ما حكم استعمال الكمبيوتر في تخريج الأحاديث والحكم عليها ؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة استخدام حضرتك جهاز الكمبيوتر أو الحاسب الآلي في هذا الشأن يعني ؛ في الحكم على صحة إسناد الحديث ضعفًا أو صحَّة ؟
الشيخ : استعمال الكمبيوتر ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نحن نعلم جميعًا أن الكمبيوتر ما تعطيه يعطيك ، طيب ؛ لكن كلُّ ما في الأمر أنه يقرِّب عليك البعيد ، ويسهِّل لك العسير ، فإذا قُدِّم للكمبيوتر المنهج العلمي الصحيح ؛ فهو كأيِّ آلة من هذه الآلات التي تسهِّل وتقرِّب البعيد ، وهو من الوسائل التي يجب استعمالها ، ويجب استغلالها في نشر العلم الصحيح ؛ فهذا أمر لا يختلف فيه اثنان ، ولا ينتطح فيه عنزان ، ولكن أين من يُغذِّي هذا الكمبيوتر بعلم الحديث الصحيح ؟ كم عالم عندك على وجه الأرض الإسلامية عُرفوا بتخصُّصهم مدى سنين طويلة في هذا المجال ، ولذلك فأنا أقول : إن قضية تغذية الكمبيوتر بعلم الحديث إسنادًا ومتنًا فهو لا يزيد على نشر كتب التي تُطبع الآن بالعشرات - إن لم نقل بالمئات - من غير المتخصصين في هذا المجال ، فليس يكون في ذلك فائدة ، بل فيها زيادة في البلبلة ؛ إذًا استعمال الكمبيوتر كوسيلة نعمَّا هي هذه الوسيلة ، ولكن يجب أن يكون هناك قبل الكمبيوتر علماء متخصصون في كلِّ علم يغذُّونه ؛ وحينئذٍ يُستعمل هذا الجهاز ويُفرَّق على المسلمين كلٌّ بحسب طاقته فيأتيهم العلم الصحيح من أقرب الطريق ، وأيسر وسيلة ، هذا أمر واجب أعتقد ، لكن هذا الواجب يتقدَّمه ما هو أوجب ، وهو إيجاد المغذِّي لهذا الجهاز . نعم .
السائل : بالنسبة بالبيانات ستكون قاصرة على أمَّهات الكتب المعتمدة ، والتي يعني .
الشيخ : لا هذا ليس هو العلم ، يعني إذا أردت أن تذكر البخاري كما هو ؛ البخاري اليوم منشور في نسخ وبالإمكان الحصول عليها من عامة المسلمين أكثر من جهاز الكمبيوتر ، لكن المقصود أن نُقدِّم للكمبيوتر وأن نغذِّيه بغذاء لا يستطيع أن يصلَ إليه عامة المسلمين من الكتب المعروفة .
السائل : حضرتك أنت تغذيته بأسماء الرواة بحيث أُعطي له أيَّ إسناد وليس شرطًا أن يكون من البخاري .
الشيخ : ليس هذا هو العلم يا أخي ، أسماء الرواة موجودين في الكتاب .
نعم .
الشيخ : استعمال الكمبيوتر ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نحن نعلم جميعًا أن الكمبيوتر ما تعطيه يعطيك ، طيب ؛ لكن كلُّ ما في الأمر أنه يقرِّب عليك البعيد ، ويسهِّل لك العسير ، فإذا قُدِّم للكمبيوتر المنهج العلمي الصحيح ؛ فهو كأيِّ آلة من هذه الآلات التي تسهِّل وتقرِّب البعيد ، وهو من الوسائل التي يجب استعمالها ، ويجب استغلالها في نشر العلم الصحيح ؛ فهذا أمر لا يختلف فيه اثنان ، ولا ينتطح فيه عنزان ، ولكن أين من يُغذِّي هذا الكمبيوتر بعلم الحديث الصحيح ؟ كم عالم عندك على وجه الأرض الإسلامية عُرفوا بتخصُّصهم مدى سنين طويلة في هذا المجال ، ولذلك فأنا أقول : إن قضية تغذية الكمبيوتر بعلم الحديث إسنادًا ومتنًا فهو لا يزيد على نشر كتب التي تُطبع الآن بالعشرات - إن لم نقل بالمئات - من غير المتخصصين في هذا المجال ، فليس يكون في ذلك فائدة ، بل فيها زيادة في البلبلة ؛ إذًا استعمال الكمبيوتر كوسيلة نعمَّا هي هذه الوسيلة ، ولكن يجب أن يكون هناك قبل الكمبيوتر علماء متخصصون في كلِّ علم يغذُّونه ؛ وحينئذٍ يُستعمل هذا الجهاز ويُفرَّق على المسلمين كلٌّ بحسب طاقته فيأتيهم العلم الصحيح من أقرب الطريق ، وأيسر وسيلة ، هذا أمر واجب أعتقد ، لكن هذا الواجب يتقدَّمه ما هو أوجب ، وهو إيجاد المغذِّي لهذا الجهاز . نعم .
السائل : بالنسبة بالبيانات ستكون قاصرة على أمَّهات الكتب المعتمدة ، والتي يعني .
الشيخ : لا هذا ليس هو العلم ، يعني إذا أردت أن تذكر البخاري كما هو ؛ البخاري اليوم منشور في نسخ وبالإمكان الحصول عليها من عامة المسلمين أكثر من جهاز الكمبيوتر ، لكن المقصود أن نُقدِّم للكمبيوتر وأن نغذِّيه بغذاء لا يستطيع أن يصلَ إليه عامة المسلمين من الكتب المعروفة .
السائل : حضرتك أنت تغذيته بأسماء الرواة بحيث أُعطي له أيَّ إسناد وليس شرطًا أن يكون من البخاري .
الشيخ : ليس هذا هو العلم يا أخي ، أسماء الرواة موجودين في الكتاب .
نعم .