يحاول بعض أدعياء العلم من العلماء تنصيب أنفسهم أوصياء على الصحوة الإسلامية ؛ فما رأيكم في ذلك ؟
A-
A=
A+
السائل : يحاول بعض أدعياء العلم من العلماء تنصيب أنفسهم أوصياء على - كما قلت - الصحوة الإسلامية ؛ فما رأيكم في ذلك ؟
الشيخ : رأيي هو رأيي السابق ؛ أنَّه لا فائدة من ذلك إلا أن يعودوا إلى المنهج الصحيح الذي نُدندن حولَه دائمًا وندعو إليه ؛ ففاقد الشيء لا يعطيه كما قلنا ، فالصحوة ستبقى تمشي وئيدًا بطيئًا جدًّا حتى يقيِّضَ الله - تبارك وتعالى - مَن يأخذ بها ويدلُّها على الطريق التي يجب على الأمة كلها أن تسلكها تحقيقًا لقوله - تبارك وتعالى - : (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )) ، ولا شك أنَّ نصر المسلمين لله إنما هو لدينه والعمل لأحكامه ، ولا يمكن ذلك إلا بأمرين اثنين طالما بيَّنتُهما ودعوت المسلمين جميعًا إلى تطبيقهما ، أو ما أسمِّيه بـ " التصفية والتربية " ، فإذا لم يكن هناك علم مُصفَّى مأخوذ من الكتاب والسنة فلا ينفع إلا قليلًا ، ثم هذا العلم إن نفع فإنما ينفع إذا كان مقرونًا بالعمل ، وإلا كان العلم وَبَالًا على صاحبه كما هو معروف من أدلة الشريعة ؛ كمثل قوله - تعالى - : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )) .
... بعض الناس ممَّن ينتمي إلى العلم وهو ليس على العلم الصحيح فهذا لا يفيد شيئًا ، وقد بيَّنَّا مثلًا الاجتماع الذي كان معقودًا في الأمس لذلك العالم الذي اختير بمنصبٍ عالٍ حينما أفتى بأن الخادمات الأجنبيات هنَّ بمنزلة السبايا اللاتي يجوز لهنَّ أن يرين النساء في لباسهنَّ في بيوتهنَّ ؛ مع أن الكافرات الحرائر هنَّ كالرجال بالنسبة للنساء المسلمات ؛ لا يجوز لهنَّ أن يرين من المرأة المسلمة إلا وجهها وكفَّيها فقط ، ولما كان أرباب البيوت من الأزواج والزوجات أن ... إلى أن تتكشَّف نساؤهم أمام هذه الأجنبيات فأفتى تلك الفتوى بجهلٍ بالغ لا يفيد مثل هذا العلم الذي لم يُقَمْ على الفهم لكتاب الله وحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
الشيخ : رأيي هو رأيي السابق ؛ أنَّه لا فائدة من ذلك إلا أن يعودوا إلى المنهج الصحيح الذي نُدندن حولَه دائمًا وندعو إليه ؛ ففاقد الشيء لا يعطيه كما قلنا ، فالصحوة ستبقى تمشي وئيدًا بطيئًا جدًّا حتى يقيِّضَ الله - تبارك وتعالى - مَن يأخذ بها ويدلُّها على الطريق التي يجب على الأمة كلها أن تسلكها تحقيقًا لقوله - تبارك وتعالى - : (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )) ، ولا شك أنَّ نصر المسلمين لله إنما هو لدينه والعمل لأحكامه ، ولا يمكن ذلك إلا بأمرين اثنين طالما بيَّنتُهما ودعوت المسلمين جميعًا إلى تطبيقهما ، أو ما أسمِّيه بـ " التصفية والتربية " ، فإذا لم يكن هناك علم مُصفَّى مأخوذ من الكتاب والسنة فلا ينفع إلا قليلًا ، ثم هذا العلم إن نفع فإنما ينفع إذا كان مقرونًا بالعمل ، وإلا كان العلم وَبَالًا على صاحبه كما هو معروف من أدلة الشريعة ؛ كمثل قوله - تعالى - : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )) .
... بعض الناس ممَّن ينتمي إلى العلم وهو ليس على العلم الصحيح فهذا لا يفيد شيئًا ، وقد بيَّنَّا مثلًا الاجتماع الذي كان معقودًا في الأمس لذلك العالم الذي اختير بمنصبٍ عالٍ حينما أفتى بأن الخادمات الأجنبيات هنَّ بمنزلة السبايا اللاتي يجوز لهنَّ أن يرين النساء في لباسهنَّ في بيوتهنَّ ؛ مع أن الكافرات الحرائر هنَّ كالرجال بالنسبة للنساء المسلمات ؛ لا يجوز لهنَّ أن يرين من المرأة المسلمة إلا وجهها وكفَّيها فقط ، ولما كان أرباب البيوت من الأزواج والزوجات أن ... إلى أن تتكشَّف نساؤهم أمام هذه الأجنبيات فأفتى تلك الفتوى بجهلٍ بالغ لا يفيد مثل هذا العلم الذي لم يُقَمْ على الفهم لكتاب الله وحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
- رحلة النور - شريط : 77
- توقيت الفهرسة : 00:09:22
- نسخة مدققة إملائيًّا