تنبيه نبَّه عليه الحافظ الذهبي فيما يخصُّ الحديث الحسن ، وهو قوله : " الحكم على الحديث بالحُسن من أدقِّ أنواع علوم الحديث " .
A-
A=
A+
الشيخ : هذا موجود - أيضًا - فهو في " التقريب " قد يضعِّف ، ويوثِّقه بكتاب آخر ، فيأتي هذا من اختلاف اجتهاد العالم .
هناك شيء آخر يحسن ذكره ، نبَّه عليه وما وجدت غيره قد نبَّه عليه ؛ ألا وهو الحافظ الذهبي ، هذا تنبيه خاص بالحديث الحسن ، يقول الإمام النووي في رسالته التي طبعت حديثًا ، وفرحت بها كثيرًا ، لكنِّي ما أدري هل ... النَّص ؛ لأن كتاب " الموقظة " الموجود نسخة منها في المكتبة الظاهرية ، وأنا استفدت منها هذه الفائدة التي سأتلوها عليكم ، لكن كنت أتحسَّر لأن فيها نقص في منتصف الرسالة ، ما أدري إذا كان بعضكم قرأ عليَّ المطبوعة ، ويذكر أنه نبَّه على النقص الموجود في المكتبة الظاهرية ، وأنه استدرك هذا النقص من النسخ الأخرى ، أو طبعها من نسخة الظاهرية على عجرها وبجرها . الشاهد هو يقول في هذه الرسالة القيمة - وهي في مصطلح الحديث - يقول : " الحكم على الحديث بالحُسن من أدقِّ أنواع علوم الحديث " ، لأن العالم يحار في كثير من الأحيان في طبقة من الرواة ؛ هل هؤلاء ممَّن يُحسَّن حديثهم أم يُضعَّف ؟ فيقول هو - مما بقي في ذاكرتي - : أن الباحث الواحد تارةً قد يحسِّن ، وتارةً قد يضعِّف ، وهذا فعلًا أمر واقع ؛ لماذا ؟ لأن الإنسان لما يريد أن يُحسِّن حديثًا ، لا بد أن يستحضر ترجمة الراوي الذي تردَّدت أقوال العلماء فيه واضطربت ، فهو إما أن يكون مستحضرًا أقوال العلماء أو غير مستحضر ، فيراجع الكتاب - مثلًا - " تهذيب التهذيب " للحافظ ابن حجر فيجد هناك تناقض كثير من علماء الحديث في هذا المُترجَم ، لا بد - والحالة هذه - من أن يلخِّص بكلمة واحدة حول هذه الكلمات الكثيرة ، هذه الكلمة أحيانًا تقول أنُّو هذا وسط ، فحديثه في مرتبة الحسن ، أحيانًا يقول هذا ضعيف ، هذا الذي يغلب عليه في أثناء دراسته لهذه الأقوال ، من هنا يضطرب حكم الباحث للحديث الواحد ، فقد يحسِّنه تارةً ويضعِّفه أخرى ، أنا فرحتُ بهذا كثيرًا ، لأني كنت أشعر بهذه القضية في نفسي ، وفي تجربتي التي تزيد على نصف قرنٍ من الزمان ، فلمَّا وجدتُ هذا التنبيه من هذا الإمام وعلمت إلى أن شعوري بهذه المشكلة كان شعور ذاك الإمام - أيضًا - ، ولهذا ينفعكم أن تتذكَّروا هذه الحقيقة ، ولا يشكلنَّ عليكم الأمر ؛ لأن الأمر في دقَّة بحيث أن الباحث الواحد قد يختلف رأيه في الحديث الواحد بسبب الراوي الواحد المُختلف فيه .
نعم .
هناك شيء آخر يحسن ذكره ، نبَّه عليه وما وجدت غيره قد نبَّه عليه ؛ ألا وهو الحافظ الذهبي ، هذا تنبيه خاص بالحديث الحسن ، يقول الإمام النووي في رسالته التي طبعت حديثًا ، وفرحت بها كثيرًا ، لكنِّي ما أدري هل ... النَّص ؛ لأن كتاب " الموقظة " الموجود نسخة منها في المكتبة الظاهرية ، وأنا استفدت منها هذه الفائدة التي سأتلوها عليكم ، لكن كنت أتحسَّر لأن فيها نقص في منتصف الرسالة ، ما أدري إذا كان بعضكم قرأ عليَّ المطبوعة ، ويذكر أنه نبَّه على النقص الموجود في المكتبة الظاهرية ، وأنه استدرك هذا النقص من النسخ الأخرى ، أو طبعها من نسخة الظاهرية على عجرها وبجرها . الشاهد هو يقول في هذه الرسالة القيمة - وهي في مصطلح الحديث - يقول : " الحكم على الحديث بالحُسن من أدقِّ أنواع علوم الحديث " ، لأن العالم يحار في كثير من الأحيان في طبقة من الرواة ؛ هل هؤلاء ممَّن يُحسَّن حديثهم أم يُضعَّف ؟ فيقول هو - مما بقي في ذاكرتي - : أن الباحث الواحد تارةً قد يحسِّن ، وتارةً قد يضعِّف ، وهذا فعلًا أمر واقع ؛ لماذا ؟ لأن الإنسان لما يريد أن يُحسِّن حديثًا ، لا بد أن يستحضر ترجمة الراوي الذي تردَّدت أقوال العلماء فيه واضطربت ، فهو إما أن يكون مستحضرًا أقوال العلماء أو غير مستحضر ، فيراجع الكتاب - مثلًا - " تهذيب التهذيب " للحافظ ابن حجر فيجد هناك تناقض كثير من علماء الحديث في هذا المُترجَم ، لا بد - والحالة هذه - من أن يلخِّص بكلمة واحدة حول هذه الكلمات الكثيرة ، هذه الكلمة أحيانًا تقول أنُّو هذا وسط ، فحديثه في مرتبة الحسن ، أحيانًا يقول هذا ضعيف ، هذا الذي يغلب عليه في أثناء دراسته لهذه الأقوال ، من هنا يضطرب حكم الباحث للحديث الواحد ، فقد يحسِّنه تارةً ويضعِّفه أخرى ، أنا فرحتُ بهذا كثيرًا ، لأني كنت أشعر بهذه القضية في نفسي ، وفي تجربتي التي تزيد على نصف قرنٍ من الزمان ، فلمَّا وجدتُ هذا التنبيه من هذا الإمام وعلمت إلى أن شعوري بهذه المشكلة كان شعور ذاك الإمام - أيضًا - ، ولهذا ينفعكم أن تتذكَّروا هذه الحقيقة ، ولا يشكلنَّ عليكم الأمر ؛ لأن الأمر في دقَّة بحيث أن الباحث الواحد قد يختلف رأيه في الحديث الواحد بسبب الراوي الواحد المُختلف فيه .
نعم .
- فتاوى المدينة - شريط : 5
- توقيت الفهرسة : 00:00:01
- نسخة مدققة إملائيًّا