معنى قول العلماء في كثير من المناسبات : " وهذا أشبه بحديث فلان " .
A-
A=
A+
السائل : أحسن الله إليك ، سبق أن سألتُك سؤالًا أريد إعادة الجواب عليه ، يقول العلماء في كثير من المناسبات : " وهذا أشبه بحديث فلان " ، فذكرت لي أن هذه الكلمة قد تعني ثلاثة احتمالات ، فأرجو إعادة الجواب عن هذه المسألة ؟
الشيخ : أما الآن فلا يحضرني ، في كلِّ مقام مقال ، فذكِّرني ماذا كان الجواب ؟
السائل : أنا الآن لا أذكر الجواب ؛ ولذلك أريد الإعادة ، طيب نأخذ المعنى العام ، ما معنى أشبه بحديث فلان ؟
الشيخ : يعني فلان ... المُشبَّه به إما أن يكون صحيحَ الحديث ، وإما أن يكون حسنَ الحديث - أي : وسط - ، وإما أن يكون ضعيفَ الحديث ، فيُنظر إلى المشبَّه به ؛ فإن كان من المرتبة الثالثة ؛ فمعنى ذلك أن حديثه ضعيف ، وإن كان من المرتبة الثانية ؛ فمعنى ذلك أن حديثَه حسن ، وإن كان من المرتبة الأولى ؛ فمعنى أن حديثه صحيح ، في الغالب هذه المرتبة الأولى لا تُوصف ، وإنما يكون الوجه فيه كلام ، لكن هذا الكلام إما أن يدور حول تضعيفه مرَّة أو أن يُضعَّف يسيرًا ؛ فيكون حديثه حسنًا .
السائل : ومعنى هذا أن المُشبَّه به سيكون بناءً على هذا سيكون المشبَّه به رجل متفق على الأقل بين العلماء على كلمة واحدة في شأنه حتَّى يُقاسَ به ؟
الشيخ : لأ ، لا يشترط أن يكون متفقًا ، وإنما عند المتحدِّث بهذا يكون كذلك .
السائل : طيب ؛ كيف ... من غيره ... ، ويعني سيشدِّد بحديث فلان ، وفلان مُختلف فيه ؟
الشيخ : لأن المفروض أن هذا المتكلم تكلَّم في فلان ، في عبارة الآن تذكَّرتها يستعملها ابنُ أبي حاتم ؛ يقول : " فلان من بابة فلان " ، شو معنى بابة فلان ؟ يعني هو كان تكلَّم في هذا الإنسان بتضعيف أو بتحسين حديثه وهو على وجهه ، فالمفروض أن المتكلم لا يعني أن العلماء اتفقوا ، وإنما يعني أنه له رأي في هذا المشبَّه به ، فهو يلحقه بالسامع به ؛ لأنه يعرف إيش رأي المتكلم في المُشبَّه به ، فليس من اللازم أن يكون يشير إلى اتفاق العلماء ، ومن أين له أن يحظى باتفاق العلماء في علم الجرح والتعديل ؟ وكما تراهم يومئذٍ لكل رأيه واجتهاده ، وإنما يعني رأي نفسه فقط .
الشيخ : أما الآن فلا يحضرني ، في كلِّ مقام مقال ، فذكِّرني ماذا كان الجواب ؟
السائل : أنا الآن لا أذكر الجواب ؛ ولذلك أريد الإعادة ، طيب نأخذ المعنى العام ، ما معنى أشبه بحديث فلان ؟
الشيخ : يعني فلان ... المُشبَّه به إما أن يكون صحيحَ الحديث ، وإما أن يكون حسنَ الحديث - أي : وسط - ، وإما أن يكون ضعيفَ الحديث ، فيُنظر إلى المشبَّه به ؛ فإن كان من المرتبة الثالثة ؛ فمعنى ذلك أن حديثه ضعيف ، وإن كان من المرتبة الثانية ؛ فمعنى ذلك أن حديثَه حسن ، وإن كان من المرتبة الأولى ؛ فمعنى أن حديثه صحيح ، في الغالب هذه المرتبة الأولى لا تُوصف ، وإنما يكون الوجه فيه كلام ، لكن هذا الكلام إما أن يدور حول تضعيفه مرَّة أو أن يُضعَّف يسيرًا ؛ فيكون حديثه حسنًا .
السائل : ومعنى هذا أن المُشبَّه به سيكون بناءً على هذا سيكون المشبَّه به رجل متفق على الأقل بين العلماء على كلمة واحدة في شأنه حتَّى يُقاسَ به ؟
الشيخ : لأ ، لا يشترط أن يكون متفقًا ، وإنما عند المتحدِّث بهذا يكون كذلك .
السائل : طيب ؛ كيف ... من غيره ... ، ويعني سيشدِّد بحديث فلان ، وفلان مُختلف فيه ؟
الشيخ : لأن المفروض أن هذا المتكلم تكلَّم في فلان ، في عبارة الآن تذكَّرتها يستعملها ابنُ أبي حاتم ؛ يقول : " فلان من بابة فلان " ، شو معنى بابة فلان ؟ يعني هو كان تكلَّم في هذا الإنسان بتضعيف أو بتحسين حديثه وهو على وجهه ، فالمفروض أن المتكلم لا يعني أن العلماء اتفقوا ، وإنما يعني أنه له رأي في هذا المشبَّه به ، فهو يلحقه بالسامع به ؛ لأنه يعرف إيش رأي المتكلم في المُشبَّه به ، فليس من اللازم أن يكون يشير إلى اتفاق العلماء ، ومن أين له أن يحظى باتفاق العلماء في علم الجرح والتعديل ؟ وكما تراهم يومئذٍ لكل رأيه واجتهاده ، وإنما يعني رأي نفسه فقط .
- رحلة النور - شريط : 51
- توقيت الفهرسة : 00:06:23
- نسخة مدققة إملائيًّا