هل يصح أن نقول : القرآن يقول ، أو الكتاب يقول ، أو الآية تقول ؟ وكلام حول المجاز .
A-
A=
A+
السائل : ... الكتاب يقول ، إنكم تعلمون .
الشيخ : كيف كيف ؟ قلت إيش ؟
السائل : الكتاب يقول ... الآية التي تقول ، وأنا سألتُك عن هذا سابقًا ؟
الشيخ : إي نعم ، هذا من الكلام الذي لا ينتبه له الإنسان ، فإنَّ مَن يقول : قال الله ؛ فإن الكتاب لا يقول : والآية هي لكلام الله .
نعم .
السائل : هذا القرآن ... الله - سبحانه وتعالى - ... في القرآن الكريم .
الشيخ : هذا الذي يُقال هنا مجاز ؛ إن هذا القرآن الذي هو كلام الله يقصُّ عليكم كذا .
السائل : تقول بالمجاز يا شيخ ؟
الشيخ : أقول بالمجاز ليس على اصطلاحهم ، إنَّما على الاصطلاح الذي المجاز في بعض المواطن هو الحقيقة ؛ لأنه حينما قسموا الكلام إلى حقيقة أو مجاز ؛ قالوا : الحقيقة هو المعنى الذين يتبادر للذهن أوَّل ما يسمع الكلام ، فإذا انفرضوا عنه إلى معنى غير متبادر سمَّوه تأويلًا ، فلا بد ... إلى التأويل ، في هذه الحالة للقرينة ؛ كما يقولون إما أن تكون القرينة نقلية أو عقلية ، لكن حينما تكون الجملة التي يسمُّونها مجازًا الذي تتبادر من الجملة هو المعنى اللي يسمَّى مجازًا فهي الحقيقة ، ومن المثال على ذلك ممَّا حفظته من كلام ابن تيمية - رحمه الله - الآية الكريمة : (( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ )) ، فهنا لا يتبادر لأيِّ عربي المعنى الذي يسمُّونه حقيقة ؛ أي : القرية في ترابها وجبالها وأنهارها ، وإنما يتبادر من النَّصِّ القرآني هذا المعنى الذي يسمُّونه مجازًا ، فإذًا تسميتهم لمثل هذا المعنى بالمجاز اصطلاح خاصٌّ لا ... المعنى الذي هو الحقيقة في اصطلاحهم الخاص ؛ فما يسمُّونه مجازًا في بعض المواطن هو الحقيقة ، فالآن هنا لا يتبادر إلى الذهن أنَّ القرآن هو يتكلَّم فيقصُّ ، لكن يتبادر هو المعنى الذي قلته آنفًا .
وهكذا - مثلًا - ضرب مثلًا آخر ابن تيمية - رحمه الله - فيما إذا قال العربي : سرت والقمر ، فيقولون هو مجاز ؛ لأن القمر في السماء وهو في الأرض ، لكن هل أحد يفهم ويتبادر لذهنه أنه سار والقمر بجنبه ، واضع يده بيده ونحو ذلك من المعاني التي تُفهم فيما لو قال : سرتُ مع فلان من البشر ؟ طبعًا لا ، إذًا المعنى الحقيقي يتناسب مع المتحدَّث عنه فيما يليق ويطابق الواقع ، فهنا " سرت والقمر " هذا مجاز ، مجاز في اصطلاحهم ؛ لأنُّو ما هو الحقيقة ؟ الحقيقة أنُّو في مكان واحد في أرض واحدة ، لكن هذا المعنى لا يتبادر إلى الذهن إطلاقًا ، وليس هناك إلا معنى واحد هو المعنى الذي سمَّاه مجازًا وهي الحقيقة التي أرادَها الله حين ... (( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا )) ، إليه (( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )) إلى آخره ، فهذه الآية تشبه هذه الآيات تسمِّيها مجازًا في اصطلاحهم ، لكن هي الحقيقة باصطلاح أهل السنة ... .
غيره ؟
الشيخ : كيف كيف ؟ قلت إيش ؟
السائل : الكتاب يقول ... الآية التي تقول ، وأنا سألتُك عن هذا سابقًا ؟
الشيخ : إي نعم ، هذا من الكلام الذي لا ينتبه له الإنسان ، فإنَّ مَن يقول : قال الله ؛ فإن الكتاب لا يقول : والآية هي لكلام الله .
نعم .
السائل : هذا القرآن ... الله - سبحانه وتعالى - ... في القرآن الكريم .
الشيخ : هذا الذي يُقال هنا مجاز ؛ إن هذا القرآن الذي هو كلام الله يقصُّ عليكم كذا .
السائل : تقول بالمجاز يا شيخ ؟
الشيخ : أقول بالمجاز ليس على اصطلاحهم ، إنَّما على الاصطلاح الذي المجاز في بعض المواطن هو الحقيقة ؛ لأنه حينما قسموا الكلام إلى حقيقة أو مجاز ؛ قالوا : الحقيقة هو المعنى الذين يتبادر للذهن أوَّل ما يسمع الكلام ، فإذا انفرضوا عنه إلى معنى غير متبادر سمَّوه تأويلًا ، فلا بد ... إلى التأويل ، في هذه الحالة للقرينة ؛ كما يقولون إما أن تكون القرينة نقلية أو عقلية ، لكن حينما تكون الجملة التي يسمُّونها مجازًا الذي تتبادر من الجملة هو المعنى اللي يسمَّى مجازًا فهي الحقيقة ، ومن المثال على ذلك ممَّا حفظته من كلام ابن تيمية - رحمه الله - الآية الكريمة : (( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ )) ، فهنا لا يتبادر لأيِّ عربي المعنى الذي يسمُّونه حقيقة ؛ أي : القرية في ترابها وجبالها وأنهارها ، وإنما يتبادر من النَّصِّ القرآني هذا المعنى الذي يسمُّونه مجازًا ، فإذًا تسميتهم لمثل هذا المعنى بالمجاز اصطلاح خاصٌّ لا ... المعنى الذي هو الحقيقة في اصطلاحهم الخاص ؛ فما يسمُّونه مجازًا في بعض المواطن هو الحقيقة ، فالآن هنا لا يتبادر إلى الذهن أنَّ القرآن هو يتكلَّم فيقصُّ ، لكن يتبادر هو المعنى الذي قلته آنفًا .
وهكذا - مثلًا - ضرب مثلًا آخر ابن تيمية - رحمه الله - فيما إذا قال العربي : سرت والقمر ، فيقولون هو مجاز ؛ لأن القمر في السماء وهو في الأرض ، لكن هل أحد يفهم ويتبادر لذهنه أنه سار والقمر بجنبه ، واضع يده بيده ونحو ذلك من المعاني التي تُفهم فيما لو قال : سرتُ مع فلان من البشر ؟ طبعًا لا ، إذًا المعنى الحقيقي يتناسب مع المتحدَّث عنه فيما يليق ويطابق الواقع ، فهنا " سرت والقمر " هذا مجاز ، مجاز في اصطلاحهم ؛ لأنُّو ما هو الحقيقة ؟ الحقيقة أنُّو في مكان واحد في أرض واحدة ، لكن هذا المعنى لا يتبادر إلى الذهن إطلاقًا ، وليس هناك إلا معنى واحد هو المعنى الذي سمَّاه مجازًا وهي الحقيقة التي أرادَها الله حين ... (( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا )) ، إليه (( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )) إلى آخره ، فهذه الآية تشبه هذه الآيات تسمِّيها مجازًا في اصطلاحهم ، لكن هي الحقيقة باصطلاح أهل السنة ... .
غيره ؟
- رحلة النور - شريط : 91
- توقيت الفهرسة : 00:07:10
- نسخة مدققة إملائيًّا