بالنسبة للصلاة ؛ إذا لم يُسمع المصلِّي نفسه سورة الفاتحة - مثلًا - ، هل تبطل صلاته حينئذٍ ؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة للصلاة - يا شيخ - هل يشترط أو هل يبطل الصلاة إذا لم يتلفَّظ الإنسان بالأمور الواجبة أو الأحكام التي يكون فيها قوي هل يبطل هذا يا شيخ ؟ لأن بعض أهل العلم يقول : إنَّه يُبطل الصلاة ؟
الشيخ : حدِّدْ ما هو الشيء الذي يبطل أو لا يبطل ؟
السائل : إذا لم يُسمع المصلي نفسه - مثلًا - سورة الفاتحة فيمكن صلاته باطلة ؛ هل هذا صحيح ؟
الشيخ : أنت تقول إذا لم يُسمع أم تريد أن تقول : إذا لم يحرِّك لسانه ؟
السائل : لم يُسمع يا شيخ ، من باب أولى إذا .
الشيخ : لا ؟ " الجميع يضحك " .
السائل : يعني - شيخ - إذا ما أسمَعَ .
سائل آخر : الحالتين يا شيخ .
السائل : يعني الأولى أعم من الثانية يا شيخ ، فتدخل هذيك في الأولى .
الشيخ : الأولى أعم من الثانية ، الأولى إيش فيها ؟
السائل : أن يُسمع نفسه ، وأما الثانية هذه أخصُّ يعني .
الشيخ : أيُّها أهمُّ الأولى أم الثانية ؟
السائل : عندي يعني ؟
الشيخ : عندك ولَّا عندي ؟ " الجميع يضحك " .
السائل : الأولى يا شيخ .
الشيخ : لأ ، الثانية .
السائل : طيب ؛ الثانية نعم .
الشيخ : صح ؟
السائل : صح ، نعم .
الشيخ : طيب .
سائل آخر : طيب ؛ جاوب ع السؤال .
الشيخ : الله يهديك ، أنت نعسان متل حكايتي !! " الجميع يضحك " .
تعبيرك أن يُسمع نفسه قد يصح أحيانًا ولا يصح دائمًا ، أما تعبيرك الثاني أن يحرِّك لسانه فهذا قاعدة مطَّردة ، فقد يكون هناك إنسان سمعُه ثقيل ، بل هو أصم لا يسمع صوته بأذنه ، لكن يعرف أنه يحرِّك إيه ؟ لسانه ، وتحريك اللسان هو كناية عن أنه قرأ ، فيمكن أن نقول : قرأ فلان وأسمع نفسه ، وقرأ فلان وما أسمع نفسه ، إذا كان الثاني ما أسمع نفسه لِصَمَمٍ في أذنيه فهو قارئ ، وإذا ما أسمع نفسه ولا صمم في أذنيه ، بل سمعه طبيعي جدًّا ؛ فهو لم يقرأ كما ينبغي ، لأنه تعرف أنت الأحرف العربية لها مخارج يختلف مخرج عن آخر ، ولذلك فالعبارة الدقيقة هو أن يحرِّك لسانه ، وهذا التعبير هو الذي جاء القرآن ؛ قال : " لا تحرك لسانك لتعجل به " ها ؟ (( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ )) ... طيب ؛ اسمحوا لنا إذًا نكمِّل هالكلمة وبس .
فأقول : تحريك اللسان هو كناية عن القراءة ، والقراءة ولا شكَّ هو المقصود ، لأنُّو قد تكون القراءة تصوُّر ذهني ، وليست هذه القراءة المشروعة ؛ فحينما نسمع قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( لا صلاةَ لِمَن لم يقرَأْ بفاتحة الكتاب ) ، رجل وضع المصحف أمامه وصار يقرأ بعينه ، ما حرَّك لسانه ، هذا ما قرأ ، ولذلك فقول العلماء الذين أشرت إليهم قولهم حقٌّ ، لكن التعبير ما هو دقيق ، حين يُقال أن يُسمع نفسه ؛ لأنه قد يعرض له شيء يمنعه من أن يُسمع نفسه ، قد يكون رجل سمعٌه كما قلنا طبيعي لكن في حوله غوغاء وضوضاء ، ويقرأ قراءة لو خلا بنفسه لَسَمِعَها ؛ أليس هذا معلومًا ؟ فإذًا ليس التعبير هذا بالتعبير الدقيق ، وإنما أن يحرِّك لسانه فهذا هو القراءة ، وإذا ما حرَّك لسانه كما قرأت فقول العلماء هو الصحيح .
الشيخ : حدِّدْ ما هو الشيء الذي يبطل أو لا يبطل ؟
السائل : إذا لم يُسمع المصلي نفسه - مثلًا - سورة الفاتحة فيمكن صلاته باطلة ؛ هل هذا صحيح ؟
الشيخ : أنت تقول إذا لم يُسمع أم تريد أن تقول : إذا لم يحرِّك لسانه ؟
السائل : لم يُسمع يا شيخ ، من باب أولى إذا .
الشيخ : لا ؟ " الجميع يضحك " .
السائل : يعني - شيخ - إذا ما أسمَعَ .
سائل آخر : الحالتين يا شيخ .
السائل : يعني الأولى أعم من الثانية يا شيخ ، فتدخل هذيك في الأولى .
الشيخ : الأولى أعم من الثانية ، الأولى إيش فيها ؟
السائل : أن يُسمع نفسه ، وأما الثانية هذه أخصُّ يعني .
الشيخ : أيُّها أهمُّ الأولى أم الثانية ؟
السائل : عندي يعني ؟
الشيخ : عندك ولَّا عندي ؟ " الجميع يضحك " .
السائل : الأولى يا شيخ .
الشيخ : لأ ، الثانية .
السائل : طيب ؛ الثانية نعم .
الشيخ : صح ؟
السائل : صح ، نعم .
الشيخ : طيب .
سائل آخر : طيب ؛ جاوب ع السؤال .
الشيخ : الله يهديك ، أنت نعسان متل حكايتي !! " الجميع يضحك " .
تعبيرك أن يُسمع نفسه قد يصح أحيانًا ولا يصح دائمًا ، أما تعبيرك الثاني أن يحرِّك لسانه فهذا قاعدة مطَّردة ، فقد يكون هناك إنسان سمعُه ثقيل ، بل هو أصم لا يسمع صوته بأذنه ، لكن يعرف أنه يحرِّك إيه ؟ لسانه ، وتحريك اللسان هو كناية عن أنه قرأ ، فيمكن أن نقول : قرأ فلان وأسمع نفسه ، وقرأ فلان وما أسمع نفسه ، إذا كان الثاني ما أسمع نفسه لِصَمَمٍ في أذنيه فهو قارئ ، وإذا ما أسمع نفسه ولا صمم في أذنيه ، بل سمعه طبيعي جدًّا ؛ فهو لم يقرأ كما ينبغي ، لأنه تعرف أنت الأحرف العربية لها مخارج يختلف مخرج عن آخر ، ولذلك فالعبارة الدقيقة هو أن يحرِّك لسانه ، وهذا التعبير هو الذي جاء القرآن ؛ قال : " لا تحرك لسانك لتعجل به " ها ؟ (( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ )) ... طيب ؛ اسمحوا لنا إذًا نكمِّل هالكلمة وبس .
فأقول : تحريك اللسان هو كناية عن القراءة ، والقراءة ولا شكَّ هو المقصود ، لأنُّو قد تكون القراءة تصوُّر ذهني ، وليست هذه القراءة المشروعة ؛ فحينما نسمع قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( لا صلاةَ لِمَن لم يقرَأْ بفاتحة الكتاب ) ، رجل وضع المصحف أمامه وصار يقرأ بعينه ، ما حرَّك لسانه ، هذا ما قرأ ، ولذلك فقول العلماء الذين أشرت إليهم قولهم حقٌّ ، لكن التعبير ما هو دقيق ، حين يُقال أن يُسمع نفسه ؛ لأنه قد يعرض له شيء يمنعه من أن يُسمع نفسه ، قد يكون رجل سمعٌه كما قلنا طبيعي لكن في حوله غوغاء وضوضاء ، ويقرأ قراءة لو خلا بنفسه لَسَمِعَها ؛ أليس هذا معلومًا ؟ فإذًا ليس التعبير هذا بالتعبير الدقيق ، وإنما أن يحرِّك لسانه فهذا هو القراءة ، وإذا ما حرَّك لسانه كما قرأت فقول العلماء هو الصحيح .
- رحلة النور - شريط : 58
- توقيت الفهرسة : 00:09:44
- نسخة مدققة إملائيًّا