هل يمكن أن يتزوَّج الإنسيُّ بالجنِّيَّة ؟ ثم هل يجوز ذلك ؟
A-
A=
A+
السائل : هل يجوز أن يتزوَّج .
الشيخ : لا ، لا تسجِّلوا ، ليس هل يجوز شرعًا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ولَّا مصر على سؤالك ؟
السائل : لأ ، أنت عرفت المضمون ؟
الشيخ : عرفت أنا المضمون ، والمضمون الذي عرفتُه دلَّ على أنُّو سؤالك خطأ ولَّا صواب ؟
السائل : المضمون الذي عرفته أنت ، ما عرفت المضمون اللي عرفته أنت .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... المضمون اللي عرفته .
الشيخ : سبحان الله ! أنا أقول لك بلسان عربي مبين لا بلسان ألباني مهين ، قلت لك : تعني لا يجوز شرعًا أم لا يمكن أن يقع زواج إنسيٍّ بجنِّي ؟
السائل : الذي بلغني أنه يمكن أن يحصل زواج ، لكن أسأل : هل يجوز شرعًا ؟
الشيخ : إذًا هذا هو الجواب ، فأنت مصرٌّ ، أنت بتقول عرفت المضمون ، أنا ما عرفت المضمون ، الآن عرفتُ المضمون ... عرفت أنه يمكن بنصٍّ من القرآن ؟ بنصٍّ من سنة ؟ من أين عرفت إذًا ؟
السائل : سمعت الشَّيخ " الشرقاوي " تكلَّم عن هذه المسألة في شريط .
الشيخ : فقال ؟
السائل : تحدَّث عن قصة شخص أراد أن يتزوَّج جنِّيَّة ، وأيضًا هناك أحد الإخوة أخبرني أن مالك سُئِلَ هذه المسألة .
الشيخ : مين ؟
السائل : أحد الإخوة أخبرني ما اطَّلعت عليها بعيني ، لكن أخبرني أن مالك سُئل ؟ قال : لا ، لكي لا تأتي الزانية فتقول : تزوَّجت جنِّيًّا .
الشيخ : مالك ؟ الإمام مالك ؟
السائل : هكذا أُخبِرت ، ما رأيته .
الشيخ : أنا أقصُّ لك الآن ما قرأته في ترجمة الصوفي الكبير " محي الدين بن عربي " النكرة ، تعرفه ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا كان في دمشق ، كان يقول بأنه لا يمكن أن يتزوَّج الإنسيُّ بالجنِّيَّة لاختلاف الطبيعة ، فرُئِيَ يومًا وقد عَصَبَ جبينَه بعصابة ، فسُئل عن السبب فأجاب بأنه اختلف هو وزوجته الجنِّيَّة ، فرمَتْه بـ " القبقاب " ، فأصابته في جبهته أو جبينه ؛ فهذه العصابة هي لهذا السبب ، اتَّهَمَه الذهبي بالكذب ؛ لأنه من قبل كان يقول : هذا لا يمكن لاختلاف الطبيعة ، وإذا الآن بيقول : أنا متزوج جنِّيَّة ، واختلفت أنا وإياها ورمَتْني بالقبقاب !
الآن إذا كان المقصود بتزوُّج الإنسي بالجنِّيَّة أو الجنِّي بالإنسيَّة ؛ فإما أن يكون المقصود أنهما يتزاوجان والجنِّي أو الجنِّيَّة على طبيعته ، وليس قد تشكَّل بجنس البشر ؛ لأنه يستطيع ذلك ؛ فإن كان بالمعنى الثاني ممكن ، أما بالمعنى الآخر الأول لا يمكن ؛ لأنه خُلق من نار ، وخُلق بنو آدم من تراب ؛ فكيف يُعقل حينئذٍ إمكانية التزاوج بين المختلفي طبيعة الخلق ؛ هذا من نار وهذا من طين ؟! ولذلك إن أمكَنَنا أن نصلَ إلى حقيقة واقعية أنه حصل تزاوج بينهما ؛ فذلك يكون بعد أن يتصوَّر الجنِّي إلى إنسيٍّ أو إنسيَّة ، أما مع البقاء على الأصل ؛ هذا لا يُعقل ، مع عدم وجود في الكتاب والسنة مثل هذا التزاوج .
الشيخ : لا ، لا تسجِّلوا ، ليس هل يجوز شرعًا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ولَّا مصر على سؤالك ؟
السائل : لأ ، أنت عرفت المضمون ؟
الشيخ : عرفت أنا المضمون ، والمضمون الذي عرفتُه دلَّ على أنُّو سؤالك خطأ ولَّا صواب ؟
السائل : المضمون الذي عرفته أنت ، ما عرفت المضمون اللي عرفته أنت .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... المضمون اللي عرفته .
الشيخ : سبحان الله ! أنا أقول لك بلسان عربي مبين لا بلسان ألباني مهين ، قلت لك : تعني لا يجوز شرعًا أم لا يمكن أن يقع زواج إنسيٍّ بجنِّي ؟
السائل : الذي بلغني أنه يمكن أن يحصل زواج ، لكن أسأل : هل يجوز شرعًا ؟
الشيخ : إذًا هذا هو الجواب ، فأنت مصرٌّ ، أنت بتقول عرفت المضمون ، أنا ما عرفت المضمون ، الآن عرفتُ المضمون ... عرفت أنه يمكن بنصٍّ من القرآن ؟ بنصٍّ من سنة ؟ من أين عرفت إذًا ؟
السائل : سمعت الشَّيخ " الشرقاوي " تكلَّم عن هذه المسألة في شريط .
الشيخ : فقال ؟
السائل : تحدَّث عن قصة شخص أراد أن يتزوَّج جنِّيَّة ، وأيضًا هناك أحد الإخوة أخبرني أن مالك سُئِلَ هذه المسألة .
الشيخ : مين ؟
السائل : أحد الإخوة أخبرني ما اطَّلعت عليها بعيني ، لكن أخبرني أن مالك سُئل ؟ قال : لا ، لكي لا تأتي الزانية فتقول : تزوَّجت جنِّيًّا .
الشيخ : مالك ؟ الإمام مالك ؟
السائل : هكذا أُخبِرت ، ما رأيته .
الشيخ : أنا أقصُّ لك الآن ما قرأته في ترجمة الصوفي الكبير " محي الدين بن عربي " النكرة ، تعرفه ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا كان في دمشق ، كان يقول بأنه لا يمكن أن يتزوَّج الإنسيُّ بالجنِّيَّة لاختلاف الطبيعة ، فرُئِيَ يومًا وقد عَصَبَ جبينَه بعصابة ، فسُئل عن السبب فأجاب بأنه اختلف هو وزوجته الجنِّيَّة ، فرمَتْه بـ " القبقاب " ، فأصابته في جبهته أو جبينه ؛ فهذه العصابة هي لهذا السبب ، اتَّهَمَه الذهبي بالكذب ؛ لأنه من قبل كان يقول : هذا لا يمكن لاختلاف الطبيعة ، وإذا الآن بيقول : أنا متزوج جنِّيَّة ، واختلفت أنا وإياها ورمَتْني بالقبقاب !
الآن إذا كان المقصود بتزوُّج الإنسي بالجنِّيَّة أو الجنِّي بالإنسيَّة ؛ فإما أن يكون المقصود أنهما يتزاوجان والجنِّي أو الجنِّيَّة على طبيعته ، وليس قد تشكَّل بجنس البشر ؛ لأنه يستطيع ذلك ؛ فإن كان بالمعنى الثاني ممكن ، أما بالمعنى الآخر الأول لا يمكن ؛ لأنه خُلق من نار ، وخُلق بنو آدم من تراب ؛ فكيف يُعقل حينئذٍ إمكانية التزاوج بين المختلفي طبيعة الخلق ؛ هذا من نار وهذا من طين ؟! ولذلك إن أمكَنَنا أن نصلَ إلى حقيقة واقعية أنه حصل تزاوج بينهما ؛ فذلك يكون بعد أن يتصوَّر الجنِّي إلى إنسيٍّ أو إنسيَّة ، أما مع البقاء على الأصل ؛ هذا لا يُعقل ، مع عدم وجود في الكتاب والسنة مثل هذا التزاوج .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 187
- توقيت الفهرسة : 01:18:58
- نسخة مدققة إملائيًّا