بالنسبة للمرتين اللتين سُجنتهما في دمشق ؛ لو تكشف لنا ملابستهما ؟
A-
A=
A+
الحويني : طيب ؛ بالنسبة للمرة الأولى والثانية للسجن اللي أنت سُجنت في دمشق في سوريا ، عملت فيها ... .
الشيخ : ... .
الحويني : طيب ؛ إيه ... ملابساتها ... ؟
الشيخ : واحدة كانت بمناسبة ضرب الطائرات ... دمشق . أنتو بقى قولوا إيمتى كان هذا ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا ، بس يعني أول حركة هذه كانت باثنين وثمانين ، يمكن يكون ... ، فالظاهر أنُّو الدولة خافت أن المشايخ يثوروا - " وما لجرح بميِّتٍ إيلام " - ؛ فاحتياط من التحرك ألقوا القبض عالمشايخ ، إي نعم ، وما أدري كيف أنا اعتبروني من المشايخ . إي نعم ، هذه مرة ، والأخرى .
الحويني : الأولى ثلاث أشهر يا شيخنا ولَّا ؟
الشيخ : والله ما عاد أذكر بعض التفاصيل ، في المرة الثانية استدعوني المخابرات ... الظاهر كانوا مبيتين أمر فبدهم يحركوا سبب يعني ؛ قالوا لي : شو رأيك بحكام اليوم ؟ قلت لهم متبالهًا : ما أعرفهم . قالوا لي : شو رأيك بالنظام الحاكم تؤيده ؟ قلت : لا ، قال : لم ؟ قلت : لأنه خالف الإسلام . ... وركَّبوني على سيارة كمان لاندروفر ، ونقلوني من مكان إلى مكان مركز شرطة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... .
حطوني بمركز شرطة على أساس أنُّو بدهم يرجعوا شرطيين ويأخدوني ما أدري لوين ، مر بي أحد بني قومي الذين يُسمَّون بالأرناؤوط ، شاب يعرفني أعرفه جيِّدًا ، وإن كان ما كان ملتزمًا معنا ، قال لي : خير ؟ قلت له : القصة كذا وكذا ، فإذا كان بإمكانك تفوت لجوَّا تشوف الجماعة شو مقرِّرين ، والله الرجل تحمَّس وفات لجوا ، بقول لي : هدول مقرِّرين نفيك للحسكة ؛ يعني شمال شرق سوريا ، قلت له : فورًا تعمل معروف تصل رأسًا لعند ابني في الدكان وبتقول له : يروح عالمخيم اليرموك ، ويجيب لي بالشنطة نسخة " صحيح مسلم " وبراية وقلم رصاص ومحاية وإلى آخره .
سائل آخر : يعني عدَّة الشغل .
الشيخ : آ ؟
سائل آخر : عدة الشغل .
الشيخ : عدة الشغل ، إي نعم . ويدركني هنا ، وإلا يلحقني لمنطلق السيارات إلى حلب ، والله الرجل - جزاه الله خير - ما ... أبدًا ، راح لعند ابني ، وابني - أيضًا - سارع وذهب إلى داري في مخيم اليرموك ، وأخذ كل شيء وضعه في الشنطة ، وأدركني في منطلق السيارات ، والسيارة ترجع القهقرى لتنطلق ، فصعد إليَّ وسلم عليَّ وعانقني وودَّعني ، وانطلقت السيارة بنا إلى حلب ، ومن حلب إلى الحسكة ، في الحسكة فيها سجن جديد من فضائل ناصركم !! سجن واسع جدًّا عالي أضعاف هذا الارتفاع .
سائل آخر : ... .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : إي ، المهم أدخلوني وسبحان الله يعني (( ذلك تقدير العزيز العليم )) إلى قاووش طويل جدًّا ، وإذا فيه شباب من المسلمين من حزب التحرير ، ورئيسهم .
سائل آخر : ... .
الشيخ : إي نعم ، ورئيسهم كان يحضر دروسي في حلب سلفي يعني ، بعدين انحرف مع حزب التحرير ، قلنا : ربَّ ضارَّة نافعة ، وكنت ترانا ليلًا نهارًا في نقاش مع الجماعة .
...
بس أنا جايب زادي بدي أشتغل ، وين اللمبة هَيْ حاطينها فوق هنيك لصق السقف ، والسقف عالي جدًّا ، ما أستفيد شيئًا منها ، حكيت مع صاحبنا هذا اللي كان سلفي اسمه الشيخ مصطفى ، وإذ هن مضى عليهم في السجن - مع الأسف - نحو سنتين ، وبسبب طول المكث هناك صار بينهم وبين مدير السجن صحبة ، ومدير السجن حوراني ، والظاهر في عنده شيء من الفكرة ، ولو أنُّو بعثي يعني ، فكان يتجاوب فعلًا مع الشيخ مصطفى ومع المسلمين هدول ، ويساعدهم بقدر الإمكان ، وكانوا مشتركين على الطعام ، طعام السجن يعني قوت ولا يموت فقط يعني ، فكانوا مشتركين مع بعض ، اشتركت أنا معهم كانوا يصنعوا الطعام ، المهم الآن بدنا كهربا ، حكى مع مدير السجن أنُّو عنَّا ما أدري شو حكى يعني طالب علم الشيخ الالباني كذا ، وبدو يشتغل جايب معه كتبه " يضحك الجميع " ، فوالله طلع الرجل طيب ، بس نحن هاللي بدو ياه نحن منجيب له ياه بس على حسابه ، طيب شو بدكن ؟ بدهن سراسب مشان ينزلوا إيش ؟ اللمبة من فوق لتحت ، قلنا له : سهل ، يجيبوا هاللي بدهن ياه لندفع ، كان في سرير طبعًا إلي ، فنزلت اللمبة هادي من فوق هنيك فوق راسي تمامًا ، كيَّفت ، ولا أحسست بالغربة وبالسجن إطلاقًا ، ومثل ما قيل ؛ شو قال ابن تيمية - الله يرحمه - ؟
سائل آخر : " سجني خلوة " .
الشيخ : " سجني خلوة " .
-- ... -- .
الشيخ : ... .
الحويني : طيب ؛ إيه ... ملابساتها ... ؟
الشيخ : واحدة كانت بمناسبة ضرب الطائرات ... دمشق . أنتو بقى قولوا إيمتى كان هذا ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا ، بس يعني أول حركة هذه كانت باثنين وثمانين ، يمكن يكون ... ، فالظاهر أنُّو الدولة خافت أن المشايخ يثوروا - " وما لجرح بميِّتٍ إيلام " - ؛ فاحتياط من التحرك ألقوا القبض عالمشايخ ، إي نعم ، وما أدري كيف أنا اعتبروني من المشايخ . إي نعم ، هذه مرة ، والأخرى .
الحويني : الأولى ثلاث أشهر يا شيخنا ولَّا ؟
الشيخ : والله ما عاد أذكر بعض التفاصيل ، في المرة الثانية استدعوني المخابرات ... الظاهر كانوا مبيتين أمر فبدهم يحركوا سبب يعني ؛ قالوا لي : شو رأيك بحكام اليوم ؟ قلت لهم متبالهًا : ما أعرفهم . قالوا لي : شو رأيك بالنظام الحاكم تؤيده ؟ قلت : لا ، قال : لم ؟ قلت : لأنه خالف الإسلام . ... وركَّبوني على سيارة كمان لاندروفر ، ونقلوني من مكان إلى مكان مركز شرطة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... .
حطوني بمركز شرطة على أساس أنُّو بدهم يرجعوا شرطيين ويأخدوني ما أدري لوين ، مر بي أحد بني قومي الذين يُسمَّون بالأرناؤوط ، شاب يعرفني أعرفه جيِّدًا ، وإن كان ما كان ملتزمًا معنا ، قال لي : خير ؟ قلت له : القصة كذا وكذا ، فإذا كان بإمكانك تفوت لجوَّا تشوف الجماعة شو مقرِّرين ، والله الرجل تحمَّس وفات لجوا ، بقول لي : هدول مقرِّرين نفيك للحسكة ؛ يعني شمال شرق سوريا ، قلت له : فورًا تعمل معروف تصل رأسًا لعند ابني في الدكان وبتقول له : يروح عالمخيم اليرموك ، ويجيب لي بالشنطة نسخة " صحيح مسلم " وبراية وقلم رصاص ومحاية وإلى آخره .
سائل آخر : يعني عدَّة الشغل .
الشيخ : آ ؟
سائل آخر : عدة الشغل .
الشيخ : عدة الشغل ، إي نعم . ويدركني هنا ، وإلا يلحقني لمنطلق السيارات إلى حلب ، والله الرجل - جزاه الله خير - ما ... أبدًا ، راح لعند ابني ، وابني - أيضًا - سارع وذهب إلى داري في مخيم اليرموك ، وأخذ كل شيء وضعه في الشنطة ، وأدركني في منطلق السيارات ، والسيارة ترجع القهقرى لتنطلق ، فصعد إليَّ وسلم عليَّ وعانقني وودَّعني ، وانطلقت السيارة بنا إلى حلب ، ومن حلب إلى الحسكة ، في الحسكة فيها سجن جديد من فضائل ناصركم !! سجن واسع جدًّا عالي أضعاف هذا الارتفاع .
سائل آخر : ... .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : إي ، المهم أدخلوني وسبحان الله يعني (( ذلك تقدير العزيز العليم )) إلى قاووش طويل جدًّا ، وإذا فيه شباب من المسلمين من حزب التحرير ، ورئيسهم .
سائل آخر : ... .
الشيخ : إي نعم ، ورئيسهم كان يحضر دروسي في حلب سلفي يعني ، بعدين انحرف مع حزب التحرير ، قلنا : ربَّ ضارَّة نافعة ، وكنت ترانا ليلًا نهارًا في نقاش مع الجماعة .
...
بس أنا جايب زادي بدي أشتغل ، وين اللمبة هَيْ حاطينها فوق هنيك لصق السقف ، والسقف عالي جدًّا ، ما أستفيد شيئًا منها ، حكيت مع صاحبنا هذا اللي كان سلفي اسمه الشيخ مصطفى ، وإذ هن مضى عليهم في السجن - مع الأسف - نحو سنتين ، وبسبب طول المكث هناك صار بينهم وبين مدير السجن صحبة ، ومدير السجن حوراني ، والظاهر في عنده شيء من الفكرة ، ولو أنُّو بعثي يعني ، فكان يتجاوب فعلًا مع الشيخ مصطفى ومع المسلمين هدول ، ويساعدهم بقدر الإمكان ، وكانوا مشتركين على الطعام ، طعام السجن يعني قوت ولا يموت فقط يعني ، فكانوا مشتركين مع بعض ، اشتركت أنا معهم كانوا يصنعوا الطعام ، المهم الآن بدنا كهربا ، حكى مع مدير السجن أنُّو عنَّا ما أدري شو حكى يعني طالب علم الشيخ الالباني كذا ، وبدو يشتغل جايب معه كتبه " يضحك الجميع " ، فوالله طلع الرجل طيب ، بس نحن هاللي بدو ياه نحن منجيب له ياه بس على حسابه ، طيب شو بدكن ؟ بدهن سراسب مشان ينزلوا إيش ؟ اللمبة من فوق لتحت ، قلنا له : سهل ، يجيبوا هاللي بدهن ياه لندفع ، كان في سرير طبعًا إلي ، فنزلت اللمبة هادي من فوق هنيك فوق راسي تمامًا ، كيَّفت ، ولا أحسست بالغربة وبالسجن إطلاقًا ، ومثل ما قيل ؛ شو قال ابن تيمية - الله يرحمه - ؟
سائل آخر : " سجني خلوة " .
الشيخ : " سجني خلوة " .
-- ... -- .
- ترجمة الألباني - شريط : 8
- توقيت الفهرسة : 00:23:05
- نسخة مدققة إملائيًّا