ما رأيكم بـ " الجامع " للسيوطي وجمعه للأحاديث ؟
A-
A=
A+
السائل : ما رأيكم - يا شيخ - بمقدمة " الجامع " السيوطي ؟
الشيخ : ما رأيي في إيش ؟
السائل : ... " الجامع " للسيوطي ؟
الشيخ : ... ما قرأت المقدِّمة مقدمة " صحيح الجامع " و " ضعيف الجامع " ؟
السائل : ما قرأتها ، وأعلم ... .
الشيخ : السيوطي في " الجامع الصغير " مع الأسف أقولها صريحةً : جمَّعه الحطَّاب !! يجمع الصحيح والحسن والضعيف والموضوع ، وإن كان نصَّ في المقدمة على أنه صانَه ممَّا تفرَّد به ... ، ولو أنه تمكَّن من الوفاء بشرطه هذا لَكان كتابًا نافعًا جدًّا فريدًا في بابه ، ولكنه مع الأسف ما استطاع ؛ فهو في كتابه " اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " يوافق ابن الجوزي على الحكم حكمه على بعض الأحاديث بالوضع وهو قد رواها أو ذكرها في " الجامع الصغير " ، بل ذيَّل هو على ابن الجوزي في كتابه " الموضوعات " ذيلًا ، فسمَّاه : " ذيل الأحاديث الموضوعة " ، وهو مطبوع في الهند ، يُورِدُ فيه أحاديث ويحكم هو بوضعها ، ليس تبعًا لغيره ، بل باجتهاد نفسه ؛ ومع ذلك فقد أورَدَها في " الجامع الصغير " ، وهكذا ، ثم إنه ... بالصحة والحسن والضعف لا يُشك فيها أبدًا لسببين اثنين ؛ أنه يجد الإنسان تباينًا وتفارقًا جذريًّا بين رموزه بالصحة أحيانًا وبين رموزه بالتَّخريج ، حيث يقول في التخريج : " رواه فلان ، صحيح " ، نرجع لفلان - يعني الكتب الأربعة مثلًا - فتجده مروي من طريق ابن لهيعة ، أو من طريق - مثلًا - رجل آخر مثل علي بن زيد بن جدعان تجده ضعيفًا ، وأحيانًا يذكر الحديث ويرمز له بأنه في " الصحيحين " ؛ أي : بحرف ... ، ثم تجد بجانبه ضاد ؛ أي : ضعيف ، وهذا مستحيل كالجمع بين نقيضين .
الشيخ : ما رأيي في إيش ؟
السائل : ... " الجامع " للسيوطي ؟
الشيخ : ... ما قرأت المقدِّمة مقدمة " صحيح الجامع " و " ضعيف الجامع " ؟
السائل : ما قرأتها ، وأعلم ... .
الشيخ : السيوطي في " الجامع الصغير " مع الأسف أقولها صريحةً : جمَّعه الحطَّاب !! يجمع الصحيح والحسن والضعيف والموضوع ، وإن كان نصَّ في المقدمة على أنه صانَه ممَّا تفرَّد به ... ، ولو أنه تمكَّن من الوفاء بشرطه هذا لَكان كتابًا نافعًا جدًّا فريدًا في بابه ، ولكنه مع الأسف ما استطاع ؛ فهو في كتابه " اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " يوافق ابن الجوزي على الحكم حكمه على بعض الأحاديث بالوضع وهو قد رواها أو ذكرها في " الجامع الصغير " ، بل ذيَّل هو على ابن الجوزي في كتابه " الموضوعات " ذيلًا ، فسمَّاه : " ذيل الأحاديث الموضوعة " ، وهو مطبوع في الهند ، يُورِدُ فيه أحاديث ويحكم هو بوضعها ، ليس تبعًا لغيره ، بل باجتهاد نفسه ؛ ومع ذلك فقد أورَدَها في " الجامع الصغير " ، وهكذا ، ثم إنه ... بالصحة والحسن والضعف لا يُشك فيها أبدًا لسببين اثنين ؛ أنه يجد الإنسان تباينًا وتفارقًا جذريًّا بين رموزه بالصحة أحيانًا وبين رموزه بالتَّخريج ، حيث يقول في التخريج : " رواه فلان ، صحيح " ، نرجع لفلان - يعني الكتب الأربعة مثلًا - فتجده مروي من طريق ابن لهيعة ، أو من طريق - مثلًا - رجل آخر مثل علي بن زيد بن جدعان تجده ضعيفًا ، وأحيانًا يذكر الحديث ويرمز له بأنه في " الصحيحين " ؛ أي : بحرف ... ، ثم تجد بجانبه ضاد ؛ أي : ضعيف ، وهذا مستحيل كالجمع بين نقيضين .
- رحلة النور - شريط : 89
- توقيت الفهرسة : 00:15:38
- نسخة مدققة إملائيًّا