في مسألة زيادة الثقات ؛ فأحيانًا يكون هناك طريق ضعيف ، فتأتي رواية أخرى لكن تشعر أنها مختصرة لرواية الأصل .
A-
A=
A+
السائل : ... رواية الحديث في مسألة زيادة الثقات ، أحيانًا يُورد الحديث في صيغة من رواية الثقات ، لكن تشعر أنها مختصرة لما جاء برواية أصل كل ... ، فمثال على ذلك : حديث شعبة بن مسلم عن المقدام بن شريح ، عن أبيه شريح بن هانئ أنه سأل عائشة - رضي الله عنها - ، وفيه أن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها : ( يا عائشة ، ارفقي ؛ فإن الرِّفق ما وُضع فيه إلا زانه ) إلى آخره ، هذا الحديث جاء من طريق شريح عن المقدام بن شريح عن أبيه ... بنصٍّ أطول ؛ أنه سأل عائشة - رضي الله عنها - عن البداوة ؟ قال : كان الرسول - عليه السلام - يبدو ؟ فقالت : نعم ، وأنه أراد البداوة مرَّة فأرسل إليَّ ناقةً محرَّمة ، وذكر فيه ... أو اللفظ التي جاءه أو قريب من اللفظ .
الشيخ : وذكر فيه ؟
السائل : فيه عائشة ... بأنَّ الرفق ما وُضِعَ في شيء إلا زانَه ، مع أن هذا جاء عن الإمام أحمد من طريق إسرائيل ، لكن أنا ما أسألك ؛ يعني بغضِّ النظر عن هذه الرواية أو المتابعة متابعة إسرائيل لشريك ، لكن لو افترضنا أنها غير موجودة ، فرواية شريك لوحدها ؛ هل يُقال أن رواية شعبة عند مسلم من قبيل الاختصار ؟ وحكم الرواية لشريك بطولها ، أم ماذا ؟
الشيخ : غضَّ النظر الآن عن رواية شعبة المختصرة ، وليس أمامك إلا رواية شريك المطوَّلة ؛ ماذا يحكم على هذه الرواية ؟
السائل : عن رواية إسرائيل ؟
الشيخ : أنا أقول الآن فردًا فردًا ، تركنا وتمسَّكنا برواية شريك ؟
السائل : ضعيفة .
الشيخ : ضعيفة ، فإذا جاء راوٍ ثقة وروى أصل القصة ؛ فهل روايته لهذا الأصل يؤكِّد حفظ الضعيف أم يؤكِّد ضعفه ؟
السائل : يؤكِّد حفظه .
الشيخ : طيب ؛ هذا هو الجواب .
السائل : يُقال إنها من قبيل الاختصار .
الشيخ : نعم ؟
السائل : يقال أنها مختصرة ؟
الشيخ : لأ ، يجوز أنا ما سمعت جيدًا ، أنا فهمت أو أسأت فهمًا ، أيًّا ما كان ما أدري ، فهمت أنك تقول جواب عن سؤالي بأنه يؤكِّد ضعفه ، قلت هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذًا أعيد السؤال ، وتسمعني الجواب ؛ إذا غضَضْنا النظر الآن عن رواية شعبة المختصرة ، ورجعنا إلى رواية شريك المطوَّلة ، فرضنا هكذا ، اتفقنا على أن هذه الرواية المطوَّلة ضعيفة ؛ لأن شريكًا معروف بالضعف ؛ فسؤالي كان : فرواية شعبة المختصرة ألا تؤكِّد ضعف شعبة - عفوًا شريك - الذي زاد على الثقة أن تؤكد أن شريكًا حَفِظَ وهو ضعيف ؟
السائل : لأ ، أنا أقصد أول .
الشيخ : وهو ؟
السائل : هو الضعف .
الشيخ : هذا الذي فهمته منك ، فهل قلت غير ذلك ؟
السائل : بالأول قلت غير ذلك .
الشيخ : معليش ما بيهم ، المهم الأصل أنه ضعيف ، بل إن زاد الباحث التأكُّد من ضعف شريك في هذه الرواية المطولة ؛ لأنَّ الجبل في الحفظ - وهو شعبة بن الحجاج - خالَفَه فاختصر الرواية ، الآن يمكنك أن تنتقل إلى رواية إسرائيل ، فإن كانت رواية إسرائيل موافقة لرواية شريك فهي متابعة قوية ، ونقلب الموضوع حين ذاك ؛ نفترض أن رواية شريك غير موجودة ، ورواية إسرائيل المطوَّلة - أيضًا - موجودة ؛ ما حكم روايته الضَّعف أم الصحة ؟
السائل : الضعف .
الشيخ : ليه ؟
السائل : فهمت من سؤالك أن إسرائيل أيضًا .
الشيخ : أنا الذي فهمت منك أن رواية شريك مطوَّلة .
السائل : ورواية إسرائيل مطوَّلة .
الشيخ : ورواية إسرائيل مطوَّلة ، هذا الذي فهمته ، بناءً على هذا الكلام قلت : الآن ندع رواية شريك جانبًا .
السائل : وإسرائيل .
الشيخ : نعم ؟
السائل : وإسرائيل ، ندع رواية ... جانبًا .
الشيخ : ندع رواية شريك جانبًا ، ونأخذ رواية إسرائيل ؛ فما حكم رواية إسرائيل بالنظر إليها وحدها ؛ أَهِيَ كرواية شريك ضعيفة أم هي كرواية شريك صحيحة بذاتها ؟
سائل آخر : رواية شريك ؟
سائل آخر : رواية شعبة .
الشيخ : ... رواية إسرائيل فهي ضعيفة كرواية شريك الضعيف ؟ أم هي صحيحة كرواية شعبة ؟
السائل : يُقال أنه صحيحة كرواية شعبة .
الشيخ : هذا هو .
السائل : وأن الثقة زاد هنا على شعبة .
الشيخ : الآن نعود ، العملية طرح وجمع ... ، فإذا قلنا إن رواية إسرائيل صحيحة لذاتها ، فضمَمْنا إليها ما تركناه جانبًا آنفًا ، وهي رواية شريك ؛ فتؤكِّد ضعف رواية إسرائيل أم تُعطيها قوة ؟
السائل : رواية إسرائيل تعطي قوة .
الشيخ : لا ، السؤال على العكس .
السائل : نعم ، هكذا أكثر ... .
الشيخ : معليش ، لكن أنا أريد أن يكون الجواب حسب السؤال ، مش نقلب عليَّ السؤال ؛ لأنه يوصلني ربما شيئًا لا يريده .
السائل : لم أعرف بعد .
الشيخ : بارك الله فيك ، أقول : بعد أن نظرنا في رواية إسرائيل الكاملة ، ودرسناها لخصوصها ؛ قلنا : أن إسرائيل ثقة من رجال الشيخين ؛ فروايته صحيحة ، فالآن نريد أن نلتفت إلى رواية شريك ، وهي مثل رواية إسرائيل ، فنعتبر رواية شريك متابعة لرواية إسرائيل ، هذه المتابعة من شريك تُعطي رواية إسرائيل قوَّة أم ضعفًا ؟
السائل : تعطيها قوَّة .
الشيخ : هذا هو ، فإذًا الآن بقى قل ما شئت ، رواية شريك تقوَّت برواية إسرائيل ، أو لا تقول رواية إسرائيل تقوت برواية شريك ، وإنما تقول : ازدادت قوَّة ؛ واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : طيب .
السائل : نعود إلى أصل السؤال يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
السائل : وهو أنه أقول : لو ترونَ أنها غير موجودة رواية إسرائيل ... ؛ فهل مثل هذه إذا مرَّت بنا ما نقول أن هذا من قبيل الاختصار للقصة ؟
الشيخ : يعني عدْتَ أنتَ من حيث بدأنا ، وسبق الجواب على هذا .
السائل : نعم ، وهو فهمت أنه لا .
الشيخ : هو كذلك .
السائل : نعم .
الشيخ : وذكر فيه ؟
السائل : فيه عائشة ... بأنَّ الرفق ما وُضِعَ في شيء إلا زانَه ، مع أن هذا جاء عن الإمام أحمد من طريق إسرائيل ، لكن أنا ما أسألك ؛ يعني بغضِّ النظر عن هذه الرواية أو المتابعة متابعة إسرائيل لشريك ، لكن لو افترضنا أنها غير موجودة ، فرواية شريك لوحدها ؛ هل يُقال أن رواية شعبة عند مسلم من قبيل الاختصار ؟ وحكم الرواية لشريك بطولها ، أم ماذا ؟
الشيخ : غضَّ النظر الآن عن رواية شعبة المختصرة ، وليس أمامك إلا رواية شريك المطوَّلة ؛ ماذا يحكم على هذه الرواية ؟
السائل : عن رواية إسرائيل ؟
الشيخ : أنا أقول الآن فردًا فردًا ، تركنا وتمسَّكنا برواية شريك ؟
السائل : ضعيفة .
الشيخ : ضعيفة ، فإذا جاء راوٍ ثقة وروى أصل القصة ؛ فهل روايته لهذا الأصل يؤكِّد حفظ الضعيف أم يؤكِّد ضعفه ؟
السائل : يؤكِّد حفظه .
الشيخ : طيب ؛ هذا هو الجواب .
السائل : يُقال إنها من قبيل الاختصار .
الشيخ : نعم ؟
السائل : يقال أنها مختصرة ؟
الشيخ : لأ ، يجوز أنا ما سمعت جيدًا ، أنا فهمت أو أسأت فهمًا ، أيًّا ما كان ما أدري ، فهمت أنك تقول جواب عن سؤالي بأنه يؤكِّد ضعفه ، قلت هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذًا أعيد السؤال ، وتسمعني الجواب ؛ إذا غضَضْنا النظر الآن عن رواية شعبة المختصرة ، ورجعنا إلى رواية شريك المطوَّلة ، فرضنا هكذا ، اتفقنا على أن هذه الرواية المطوَّلة ضعيفة ؛ لأن شريكًا معروف بالضعف ؛ فسؤالي كان : فرواية شعبة المختصرة ألا تؤكِّد ضعف شعبة - عفوًا شريك - الذي زاد على الثقة أن تؤكد أن شريكًا حَفِظَ وهو ضعيف ؟
السائل : لأ ، أنا أقصد أول .
الشيخ : وهو ؟
السائل : هو الضعف .
الشيخ : هذا الذي فهمته منك ، فهل قلت غير ذلك ؟
السائل : بالأول قلت غير ذلك .
الشيخ : معليش ما بيهم ، المهم الأصل أنه ضعيف ، بل إن زاد الباحث التأكُّد من ضعف شريك في هذه الرواية المطولة ؛ لأنَّ الجبل في الحفظ - وهو شعبة بن الحجاج - خالَفَه فاختصر الرواية ، الآن يمكنك أن تنتقل إلى رواية إسرائيل ، فإن كانت رواية إسرائيل موافقة لرواية شريك فهي متابعة قوية ، ونقلب الموضوع حين ذاك ؛ نفترض أن رواية شريك غير موجودة ، ورواية إسرائيل المطوَّلة - أيضًا - موجودة ؛ ما حكم روايته الضَّعف أم الصحة ؟
السائل : الضعف .
الشيخ : ليه ؟
السائل : فهمت من سؤالك أن إسرائيل أيضًا .
الشيخ : أنا الذي فهمت منك أن رواية شريك مطوَّلة .
السائل : ورواية إسرائيل مطوَّلة .
الشيخ : ورواية إسرائيل مطوَّلة ، هذا الذي فهمته ، بناءً على هذا الكلام قلت : الآن ندع رواية شريك جانبًا .
السائل : وإسرائيل .
الشيخ : نعم ؟
السائل : وإسرائيل ، ندع رواية ... جانبًا .
الشيخ : ندع رواية شريك جانبًا ، ونأخذ رواية إسرائيل ؛ فما حكم رواية إسرائيل بالنظر إليها وحدها ؛ أَهِيَ كرواية شريك ضعيفة أم هي كرواية شريك صحيحة بذاتها ؟
سائل آخر : رواية شريك ؟
سائل آخر : رواية شعبة .
الشيخ : ... رواية إسرائيل فهي ضعيفة كرواية شريك الضعيف ؟ أم هي صحيحة كرواية شعبة ؟
السائل : يُقال أنه صحيحة كرواية شعبة .
الشيخ : هذا هو .
السائل : وأن الثقة زاد هنا على شعبة .
الشيخ : الآن نعود ، العملية طرح وجمع ... ، فإذا قلنا إن رواية إسرائيل صحيحة لذاتها ، فضمَمْنا إليها ما تركناه جانبًا آنفًا ، وهي رواية شريك ؛ فتؤكِّد ضعف رواية إسرائيل أم تُعطيها قوة ؟
السائل : رواية إسرائيل تعطي قوة .
الشيخ : لا ، السؤال على العكس .
السائل : نعم ، هكذا أكثر ... .
الشيخ : معليش ، لكن أنا أريد أن يكون الجواب حسب السؤال ، مش نقلب عليَّ السؤال ؛ لأنه يوصلني ربما شيئًا لا يريده .
السائل : لم أعرف بعد .
الشيخ : بارك الله فيك ، أقول : بعد أن نظرنا في رواية إسرائيل الكاملة ، ودرسناها لخصوصها ؛ قلنا : أن إسرائيل ثقة من رجال الشيخين ؛ فروايته صحيحة ، فالآن نريد أن نلتفت إلى رواية شريك ، وهي مثل رواية إسرائيل ، فنعتبر رواية شريك متابعة لرواية إسرائيل ، هذه المتابعة من شريك تُعطي رواية إسرائيل قوَّة أم ضعفًا ؟
السائل : تعطيها قوَّة .
الشيخ : هذا هو ، فإذًا الآن بقى قل ما شئت ، رواية شريك تقوَّت برواية إسرائيل ، أو لا تقول رواية إسرائيل تقوت برواية شريك ، وإنما تقول : ازدادت قوَّة ؛ واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : طيب .
السائل : نعود إلى أصل السؤال يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
السائل : وهو أنه أقول : لو ترونَ أنها غير موجودة رواية إسرائيل ... ؛ فهل مثل هذه إذا مرَّت بنا ما نقول أن هذا من قبيل الاختصار للقصة ؟
الشيخ : يعني عدْتَ أنتَ من حيث بدأنا ، وسبق الجواب على هذا .
السائل : نعم ، وهو فهمت أنه لا .
الشيخ : هو كذلك .
السائل : نعم .
- رحلة النور - شريط : 54
- توقيت الفهرسة : 00:09:27
- نسخة مدققة إملائيًّا