حديث ابن عباس : " كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتكبير " ؛ أليس دليلًا على رفع الصَّوت في الذِّكر ؟
A-
A=
A+
السائل : حديث ابن عباس : " كنَّا نعرف انتهاء الصلاة " في دليل على رفع الصَّوت في الذِّكر .
الشيخ : الذِّكر كله ؟
السائل : الجهر بالذِّكر .
الشيخ : كل الذِّكر ؟ مثلًا إيش رأيك بعد الفريضة بعد سلام الإمام ؛ في قراءة آية كرسي ، أو بعد الاستغفار ثلاثًا ، واللهم أنت السَّلام ومنك السَّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، وقراءة المعوذتين ، والتسبيح كما بحثنا آنفًا ، كلُّ هذا يُجهر ؟
السائل : كله ذكر .
الشيخ : ما أجبتني ، تجيبني بشيء أعرفه ، لكن ما تجيبني بشيء أجهله .
السائل : يجهر به يا شيخ .
الشيخ : طيب ؛ ما الدليل ؟
السائل : لأنه داخل في عموم لفظة الذكر ؛ يعني يشمل الكل ؛ يشمل القرآن والحديث .
الشيخ : الحديث إيش بقول ؟ حديث عن ابن عباس : " كنَّا نعرف انقضاء صلاة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - برفع الصَّوت بالتكبير " ، وأنت ذكرت آنفًا ، طيب ؛ ليش عمَّمت دلالة الحديث ؟ وين العموم الذي تدَّعيه ؟ وين أنُّو هذا النَّصّ الذي يشمل الاستغفار ، واللهم أنت السلام ، وقراءة آية الكرسي ، وقراءة المعوّذتين ؛ من أين تُدخل هذه الأشياء كلها بالتكبير ؟
السائل : يعني فقط يُجهر بالتكبير ؟
الشيخ : لا ، أنا لا أريد هذا ... ، لكن قبل ذلك أُريد أن ألفتَ النظر أنَّ دعواك - كما يقول علماء الأصول - أخصُّ من الدليل ؛ مفهوم هذا الكلام ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نعم ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : طيب ؛ بعد ذلك ممكن أن أُجيبَك عن سؤالك ؛ معنى ذلك أنُّو الجهر محصور بالتكبير ، أقول : لا جهرَ إلا لغاية ، وهو التعليم ، وهو التعليم ، على هذا حمل الإمام الشافعي في كتابه " الأم " حديث ابن عباس هذا أنه كان للتعليم ، ما الذي حمله على ذلك ؟ الأدلة الخاصة والعامة التي تأمر بخفض الصَّوت بالذكر حتى لو كان الذَّاكر بالعراء ، بل في الصحراء ، ولعلكم جميعًا قرأتم أو سمعتم ما رواه البخاري في " صحيحه " من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان في سفر ، فكان أصحابه كلَّما عَلَوا شرفًا كبَّروا ، وإذا هبطوا واديًا سبَّحوا ، فرفعوا أصواتهم ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( يا أيها الناس ، اربعوا على أنفسكم ؛ إن مَن تدعونه ليس بأصمَّ ولا غائب ، إن مَن تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه ) ، ثم التفتَ - عليه الصلاة والسلام - إلى أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري قال : ( ألا أدلُّك على كنزٍ من كنوز الجنة ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز الجنَّة ) = -- بسم الله -- = فإذا كان النبيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول لمن كان في البرِّيَّة في الصحراء : ( اربِعُوا على أنفسكم ؛ إن من تدعونه ليس بأصمَّ ولا غائب ، إن مَن تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه ) ؛ فماذا يكون موقفه من المشوِّشين على المصلين ؟ ألا يقول له : اربع على نفسك ؟ من باب أولى ، بل في هذا نصٌّ صريح رواه أبو داود في " سننه " والإمام مالك في " موطئه " من حديث أبي سعيد الخدري أن النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - سمع صوتًا من المسجد ، فكشف الستارة وقال : ( يا أيُّها الناس ، كلُّكم يُناجي ربَّه ؛ فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ، كلكم يناجي ربه فلا ... فتؤذوا المؤمنين ؛ لا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين .
الشيخ : الذِّكر كله ؟
السائل : الجهر بالذِّكر .
الشيخ : كل الذِّكر ؟ مثلًا إيش رأيك بعد الفريضة بعد سلام الإمام ؛ في قراءة آية كرسي ، أو بعد الاستغفار ثلاثًا ، واللهم أنت السَّلام ومنك السَّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، وقراءة المعوذتين ، والتسبيح كما بحثنا آنفًا ، كلُّ هذا يُجهر ؟
السائل : كله ذكر .
الشيخ : ما أجبتني ، تجيبني بشيء أعرفه ، لكن ما تجيبني بشيء أجهله .
السائل : يجهر به يا شيخ .
الشيخ : طيب ؛ ما الدليل ؟
السائل : لأنه داخل في عموم لفظة الذكر ؛ يعني يشمل الكل ؛ يشمل القرآن والحديث .
الشيخ : الحديث إيش بقول ؟ حديث عن ابن عباس : " كنَّا نعرف انقضاء صلاة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - برفع الصَّوت بالتكبير " ، وأنت ذكرت آنفًا ، طيب ؛ ليش عمَّمت دلالة الحديث ؟ وين العموم الذي تدَّعيه ؟ وين أنُّو هذا النَّصّ الذي يشمل الاستغفار ، واللهم أنت السلام ، وقراءة آية الكرسي ، وقراءة المعوّذتين ؛ من أين تُدخل هذه الأشياء كلها بالتكبير ؟
السائل : يعني فقط يُجهر بالتكبير ؟
الشيخ : لا ، أنا لا أريد هذا ... ، لكن قبل ذلك أُريد أن ألفتَ النظر أنَّ دعواك - كما يقول علماء الأصول - أخصُّ من الدليل ؛ مفهوم هذا الكلام ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نعم ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : طيب ؛ بعد ذلك ممكن أن أُجيبَك عن سؤالك ؛ معنى ذلك أنُّو الجهر محصور بالتكبير ، أقول : لا جهرَ إلا لغاية ، وهو التعليم ، وهو التعليم ، على هذا حمل الإمام الشافعي في كتابه " الأم " حديث ابن عباس هذا أنه كان للتعليم ، ما الذي حمله على ذلك ؟ الأدلة الخاصة والعامة التي تأمر بخفض الصَّوت بالذكر حتى لو كان الذَّاكر بالعراء ، بل في الصحراء ، ولعلكم جميعًا قرأتم أو سمعتم ما رواه البخاري في " صحيحه " من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان في سفر ، فكان أصحابه كلَّما عَلَوا شرفًا كبَّروا ، وإذا هبطوا واديًا سبَّحوا ، فرفعوا أصواتهم ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( يا أيها الناس ، اربعوا على أنفسكم ؛ إن مَن تدعونه ليس بأصمَّ ولا غائب ، إن مَن تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه ) ، ثم التفتَ - عليه الصلاة والسلام - إلى أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري قال : ( ألا أدلُّك على كنزٍ من كنوز الجنة ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز الجنَّة ) = -- بسم الله -- = فإذا كان النبيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول لمن كان في البرِّيَّة في الصحراء : ( اربِعُوا على أنفسكم ؛ إن من تدعونه ليس بأصمَّ ولا غائب ، إن مَن تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه ) ؛ فماذا يكون موقفه من المشوِّشين على المصلين ؟ ألا يقول له : اربع على نفسك ؟ من باب أولى ، بل في هذا نصٌّ صريح رواه أبو داود في " سننه " والإمام مالك في " موطئه " من حديث أبي سعيد الخدري أن النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - سمع صوتًا من المسجد ، فكشف الستارة وقال : ( يا أيُّها الناس ، كلُّكم يُناجي ربَّه ؛ فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة ) ، كلكم يناجي ربه فلا ... فتؤذوا المؤمنين ؛ لا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين .
- رحلة النور - شريط : 64
- توقيت الفهرسة : 00:39:50
- نسخة مدققة إملائيًّا