مناقشة حول كفر تارك الصلاة .
A-
A=
A+
الشيخ : ... لكن أنت وأنا مستويان هنا ، يعني الذي يكفر تارك الصلاة لا يفرِّق ، وأنا الذي أحكم بأنه مسلم ليس بكافر لا أفرِّق ، فلماذا استعمال لغة العواطف ؛ أنه لو ما صلى في عمره ولا مرة ؟! هذه لغة العواطف .
سائل آخر : الذي لا يصلي في عمره قط ربما الظاهر الحال أنه يكذب شريعة الله .
الشيخ : هذا أمره إلى الله ؛ لكن انظر الآن كيف العمل يختلف ، هذا الذي لم يصلِّ في عمره قط أو ضيَّع صلاةً في عمره فقط .
سائل آخر : مرة واحدة .
الشيخ : ماشي ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : هذا أو ذاك إذا عُرض على النَّطع ، النَّطع ضرب الرأس ، وقيل له إما أن تصلي وإما القتل ، فآثرَ القتل على الصلاة يموت مرتدًّا ؛ لماذا ؟ لأنه قام الدليل المادي ؛ أما بينه وبين ربِّه ما صلَّى البتة ، أو صلى قليلًا أو كثيرًا إلى آخره ، فهذا بماذا نخرجه عن الملة ؟ والفرض أنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ؛ لكن أنا أتعجَّب من أهل العلم خاصة في بلادكم هنا ، الذين يلقِّنونكم بأن تارك الصلاة كافر ، وبقيد كسلًا مش جحدًا ، جحدًا ما فيه خلاف ، كيف لا يرون حديث الشفاعة الوارد في " الصحيحين " : ( أن المؤمنين لما يدخلون الجنة يقولون : يا ربنا إخوان لنا ، كانوا يصلون معنا ، ويحجُّون معنا ، ويصومون معنا ، ويجاهدون معنا ، ما نراهم ، دخلوا النار ، فيقول الله : انظروا ؛ من وجدتم منهم في النار فأخرجوهم ، فيخرجون خلقًا كثيرًا ، ثم يقولون : يا ربنا قد أخرجنا خلقًا كثيرًا ، قال : فانظروا ؛ من كان في قلبه مثقال دينار من إيمان ؛ فأخرجوه من النار ) ؛ هؤلاء يكونون مصلين ؟
السائل : دخلوا النار لأجل سبب آخر .
الشيخ : ما انتبهت ! الوجبة الأولى قالوا : كانوا يصلون و و و الخ ، أخرجوهم من النار ، وجبة أخرى .
سائل آخر : قسيم للأول .
الشيخ : آ ، هذه جماعة أخرى ، ليسوا .
سائل آخر : يصلون في بيوتهم ، وما يصلون في الجماعات ، القسيم الأول .
الشيخ : خرجت عن الموضوع .
السائل : أحسن الله إليكم ، ( حديث بين الرجل و ) .
سائل آخر : القسيم الأول يصلون معنا ، الظاهر يصلون معنا في الجماعة في الصلوات في المساجد ، والقسيم الثاني الذين في النار بقوا لعلهم صلَّوا لكن في البيوت ؟
الشيخ : لعله .
السائل : هذا احتمال وارد .
الشيخ : لا ، ليس واردًا ، اسمع تتمَّة الحديث : ( أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من إيمان ، فيخرجون خلقًا كثيرًا ، فيقولون : يا ربنا قد أخرجنا من النار من أذنتَ لنا ، قال : انظروا من كان في قلبه مثقال نصف دينار ، أو وزن نصف دينار ، فيخرجون خلقًا كثيرًا إلى أن يُخرجوا من كان في قلبه وزن ذرَّة من إيمان ، ثم يقول الله : شفعت الأنبياء والرسل والملائكة والصالحون وبقيت شفاعتي ، فيقول : أخرجوا من النار من لم يعمل خيرًا قط ) .
سائل آخر : خيرًا قط .
الشيخ : خيرًا قط .
السائل : لم يقل لا إله إلا الله ؟
الشيخ : إيش رأيك ؟ خيرًا ، لم يعمل خيرًا قط ؟
السائل : يعني لم يقل لا إله إلا الله - أيضًا - ؟
الشيخ : لا ، الإيمان الإيمان ، لا أنت الآن تستعجل ، إما أن تردَّ الحديث أو تؤمن به .
السائل : لا أرده ما أرد الحديث .
الشيخ : ما أظن ما أظن ، لكن تبقى إما الثانية لا ترد الحديث ، لأن الحديث متفق عليه ؛ إذًا لماذا تؤول الحديث بالتأويل الذي لا يقول به مسلم ؟ يعني ما قالوا لا إله إلا الله .
السائل : من الأعمال ؟
الشيخ : هذا هو .
السائل : طيب .
الشيخ : فانظروا : ( أخرجوا من النار من لم يعمل خيرًا قط ) يعني من الأعمال الصالحة ؛ أما الإيمان لا بدَّ منه ؛ لأنه هو الأساس ، فإذًا هذا الحديث لا يُذكر إطلاقًا بهذه المناسبة ، حتى ابن القيم الجوزية - رحمه الله - الذي جمع أدلة الفريقين ما ذكر الحديث بالتفصيل ، وإنما جاء في الجملة الأخيرة هذه ؛ فهذا ماذا نفعل به ؟ أما حديث : ( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ؛ فمن ترك الصلاة فقد كفر ) ؛ هذا جوابه معروف ، لأنه ليس كل من قيل كفر بمعنى ارتدَّ .
السائل : ... .
الشيخ : هذا هو .
أبو ليلى : شيخ أحسن الله إليك .
الشيخ : ما طار بإيدك شي أنت أنا شايف ، يعني حاطينك حاجب الناس ، وما عم تقوم بـ ... .
أبو ليلى : ... نام وخلص !
سائل آخر : الذي لا يصلي في عمره قط ربما الظاهر الحال أنه يكذب شريعة الله .
الشيخ : هذا أمره إلى الله ؛ لكن انظر الآن كيف العمل يختلف ، هذا الذي لم يصلِّ في عمره قط أو ضيَّع صلاةً في عمره فقط .
سائل آخر : مرة واحدة .
الشيخ : ماشي ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : هذا أو ذاك إذا عُرض على النَّطع ، النَّطع ضرب الرأس ، وقيل له إما أن تصلي وإما القتل ، فآثرَ القتل على الصلاة يموت مرتدًّا ؛ لماذا ؟ لأنه قام الدليل المادي ؛ أما بينه وبين ربِّه ما صلَّى البتة ، أو صلى قليلًا أو كثيرًا إلى آخره ، فهذا بماذا نخرجه عن الملة ؟ والفرض أنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ؛ لكن أنا أتعجَّب من أهل العلم خاصة في بلادكم هنا ، الذين يلقِّنونكم بأن تارك الصلاة كافر ، وبقيد كسلًا مش جحدًا ، جحدًا ما فيه خلاف ، كيف لا يرون حديث الشفاعة الوارد في " الصحيحين " : ( أن المؤمنين لما يدخلون الجنة يقولون : يا ربنا إخوان لنا ، كانوا يصلون معنا ، ويحجُّون معنا ، ويصومون معنا ، ويجاهدون معنا ، ما نراهم ، دخلوا النار ، فيقول الله : انظروا ؛ من وجدتم منهم في النار فأخرجوهم ، فيخرجون خلقًا كثيرًا ، ثم يقولون : يا ربنا قد أخرجنا خلقًا كثيرًا ، قال : فانظروا ؛ من كان في قلبه مثقال دينار من إيمان ؛ فأخرجوه من النار ) ؛ هؤلاء يكونون مصلين ؟
السائل : دخلوا النار لأجل سبب آخر .
الشيخ : ما انتبهت ! الوجبة الأولى قالوا : كانوا يصلون و و و الخ ، أخرجوهم من النار ، وجبة أخرى .
سائل آخر : قسيم للأول .
الشيخ : آ ، هذه جماعة أخرى ، ليسوا .
سائل آخر : يصلون في بيوتهم ، وما يصلون في الجماعات ، القسيم الأول .
الشيخ : خرجت عن الموضوع .
السائل : أحسن الله إليكم ، ( حديث بين الرجل و ) .
سائل آخر : القسيم الأول يصلون معنا ، الظاهر يصلون معنا في الجماعة في الصلوات في المساجد ، والقسيم الثاني الذين في النار بقوا لعلهم صلَّوا لكن في البيوت ؟
الشيخ : لعله .
السائل : هذا احتمال وارد .
الشيخ : لا ، ليس واردًا ، اسمع تتمَّة الحديث : ( أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من إيمان ، فيخرجون خلقًا كثيرًا ، فيقولون : يا ربنا قد أخرجنا من النار من أذنتَ لنا ، قال : انظروا من كان في قلبه مثقال نصف دينار ، أو وزن نصف دينار ، فيخرجون خلقًا كثيرًا إلى أن يُخرجوا من كان في قلبه وزن ذرَّة من إيمان ، ثم يقول الله : شفعت الأنبياء والرسل والملائكة والصالحون وبقيت شفاعتي ، فيقول : أخرجوا من النار من لم يعمل خيرًا قط ) .
سائل آخر : خيرًا قط .
الشيخ : خيرًا قط .
السائل : لم يقل لا إله إلا الله ؟
الشيخ : إيش رأيك ؟ خيرًا ، لم يعمل خيرًا قط ؟
السائل : يعني لم يقل لا إله إلا الله - أيضًا - ؟
الشيخ : لا ، الإيمان الإيمان ، لا أنت الآن تستعجل ، إما أن تردَّ الحديث أو تؤمن به .
السائل : لا أرده ما أرد الحديث .
الشيخ : ما أظن ما أظن ، لكن تبقى إما الثانية لا ترد الحديث ، لأن الحديث متفق عليه ؛ إذًا لماذا تؤول الحديث بالتأويل الذي لا يقول به مسلم ؟ يعني ما قالوا لا إله إلا الله .
السائل : من الأعمال ؟
الشيخ : هذا هو .
السائل : طيب .
الشيخ : فانظروا : ( أخرجوا من النار من لم يعمل خيرًا قط ) يعني من الأعمال الصالحة ؛ أما الإيمان لا بدَّ منه ؛ لأنه هو الأساس ، فإذًا هذا الحديث لا يُذكر إطلاقًا بهذه المناسبة ، حتى ابن القيم الجوزية - رحمه الله - الذي جمع أدلة الفريقين ما ذكر الحديث بالتفصيل ، وإنما جاء في الجملة الأخيرة هذه ؛ فهذا ماذا نفعل به ؟ أما حديث : ( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ؛ فمن ترك الصلاة فقد كفر ) ؛ هذا جوابه معروف ، لأنه ليس كل من قيل كفر بمعنى ارتدَّ .
السائل : ... .
الشيخ : هذا هو .
أبو ليلى : شيخ أحسن الله إليك .
الشيخ : ما طار بإيدك شي أنت أنا شايف ، يعني حاطينك حاجب الناس ، وما عم تقوم بـ ... .
أبو ليلى : ... نام وخلص !
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 394
- توقيت الفهرسة : 00:45:31
- نسخة مدققة إملائيًّا