ما هي علاقة الإنس بالجن ؟
A-
A=
A+
السائل : بارك الله فيك ، ما هي علاقة الإنس بالجن ؟ هل يمكن للإنسي أن يتزوج ... ؟
الشيخ : يمكن أن يكون هناك علاقة ما بين إنسي وجني ، وليس يهمنا هل هذا من الممكن واقعًا أو لا ؟ إنما المهم هل هذه العلاقة إن كانت ممكنة يجوز للمسلم أن يحقِّقها ؟ هذا هو المهم ، نحن - مثلًا - لا يزال بعض الناس يشكُّون في وصول الكفار اليوم إلى السماء ، إلى القمر بالذات ، إلى غيره من الكواكب ، نحن لا يهمُّنا هذا ممكن أو غير ممكن ، لكن نقول : هل هذا يجوز شرعًا أم لا ؟
نقول : إذا وقع جاز ، هذا المثال الأخير الذي أنا آتي به ، أمَّا ما جاء من اتصال الإنس بالجن إن وقع ؛ فلا يجوز ، هذا هو المهم ، أن نعرف الحكم الشرعي ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنِّ فزادوهم رهقًا )) ، وجاء في " صحيح البخاري " وغيره أن الكهان في الجاهلية كانوا لهم قرناء من الجن ، وأن القرين من الجن كان يصعد إلى السّماء ، ويسترق السمع مما يجري هناك للملائكة ، فيختطف الكلمة وينزل بها ، فيقرها ويلقيها في أذن قرينه من الإنس ، لكنه يكون قد زاد فيها تسعة وتسعين كذبة ، فيُحدِّث هذا القرين الإنسي ... من البشر ، بمائة خبر أوحى ذلك إليه قرينه من الجنّ ، خبر واحد صحيح لأنه سمعه من الملائكة ، وبقية المائة كلها كذب ، فيصدق في الخبر الواحد ، ويكذب في سائر الأخبار ، كان هذا الاتصال بين الإنس والجن سبب استغلال الإنس من هذا القبيل من الإنس للجن ، وهذا ما كما يقال يعيد التاريخ نفسه في هذا الزمن ، فلا بد أن يكون قرأتم في الجرائد والمجلات وخاصّة " جريدة المسلمون " أخيرًا ، حيث تابعت هذا الموضوع بشيء من ... والفائدة .
فالشاهد يمكن نعتقد يمكن - أخيرًا أقول - أن يتصل الإنسي بالجنِّي ، لكن هذا لا يعني جواز ذلك ، كما أنه يمكن لرجل مسلم أن يتصل بالمرأة الكافرة ، ممكن هذا ، لكن هل يجوز شرعًا ؟ طبعًا لا يجوز شرعًا .
إذا عرفنا هذا ؛ فهناك أمور تذكر في التاريخ تُثبت إمكان اتصال الإنس بالجن ، والتزاوج - أيضًا - ، لكن هذا يعود إلى خبر أولئك الذين يدَّعون التزاوج بينهم وبين الجنِّيَّة - مثلًا - ، لقد ذكر الحافظ الدمشقي ابن الذهبي في كتابه " ميزان الاعتدال في نقد الرّجال " ، في ترجمة محمد بن محمد بن عربي ، وليس ابن العربي ، ابن عربي النكرة ، وهو صاحب الكتب الممتلئة بالضلالة ؛ كمثل : " الفتوحات المكية " و" فصوص الحكم " ونحوها ، ذكر في ترجمته ما في كتبه من الشَّطحات التي يسمونها الصوفية بالشّطحات ، ونحن نقول : ما فيها من الضلالات والكفريات ، ثم ذكر أنه كان من اعتقاده أنه لا يُمكن للإنسي أن يتزاوج بالجني ، فرئي يومًا وقد شد رأسه بعصابة ، فقيل له : ما بالك ؟ قال : تزوجت امرأة من الجن ، فاختلفت أنا وإياها ، فرمتني بالقبقاب !! تعرفون القبقاب ؟ النعل الخشبي ، فرمته زوجته الجنية بالقبقاب فشجَّته ، ولذلك هو عصب رأسه .
يُلمح المترجم الفاضل الذهبي إلى أن هذا الرجل في الوقت الذي كان يعتقد أنه لا يمكن الاتصال والتّزواج بين الإنس والجن ؛ إذا به يقول أنه تزوج بامرأة ، ووقع بينهم هذا الخلاف حتى شجَّته في رأسه .
فالشاهد الذي يهمُّ من هذا السؤال هو أن نعرف أن الاتصال وتعلق الإنس بالجن ممكن بالنظر إلى الآية والحديث ، وبعض الحوادث التاريخية ، لكن ذلك لا يجوز إسلاميًّا لما فيه من استغلال اتصالهم بالجن للإنس ، والانحراف بهم عن جادة الشرع .
ختامًا أقول - من أجل ما سبق - : قال الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( من أتى عرافًا أو كاهنًا ؛ فصدَّقه بما يقول ؛ فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ) .
الشيخ : يمكن أن يكون هناك علاقة ما بين إنسي وجني ، وليس يهمنا هل هذا من الممكن واقعًا أو لا ؟ إنما المهم هل هذه العلاقة إن كانت ممكنة يجوز للمسلم أن يحقِّقها ؟ هذا هو المهم ، نحن - مثلًا - لا يزال بعض الناس يشكُّون في وصول الكفار اليوم إلى السماء ، إلى القمر بالذات ، إلى غيره من الكواكب ، نحن لا يهمُّنا هذا ممكن أو غير ممكن ، لكن نقول : هل هذا يجوز شرعًا أم لا ؟
نقول : إذا وقع جاز ، هذا المثال الأخير الذي أنا آتي به ، أمَّا ما جاء من اتصال الإنس بالجن إن وقع ؛ فلا يجوز ، هذا هو المهم ، أن نعرف الحكم الشرعي ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنِّ فزادوهم رهقًا )) ، وجاء في " صحيح البخاري " وغيره أن الكهان في الجاهلية كانوا لهم قرناء من الجن ، وأن القرين من الجن كان يصعد إلى السّماء ، ويسترق السمع مما يجري هناك للملائكة ، فيختطف الكلمة وينزل بها ، فيقرها ويلقيها في أذن قرينه من الإنس ، لكنه يكون قد زاد فيها تسعة وتسعين كذبة ، فيُحدِّث هذا القرين الإنسي ... من البشر ، بمائة خبر أوحى ذلك إليه قرينه من الجنّ ، خبر واحد صحيح لأنه سمعه من الملائكة ، وبقية المائة كلها كذب ، فيصدق في الخبر الواحد ، ويكذب في سائر الأخبار ، كان هذا الاتصال بين الإنس والجن سبب استغلال الإنس من هذا القبيل من الإنس للجن ، وهذا ما كما يقال يعيد التاريخ نفسه في هذا الزمن ، فلا بد أن يكون قرأتم في الجرائد والمجلات وخاصّة " جريدة المسلمون " أخيرًا ، حيث تابعت هذا الموضوع بشيء من ... والفائدة .
فالشاهد يمكن نعتقد يمكن - أخيرًا أقول - أن يتصل الإنسي بالجنِّي ، لكن هذا لا يعني جواز ذلك ، كما أنه يمكن لرجل مسلم أن يتصل بالمرأة الكافرة ، ممكن هذا ، لكن هل يجوز شرعًا ؟ طبعًا لا يجوز شرعًا .
إذا عرفنا هذا ؛ فهناك أمور تذكر في التاريخ تُثبت إمكان اتصال الإنس بالجن ، والتزاوج - أيضًا - ، لكن هذا يعود إلى خبر أولئك الذين يدَّعون التزاوج بينهم وبين الجنِّيَّة - مثلًا - ، لقد ذكر الحافظ الدمشقي ابن الذهبي في كتابه " ميزان الاعتدال في نقد الرّجال " ، في ترجمة محمد بن محمد بن عربي ، وليس ابن العربي ، ابن عربي النكرة ، وهو صاحب الكتب الممتلئة بالضلالة ؛ كمثل : " الفتوحات المكية " و" فصوص الحكم " ونحوها ، ذكر في ترجمته ما في كتبه من الشَّطحات التي يسمونها الصوفية بالشّطحات ، ونحن نقول : ما فيها من الضلالات والكفريات ، ثم ذكر أنه كان من اعتقاده أنه لا يُمكن للإنسي أن يتزاوج بالجني ، فرئي يومًا وقد شد رأسه بعصابة ، فقيل له : ما بالك ؟ قال : تزوجت امرأة من الجن ، فاختلفت أنا وإياها ، فرمتني بالقبقاب !! تعرفون القبقاب ؟ النعل الخشبي ، فرمته زوجته الجنية بالقبقاب فشجَّته ، ولذلك هو عصب رأسه .
يُلمح المترجم الفاضل الذهبي إلى أن هذا الرجل في الوقت الذي كان يعتقد أنه لا يمكن الاتصال والتّزواج بين الإنس والجن ؛ إذا به يقول أنه تزوج بامرأة ، ووقع بينهم هذا الخلاف حتى شجَّته في رأسه .
فالشاهد الذي يهمُّ من هذا السؤال هو أن نعرف أن الاتصال وتعلق الإنس بالجن ممكن بالنظر إلى الآية والحديث ، وبعض الحوادث التاريخية ، لكن ذلك لا يجوز إسلاميًّا لما فيه من استغلال اتصالهم بالجن للإنس ، والانحراف بهم عن جادة الشرع .
ختامًا أقول - من أجل ما سبق - : قال الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( من أتى عرافًا أو كاهنًا ؛ فصدَّقه بما يقول ؛ فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ) .
- الفتاوى الإماراتية - شريط : 9
- توقيت الفهرسة : 00:06:43
- نسخة مدققة إملائيًّا