القول في أحاديث أذكار التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل دبر كلِّ صلاة .
A-
A=
A+
الشيخ : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من قال دبر كلَّ صلاة : سبحان الله ثلاثًا وثلاثين ، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين ، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين ، ثم قال تمام المئة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ) ، هل فعلت أنت هذا ؟
السائل : ما يسمَّى الفعل ... هذا ؟
الشيخ : ... لا تحِدْ عن الجواب .
السائل : سؤالي هو في نفس الجواب .
الشيخ : لا ، ما لك بهذه الشطارة حتى تجعل السؤال هو الجواب ؛ هل فعلت أنتَ : سبحان الله ثلاث وثلاثين ، والحمد لله ثلاث وثلاثين ، والله أكبر ثلاث وثلاثين ، واحدة هي التهليل ؛ فعلت هذا ؟
السائل : كل واحدة لوحدها لا ، لكن جمعًا فعلت ؛ سبَّحت وحمدت وكبَّرت ثلاث وثلاثين ، ثم ختمتها بلا إله إلا الله ؛ يعني فعلتها لكن ما هي مجموع ، أما على أساس الفعل فقد فعلت .
الشيخ : طيب ؛ الحديث ما الذي يتبادر منه ؟ ما الذي يتبادر ؟
السائل : أنَّها مفردة .
الشيخ : هذا المقصود ، بعدين في عنَّا حديث ثاني ، الحديث = مروي -- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته -- = مروي في " سنن النسائي " من طريق صحابيَّين ، أحدهما ابن عمر ، والآخر نسيت الآن ، المهم الحديث يقول : أن رجلًا رأى في المنام شخصًا يقول له : ما علَّمكم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ فذكر الورد الذي ذكرناه آنفًا من حديث أبي هريرة ، فقال - قال المرئي في المنام قال للرائي - : اجعلوا من كلِّ واحدة منهنَّ خمسًا وعشرين ؛ أي : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فإذا قلت : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذه مرَّة ، من كل واحدة منهنَّ خمس وعشرين ؛ كم يكون المجموع ؟
السائل : مئة .
الشيخ : طيب ؛ هذا الحديث الثاني ، وتمامه أنَّ الرائي جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقصَّ عليه القصة ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( فافعلوا إذًا ) . لذلك أنا استغربت لا أنت عملت بالحديث الأول ولا عملت بالحديث الثاني ، الحديث الأول : من قال : ( من سبَّح الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين ) سبحان الله سبحان الله إلى آخره ، إلى آخر الحديث ، ولا أنتَ جمعت كما قال المرئي في المنام : اجعل من كل واحدة منهنَّ خمسًا وعشرين ، وهي أربع جمل : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فلذلك الصورة هذه تحتاج إلى نصٍّ مرفوع عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وهذا أنا أقل ما أقول : أولًا : لا أستحضره وأستحضر هذين النوعين ، وكلٌّ منهما مخالف لما سمعته منك ، هذه واحدة ، والأخرى - ولعلها أهم من الأولى - ؛ شوَّشت عليَّ لماذا ؟
السائل : ... .
الشيخ : ها ؟
سائل آخر : رفع الصوت بالذكر ، ما هي السنة يا شيخ ؟
الشيخ : هي السنة أن ترفع صوتك بـ " سبحان الله والحمد لله ... ؟!
السائل : في حديث ورد أنه قال : من قال : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ... ، وأنا أذكر أن ابن القيم ذكرها في " الزاد " ، لكن " الزاد " غير موجود هنا .
الشيخ : ... شوفوا إيش ... إن كان الحديث مرفوع وثابت ؛ فهذا يكون وجه ثالث ، لكن أيُّ الوجه الأكمل ؟ يأتي بقى السؤال الأخير : أيُّ وجه أكمل ؟ هو الذي رُئِيَ في المنام وحُكِيَ المنام للرسول وقال : ( فافعلوا إذًا ) .
السائل : قصدي شيخ ما يكون أكمل ... أنه يفعل هذا أحيانًا وهذا أحيانًا وهذا أحيانًا ؛ يكون مطبِّقًا للسنة ؟
الشيخ : معليش ؛ نحن نسأل أيُّها الأفضل ؟ ما نقول أنُّو هل يجوز أن يفعل هذا أحيانًا وهذا أحيانًا وهذا أحيانًا ؛ يعني هل تظنُّ أنت بعامة الناس أنَّهم عندهم مثل هذا النشاط ؟ يعني كما جاء من حديث أبي هريرة في قصة ذو اليدين ، تذكر قصة ذو اليدين ؟ يقول أبو هريرة - رضي الله عنه - : بينما كنَّا نصلي وراء النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - صلاةَ العصر ؛ إذ سلَّم على رأس ركعتين ، ثم ذهب - عليه السلام - وذهب بعيدًا بالصلاة ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، فقال رجل يُقال له ذو اليدين : يا رسول الله ، أَقَصُرَتِ الصلاة أم نسيتَ ؟ قال : ( كل ذلك لم يكن ) . قال : بلى ، قد كان ؛ صليت ركعتين . فنظر - عليه الصلاة والسلام - لأصحابه وفيهم أبو بكر وعمر ، قال : ( أَصَدَقَ ذو اليدين ؟! ) . قالوا : نعم ، فرجع إلى مقامه وجاء بالركعتين ، ثم سجد سجدتي السهو ، ثم سلَّم .
الشاهد من القصة : لمَّا سلم على رأس الركعتين خرج ... ، هون الشاهد ؛ يعني كأنو ما صدَّقوا أن الرباعية صارت ثنائية ... ركض قبل الآخر ، هدول تظن أنُّو عندهم مع أنُّو هدول صحابة ؛ فما تقول في المتأخِّرين أمثالنا ؟ في عندهم هالنشاط في المحافظة على الأذكار كلها ؛ فهو يحفظ هذه وهذه وهذه ؛ لكي يأتي بهذه مرَّة وبهذه مرَّة وبهذه مرَّة ؟ ثم عامة الناس إذا أنت قلت لهم : حافظ على ورد من هذه الأوراد كما فعلت ، بيقولوا عنَّا بالشام : " كتِّر خيره " ، عرفت كيف ؟ فالبحث في السؤال كان ما هو أفضل هذه الأنواع ؟ النوع الأول في " صحيح مسلم " ، والثاني في " سنن النسائي " بإسنادين صحيحين ، النوع الثالث أنا لا أستحضر الآن ، لكن هَبْه صحيحًا ؛ لكن أيُّها أفضل ؟ الأفضل هو أن يقال : ( فافعلوا إذًا ) ، معنى ذلك أن الرؤية رؤيا ملك ، وأنه جاء تشريع جديد أقرَّه الرسول - عليه السلام - بأمره ؛ فافعلوا ذلك إذًا ، لكن بقى المشكلة الكبرى أنك شوَّشت عليَّ ؛ هذه بقى كيف نعالجها ؟
السائل : ما يسمَّى الفعل ... هذا ؟
الشيخ : ... لا تحِدْ عن الجواب .
السائل : سؤالي هو في نفس الجواب .
الشيخ : لا ، ما لك بهذه الشطارة حتى تجعل السؤال هو الجواب ؛ هل فعلت أنتَ : سبحان الله ثلاث وثلاثين ، والحمد لله ثلاث وثلاثين ، والله أكبر ثلاث وثلاثين ، واحدة هي التهليل ؛ فعلت هذا ؟
السائل : كل واحدة لوحدها لا ، لكن جمعًا فعلت ؛ سبَّحت وحمدت وكبَّرت ثلاث وثلاثين ، ثم ختمتها بلا إله إلا الله ؛ يعني فعلتها لكن ما هي مجموع ، أما على أساس الفعل فقد فعلت .
الشيخ : طيب ؛ الحديث ما الذي يتبادر منه ؟ ما الذي يتبادر ؟
السائل : أنَّها مفردة .
الشيخ : هذا المقصود ، بعدين في عنَّا حديث ثاني ، الحديث = مروي -- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته -- = مروي في " سنن النسائي " من طريق صحابيَّين ، أحدهما ابن عمر ، والآخر نسيت الآن ، المهم الحديث يقول : أن رجلًا رأى في المنام شخصًا يقول له : ما علَّمكم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ فذكر الورد الذي ذكرناه آنفًا من حديث أبي هريرة ، فقال - قال المرئي في المنام قال للرائي - : اجعلوا من كلِّ واحدة منهنَّ خمسًا وعشرين ؛ أي : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فإذا قلت : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذه مرَّة ، من كل واحدة منهنَّ خمس وعشرين ؛ كم يكون المجموع ؟
السائل : مئة .
الشيخ : طيب ؛ هذا الحديث الثاني ، وتمامه أنَّ الرائي جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقصَّ عليه القصة ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( فافعلوا إذًا ) . لذلك أنا استغربت لا أنت عملت بالحديث الأول ولا عملت بالحديث الثاني ، الحديث الأول : من قال : ( من سبَّح الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين ) سبحان الله سبحان الله إلى آخره ، إلى آخر الحديث ، ولا أنتَ جمعت كما قال المرئي في المنام : اجعل من كل واحدة منهنَّ خمسًا وعشرين ، وهي أربع جمل : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فلذلك الصورة هذه تحتاج إلى نصٍّ مرفوع عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وهذا أنا أقل ما أقول : أولًا : لا أستحضره وأستحضر هذين النوعين ، وكلٌّ منهما مخالف لما سمعته منك ، هذه واحدة ، والأخرى - ولعلها أهم من الأولى - ؛ شوَّشت عليَّ لماذا ؟
السائل : ... .
الشيخ : ها ؟
سائل آخر : رفع الصوت بالذكر ، ما هي السنة يا شيخ ؟
الشيخ : هي السنة أن ترفع صوتك بـ " سبحان الله والحمد لله ... ؟!
السائل : في حديث ورد أنه قال : من قال : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ... ، وأنا أذكر أن ابن القيم ذكرها في " الزاد " ، لكن " الزاد " غير موجود هنا .
الشيخ : ... شوفوا إيش ... إن كان الحديث مرفوع وثابت ؛ فهذا يكون وجه ثالث ، لكن أيُّ الوجه الأكمل ؟ يأتي بقى السؤال الأخير : أيُّ وجه أكمل ؟ هو الذي رُئِيَ في المنام وحُكِيَ المنام للرسول وقال : ( فافعلوا إذًا ) .
السائل : قصدي شيخ ما يكون أكمل ... أنه يفعل هذا أحيانًا وهذا أحيانًا وهذا أحيانًا ؛ يكون مطبِّقًا للسنة ؟
الشيخ : معليش ؛ نحن نسأل أيُّها الأفضل ؟ ما نقول أنُّو هل يجوز أن يفعل هذا أحيانًا وهذا أحيانًا وهذا أحيانًا ؛ يعني هل تظنُّ أنت بعامة الناس أنَّهم عندهم مثل هذا النشاط ؟ يعني كما جاء من حديث أبي هريرة في قصة ذو اليدين ، تذكر قصة ذو اليدين ؟ يقول أبو هريرة - رضي الله عنه - : بينما كنَّا نصلي وراء النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - صلاةَ العصر ؛ إذ سلَّم على رأس ركعتين ، ثم ذهب - عليه السلام - وذهب بعيدًا بالصلاة ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، فقال رجل يُقال له ذو اليدين : يا رسول الله ، أَقَصُرَتِ الصلاة أم نسيتَ ؟ قال : ( كل ذلك لم يكن ) . قال : بلى ، قد كان ؛ صليت ركعتين . فنظر - عليه الصلاة والسلام - لأصحابه وفيهم أبو بكر وعمر ، قال : ( أَصَدَقَ ذو اليدين ؟! ) . قالوا : نعم ، فرجع إلى مقامه وجاء بالركعتين ، ثم سجد سجدتي السهو ، ثم سلَّم .
الشاهد من القصة : لمَّا سلم على رأس الركعتين خرج ... ، هون الشاهد ؛ يعني كأنو ما صدَّقوا أن الرباعية صارت ثنائية ... ركض قبل الآخر ، هدول تظن أنُّو عندهم مع أنُّو هدول صحابة ؛ فما تقول في المتأخِّرين أمثالنا ؟ في عندهم هالنشاط في المحافظة على الأذكار كلها ؛ فهو يحفظ هذه وهذه وهذه ؛ لكي يأتي بهذه مرَّة وبهذه مرَّة وبهذه مرَّة ؟ ثم عامة الناس إذا أنت قلت لهم : حافظ على ورد من هذه الأوراد كما فعلت ، بيقولوا عنَّا بالشام : " كتِّر خيره " ، عرفت كيف ؟ فالبحث في السؤال كان ما هو أفضل هذه الأنواع ؟ النوع الأول في " صحيح مسلم " ، والثاني في " سنن النسائي " بإسنادين صحيحين ، النوع الثالث أنا لا أستحضر الآن ، لكن هَبْه صحيحًا ؛ لكن أيُّها أفضل ؟ الأفضل هو أن يقال : ( فافعلوا إذًا ) ، معنى ذلك أن الرؤية رؤيا ملك ، وأنه جاء تشريع جديد أقرَّه الرسول - عليه السلام - بأمره ؛ فافعلوا ذلك إذًا ، لكن بقى المشكلة الكبرى أنك شوَّشت عليَّ ؛ هذه بقى كيف نعالجها ؟
- رحلة النور - شريط : 64
- توقيت الفهرسة : 00:31:19
- نسخة مدققة إملائيًّا