العقيدة الصحيحة هي : قال الله قال رسوله على منهج السَّلف الصالح .
A-
A=
A+
الشيخ : ثم هذا المكان يختلف ؛ فهناك مكان مكان خير ومكان شر ، فكما تعلمون من قوله - صلى الله عليه وسلم - لما سُئِلَ عن خير البقاع وعن شرِّ البقاع ؟ أجاب بقوله - عليه الصلاة والسلام - : ( خير البقاع المساجد ، وشرُّ البقاع الأسواق ) ، تُرى أليس المسجد مكانًا ؟ أليس السوق مكانًا ؟ أليس في السوق مراحيض ؟ أليس في بعض البلاد الكافرة مراحيض وأماكن زنا ونحو ذلك ؟ أليس هناك ... ومجاري للقاذورات ؟ هذه كلها أمكنة ؛ هل الله - عز وجل - في هذه الأماكن ؟ تعالى الله عمَّا يقول الظالمون علوًّا كبيرًا ؛ فلذلك فالعقيدة الصحيحة أن نفهم الآيات كلها على ما فسَّرها السلف الصالح ؛ لذلك نحن ندندن دائمًا وأبدًا : القرآن والسنة وعن الصحابة والسلف الصالح ؛ فلا جرم أن إمامًا من الأئمة الذين يتَّبعون السلف قال تلك الكلمة التي تُسقى - كما كانوا يقولون قديمًا - بماء الذهب ، قال - لا فضَّ فوه - :
" العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس بالتمويهِ "
فالعلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ، ما وقف عند ما يقول الناس اليوم : قال الله قال رسول الله ؛ ذلك لما ذكرنا لكم آنفًا أن كلام الله وكلام رسول الله يتأوَّله الفرق الضَّالة بتآويل تحكم على هذه النصوص من عدم ، وما العهد عنكم بالمثال السابق عن القاديانية ببعيد ... ، وهكذا الفرق القديمة الضَّالَّة الموجودة بعضها اليوم كلها تنهج هذا المنهج في تعطيل الآيات والأحاديث دون التفات إلى ما كان عليه السلف ، لذلك أختم ابن القيم - رحمه الله - حينما قال :
" العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس بالتمويهِ
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فقيهِ
كلَّا ولا جحد الصفات ونفيها ... حذرًا من التعطيل والتشبيهِ "
هكذا يجب أن نفهم دعوة الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ، وهكذا يجب أن يكون الدعاة إلى الله إذا كانوا علماء ، أما إذا كانوا بعدُ - كما قلنا بالتعبير السوري - كالرَّقراق ، وربما لا تفهمون هذا الاصطلاح ، فأقول : مَن كان في الضَّحضاح ؛ يعني في أوَّل العلم ، في أوَّل بحر العلم ؛ فما عليه أن ينصبَ نفسه داعية ، ندعو أمثاله كما قال أخونا سابقًا ... من الضَّلال ؛ أن يشرب الخمر ، أن يسرق ، أن يزني ، إلى آخره ؛ ما في مانع ، أما أن يروقه ذلك وأن يظنَّ بنفسه أنه داعية ؛ وبخاصَّة إذا ... فهذه مشكلة ، ... داعية وأُرسل إلى بلاد الكفر باسم داعية ؛ فهناك لا علماء ، فيضطرُّ أن يفتي فيَضِلُّ ويُضِلُّ ، " وفاقد الشيء لا يعطيه " .
وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
" العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس بالتمويهِ "
فالعلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ، ما وقف عند ما يقول الناس اليوم : قال الله قال رسول الله ؛ ذلك لما ذكرنا لكم آنفًا أن كلام الله وكلام رسول الله يتأوَّله الفرق الضَّالة بتآويل تحكم على هذه النصوص من عدم ، وما العهد عنكم بالمثال السابق عن القاديانية ببعيد ... ، وهكذا الفرق القديمة الضَّالَّة الموجودة بعضها اليوم كلها تنهج هذا المنهج في تعطيل الآيات والأحاديث دون التفات إلى ما كان عليه السلف ، لذلك أختم ابن القيم - رحمه الله - حينما قال :
" العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس بالتمويهِ
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فقيهِ
كلَّا ولا جحد الصفات ونفيها ... حذرًا من التعطيل والتشبيهِ "
هكذا يجب أن نفهم دعوة الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ، وهكذا يجب أن يكون الدعاة إلى الله إذا كانوا علماء ، أما إذا كانوا بعدُ - كما قلنا بالتعبير السوري - كالرَّقراق ، وربما لا تفهمون هذا الاصطلاح ، فأقول : مَن كان في الضَّحضاح ؛ يعني في أوَّل العلم ، في أوَّل بحر العلم ؛ فما عليه أن ينصبَ نفسه داعية ، ندعو أمثاله كما قال أخونا سابقًا ... من الضَّلال ؛ أن يشرب الخمر ، أن يسرق ، أن يزني ، إلى آخره ؛ ما في مانع ، أما أن يروقه ذلك وأن يظنَّ بنفسه أنه داعية ؛ وبخاصَّة إذا ... فهذه مشكلة ، ... داعية وأُرسل إلى بلاد الكفر باسم داعية ؛ فهناك لا علماء ، فيضطرُّ أن يفتي فيَضِلُّ ويُضِلُّ ، " وفاقد الشيء لا يعطيه " .
وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
- رحلة النور - شريط : 74
- توقيت الفهرسة : 00:00:01
- نسخة مدققة إملائيًّا