الإسناد المتكلَّم فيه وجميع رجال الإسناد ثقات ، فهل من الأحسن أن يُقال في هذا الرجل حتى ولو كان كذَّابًا أن يقال ، أن يكون النفي صحيح ؛ فهل الأحسن أن يُقال : هذا حديث موضوع ، أو يُقال : هذا الإسناد فيه فلان وهو كذَّاب ؟
A-
A=
A+
السائل : الإسناد المتكلَّم فيه وجميع رجال الإسناد ثقات ، فهل من الأحسن أن يُقال في هذا الرجل حتى ولو كان كذَّابًا أن يقال ، أن يكون النفي صحيح ؛ فهل الأحسن أن يُقال : هذا حديث موضوع ، أو يُقال : هذا الإسناد فيه فلان وهو كذَّاب ؟
الشيخ : هو الأمر الثاني .
السائل : طيب ؛ إذا وجدنا مثل هذا ، أما علماء الحديث علماء المصطلح قاموا يطلقون على هذا حتى وإن كان الإسناد من طريق مالك عن نافع وعن ابن عمر ، ثم كان ... مالك كذَّاب قالوا : هذا الحديث موضوع .
الشيخ : ما يُفهم من ذلك .
السائل : في المصطلح يعدُّون هذا الشيء ، لكن في التطبيق - يا شيخ - ، في التطبيق نعم ، قد لا يفعلون هذا ، هذا أمر ، الأمر الآخر .
الشيخ : طيب ؛ تسمح بالتعليق .
السائل : تفضل .
الشيخ : ولَّا ليتم كلامه ؟
السائل : لا ، أسأل عدَّة أسئلة كي يدخل أحد .
الشيخ : قد ذكر الحافظ .
السائل : ... أنا الأسئلة بودِّي أن تكون عن الحديث وعلومه .
الشي: قد ذكر الحافظ العراقي أن المحدث إذا وجد حديثًا بإسناد ضعيف فلا ينبغي له أن يقول : هذا حديث ضعيف ، احتمال أن يكون له إسناد أخر قد يكون حسنًا = -- تفضل استريح -- =قد يكون حسنًا لذاته أو صحيحًا ، وإنما يقول : هذا إسناده ضعيف = -- وعليكم السلام -- = ، ثم قال : إلا أن يكون حافظًا مستوعبًا لطرق الحديث ؛ بحيث يغلب على ظنِّه أنه لا يوجد هناك ما يقوِّي الحديث ؛ ففي هذه الحالة فقط يجوز أن يقول : حديث ضعيف ، وإذا كان الأمر كذلك - وهو كذلك يقينًا مثلما أنكم تنطقون - فأولى وأولى إذا كان الحديث في سندهما فيه كذَّاب كما قلت ، وله طريق أخرى كما قلت : مالك عن نافع عن ابن عمر ؛ فأولى وأولى ألَّا يُقال في هذا الحديث إنه حديث موضوع ، وإنما يُقال : هذا حديث موضوع بهذا الإسناد ، ولكن هو إذا كان يعلم بأنه صحيح باعتبار الإسناد المشار إليه آنفًا ؛ فلا يجوز لأن فيه ... واضحًا ، حاشا أن يقع فيه رجل من أهل العلم ، وأنا أعرف - والحمد لله - أنَّ بعض المحدِّثين قد يقولون في بعض الأحاديث في سند ما يقولون : هذا باطل ، ويقيِّدون بهذا الإسناد ، وفي ذلك إشارة إلى أنه ليس كذلك في إسناد آخر .
وهذا هو رأيي في هذا الموضوع .
الشيخ : هو الأمر الثاني .
السائل : طيب ؛ إذا وجدنا مثل هذا ، أما علماء الحديث علماء المصطلح قاموا يطلقون على هذا حتى وإن كان الإسناد من طريق مالك عن نافع وعن ابن عمر ، ثم كان ... مالك كذَّاب قالوا : هذا الحديث موضوع .
الشيخ : ما يُفهم من ذلك .
السائل : في المصطلح يعدُّون هذا الشيء ، لكن في التطبيق - يا شيخ - ، في التطبيق نعم ، قد لا يفعلون هذا ، هذا أمر ، الأمر الآخر .
الشيخ : طيب ؛ تسمح بالتعليق .
السائل : تفضل .
الشيخ : ولَّا ليتم كلامه ؟
السائل : لا ، أسأل عدَّة أسئلة كي يدخل أحد .
الشيخ : قد ذكر الحافظ .
السائل : ... أنا الأسئلة بودِّي أن تكون عن الحديث وعلومه .
الشي: قد ذكر الحافظ العراقي أن المحدث إذا وجد حديثًا بإسناد ضعيف فلا ينبغي له أن يقول : هذا حديث ضعيف ، احتمال أن يكون له إسناد أخر قد يكون حسنًا = -- تفضل استريح -- =قد يكون حسنًا لذاته أو صحيحًا ، وإنما يقول : هذا إسناده ضعيف = -- وعليكم السلام -- = ، ثم قال : إلا أن يكون حافظًا مستوعبًا لطرق الحديث ؛ بحيث يغلب على ظنِّه أنه لا يوجد هناك ما يقوِّي الحديث ؛ ففي هذه الحالة فقط يجوز أن يقول : حديث ضعيف ، وإذا كان الأمر كذلك - وهو كذلك يقينًا مثلما أنكم تنطقون - فأولى وأولى إذا كان الحديث في سندهما فيه كذَّاب كما قلت ، وله طريق أخرى كما قلت : مالك عن نافع عن ابن عمر ؛ فأولى وأولى ألَّا يُقال في هذا الحديث إنه حديث موضوع ، وإنما يُقال : هذا حديث موضوع بهذا الإسناد ، ولكن هو إذا كان يعلم بأنه صحيح باعتبار الإسناد المشار إليه آنفًا ؛ فلا يجوز لأن فيه ... واضحًا ، حاشا أن يقع فيه رجل من أهل العلم ، وأنا أعرف - والحمد لله - أنَّ بعض المحدِّثين قد يقولون في بعض الأحاديث في سند ما يقولون : هذا باطل ، ويقيِّدون بهذا الإسناد ، وفي ذلك إشارة إلى أنه ليس كذلك في إسناد آخر .
وهذا هو رأيي في هذا الموضوع .
- رحلة النور - شريط : 92
- توقيت الفهرسة : 00:05:40
- نسخة مدققة إملائيًّا