هل هناك فرق بين الإرادة والمشيئة ؟
A-
A=
A+
سؤال : فضيلة الوالد - حفظك الله - ، هل هناك فرق بين الإرادة والمشيئة ؟
الشيخ : لا فرقَ في ذلك ، فهما لفظان يؤدِّيان إلى صفة واحدة ؛ إرادة الله ومشيئته في معنى واحد بخلاف رضى الله ومحبَّة الله ، فرضى الله ومحبة الله - أيضًا - بمعنى واحد ، ولكنهما يختلفان من ناحية عن الإرادة والمشيئة ، فمشيئة الله وإرادته تشمل كلَّ شيء يقع في هذا الكون من خيرٍ أو من شرٍّ ؛ كما تقرؤون في كتابه - تبارك وتعالى - : (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) ، فقوله - تعالى - هذا يشمل كلَّ شيء يقع في هذا الكون من كلِّ أمر ؛ سواءً كان مشروعًا أو غير مشروع ، لذلك قال أحد العلماء :
" مريد الخير والشَّر القبيحِ *** ولكن ليس يرضى بالمحالِ "
إن مشيئة الله وإرادة الله لفظان مختلفان مترادفان في المعنى ، كذلك قوله رضا الله ومحبَّة الله - أيضًا - لفظان مختلفان مترادفان في المعنى ، هذان لفظان يختلفان لفظًا ومعنًى عن اللَّفظين الأولين ، فمحبَّة الله للشيء ورضى الله للشيء يدخل في عموم إرادته ، وكذلك ما يكرهه كما ذكرنا آنفًا ، أما ما يكرهه ربُّنا - تبارك وتعالى - فلا يدخل فيما يحبُّه ولا فيما لا يرضاه ؛ كما قال - تعالى - : (( وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ )) ، من هنا قال أحد العلماء : " مريد الخير والشَّر القبيح " : جمع للإرادة الخير والشَّر كما ذكرنا ، " ولكن ليس يرضى بالمحال " : الذي هو الشَّرُّ ، فالله - عز وجل - يحبُّ الخير يحبُّ الإيمان ويكره الكفر والطغيان ، كلٌّ من الإيمان والكفر بمشيئة الله - عز وجل - وتقديره وإرادته .
نعم .
الشيخ : لا فرقَ في ذلك ، فهما لفظان يؤدِّيان إلى صفة واحدة ؛ إرادة الله ومشيئته في معنى واحد بخلاف رضى الله ومحبَّة الله ، فرضى الله ومحبة الله - أيضًا - بمعنى واحد ، ولكنهما يختلفان من ناحية عن الإرادة والمشيئة ، فمشيئة الله وإرادته تشمل كلَّ شيء يقع في هذا الكون من خيرٍ أو من شرٍّ ؛ كما تقرؤون في كتابه - تبارك وتعالى - : (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) ، فقوله - تعالى - هذا يشمل كلَّ شيء يقع في هذا الكون من كلِّ أمر ؛ سواءً كان مشروعًا أو غير مشروع ، لذلك قال أحد العلماء :
" مريد الخير والشَّر القبيحِ *** ولكن ليس يرضى بالمحالِ "
إن مشيئة الله وإرادة الله لفظان مختلفان مترادفان في المعنى ، كذلك قوله رضا الله ومحبَّة الله - أيضًا - لفظان مختلفان مترادفان في المعنى ، هذان لفظان يختلفان لفظًا ومعنًى عن اللَّفظين الأولين ، فمحبَّة الله للشيء ورضى الله للشيء يدخل في عموم إرادته ، وكذلك ما يكرهه كما ذكرنا آنفًا ، أما ما يكرهه ربُّنا - تبارك وتعالى - فلا يدخل فيما يحبُّه ولا فيما لا يرضاه ؛ كما قال - تعالى - : (( وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ )) ، من هنا قال أحد العلماء : " مريد الخير والشَّر القبيح " : جمع للإرادة الخير والشَّر كما ذكرنا ، " ولكن ليس يرضى بالمحال " : الذي هو الشَّرُّ ، فالله - عز وجل - يحبُّ الخير يحبُّ الإيمان ويكره الكفر والطغيان ، كلٌّ من الإيمان والكفر بمشيئة الله - عز وجل - وتقديره وإرادته .
نعم .
- رحلة النور - شريط : 65
- توقيت الفهرسة : 00:15:00
- نسخة مدققة إملائيًّا