أخت تقول : تقدَّم لي ابن عمٍّ لي يريد الزواج مني ، ومن صفاته أنه لا يحضر الجمعة ولا الجماعة ، وغير ملتزم بالسنة ، وأنا في حيرةٍ من أمري ؛ هل أتزوَّجه أم لا ؟ وأظن أني لو تزوَّجته سيؤثِّر فيَّ ؛ فأرجو توجيهي وأمثالي ؛ وهل يجوز التزوُّج من مثل هذا الرجل ؟
A-
A=
A+
السائل : فضيلة الشيخ - حفظك الله - ، جاء في السؤال : الأخت تسأل تقول : لقد تقدَّم لي ابن عمٍّ لي يريد الزواج مني ، وهذه بعض صفاته : لا يحضر الجمعة ولا الجماعة ، وغير ملتزم بالسنة ، وأنا في حيرةٍ من أمري ؛ هل أتزوَّجه أم لا ؟ وأظن أني لو تزوَّجته سيؤثِّر فيَّ ؛ فأرجو توجيهي وأمثالي ؛ هل يجوز التزوُّج من مثل هذا الرجل ، والله يحفظكم ؟
الشيخ : هذا سؤال عجيب غريب ، ولكن لا بدَّ من الإجابة عليه ولو بإيجاز : إن هذا الرجل الموسوم بهذه الصِّفات لا يصلي الجمعة ولا الجماعة ، أحسن أحواله أن يكون فاسقًا ، وأن لا يكون كفئًا لهذه المرأة التي يبدو أنها من المؤمنات الملتزمات ، هذا أحسن أحواله ، وأسوأ أحواله أنه كافرٌ مرتدٌّ عن دينه ؛ لأنه لا يصلي الجمعة ولا الجماعة ، ولكن هذه المرأة مخطئة كلَّ الخطأ حينما تظنُّ تتمسَّك ... بالمعدوم ، ولا تنظر إلى الواقع المُؤسف ، أظنُّ أنها تستطيع أن تؤثِّر على هذا الرجل الذي قلنا : إنه أقلُّ أحواله إنه فاسق ، فتعتدُّ بشخصيتها وبقوَّة علمها ، ونحن بطبيعة الحال لا ندري مبلغَ علمها ، وإن كان سؤالها يدلُّنا على أنها من النساء اللاتي لا علم عندهنَّ ؛ لأنها لو كانت على شيء من العلم لَمَا وجَّهت مثل هذا السؤال ، وهي تعلم قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه ؛ إلا تفعلوا تكُنْ فتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريضٌ ) .
هذا خطاب لأولياء الأمور بأن يختاروا الزَّوج الصالح ، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال في حديث آخر : ( تُنكح المرأة لأربع ؛ لمالها ، وجمالها ، وحسبها ، ودينها ؛ فعليك بذات الدين تربت يداك ) ، إذا كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يأمر أولياء الأمور أن يختاروا الزوج الصالح لوليِّ أمره لابنته لبنت أخيه ونحو ذلك ، ومن جهة أخرى يحضُّ الرجال على أن يكون الباعث لهم على اختيار المرأة إنَّما هو أن تكونَ امرأةً متديِّنة ، علمًا بأننا نعلم جميعًا ما طبع الله - تبارك وتعالى - به الرجال ، وفضَّلهم بذلك على النساء حينما قال : (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )) ، هذه السائلة تقلب نظام الشرع من جهة ونظام الواقع الطبيعي من جهة أخرى ، لأن الرجل ولو كان فاسقًا فهو القوَّام على المرأة ، وليست المرأة هي القوَّامة على الرجل ولو كانت صالحةً ؛ فلذلك أنا أحكم استنباطًا مما سبق من الأدلة أن هذه المرأة ومثيلاتها كُثُر مع الأسف ، وطالما سمعنا أخبارًا وتزوُّج المرأة الصالحة بالشَّاب الطالح بزعمها أنها ستؤثِّر فيه ، ثم كانت العاقبة أسوأ مما تصوَّرت ؛ تارةً أثَّر هو فيها ، وانحرف بها عن خطِّها المستقيم كانت تحتجب ، فجَعَلَها لا تحتجب ، كانت تصلي الصلوات الخمس فجَعَلَها لا تحافظ على الأقل كما كانت من قبل ، أو إذا ثبتت على دينها - وهذه غير ... - أن تفارِقَه ويفارِقَها ؛ ولذلك فننصح كما ننصح الرجال أن يتزوَّجوا النساء الصالحات ، كما سمعتم فيما تقدم من الأحاديث ؛ فبالأَوْلى والأَوْلى أن ننصح النساء ونقول لهنَّ : إياكنَّ ثم إياكنَّ أن تتزوَّجْنَ بالرجل الفاسق ؛ فضلًا عن الرجل الذي قد يُقال فيه : إنه كافر ، والغالب أن هذه المرأة الضعيفة لا تستطيع أن تقوِّمَ الرجل القوي ، وبخاصَّة اذا كان فاسقًا فاجرًا .
نعم .
الشيخ : هذا سؤال عجيب غريب ، ولكن لا بدَّ من الإجابة عليه ولو بإيجاز : إن هذا الرجل الموسوم بهذه الصِّفات لا يصلي الجمعة ولا الجماعة ، أحسن أحواله أن يكون فاسقًا ، وأن لا يكون كفئًا لهذه المرأة التي يبدو أنها من المؤمنات الملتزمات ، هذا أحسن أحواله ، وأسوأ أحواله أنه كافرٌ مرتدٌّ عن دينه ؛ لأنه لا يصلي الجمعة ولا الجماعة ، ولكن هذه المرأة مخطئة كلَّ الخطأ حينما تظنُّ تتمسَّك ... بالمعدوم ، ولا تنظر إلى الواقع المُؤسف ، أظنُّ أنها تستطيع أن تؤثِّر على هذا الرجل الذي قلنا : إنه أقلُّ أحواله إنه فاسق ، فتعتدُّ بشخصيتها وبقوَّة علمها ، ونحن بطبيعة الحال لا ندري مبلغَ علمها ، وإن كان سؤالها يدلُّنا على أنها من النساء اللاتي لا علم عندهنَّ ؛ لأنها لو كانت على شيء من العلم لَمَا وجَّهت مثل هذا السؤال ، وهي تعلم قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه ؛ إلا تفعلوا تكُنْ فتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريضٌ ) .
هذا خطاب لأولياء الأمور بأن يختاروا الزَّوج الصالح ، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال في حديث آخر : ( تُنكح المرأة لأربع ؛ لمالها ، وجمالها ، وحسبها ، ودينها ؛ فعليك بذات الدين تربت يداك ) ، إذا كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يأمر أولياء الأمور أن يختاروا الزوج الصالح لوليِّ أمره لابنته لبنت أخيه ونحو ذلك ، ومن جهة أخرى يحضُّ الرجال على أن يكون الباعث لهم على اختيار المرأة إنَّما هو أن تكونَ امرأةً متديِّنة ، علمًا بأننا نعلم جميعًا ما طبع الله - تبارك وتعالى - به الرجال ، وفضَّلهم بذلك على النساء حينما قال : (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )) ، هذه السائلة تقلب نظام الشرع من جهة ونظام الواقع الطبيعي من جهة أخرى ، لأن الرجل ولو كان فاسقًا فهو القوَّام على المرأة ، وليست المرأة هي القوَّامة على الرجل ولو كانت صالحةً ؛ فلذلك أنا أحكم استنباطًا مما سبق من الأدلة أن هذه المرأة ومثيلاتها كُثُر مع الأسف ، وطالما سمعنا أخبارًا وتزوُّج المرأة الصالحة بالشَّاب الطالح بزعمها أنها ستؤثِّر فيه ، ثم كانت العاقبة أسوأ مما تصوَّرت ؛ تارةً أثَّر هو فيها ، وانحرف بها عن خطِّها المستقيم كانت تحتجب ، فجَعَلَها لا تحتجب ، كانت تصلي الصلوات الخمس فجَعَلَها لا تحافظ على الأقل كما كانت من قبل ، أو إذا ثبتت على دينها - وهذه غير ... - أن تفارِقَه ويفارِقَها ؛ ولذلك فننصح كما ننصح الرجال أن يتزوَّجوا النساء الصالحات ، كما سمعتم فيما تقدم من الأحاديث ؛ فبالأَوْلى والأَوْلى أن ننصح النساء ونقول لهنَّ : إياكنَّ ثم إياكنَّ أن تتزوَّجْنَ بالرجل الفاسق ؛ فضلًا عن الرجل الذي قد يُقال فيه : إنه كافر ، والغالب أن هذه المرأة الضعيفة لا تستطيع أن تقوِّمَ الرجل القوي ، وبخاصَّة اذا كان فاسقًا فاجرًا .
نعم .
- رحلة النور - شريط : 71
- توقيت الفهرسة : 00:23:15
- نسخة مدققة إملائيًّا