مسألة التبرك بآثار الرسول - صلى الله عليه وسلم - سواء كانت متَّصلة كشعره أو منفصلة كثيابه .
A-
A=
A+
السائل : سؤال آخر عن مسألة التبرك ، ورد .
الشيخ : مسألة ماذا ؟
السائل : التبرُّك بآثار الرسول سواء ... كشعره أو منفصلة كثيابه أو المنبر ، يُروى عن ابن عمر أثر أنه كان يتبرك بمنبر الرسول ، كذلك عن الإمام أحمد : ذكر الذهبي هناك في معرض الاحتجاج على الحنابلة بأنه كان يتبرَّك بشعرات الرسول ، كذلك بمنبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، فما أدري هل صحَّت هذه الأسانيد عن ابن عمر أولًا ثم عن الإمام أحمد ؟ ثم ما الموقف الصحيح في هذا ؟
الشيخ : أما عن الإمام أحمد فلست أدري ؛ لأن ما يذكر في مناقب الأئمة والحفاظ لا شك أن علماء الحديث لا يُعنون برواية هذه المناقب كما يُعنون برواية الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأسانيد الصحيحة ، وهم - في الأغلب - يذكرون المناقب معلَّقة دون ذكر إسناد ما لهذه المناقب ، وعلى ذلك فلا نستطيع أن نُثبت أو أن نُنكر ، فندع الأمر هكذا معلقًا حتى يتسنَّى لنا الوقوف على إسناد يُمكن تطبيق قواعد علم الحديث عليه ، ثم لا يترتَّب من وراء ذلك أيُّ فائدة شرعية تُذكر ، وما هذه المناقب التي تُذكر في بعض التراجم عندي إلا كمثل ما يُروى عن بني إسرائيل ، وقد تعلمون أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقول : ( بلِّغوا عنِّي ولو آية ، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار ) ، وقال في بعض الأحاديث الأخرى : ( إذا حدَّثكم أهل الكتاب فلا تصدِّقوهم ولا تكذِّبوهم ) ؛ لأننا قد نصدِّق بشيء وهو كذب ، أو نكذِّب بشيء وهو صدق ، وهكذا أنا أقول بالنسبة لبعض المناقب ؛ فضلًا عن المثالب ؛ فلا نقف عندها كثيرًا إلا إذا جاء شيء منها مسندًا بالسند الذي نصحِّح به الحديث أو نحسِّنه على الأقل ، حين ذاك نقول : ثبت هذا أو لم يثبت .
أما ما أشرتَ إلى بعض ما جاء عن بعض الصحابة فلا شكَّ أن بعض ذلك ثابت صحيح عنهم ، وما تبرُّك بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بعَرَقِه - صلى الله عليه وسلم - وخلطها إيَّاه بطيبها ؛ هذا مما لا شك فيه لوروده في " صحيح مسلم " ، فلذلك فلا يستطيع حديثيٌّ عنده إلمام بالروايات وبنقلها تصحيحًا وتضعيفًا أن يُنكر وقوع مثل هذا التبرُّك من بعض الصحابة لبعض آثار النبي - صلى الله عليه وسلم - في حياته وبعد وفاته ، لكننا نرى نحن أنَّ هذا الحكم ينبغي سدُّه من باب سدِّ الذرائع ؛ لأن الذين كانوا يفعلون ذلك هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الذين عرفوا التوحيد بمعانيه الصحيحة ، ولا يدور في الذِّهن أنهم يُمكن أن يقعوا في شيء من الغلوِّ في النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ بخلاف هؤلاء المتأخرين الذين جاؤوا ؛ فقد غلوا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلوًّا كثيرًا وفي صور شتَّى ؛ فلا نستطيع أن نقيس الخَلَف على السلف ؛ فلئن ثبت كما ذكرنا عن بعض الصحابة ذلك فهو حكم أحسن أحواله أن يُقال بأنه جائز ، والأمر الجائز إذا خُشي أن يترتَّب من ورائه فساد في العقيدة أو في القلوب فيجب إيقافه من باب سدِّ الذريعة .
ولعل عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - كان ينظر هذه النَّظرة البعيدة حينما حجَّ في خلافته ونزل منزلًا من تلك المنازل ، فرأى بعض الناس ينحون منحًى عن الجادَّة وعن الطريق ، فلما سأل : إلى أين هؤلاء يذهبون ؟ قيل له : بأن هناك مصلًّى صلى فيه النبيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فهم يقصدون الصلاة في هذا المصلى ، فقال - رضي الله تعالى عنه - : " مَن أدركته الصلاة من شيء من هذه المصلَّيات التي صلَّى فيها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فليصلِّ ، ومن لا فلا تفعلوا ؛ فإنما أهلك مَن قبلكم اتِّباعهم آثارَ أنبيائهم " ، فهذا الاتباع كان سببًا في وقوع الفساد والهلاك بالنسبة لِمَن كان قبلنا من اليهود والنصارى ، فلا غرابة ولا جرم أن النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، إنما أنا عبد فقولوا : عبد الله ورسوله ) ، وعلى الرَّغم من أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - نصح أمَّته بهذا الحديث إذا بهذه الأمة من غلا فيه وقال :
دَعْ ما ادَّعته النصارى في نبيِّهُمُ *** واحكُمْ بما شئْتَ فيه مدحًا واحتكِمْ
فهذا في وادٍ ، وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( لا تطروني كما أطرَتِ النصارى ) في واد آخر ، فمنشأ هذا الغلوِّ ينشأ من فهم هذا الحديث بمعنًى واسع أكثر مما يدل عليه الحديث بتمامه ؛ لأن هذا الحديث يمكن تبيينه وتفسيره بأحد معنيين ، الأول : ( لا تطروني ) : لا تبالغوا في مدحي ، وهذا مفهومه امدحوا ، ولكن لا تبالغوا ، هذا هو المعنى الأول . والمعنى الآخر - وهو الذي يبدو لي - : أنه ينهى أمته - أيضًا - من باب سدِّ الذريعة أن يمدحوه - عليه الصلاة والسلام - بشيء من عند أنفسهم ؛ خشيةَ أن ينحرف بهم المدح عن العدل وعن كلمة الحق ، هذا المعنى هو الذي سيترجَّح عندي أولًا بالنظر إلى تمام الحديث ؛ حيث قال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ) وكأنَّ سائلًا هناك يسأل : فماذا وكيف نقول وكيف نمدح ؟ فأجاب الرسول - عليه السلام - كما هي عادته ولا غرابة في ذلك ، فإنه كما قال - تعالى - : (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، إنما أنا عبد - إذًا ؟ - فقولوا : عبد الله ورسوله ) ، لا تزيدوا في مدحي على ما مَدَحَني به ربي - تبارك وتعالى - .
وليس المعنى إذًا : لا تبالغوا ، وإنما لا تمدحوا إلا بما جاء في الكتاب والسنة ، والذي جعلني أميل إلى هذا المعنى الثاني هو أن علماء الحديث ذكروا هذا الحديث في باب تواضع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، بابٌ : تواضع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أو باب تواضع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلو فُسِّر الحديث بالمعنى الأول لم يتَّفق الحديث مع الترجمة ، ولم يترجم الباب لهذا الحديث ؛ لأن أن يُقال : لا تبالغ في مدحي ؛ فهذا واجب ، بينما الباب تواضع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي يليق بهذا التواضع إنما هو أن يقول - عليه الصلاة والسلام - : لا تمدحوني ، ولا تقولوا فيَّ إلا عبد الله ورسوله ؛ لأن الله - عز وجل - هكذا وصفه - عليه الصلاة والسلام - .
فإذًا من باب سدِّ الذريعة كما جاء هذا الحديث وإن كان قد وقع شيء من التبرُّك من بعض الصحابة ، وإن صحَّ ذلك من بعد ما جاء من بعدهم فهذه قضايا فرديَّة لا يُبنى عليها حكمٌ عام يُذاع بين المسلمين ؛ لأن العاقبة ستكون الغلوَّ في رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وهذا مما نهى عنه هو مباشرةً ، وكان ذلك تفسيرًا لمثل قوله - تعالى - : (( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا في دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ )) .
هذا ما عندي جوابًا عن هذا السؤال .
الشيخ : مسألة ماذا ؟
السائل : التبرُّك بآثار الرسول سواء ... كشعره أو منفصلة كثيابه أو المنبر ، يُروى عن ابن عمر أثر أنه كان يتبرك بمنبر الرسول ، كذلك عن الإمام أحمد : ذكر الذهبي هناك في معرض الاحتجاج على الحنابلة بأنه كان يتبرَّك بشعرات الرسول ، كذلك بمنبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، فما أدري هل صحَّت هذه الأسانيد عن ابن عمر أولًا ثم عن الإمام أحمد ؟ ثم ما الموقف الصحيح في هذا ؟
الشيخ : أما عن الإمام أحمد فلست أدري ؛ لأن ما يذكر في مناقب الأئمة والحفاظ لا شك أن علماء الحديث لا يُعنون برواية هذه المناقب كما يُعنون برواية الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأسانيد الصحيحة ، وهم - في الأغلب - يذكرون المناقب معلَّقة دون ذكر إسناد ما لهذه المناقب ، وعلى ذلك فلا نستطيع أن نُثبت أو أن نُنكر ، فندع الأمر هكذا معلقًا حتى يتسنَّى لنا الوقوف على إسناد يُمكن تطبيق قواعد علم الحديث عليه ، ثم لا يترتَّب من وراء ذلك أيُّ فائدة شرعية تُذكر ، وما هذه المناقب التي تُذكر في بعض التراجم عندي إلا كمثل ما يُروى عن بني إسرائيل ، وقد تعلمون أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقول : ( بلِّغوا عنِّي ولو آية ، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار ) ، وقال في بعض الأحاديث الأخرى : ( إذا حدَّثكم أهل الكتاب فلا تصدِّقوهم ولا تكذِّبوهم ) ؛ لأننا قد نصدِّق بشيء وهو كذب ، أو نكذِّب بشيء وهو صدق ، وهكذا أنا أقول بالنسبة لبعض المناقب ؛ فضلًا عن المثالب ؛ فلا نقف عندها كثيرًا إلا إذا جاء شيء منها مسندًا بالسند الذي نصحِّح به الحديث أو نحسِّنه على الأقل ، حين ذاك نقول : ثبت هذا أو لم يثبت .
أما ما أشرتَ إلى بعض ما جاء عن بعض الصحابة فلا شكَّ أن بعض ذلك ثابت صحيح عنهم ، وما تبرُّك بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بعَرَقِه - صلى الله عليه وسلم - وخلطها إيَّاه بطيبها ؛ هذا مما لا شك فيه لوروده في " صحيح مسلم " ، فلذلك فلا يستطيع حديثيٌّ عنده إلمام بالروايات وبنقلها تصحيحًا وتضعيفًا أن يُنكر وقوع مثل هذا التبرُّك من بعض الصحابة لبعض آثار النبي - صلى الله عليه وسلم - في حياته وبعد وفاته ، لكننا نرى نحن أنَّ هذا الحكم ينبغي سدُّه من باب سدِّ الذرائع ؛ لأن الذين كانوا يفعلون ذلك هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الذين عرفوا التوحيد بمعانيه الصحيحة ، ولا يدور في الذِّهن أنهم يُمكن أن يقعوا في شيء من الغلوِّ في النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ بخلاف هؤلاء المتأخرين الذين جاؤوا ؛ فقد غلوا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلوًّا كثيرًا وفي صور شتَّى ؛ فلا نستطيع أن نقيس الخَلَف على السلف ؛ فلئن ثبت كما ذكرنا عن بعض الصحابة ذلك فهو حكم أحسن أحواله أن يُقال بأنه جائز ، والأمر الجائز إذا خُشي أن يترتَّب من ورائه فساد في العقيدة أو في القلوب فيجب إيقافه من باب سدِّ الذريعة .
ولعل عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - كان ينظر هذه النَّظرة البعيدة حينما حجَّ في خلافته ونزل منزلًا من تلك المنازل ، فرأى بعض الناس ينحون منحًى عن الجادَّة وعن الطريق ، فلما سأل : إلى أين هؤلاء يذهبون ؟ قيل له : بأن هناك مصلًّى صلى فيه النبيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فهم يقصدون الصلاة في هذا المصلى ، فقال - رضي الله تعالى عنه - : " مَن أدركته الصلاة من شيء من هذه المصلَّيات التي صلَّى فيها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فليصلِّ ، ومن لا فلا تفعلوا ؛ فإنما أهلك مَن قبلكم اتِّباعهم آثارَ أنبيائهم " ، فهذا الاتباع كان سببًا في وقوع الفساد والهلاك بالنسبة لِمَن كان قبلنا من اليهود والنصارى ، فلا غرابة ولا جرم أن النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، إنما أنا عبد فقولوا : عبد الله ورسوله ) ، وعلى الرَّغم من أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - نصح أمَّته بهذا الحديث إذا بهذه الأمة من غلا فيه وقال :
دَعْ ما ادَّعته النصارى في نبيِّهُمُ *** واحكُمْ بما شئْتَ فيه مدحًا واحتكِمْ
فهذا في وادٍ ، وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( لا تطروني كما أطرَتِ النصارى ) في واد آخر ، فمنشأ هذا الغلوِّ ينشأ من فهم هذا الحديث بمعنًى واسع أكثر مما يدل عليه الحديث بتمامه ؛ لأن هذا الحديث يمكن تبيينه وتفسيره بأحد معنيين ، الأول : ( لا تطروني ) : لا تبالغوا في مدحي ، وهذا مفهومه امدحوا ، ولكن لا تبالغوا ، هذا هو المعنى الأول . والمعنى الآخر - وهو الذي يبدو لي - : أنه ينهى أمته - أيضًا - من باب سدِّ الذريعة أن يمدحوه - عليه الصلاة والسلام - بشيء من عند أنفسهم ؛ خشيةَ أن ينحرف بهم المدح عن العدل وعن كلمة الحق ، هذا المعنى هو الذي سيترجَّح عندي أولًا بالنظر إلى تمام الحديث ؛ حيث قال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ) وكأنَّ سائلًا هناك يسأل : فماذا وكيف نقول وكيف نمدح ؟ فأجاب الرسول - عليه السلام - كما هي عادته ولا غرابة في ذلك ، فإنه كما قال - تعالى - : (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، إنما أنا عبد - إذًا ؟ - فقولوا : عبد الله ورسوله ) ، لا تزيدوا في مدحي على ما مَدَحَني به ربي - تبارك وتعالى - .
وليس المعنى إذًا : لا تبالغوا ، وإنما لا تمدحوا إلا بما جاء في الكتاب والسنة ، والذي جعلني أميل إلى هذا المعنى الثاني هو أن علماء الحديث ذكروا هذا الحديث في باب تواضع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، بابٌ : تواضع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أو باب تواضع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلو فُسِّر الحديث بالمعنى الأول لم يتَّفق الحديث مع الترجمة ، ولم يترجم الباب لهذا الحديث ؛ لأن أن يُقال : لا تبالغ في مدحي ؛ فهذا واجب ، بينما الباب تواضع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي يليق بهذا التواضع إنما هو أن يقول - عليه الصلاة والسلام - : لا تمدحوني ، ولا تقولوا فيَّ إلا عبد الله ورسوله ؛ لأن الله - عز وجل - هكذا وصفه - عليه الصلاة والسلام - .
فإذًا من باب سدِّ الذريعة كما جاء هذا الحديث وإن كان قد وقع شيء من التبرُّك من بعض الصحابة ، وإن صحَّ ذلك من بعد ما جاء من بعدهم فهذه قضايا فرديَّة لا يُبنى عليها حكمٌ عام يُذاع بين المسلمين ؛ لأن العاقبة ستكون الغلوَّ في رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وهذا مما نهى عنه هو مباشرةً ، وكان ذلك تفسيرًا لمثل قوله - تعالى - : (( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا في دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ )) .
هذا ما عندي جوابًا عن هذا السؤال .
- رحلة النور - شريط : 61
- توقيت الفهرسة : 00:09:20
- نسخة مدققة إملائيًّا