ذكر أهل العلم أوصاف الطائفة المنصورة في الأحاديث الواردة في هذا الشأن ، وذكروا قول الإمام أحمد : " إن لم يكونوا أهل الحديث ؛ فلا أعرفهم " ، السؤال هو : ما المقصود بأهل الحديث ؟
A-
A=
A+
السائل : يقول : فضيلة الشيخ - أثابك الله - ، ذكر أهل العلم أوصاف الطائفة المنصورة في الأحاديث الواردة في هذا الشأن ، وذكروا قول الإمام أحمد : " إن لم يكونوا أهل الحديث ؛ فلا أعرفهم " ، السؤال : قال : ما المقصود بأهل الحديث ؟
الشيخ : هم الذين يتَّبعون منهج السلف كما نكرِّر ذلك دائمًا أبدًا ، وليس المقصود بأهل الحديث شخص أو شخصين أو ثلاثة ، وإنما كلُّ من كان له عناية خاصة برواية الحديث عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والإيمان بكل ما جاء به - عليه الصلاة والسلام - دون - كما أشرنا آنفًا - دون تأويل أو تعطيل ، ودون تقديم الرأي على الحديث ، إن كان الحديث في الصفات فدون تأويل أو تعطيل ، وإن كان الحديث في الأحكام فكانوا يُبادرون إلى العمل به دون تقديم الرَّأي ؛ كما يشعرنا بذلك الحديث الصحيح الذي رواه أصحاب السنن عن علي - رضي الله عنه - قال : " لو كان الدِّين بالرأي لَكان مسحُ أسفل الخفِّ أولى من مسح فوقه ، قال : ولكن رأيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يمسح على الخفَّين " .
فهو استسلم لِما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله ؛ وهو المسح على الخفين ، أما الرأي يقول : المسح أسفل هو المعقول ؛ لأن الوسخ والغبار و ... يتعلق بأسفل الخفِّ أكثر مما يتعلق بأعلاه ؛ فلماذا نمسح أعلاه دون أسفله ؟ " هكذا رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يفعل " ، كذلك يُروى عن الإمام أبي حنيفة - رحمه الله - أنه قال : " لو كان الدين بالرأي لَقلت بوجوب الغسل من البول والوضوء من المنيِّ فقط " ، لكن جاء الأمر في الاغتسال من المنيِّ والوضوء من البول ؛ فوقفنا عند النَّصِّ " . هكذا الدين الذي يجب على كلِّ مسلم أن يكون على هذا الأساس على هذا الميزان من الاتباع .
لقد كان أهل الحديث معروفين بأنَّهم يتَّبعون النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وما جاء عنه ؛ سواء وافقَ الرأي أو خالف ؛ لذلك قال الإمام أحمد قولته السابقة ؛ وهي أن قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( ما تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم من خالَفَهم حتى يأتي أمر الله ) إنما هم أهل الحديث ؛ لأنهم هم أعرف الناس أولًا بما كان عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولأنهم لا يقدِّمون على الحديث رأيًا ، ولا تخريب بلد ، ولا ما شابه ذلك ؛ كالاستحسان وبعض القواعد التي يتبنَّاها غير أهل الحديث كالاستحسان و ... ونحو ذلك .
نعم .
الشيخ : هم الذين يتَّبعون منهج السلف كما نكرِّر ذلك دائمًا أبدًا ، وليس المقصود بأهل الحديث شخص أو شخصين أو ثلاثة ، وإنما كلُّ من كان له عناية خاصة برواية الحديث عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والإيمان بكل ما جاء به - عليه الصلاة والسلام - دون - كما أشرنا آنفًا - دون تأويل أو تعطيل ، ودون تقديم الرأي على الحديث ، إن كان الحديث في الصفات فدون تأويل أو تعطيل ، وإن كان الحديث في الأحكام فكانوا يُبادرون إلى العمل به دون تقديم الرَّأي ؛ كما يشعرنا بذلك الحديث الصحيح الذي رواه أصحاب السنن عن علي - رضي الله عنه - قال : " لو كان الدِّين بالرأي لَكان مسحُ أسفل الخفِّ أولى من مسح فوقه ، قال : ولكن رأيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يمسح على الخفَّين " .
فهو استسلم لِما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله ؛ وهو المسح على الخفين ، أما الرأي يقول : المسح أسفل هو المعقول ؛ لأن الوسخ والغبار و ... يتعلق بأسفل الخفِّ أكثر مما يتعلق بأعلاه ؛ فلماذا نمسح أعلاه دون أسفله ؟ " هكذا رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يفعل " ، كذلك يُروى عن الإمام أبي حنيفة - رحمه الله - أنه قال : " لو كان الدين بالرأي لَقلت بوجوب الغسل من البول والوضوء من المنيِّ فقط " ، لكن جاء الأمر في الاغتسال من المنيِّ والوضوء من البول ؛ فوقفنا عند النَّصِّ " . هكذا الدين الذي يجب على كلِّ مسلم أن يكون على هذا الأساس على هذا الميزان من الاتباع .
لقد كان أهل الحديث معروفين بأنَّهم يتَّبعون النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وما جاء عنه ؛ سواء وافقَ الرأي أو خالف ؛ لذلك قال الإمام أحمد قولته السابقة ؛ وهي أن قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( ما تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم من خالَفَهم حتى يأتي أمر الله ) إنما هم أهل الحديث ؛ لأنهم هم أعرف الناس أولًا بما كان عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولأنهم لا يقدِّمون على الحديث رأيًا ، ولا تخريب بلد ، ولا ما شابه ذلك ؛ كالاستحسان وبعض القواعد التي يتبنَّاها غير أهل الحديث كالاستحسان و ... ونحو ذلك .
نعم .
- رحلة النور - شريط : 80
- توقيت الفهرسة : 00:26:15
- نسخة مدققة إملائيًّا