هل يُقال إن السخرية والاستهزاء بالدين أو إلقاء المصحف في المزبلة يدخل تحت الكفر العملي ؟ وأن الكفر العملي مطلقًا لا يُخرِجُ من الملة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يُقال إن السخرية والاستهزاء بالدين أو إلقاء المصحف في المزبلة يدخل تحت الكفر العملي ؟ وأن الكفر العملي مطلقًا لا يُخرِجُ من الملة ؟
A-
A=
A+
السائل : ... الحديث الآخر : ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ) ، نعم ، فإن قيل : إنها بأنها من العمليات والعمل ، وأن الكفر العملي مطلقًا لا يُخرج من الملة ؛ حتى وإن وقع منه سخرية واستهزاء باسم الدين أو ألقى المصحف في مزبلة مثلًا .

الشيخ : من يقول هذا الكلام ؟

السائل : أنا أقول ، أنا أمثِّل .

الشيخ : كيف ؟

السائل : أنا أمثِّل الآن وأريد الجواب عنها ؛ فهل يقال أن هذه ... داخلة تحت هذا الكفر العملي ؟

الشيخ : أنت عرفت معنى الكفر العملي والكفر الاعتقادي ؟

السائل : نعم .

الشيخ : الذي يستهدف .

السائل : قد يقول بأنه مجنون وأنه .

الشيخ : لا ... - الله يرضى عليك - ؛ ما دام تريد ... فكُنْ صريحًا ، ما حكم من يستهدف كتاب الله أو يضع قدمه على كتاب الله ؛ هذا كفر عملي عندك ولَّا اعتقادي ؟

السائل : يدل على أنه كافر كفرًا اعتقاديًّا .

الشيخ : ما في حاجة تقول هالكلام ، كفر عملي ولَّا اعتقادي ؟ خير الكلام ما قلَّ ودلَّ ، ما يمنعك أن تقول : كفر اعتقادي ؟ لماذا يعني ... تقول : يدلُّ على كذا وكذا ؟ السؤال واضح ؛ هل هو كفر عملي - فيما تفهم أنت - ولَّا كفر اعتقادي ؟ الجواب : كفر عملي أو كفر اعتقادي ، ما هو الجواب عندك ؟

السائل : الذي أراه أنه كفر عملي ، ولكن قطعًا هذا خارج من الملة ؛ لأنه يدل على أن هذا في عقيدته ليس مؤمن ... لأنه مشرك .

الشيخ : أنت إذًا ما تعرف - فيما يبدو لي والله أعلم من جوابك هذا ؛ وهو قولك يبدو لي أنه كفر عملي - ، الكفر العملي مثل النفاق العملي ، والكفر الاعتقادي مثل الكفر الاعتقادي ؛ ما هو النفاق العملي ؟

السائل : يعمل عملًا ما صحيح بالكذب .

الشيخ : طيب ؛ فهل هذا يكفر ؟

السائل : لا .

الشيخ : طيب ؛ متى يكفر ؟

السائل : إذا اعتقد حلَّه مثلًا .

الشيخ : إذا إيه ؟

السائل : كأن يعتقد حلَّه أو أن يُظهر ... .

الشيخ : حسنًا ؛ فكيف يدخل في عقلك أن إنسانًا مؤمنًا بأن هذا كتاب الله حقٌّ وصدقٌ ويدوسه بقدمه ؟ أنت نظرت فقط إلى عمله ، وقلت : إنه كفر عملي ، لكن ما نظرت إلى ما يدل هذا العمل على ما وَقَرَ في قلبه ؛ فهل تجمع في ذهنك أن مؤمنًا بكتاب الله يضع قدمه على كتاب الله ؟

السائل : أبدًا .

الشيخ : إذًا كيف قلت : يظهر لي أنه كفر عملي ؟

السائل : أنا أريد أن أصل إلى هذا حتى أدرك هذا الجواب .

الشيخ : لا يجوز أن تقول - بارك الله فيك - الذي يظهر فيه أنه كفر عملي ؛ لأنك سرعان ما ستقول : لا ، بل هو كفر بعينه ، ما ينبغي هذا ؛ لأن الجدل والبحث والمناقشة يقول بأن يكون المؤمن صريحًا مع أخيه المسلم ، وليس يلفُّ ويدور إلى آخره حتى يصل لهدف ... إلى آخره ، فأنت أحد رجلين ؛ إما تعتقد أن هذا العمل هو الكفر الاعتقادي يخلِّد في النار ، وإما أن تعتقد كما نقول نحن بالنسبة لذاك تفصيل اللي بتقول أنت حضرته ، وما أدري حضرت هذه النقطة ، في عنَّا رجلين تاركين الصلاة كلاهما ، أحدهما يؤمن بأن هذا فرض هو متهاون به ، وأسأل الله أن يهديه ويغفر له وإلى آخره ، والآخر يقول - كما يقول بعض الناس عندنا في هديك البلاد - : بلا طهارة بلا صلاة الآن ... ؛ فهل يستويان مثلًا ؟ لا يستويان مثلًا ، فأنت - بارك الله فيك - ضربت مثال من أسوأ الأمثلة ؛ مع ذلك كان جوابك لما سألتك : أنا الذي يبدو لي أنه كفر عملي ، ما نظرت إلى العمل الذي يدل على ما وَقَرَ في القلب ؛ وهو الاستدلال بآيات الله ؛ فهذا ليس كفرًا عمليًّا ؛ لأن الكفر العملي هو كالنفاق العملي ، نفاقه العملي غير اعتقادي ، اعتقاده شديد بخلاف النفاق الاعتقادي ، فالمنافق المخلَّد في النار يُظهر الإسلام ويصلي مع المسلمين ويقرأ القرآن إلى آخره ، لكن قلبه ممتلئ بالكفر ، وهو في الدَّرك الأسفل من النار ، لكن المسلم يصلِّي ويصوم ولكنه يكذب كما قلت ، أو يعد ولا يفي ونحو ذلك ، هذا كفره عملي ليس اعتقاديًّا ، متى يصبح كفره اعتقاديًّا ؟ إذا اعتقد أن هذا الكذب ليس حرامًا ، إذا اعتقد أن الإخلاف بالوعد ليس حرامًا ، إلى آخره ، إيش طلع معك ؟

السائل : ... .

الشيخ : تفضل .

السائل : حديث الزبير : ( قرِّب ولو ذبابًا ، فقرِّب ذبابًا فدخل النار ) ؛ يعني نفس ... هذا كفر عملي ولَّا الاعتقادي ؟ وهل الدخول والخروج من الدخول للعذاب ؟ وهل قام بقلب الرجل عندما قرَّب ذبابًا أنه كفر بالله ولَّا بس عملها اتِّقاءً ؟

الشيخ : هذا سؤال يفتح لنا مجال للبحث ، وهو أوَّلًا : هذا ليس حديثًا صحيحًا .

السائل : ولا موقوفًا ؟

الشيخ : طبعًا ولا موقوفًا ؛ لأن هذا من الموقوفات التي وقعت قبل البعثة ، فيمكن أن يكون من الإسرائيليات ، فليس له حكم المرفوع كبعض الأحاديث الموقوفة التي تتعلَّق بالقرآن وبنزول القرآن إلى السماء الدنيا ، ما شابه ذلك ، ثانيًا : حسبُه أنه حديثًا مرفوعًا وصحيحًا ، نعم ، حينئذٍ واضح من السياق أن هذا قرَّب ذبابة خوفًا ، والله يقول : (( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ )) ، فلو افترضنا أنُّو في تلك اللحظة هذا قرَّب ذبابة متقرِّبًا بها إلى الصَّنم .

السائل : يعني قام في قلبه في تلك اللحظة .

الشيخ : إي نعم ، فهذا كافر .

السائل : طيب ؛ إذا ما افترضنا هذا ... وقلنا أنُّو قرَّبها خوفًا ، فعمل ظاهر الشرك ، وقلبه منطوي على الشرك ؛ فماذا يكون دخول النار دخول يعني غير التقليدي ؟

الشيخ : لا ، هو لا يدخل النار إطلاقًا .

السائل : طيب ؛ كيف تقول أنه دخل النار ؟

الشيخ : لأنُّو ما ورد ، نرجع للرواية .

السائل : لا يا شيخ ، على فرض أنُّو صحيح الآن ، أنا أناقش على فرض أنه صحيح ؟

الشيخ : صحيح ، لكن نقول : أولًا : قلنا بأن الحديث لا يصح ، أما إذا صحَّ ودخل النار ؛ فلأنه لم يثبُتْ ثبات الثلاثة الأبطال كما فعل - مثلًا - بلال الحبشي - رضي الله عنه - ، وإنما تساهل بعض التساهل ، وارتكب هذا التقريب للأصنام ، ومن الناحية العملية لمَّا كان مقصرًا دخل نار ، لكن النار ليست نار الخلود ، وإنما نار العصاة .

السائل : طبعا كلامك يقتضي أن التأخير في عمل الكفر والقلب على التنفيذ بهذه ... يعني آخر كلام هذا ، لأنُّو الصحابة فعلوا أكثر من هذا ، يُعذَّب حتى يقال ... هذا فدائي أو كذا ... .

الشيخ : لا أعتقد في من الصحابة ... .

السائل : حتى عُذِّب ... طيب ، ما في ... (( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ )) .

الشيخ : معليش ، نحن مع الآية .

السائل : إي نعم ، فدالٌّ على الجواز لو أُكره على هذا الفعل ، فَفَعَلَه ليدرأَ عن نفسه القتل ، وقلبه على التوحيد .

الشيخ : معليش ، هذه قاعدة ؛ ولا يُعذَّب أيَّ نوع من العذاب ؟ إذا كان له هناك مخلص ممكن كان يكون ، الآن أريد ... مصدر التخريج .

السائل : الإمام أحمد حيث قال ... .

الشيخ : بس هيك ؟

السائل : هذا الموجود .

الشيخ : الآن أعطنا - بارك الله فيك - البخاري في الرقاق ، أو قبل شيء أعطينا " مسند أحمد " ثلاثة .

السائل : أنه إذا قيل كفر عملي ، طبعًا هذا الاصطلاح اصطلحه العلماء ، فيتبادر بالذِّهن هو ما ارتبط بالعمل فقط ، ويكون عندهم كل عمل أو سيكون عندهم أن الكفر الاعتقادي هو ما مسَّ الاعتقاد فقط ، والكفر العملي هو مسَّ العمل ، وبالتالي ترد هنا الشبهة ؛ أن ترك الصلاة عمل ؛ إذًا هو ليس اعتقاد ، أن الاستهزاء بالدين عمل إذًا ليس اعتقاد ، دوس المصحف عمل ليس اعتقاد ، نقول حبَّذا لو يُقال أنَّ هذا مجرَّد اصطلاح ؛ والكفر الاعتقادي قد يكون فيه عمل أيضًا .

الشيخ : 13 ، هات 13 ، شوف هنيك نفسه . نعم .

السائل : يقول : فلو يعني خلاصة الكلمة هذه ؛ أن الكفر الاعتقادي قد يكون عمل هو عمل بذاته ، والعمل ... يقصد هذا في الكلام .

الشيخ : شوف يا أستاذ .

السائل : ... .

الشيخ : تفضل .

السائل : فعندما يظن البعض أن الكفر الاعتقادي هو ما كان في القلب فقط ولا علاقة له بالعمل ؛ هنا يرد الإشكال ، فكما تقول أنت يا شيخ ، وأنا أنقل قول مَن يقول وليس قولي ؛ فكما تقول أنت - يا شيخ - : لا يمكن أن يتصوَّر إنسان يدوس المصحف بقدمه كما أنه كما ذكر الأخ مثال آخر في ذلك : لا يمكن أن يكون في قلبه ذرَّة من إيمان ، هناك من يقول : لا يتصور مؤمن لا يسجد لله سجدة واحدة ، أحسن ما يقال عنه ... يقول : هل يقصد في ذلك أنه ليس كفرًا اعتقاديًّا ؟

الشيخ : لا يستويان مثلًا ، لكن مع كل هذا أنا بجيبك عن سؤالك ، نحن حينما نسأل عن هذه القضية نقول : كل كفر اعتقادي فهو كفر عملي ، وليس العكس ؛ ليس كل كفر عملي هو كفر اعتقادي ، واضح هذا الجواب ؟ يُطمئن ؟

السائل : يطمئن نعم ؛ هذا الكلام لا ينكر ذلك ... ، فيرد الإشكال عند البعض .

الشيخ : لا يُنكر دائمًا ، هذا يمكن أن يكون كذلك ؛ لأنُّو نحن ما نذكر المسألة نعمل عليها محاضرة ، لكن الواحد يسأل سؤال فنجيبه ، أما الإحاطة بالموضوع من كل الجوانب فهذا يتطلَّب تحرير المسألة وجمع الفكر والبحث فيه ، لكن الذي نحن نعتقده في قرارة قلوبنا : كلُّ كفر اعتقادي يقترن به الكفر العملي ، وليس كل كفر عملي يقترن به الكفر الاعتقادي ، ولذلك أتيت للأخ بالمنافق العملي والمنافق الاعتقادي ، فالمنافق الاعتقادي يُظهر الصلاة والصيام و وإلى آخره ، لكن قد أضمر إيش ؟ الكفر ، بينما المسلم يصلي ويصوم ولكنه يكذب ، يعِدُ ولا يَفِي ... ما شابه ذلك ، فهذا لما كان عمله خلاف اعتقاده كان عمله عمل الكفار ، لكن عقيدته ليست عقيدة الكفار ، واضح ؟

السائل : يا شيخ ، يعني المشايخ اللي هنا يقولون : من قال : لا إله إلا الله مخلصًا من قلبه دخل الجنة ، فهل تتصوَّر أن رجل لا يصلي صلاة قط هو ممكن أن يقول لا إله إلا الله مخلصًا من قلبه ؟ يعني ممكن نتصوَّر حالة واحد يقول كذا ، ولا ينتظر أنُّو نحن ... ؟

الشيخ : لأ لأ معليش ؛ هذا الذي قال به الرسول مخلصًا من قلبه دخل الجنة ابتداءً أم انتهاءً ؟ يعني دخل الجنة دون أن يمسَّه نصب من العذاب ؟

السائل : ما في تحديد في الحديث .

الشيخ : ما في ، لكن نسأل . إيش معنى ؟ يعني مثلًا .

السائل : أقول : إذا دخل الجنة دون عذاب ... .

الشيخ : أيوا ، يعني من بَسَطَ في هذه الصفة دخل الجنة - كما يقال اليوم - " ترانزيت " ، لكن من كان إخلاصه في هذه الكلمة الطيبة مناصفة أو مرابعة أو أو إلى آخره كما جاء في الحديث اللي كنَّا في ... : ( في قلبه ذرَّة من إيمان ) ، هل هذا هو الذي أراده الرسول في حديث : ( مخلصًا من قلبه ) ؟ لا ، هذا في آخر نهاية الإخلاص .

السائل : طيب ؛ ما الذي حملك على هذا الحمل ( مَن قالها مخلصًا دخل الجنة ) ؛ يعني مباشرةً ؟

الشيخ : طبعًا .

السائل : طيب ؛ هل يعني مباشرةً ما الذي حملنا عليه ؟ يعني ترجيح أحد ... ؟

الشيخ : هو الأحاديث الأخرى ... .

الشيخ : في الحديث : حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثني عبيد الله بن المغيرة بن معيقيب ، عن سليمان بن عمرو بن عبد العتواري أو ... ؟

الشيخ : إي نعم ، بس على كل حال ... اقفز هيك حتى ما نضيِّع الوقت ... .

السائل : فيقولون : ( أي ربنا ، عبادٌ من عبادك ، كانوا معنا في الدنيا ، يصلُّون صلاتنا ، ويزكُّون زكاتنا ، ويصومون صيامنا ، ويحجُّون حجَّنا ، ويغزون غزونا ، لا نراهم . فيقول : اذهبوا إلى النار ؛ فمن وجدتم فيها منهم فأخرجوه . قال : فيجدونهم قد أخذتهم النار على قدر أعمالهم فمنهم من أخذته ومنهم ، ومنهم ، ومنهم من أخذته إلى عنقه ولم تغشَ الوجوه ، فيستخرجونهم منها ، فيطرحون في ماء الحياة ) . قيل : يا رسول الله ، وما الحياة ؟ قال : ( غسل أهل الجنة ، فينبتون نبات الزرعة ) . وقال مرة : ( فيه كما تنبت الزرعة في غثاء كغثاء السَّيل ، ثم يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصًا ، فيخرجونهم منها ، قال : ثم يتحنَّن الله برحمته على مَن فيها ، فما يترك فيها عبدًا في قلبه مثقال حبة من إيمان ) .

الشيخ : هذا غير رواية مسلم ، بدنا رواية مسلم ، شفت الصفحة هون من 11 إلى 16 .

السائل : هذي 11 اللي قرأنا منها الرواية .

الشيخ : طيب .

السائل : وهذه 12 .

الشيخ : شو هالطبعة هَيْ الباهتة هي ؟!!

السائل : ... .

الشيخ : ... طيب .

السائل : في السند : حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ربعي بن إبراهيم ، عبد الرحمن بن إسحاق ، زيد بن أسلم ، عطاء بن يسار ، أبي سعيد الخدري قال : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : هَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ .

الشيخ : يمكن هذا ... بقى .

السائل : فَيَبْقَى الْمُؤْمِنُونَ ، وَمُنَافِقُوهُمْ بَيْنَ ظَهْرَيْهِمْ ، وَبَقَايَا أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَقَلَّلَهُمْ بِيَدِهِ ، فَيَأْتِيهِمُ اللهُ ... فَإِذَا جَاوَزُوهُ فَمَا أَحَدُكُمْ فِي حَقٍّ يَعْلَمُ أَنَّهُ حَقٌّ لَهُ بِأَشَدَّ مُنَاشَدَةً مِنْهُمْ فِي إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ سَقَطُوا فِي النَّارِ ، يَقُولُونَ : أَيْ رَبِّ كُنَّا نَغْزُو جَمِيعًا ، وَنَحُجُّ جَمِيعًا ، وَنَعْتَمِرُ جَمِيعًا ، فِبمَ نَجَوْنَا الْيَوْمَ وَهَلَكُوا ؟ قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : انْظُرُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ زِنَةُ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، قَالَ : فَيُخْرَجُونَ قالَ : ثُمَّ قال : مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ زِنَةُ قِيرَاطٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، قَالَ : فَيُخْرَجُونَ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، قَالَ : فَيُخْرَجُونَ ، ثم قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ .

الشيخ : نعم .

السائل : ذكر قصَّة نهر الحيوان ... .

الشيخ : إلى آخره ، شوف هذه الرواية = -- ... .

سائل آخر : طيب طيب -- .

الشيخ : = ليس فيه ذكر الصلاة ، شايف كيف ؟

السائل : نعم .

الشيخ : وأنا لاحظت أن " صحيح مسلم " فيه سويد بن سعيد هذا وفيه كلام ، ولذلك الآن يحتاج منا المسألة إلى تدقيق ... .

السائل : ... سويد بن سعيد ، ممكن يكون شاذ هذا .

الشيخ : ممكن ، فما بقي علينا إلا مراجعة " صحيح البخاري " الرقاق .

السائل : طيب ؛ ... " صحيح البخاري " .

الشيخ : طيب .
  • رحلة النور - شريط : 53
  • توقيت الفهرسة : 00:15:28
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة