ما قولكم في الأحاديث التي سَكَتَ عليها الحافظ ابن حجر في " الفتح " ؟
A-
A=
A+
السائل : فضيلة الوالد - حفظك الله - ، ما قولكم في الأحاديث التي سَكَتَ عليها الحافظ ابن حجر في " الفتح " ، وجزاك الله خيرًا ؟
الشيخ : هنا - أيضًا - يختلف موقف الناس بالنسبة لهذه المسألة ، فالناس قسمان ؛ عالم - كما سمعتم في الآية السابقة - أو غير عالم ، (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) ، فأهل العلم يعلمون حقيقةَ الموقف الذي ينبغي أن يتَّخذه العلماء تجاه كلِّ حديث سَكَتَ عنه الحافظ ابن حجر في كتابه المذكور " فتح الباري " ، الحافظ نفسه قعَّد قاعدةً في هذا الكتاب وأصَّل أصلًا ؛ وهو أن الحديث الذي سكت عنه فهو على الأقل في أدنى مرتبة الاحتجاج وهو الحَسَن ، فقد يكون حسنًا وقد يكون صحيحًا ، المهم أنه إن سكتَ فذلك دليل على أنه ارتضى هذا الحديث واحتجَّ به ؛ ولذلك لم يضعِّفه ، هذه هي قاعدته ، ولكن الناس - كما ذكرنا - قسمان ؛ فمَن كان منهم عالمًا بطريقة التصحيح والتضعيف فإذا رأى الحافظ في حديث ما أنه حادَ عن الأصل الذي وضعه في هذا الكتاب ؛ فله أن يُخالفه ؛ لأنه من أهل العلم الذين لا يجوز لهم أن يقلِّد أحدُهم الآخر ، أما إن كان من القسم الآخر فهو لا يجوز له أن يُخالف سكوتَ الحافظ الدَّال على حسنه ؛ إلا إن كان لديه من أهل العلم الذين أشرتُ إليهم آنفًا ممَّن في استطاعتهم أن يبدوا رأيًا يخالفون فيه الحافظ ابن حجر ، فتعود حينئذٍ المسألة الثانية هذه إلى المسألة الأولى ؛ أي : وَقَفَ هذا المسلم أمامه قولان ؛ قول للحافظ ابن حجر وقول لعالم آخر له قدرة التمييز بين ما صحَّ من أقوال الحافظ وما ضَعُفَ ؛ فحينئذٍ يُعمل هذا المسلم القاعدةَ المعلومة والمعروضة سابقًا ؛ دون أن يطعنَ - أيضًا - في أحدٍ من السلف أو في أحدٍ من الخلف .
نعم .
الشيخ : هنا - أيضًا - يختلف موقف الناس بالنسبة لهذه المسألة ، فالناس قسمان ؛ عالم - كما سمعتم في الآية السابقة - أو غير عالم ، (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) ، فأهل العلم يعلمون حقيقةَ الموقف الذي ينبغي أن يتَّخذه العلماء تجاه كلِّ حديث سَكَتَ عنه الحافظ ابن حجر في كتابه المذكور " فتح الباري " ، الحافظ نفسه قعَّد قاعدةً في هذا الكتاب وأصَّل أصلًا ؛ وهو أن الحديث الذي سكت عنه فهو على الأقل في أدنى مرتبة الاحتجاج وهو الحَسَن ، فقد يكون حسنًا وقد يكون صحيحًا ، المهم أنه إن سكتَ فذلك دليل على أنه ارتضى هذا الحديث واحتجَّ به ؛ ولذلك لم يضعِّفه ، هذه هي قاعدته ، ولكن الناس - كما ذكرنا - قسمان ؛ فمَن كان منهم عالمًا بطريقة التصحيح والتضعيف فإذا رأى الحافظ في حديث ما أنه حادَ عن الأصل الذي وضعه في هذا الكتاب ؛ فله أن يُخالفه ؛ لأنه من أهل العلم الذين لا يجوز لهم أن يقلِّد أحدُهم الآخر ، أما إن كان من القسم الآخر فهو لا يجوز له أن يُخالف سكوتَ الحافظ الدَّال على حسنه ؛ إلا إن كان لديه من أهل العلم الذين أشرتُ إليهم آنفًا ممَّن في استطاعتهم أن يبدوا رأيًا يخالفون فيه الحافظ ابن حجر ، فتعود حينئذٍ المسألة الثانية هذه إلى المسألة الأولى ؛ أي : وَقَفَ هذا المسلم أمامه قولان ؛ قول للحافظ ابن حجر وقول لعالم آخر له قدرة التمييز بين ما صحَّ من أقوال الحافظ وما ضَعُفَ ؛ فحينئذٍ يُعمل هذا المسلم القاعدةَ المعلومة والمعروضة سابقًا ؛ دون أن يطعنَ - أيضًا - في أحدٍ من السلف أو في أحدٍ من الخلف .
نعم .
- رحلة النور - شريط : 65
- توقيت الفهرسة : 00:11:41
- نسخة مدققة إملائيًّا