إخراج الأحاديث الصحيحة - مثلًا - من كتاب من كتب السنن في جزء مستقل ؛ ألا يؤدِّي ذلك إلى صرف النَّاس عن الكتاب الأًصيل ؟
A-
A=
A+
السائل : إخراج الأحاديث .
الشيخ : ... .
السائل : جزاك الله خير .
أقول : إخراج الأحاديث الصحيحة - مثلًا - من كتاب من كتب السنن في جزء مستقل ألا يعني ويؤدِّي إلى ... الناس عن الكتاب الأًصيل ؟
الشيخ : لا ، لسببين اثنين ؛ الأول : أن الكتاب الأصلي محفوظ ومتداول بين أيدي الناس ، ومؤلِّفه أشهر من الألباني الذي جعل كتاب السنن إلى قسمين ؛ فلا خوف ، وستجد الناس مستمرُّون على قاعدتهم من الاهتمام بكتب السلف ؛ هذا أولًا ، ثانيًا ليس هناك خسارة لو سلَّمنا بما تصوَّرت آنفًا من انصراف الناس . = -- ... سائل آخر : ... الشيخ : جزاك الله خير --
= إن أقلَّ الناس من العلماء فضلًا عن غيرهم الذين لا يستفيدون ، الذين يستفيدون من أصول هذه الكتب السنن أقل الناس استفادةً ، معظم الناس إنما يستفيدون من المشروع الذي كنت سمَّيته - وأنا ... - " تقريب السنة بين يدي الأمة " ، والتقريب هذا يكون أولًا بحذف الأسانيد ؛ لأن أكثر العلماء غير المتخصِّصين لا يستفيدون من هذه الأسانيد شيئًا ؛ فماذا نقول بالنسبة لعامة الناس ؟
فإذا قرَّبنا السنة بين يدي الأمة بحذف الأسانيد أولًا ، ثم بتقديم خلاصة هذه الأسانيد ، زائد النظر في الأسانيد الأخرى حتى ما نرتقي بالحديث الضعيف إلى الحسن لغيره على الأقل ، فتكون الفائدة بهذه الصورة أشمل وأعم للأمة ؛ مع بقاء الأصول كما وضعها مؤلِّفوها بأسانيدها وترتيبها ؛ وهو الجمع بين ما صحَّ وما لم يصحَّ ، أما هذا الذي أنا أفعله فأنا أرى هذا من الواجبات الكفائية ، إذا لم يقم به أحد أَثِمَ الجميع ؛ لأن تقريب السنة بين يدينا هذا أمر واجب ، ... عامَّة الناس الذين لا يحسنون أن يفهموا - مثلًا - أنُّو هذا صحيح وهو حجَّة أو حسن ، أما هذا ضعيف فلا يجوز روايته إلا مع بيان ضعفه ، أما الخاصَّة فيرجعون إلى الأمهات ، فقد يشاركون هذا المؤلف الذي قسَّم هذا التقسيم ، وقد يخالفونه ، لكن المهم كما قلنا آنفًا اقتباسًا من قوله - تعالى - : (( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ )) .
الشيخ : ... .
السائل : جزاك الله خير .
أقول : إخراج الأحاديث الصحيحة - مثلًا - من كتاب من كتب السنن في جزء مستقل ألا يعني ويؤدِّي إلى ... الناس عن الكتاب الأًصيل ؟
الشيخ : لا ، لسببين اثنين ؛ الأول : أن الكتاب الأصلي محفوظ ومتداول بين أيدي الناس ، ومؤلِّفه أشهر من الألباني الذي جعل كتاب السنن إلى قسمين ؛ فلا خوف ، وستجد الناس مستمرُّون على قاعدتهم من الاهتمام بكتب السلف ؛ هذا أولًا ، ثانيًا ليس هناك خسارة لو سلَّمنا بما تصوَّرت آنفًا من انصراف الناس . = -- ... سائل آخر : ... الشيخ : جزاك الله خير --
= إن أقلَّ الناس من العلماء فضلًا عن غيرهم الذين لا يستفيدون ، الذين يستفيدون من أصول هذه الكتب السنن أقل الناس استفادةً ، معظم الناس إنما يستفيدون من المشروع الذي كنت سمَّيته - وأنا ... - " تقريب السنة بين يدي الأمة " ، والتقريب هذا يكون أولًا بحذف الأسانيد ؛ لأن أكثر العلماء غير المتخصِّصين لا يستفيدون من هذه الأسانيد شيئًا ؛ فماذا نقول بالنسبة لعامة الناس ؟
فإذا قرَّبنا السنة بين يدي الأمة بحذف الأسانيد أولًا ، ثم بتقديم خلاصة هذه الأسانيد ، زائد النظر في الأسانيد الأخرى حتى ما نرتقي بالحديث الضعيف إلى الحسن لغيره على الأقل ، فتكون الفائدة بهذه الصورة أشمل وأعم للأمة ؛ مع بقاء الأصول كما وضعها مؤلِّفوها بأسانيدها وترتيبها ؛ وهو الجمع بين ما صحَّ وما لم يصحَّ ، أما هذا الذي أنا أفعله فأنا أرى هذا من الواجبات الكفائية ، إذا لم يقم به أحد أَثِمَ الجميع ؛ لأن تقريب السنة بين يدينا هذا أمر واجب ، ... عامَّة الناس الذين لا يحسنون أن يفهموا - مثلًا - أنُّو هذا صحيح وهو حجَّة أو حسن ، أما هذا ضعيف فلا يجوز روايته إلا مع بيان ضعفه ، أما الخاصَّة فيرجعون إلى الأمهات ، فقد يشاركون هذا المؤلف الذي قسَّم هذا التقسيم ، وقد يخالفونه ، لكن المهم كما قلنا آنفًا اقتباسًا من قوله - تعالى - : (( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ )) .
- رحلة النور - شريط : 93
- توقيت الفهرسة : 00:13:32
- نسخة مدققة إملائيًّا