ما رأيك يا شيخ في كتاب " بذل الجهد في تحقيق حديثي السوق والزهد " تحقيق عادل بن عبد الله السعيدان ؟ وما رأيك في مقولة الشيخ الوادعي عنكم المذكورة في تحقيق الكتاب المذكور المتعلقة بعزمك على تأليف كتاب في تراجعاتك من التصحيح إلى التضعيف ؟ وما رأيكم في التأليف المبكِّر ؟
A-
A=
A+
السائل : هذا سؤال طويل قليلًا ، ما رأيك يا شيخ في كتاب " بذل الجهد في تحقيق حديثي السوق والزهد " تحقيق عادل بن عبد الله السعيدان ، حيث ضعَّف هذين الحديثين ، وقد ذكر الشيخ الوادعي في مقدمة هذا الكتاب قولًا ننقله بالحرف الواحد ، مبتدأ القول يقول : " على أنه قد بلغني - أي : الشيخ الوادعي حفظه الله - قد استدرك أحاديث حَكَمَ لها بالصحة والحسن ، ثم ترجَّح له ضعفها ، وقد أخبرني بعض الإخوة أنه عازم على نشرها في كتاب مستقل ، فإذا أعاد طبع الكتيِّب نبَّه عليها ، فلعلَّ هذين الحديثين من هذه الأحاديث ، والله أعلم " . انتهى كلامه ؛ فما رأيك في هذا الكتاب ؟ وما رأيك في مقولة الشيخ الوادعي عنكم ؟ وما رأيكم في التأليف المبكِّر ؟
الشيخ : هنا ثلاث مسائل ، أما ما نُقِلَ عني أني عازم على جمع ما رجعتُ عنه في رسالة ؛ فهذه خاطرة لبعض الناس لا أتعهَّد بأنني أستطيع أن أقوم بذلك ، وإن كان هذا شيء جيد ، أما أنني تراجعت فهذا شيء صحيح ، بل هو أمر واجب عن كثير مما صحَّحته أو ضعَّفته ؛ لأن الرجوع إلى الحق فضيلة ، أما رأيي في هذا الكتيِّب الذي ضعَّف حديث الزهد هذا وإيش الحديث الآخر ؟
السائل : حديث السوق .
الشيخ : السوق ، إي نعم ، فحديث السوق لا أعتقد إلا أنه لا يزال عندي ثابتًا من مجموع طرقه ، أما حديث الزهد فلأول مرَّة وجدت هذه الرسالة في سفرتي هذه وقرأتها والجزم برأيي حول هذه الرسالة وبخصوص هذا الحديث فذلك يتوقَّف على الرجوع إلى " السلسلة الصحيحة " لعلي أنا قد كتبت حاشية جديدة إما تأكيدًا للصحة أو رجوعًا عنها ، فهذا جوابه في ... .
السائل : طيب ؛ وما رأيكم في التأليف المبكر ؟
الشيخ : لا أنصح بهذا طلبة العلم ، وطالما كرَّرت هذا على مسامعهم فقلت من بعد قريب في هذا اليوم أيضًا ؛ أنُّو أنا عندي كتاب ألَّفته وهو الذي أعزو إليه في كثير من كتبي ، وهو الذي أنشر اسمه مختصرًا " الروض النضير " ، وهو تمام اسمه " الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير " ، هذا ألَّفته وسنِّي في حدود الرابعة والعشرين والخامسة والعشرين ، حينما أرجع إليه أجد فيه أشياء أتعجَّب أنا الآن من وقوعي في هذه الأوهام ، ولذلك فلا أتشجَّع لنشر هذا الكتاب إلا بعد أن أتمكَّن من إعادة النظر فيه من أوله إلى آخره ، وحين أراجع لبعض المناسبات أعلِّق عليه تصريحًا ، لكن هو يحتاج إلى دراسة كاملة من أوله إلى آخره ، وهذا مما لا أجد الفرصة للقيام بهذه النظرة ، فأمثِّل لهذا لبعض الشباب المتحمِّس اليوم إلى التأليف ، فأنصح انا الشباب أن يؤلِّفوا لأنفسهم ، وأن لا يفاجئوا الناس بباكورة أعمالهم ؛ لأن ذلك سوف لا يكون ناضجًا ، فهذا رأيي في التأليف المبكِّر .
الشيخ : هنا ثلاث مسائل ، أما ما نُقِلَ عني أني عازم على جمع ما رجعتُ عنه في رسالة ؛ فهذه خاطرة لبعض الناس لا أتعهَّد بأنني أستطيع أن أقوم بذلك ، وإن كان هذا شيء جيد ، أما أنني تراجعت فهذا شيء صحيح ، بل هو أمر واجب عن كثير مما صحَّحته أو ضعَّفته ؛ لأن الرجوع إلى الحق فضيلة ، أما رأيي في هذا الكتيِّب الذي ضعَّف حديث الزهد هذا وإيش الحديث الآخر ؟
السائل : حديث السوق .
الشيخ : السوق ، إي نعم ، فحديث السوق لا أعتقد إلا أنه لا يزال عندي ثابتًا من مجموع طرقه ، أما حديث الزهد فلأول مرَّة وجدت هذه الرسالة في سفرتي هذه وقرأتها والجزم برأيي حول هذه الرسالة وبخصوص هذا الحديث فذلك يتوقَّف على الرجوع إلى " السلسلة الصحيحة " لعلي أنا قد كتبت حاشية جديدة إما تأكيدًا للصحة أو رجوعًا عنها ، فهذا جوابه في ... .
السائل : طيب ؛ وما رأيكم في التأليف المبكر ؟
الشيخ : لا أنصح بهذا طلبة العلم ، وطالما كرَّرت هذا على مسامعهم فقلت من بعد قريب في هذا اليوم أيضًا ؛ أنُّو أنا عندي كتاب ألَّفته وهو الذي أعزو إليه في كثير من كتبي ، وهو الذي أنشر اسمه مختصرًا " الروض النضير " ، وهو تمام اسمه " الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير " ، هذا ألَّفته وسنِّي في حدود الرابعة والعشرين والخامسة والعشرين ، حينما أرجع إليه أجد فيه أشياء أتعجَّب أنا الآن من وقوعي في هذه الأوهام ، ولذلك فلا أتشجَّع لنشر هذا الكتاب إلا بعد أن أتمكَّن من إعادة النظر فيه من أوله إلى آخره ، وحين أراجع لبعض المناسبات أعلِّق عليه تصريحًا ، لكن هو يحتاج إلى دراسة كاملة من أوله إلى آخره ، وهذا مما لا أجد الفرصة للقيام بهذه النظرة ، فأمثِّل لهذا لبعض الشباب المتحمِّس اليوم إلى التأليف ، فأنصح انا الشباب أن يؤلِّفوا لأنفسهم ، وأن لا يفاجئوا الناس بباكورة أعمالهم ؛ لأن ذلك سوف لا يكون ناضجًا ، فهذا رأيي في التأليف المبكِّر .
- رحلة النور - شريط : 58
- توقيت الفهرسة : 00:34:20
- نسخة مدققة إملائيًّا