يقول الإمام أحمد : " ثلاثة ليس لها اثنان " ، وذكر التفسير والمغازي والتواريخ ، فما هي أجود أقوال أهل العلم التي يرجح بها هذه المقولة في رأيك ؟
A-
A=
A+
السائل : يقول الإمام أحمد : " ثلاثة ليس لها اثنان " ، وذكر التفسير والمغازي والتواريخ ، فما هي أجود أقوال أهل العلم التي يرجح بها هذه المقولة في رأيك ؟
الشيخ : يعني ذلك ليس على الإطلاق وإنما في الغالب حيث أن أكثر الروايات فعلًا كما كنا نتحدَّث آنفًا عن " الدر المأثور " للحافظ السيوطي ، والرجوع إلى هذا الكتاب ذكَّرني لمَّا كنت أردت أن أستطرد إليه ، وقبل أن أنسى الجواب عن هذا السؤال أقول : إن مثل هذا الكتاب فيه روايات كثيرة وكثيرة جدًّا تتعلق بالتفسير ، كما أن المغازي وخاصة " مغازي ابن إسحاق " التي تدور أكثر روايته على بلاغات أو مراسيل أو معاضيل ؛ فهي لا تصح ، فلا يقصد الإمام أن التاريخ ... فحدِّث ولا حرج ، فلا يقصد الإمام أنه لا يوجد شيء صحيح في التفسير ولا شيء صحيح في المغازي ، وحسب الإنسان أن يتذكَّر أن من كتب الإمام البخاري في كتابه " الصحيح " كتاب المغازي ، ففيها ما شاء الله الشيء الطيب الكثير ، لكن هذا الكثير بالنسبة لِمَا رُوِيَ في المغازي هو في الواقع قليل ، ولذلك قال الإمام أحمد قولته تلك .
وعودةً إلى ما ذكرت آنفًا كمثال لِمَا فعله السيوطي من سعة باعه في تأليفه لـ " الدر المنثور " ، وأردت أن أثني عطفًا على هذا الكتاب بكتابه الآخر " الجامع الكبير " للسيوطي ، الذي يطبع الآن في مصر ، هذا " الجامع الكبير " للسيوطي الذي قد يكون من مشتقَّاته " الجامع الصغير " ، وزيادة على " الجامع الصغير " كتابان معروفان له ؛ فله " الجامع الكبير " تفرَّع منه " الجامع الصغير " والزيادة على " الجامع الصغير " ، كيف استطاع هذا الحافظ أن يجمع هذه المادة الضَّخمة في " الجامع الكبير " و في " الدر المنثور " ، كان هناك في مصر مكتبة وكان هو قيِّمًا عليها ، فكان متفرِّغًا ، فاستطاع أن يجمع ولكن ما استطاع أن يحقِّق ، ولو أراد الإنسان أن يحقِّق " الجامع الكبير " للسيوطي لَاحتاج عمر السيوطي وزيادة ؛ إذا أراد أن يعطي كل حديث مرتبته في الصحة ، ولذلك فالجمع مع سهولته ما نَهَضَ به إلا هذا الحافظ ، أما التحقيق فما أقلَّ الذين يحقِّقون !
وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
السائل : ... للسيوطي .
الشيخ : حسب المفهوم والمذكور في بعض النسخ فهذا يحتاج إلى تحقيق أربعين ألف حديث تقريبًا ، وهذا سيظهر حينما يتم طبع هذا " الجامع الكبير " في القاهرة ؛ لأنهم رقموا الأحاديث على الطريقة الحديثة ؛ فسنتأكد من قرب هذا الرقم من الصحة أو من الضَّعف .
الشيخ : يعني ذلك ليس على الإطلاق وإنما في الغالب حيث أن أكثر الروايات فعلًا كما كنا نتحدَّث آنفًا عن " الدر المأثور " للحافظ السيوطي ، والرجوع إلى هذا الكتاب ذكَّرني لمَّا كنت أردت أن أستطرد إليه ، وقبل أن أنسى الجواب عن هذا السؤال أقول : إن مثل هذا الكتاب فيه روايات كثيرة وكثيرة جدًّا تتعلق بالتفسير ، كما أن المغازي وخاصة " مغازي ابن إسحاق " التي تدور أكثر روايته على بلاغات أو مراسيل أو معاضيل ؛ فهي لا تصح ، فلا يقصد الإمام أن التاريخ ... فحدِّث ولا حرج ، فلا يقصد الإمام أنه لا يوجد شيء صحيح في التفسير ولا شيء صحيح في المغازي ، وحسب الإنسان أن يتذكَّر أن من كتب الإمام البخاري في كتابه " الصحيح " كتاب المغازي ، ففيها ما شاء الله الشيء الطيب الكثير ، لكن هذا الكثير بالنسبة لِمَا رُوِيَ في المغازي هو في الواقع قليل ، ولذلك قال الإمام أحمد قولته تلك .
وعودةً إلى ما ذكرت آنفًا كمثال لِمَا فعله السيوطي من سعة باعه في تأليفه لـ " الدر المنثور " ، وأردت أن أثني عطفًا على هذا الكتاب بكتابه الآخر " الجامع الكبير " للسيوطي ، الذي يطبع الآن في مصر ، هذا " الجامع الكبير " للسيوطي الذي قد يكون من مشتقَّاته " الجامع الصغير " ، وزيادة على " الجامع الصغير " كتابان معروفان له ؛ فله " الجامع الكبير " تفرَّع منه " الجامع الصغير " والزيادة على " الجامع الصغير " ، كيف استطاع هذا الحافظ أن يجمع هذه المادة الضَّخمة في " الجامع الكبير " و في " الدر المنثور " ، كان هناك في مصر مكتبة وكان هو قيِّمًا عليها ، فكان متفرِّغًا ، فاستطاع أن يجمع ولكن ما استطاع أن يحقِّق ، ولو أراد الإنسان أن يحقِّق " الجامع الكبير " للسيوطي لَاحتاج عمر السيوطي وزيادة ؛ إذا أراد أن يعطي كل حديث مرتبته في الصحة ، ولذلك فالجمع مع سهولته ما نَهَضَ به إلا هذا الحافظ ، أما التحقيق فما أقلَّ الذين يحقِّقون !
وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
السائل : ... للسيوطي .
الشيخ : حسب المفهوم والمذكور في بعض النسخ فهذا يحتاج إلى تحقيق أربعين ألف حديث تقريبًا ، وهذا سيظهر حينما يتم طبع هذا " الجامع الكبير " في القاهرة ؛ لأنهم رقموا الأحاديث على الطريقة الحديثة ؛ فسنتأكد من قرب هذا الرقم من الصحة أو من الضَّعف .
- رحلة النور - شريط : 63
- توقيت الفهرسة : 00:30:17
- نسخة مدققة إملائيًّا