إذا سمع المسلم حديثًا ما فلا يجوز أن يصدِّق به ولا أن يكذِّبه إلا بعد أن يتثبَّت من أهل العلم عن مرتبته .
A-
A=
A+
السائل : فضيلة الشيخ - حفظك الله - ، ... ... ، جزاك الله خيرًا ؟
الشيخ : لا هذا ولا هذا ، إذا سمع المسلم حديثًا ما فلا يجوز أن يصدِّق به ولا أن يكذِّبه إلا بعد أن يتثبَّت من أهل العلم عن مرتبته ؛ فإن أخبروه بصحَّته وجب أن يتبنَّاه وأن يعمل به أولًا ، ثم إذا حفظه ... أن يبلِّغه ثانيًا إلى من يتيسَّر له من الناس ؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام - : ( بلِّغوا عنِّي ولو آية ) ، الآية هنا ليس آية من القرآن فقط ، وإنما المقصود بها الجملة ، وسواء كانت هذه الجملة التي حَفِظَها من القرآن الكريم أو من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فعليه أن يبلغها للناس عملًا بقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( نضَّر الله امرأً سَمِع مقالتي فوَعَاها ، فأدَّاها كما سمعها ؛ فرُبَّ مبَلَّغٍ أوعى له من سامع ، وربَّ مُبلَّغ أفقه من المُبلِّغ ) - أو كما قال عليه الصلاة والسلام - ، هذا إذا أُعلم المسلم بأنَّ الحديث صحيح ، أما إذا أُعلم من أهل العلم بأنَّ الحديث ضعيف ؛ فلا يجوز أن يحدِّث به اكتفاءً بالأحاديث الصحيحة التي لو عمَّت المسلمين لَكانوا على هدًى من ربهم .
أما إذا لم يُقيَّض له ولم يُيسَّر له مَن يفهمه مرتبةَ الحديث فحين ذاك لا يجوز أن يحدِّث به ؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام - ( كفى المرء كذبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع ) . فهذا حديث هام جدًّا يشمل الحياة الاجتماعية من كلِّ جوانبها ؛ أي : ليس فقط حديث الرسول - عليه السلام - ، بل حديث الناس كلهم ؛ لأن الإنسان إذا نقل عن بعض الناس أنه قال كذا فكان من عادته أن ينقل بكثرة فلا بدَّ أنه سيقع في الكذب ؛ سواء كان النقل من الأحاديث المنسوبة للرسول - عليه السلام - أو من الأحاديث التي تُنسب إلى بعض الناس ؛ فقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( كفى المرء كذبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع ) معناه أنه لا يجوز للمسلم أن يحدِّث إلا بما تثبَّت به ؛ حتى ولو كان ليس حديثًا نبويًّا ، لا ينبغي أن يقول قال فلان كذا إلا بعد أن يتحقَّق من صحة الخبر ، ولا جرم أن الله - عز وجل - قال - إيش الآية ؟ - : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا )) وفي القراءة الأخرى : (( فَتَثَبَّتُوا )) ، (( إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا )) هل هذا خبر صحيح أم هو غير صحيح ؟ تثبَّتوا كذلك نفس المعنى ، هذا أشمل من الحديث السابق ، الحديث السابق يقول : ( بحسب المرء من الكذب أن يحدِّث بكلِّ ما سمع ) قد جاء هذا الحديث في " صحيح مسلم " ، وقد ذكر فيه حديثًا آخر : ( سيأتيكم ناس يحدِّثون من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ؛ فإياكم وإياهم ) ، الآية المذكورة آنفًا : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا )) أيَّ نبأٍ كان .
فنحن جرَّبنا في هذا العصر الحاضر أخبارًا تنشر قليلة جدًّا ؛ فكم من رجلٍ عالم قد أُميت وهو لا يزال حيًّا ، فلعلكم سمعتم شيئًا من ذلك ، وكم من أخبارٍ فقهيَّة كاذبة نُسبت - أيضًا - إلى بعض مَن ينتمي إلى العلم ثم تبيَّن - أيضًا - أن ذلك كذبٌ ، وفي هذه الرحلة سمعت أسئلةً : هل قلت كذا ؟ أقول : لا والله ما قلت هذا ، هل قلت كذا ؟ ما قلت هذا ؛ لماذا ؟ لأننا لم نتربَّ على كتاب الله ولا على حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ فلذلك قالوا قديمًا - فما بالك اليوم حديثًا ؟! - : " فما آفة الأخبار إلا رواتها " .
نعم .
الشيخ : لا هذا ولا هذا ، إذا سمع المسلم حديثًا ما فلا يجوز أن يصدِّق به ولا أن يكذِّبه إلا بعد أن يتثبَّت من أهل العلم عن مرتبته ؛ فإن أخبروه بصحَّته وجب أن يتبنَّاه وأن يعمل به أولًا ، ثم إذا حفظه ... أن يبلِّغه ثانيًا إلى من يتيسَّر له من الناس ؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام - : ( بلِّغوا عنِّي ولو آية ) ، الآية هنا ليس آية من القرآن فقط ، وإنما المقصود بها الجملة ، وسواء كانت هذه الجملة التي حَفِظَها من القرآن الكريم أو من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فعليه أن يبلغها للناس عملًا بقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( نضَّر الله امرأً سَمِع مقالتي فوَعَاها ، فأدَّاها كما سمعها ؛ فرُبَّ مبَلَّغٍ أوعى له من سامع ، وربَّ مُبلَّغ أفقه من المُبلِّغ ) - أو كما قال عليه الصلاة والسلام - ، هذا إذا أُعلم المسلم بأنَّ الحديث صحيح ، أما إذا أُعلم من أهل العلم بأنَّ الحديث ضعيف ؛ فلا يجوز أن يحدِّث به اكتفاءً بالأحاديث الصحيحة التي لو عمَّت المسلمين لَكانوا على هدًى من ربهم .
أما إذا لم يُقيَّض له ولم يُيسَّر له مَن يفهمه مرتبةَ الحديث فحين ذاك لا يجوز أن يحدِّث به ؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام - ( كفى المرء كذبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع ) . فهذا حديث هام جدًّا يشمل الحياة الاجتماعية من كلِّ جوانبها ؛ أي : ليس فقط حديث الرسول - عليه السلام - ، بل حديث الناس كلهم ؛ لأن الإنسان إذا نقل عن بعض الناس أنه قال كذا فكان من عادته أن ينقل بكثرة فلا بدَّ أنه سيقع في الكذب ؛ سواء كان النقل من الأحاديث المنسوبة للرسول - عليه السلام - أو من الأحاديث التي تُنسب إلى بعض الناس ؛ فقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( كفى المرء كذبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع ) معناه أنه لا يجوز للمسلم أن يحدِّث إلا بما تثبَّت به ؛ حتى ولو كان ليس حديثًا نبويًّا ، لا ينبغي أن يقول قال فلان كذا إلا بعد أن يتحقَّق من صحة الخبر ، ولا جرم أن الله - عز وجل - قال - إيش الآية ؟ - : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا )) وفي القراءة الأخرى : (( فَتَثَبَّتُوا )) ، (( إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا )) هل هذا خبر صحيح أم هو غير صحيح ؟ تثبَّتوا كذلك نفس المعنى ، هذا أشمل من الحديث السابق ، الحديث السابق يقول : ( بحسب المرء من الكذب أن يحدِّث بكلِّ ما سمع ) قد جاء هذا الحديث في " صحيح مسلم " ، وقد ذكر فيه حديثًا آخر : ( سيأتيكم ناس يحدِّثون من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ؛ فإياكم وإياهم ) ، الآية المذكورة آنفًا : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا )) أيَّ نبأٍ كان .
فنحن جرَّبنا في هذا العصر الحاضر أخبارًا تنشر قليلة جدًّا ؛ فكم من رجلٍ عالم قد أُميت وهو لا يزال حيًّا ، فلعلكم سمعتم شيئًا من ذلك ، وكم من أخبارٍ فقهيَّة كاذبة نُسبت - أيضًا - إلى بعض مَن ينتمي إلى العلم ثم تبيَّن - أيضًا - أن ذلك كذبٌ ، وفي هذه الرحلة سمعت أسئلةً : هل قلت كذا ؟ أقول : لا والله ما قلت هذا ، هل قلت كذا ؟ ما قلت هذا ؛ لماذا ؟ لأننا لم نتربَّ على كتاب الله ولا على حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ فلذلك قالوا قديمًا - فما بالك اليوم حديثًا ؟! - : " فما آفة الأخبار إلا رواتها " .
نعم .
- رحلة النور - شريط : 72
- توقيت الفهرسة : 00:01:02
- نسخة مدققة إملائيًّا