بالنسبة لرفع الأذان والاقامة بمكبِّر الصوت ؟
A-
A=
A+
السائل : ... .
الشيخ : لا يخفى على كل فقيه حقًّا وعليم بالسنة الصحيحة ... أن الأذان الذي كان في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يختلف عن الإقامة ، فقد كان الأذان على ظهر المسجد ، أما الإقامة فكانت داخل المسجد ، فهذا اختلاف عملي وحكم من النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتفريق بين الأذان ، فيكون في مكان مرتفع يسمعه الناس الخارجين عن المسجد البعيدين عنه ، أما الإقامة فهي أذان لِمَن كان داخل المسجد ، الآن بسبب مكبِّر الصوت عكسوا هذه السنة ، فسوَّوا في الإعلان بين الأذان والإقامة ، وكما أنهم يعلنون الأذان بمكبِّر الصوت ، فهم أيضًا يُعلنون الإقامة بمكبِّر الصوت ، هذه مخالفة للسنة ، وكما نقول دائمًا في كثير من خطبنا : ( وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ) ، ... أن الأذان يشرع أن يكون المؤذِّن في مكان مرتفع يشخص ببدنه ، وليس فقط بصوته ، فالآن قنعوا بـ ... الصوت إلى أبعد مكان ممكن بمكبِّر الصوت ، وأن يؤذِّن في مكان من المسجد ... فشخوص المؤذِّن ببدنه سنَّة لا ينبغي أن يُستغنى عنها بالآلة الحديثة التي ... الصوت ... أضعاف مضاعفة ؛ لأن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام يجب أن نحافظ عليها كتقليد واتباع ما كان عليه الرسول - عليه السلام - وأصحابه ، فبروز المؤذِّن بشخصه في أذانه هذه سنَّة ، وأن يكون صيِّتًا جهوريَّ الصوت هذه سنة أخرى ، فهذه الآلة تؤكِّد رفع الصوت وهو غاية مشروعة ، لكن كتمان المؤذِّن صوتَه بين جدران المسجد هذا خلاف السنة ، فالآن نزلوا من الأذان من أعلى مكان فجعلوه في المسجد ، هذا خلاف السنة ، ثم رفعوا صوت الإقامة وسوّوه مع صوت الأذان ، وهذا خلاف السنة .
وكذلك نبَّهت في بعض البلاد التي مررنا عليها وهذا موجود في كل البلاد مع الأسف ؛ على أنه من الخطأ بمكان إذاعة الصلاة الصلاة الجهرية ، وبخاصة يوم الجمعة ؛ فإن القرآن له آداب يجب على السَّامعين له أن ينتبهوا لها ، منها أن يتفرَّغوا للاستماع والإصغاء إليه ، عملًا بالآية ... ... فلا يستطيع أن يقوم بالأدب تجاه هذه التلاوة ، فإما أن يستمرَّ في عمله ولا يلتفت للقرآن ولا يصغي إليه ، فمَن يكون السبب في إيقاع الناس إما في حرج أو في تعطيل المصالح ، رفع الصوت في المسجد وتسميع مَن لا يُشرع تسميعهم القرآن الكريم .
ولهذا أقول : لا بد من التفصيل في جواز استعمال مكبِّر الصوت في المسجد ، إذا فرضنا كما لاحظنا في بعض المساجد في صلاة الفجر ما يكمل عشرة أشخاص ، مع ذلك مكبر الصوت يُذاع لخارج المسجد ، لماذا ؟ هؤلاء العشر الأشخاص يسمعون صوت الإمام بالقراءة وبالصوت الطبيعي ، فلا مسوِّغ لتشغيل مكبر الصوت ؛ لأن هؤلاء يسمعون ، وهو تحصيل حاصل من جهة ، وتخريب من جهة أخرى ؛ لأن في هذه الإذاعة ... للناس الآخرين بالإصغاء وهم غير مستعدِّين لذلك ، أو ... فيقعون في إثم ... ، ولذلك ينبغي ... بين المصلحة المرسلة الجائزة والمصلحة المرسلة غير الجائزة ، فالآن استعمال مكبر الصوت هذه وسيلة حدثت في العصر الحاضر يمكن أن تدخل في المصالح المرسلة ، لكن صارت قاعدة بأنها سنة تستعمل حيث في ذلك مصلحة وحيث لا تكون هذه المصلحة ، وهذا هو المثال ؛ إذاعة الإقامة خلاف السنة إذاعة القرآن لا وجه لذلك أبدًا ؛ لأن المقصود تسميع من كان في المسجد ، فإذا كان في المسجد شخوص كثيرة وصوت الإمام لا يصل فيُرفع صوت المكبر بحيث يسمعون ، أما أن يلعلع ويسمعون من بعد كيلوات من الأمتار فهذا بلا شك ما ينافي الأدب مع تلاوة القرآن الكريم ، هذا الذي أشرتُ إليه في الأمس القريب ، فهذا بيان للناس أرجو أن ينتفعوا بذلك ، وأن يضعوا كلَّ شيء في محلِّه المناسب له .
السائل : هو ممكن يا شيخ يعني يعملوا المكبرات داخلية تفصل أو ... خارجية وقت الإقامة ووقت القراءة ، وتعمل الداخلية فقط داخل المسجد .
الشيخ : كل شيء ممكن الآن ، لكن أين من يفهم ويطبِّق ... ؟!
الشيخ : لا يخفى على كل فقيه حقًّا وعليم بالسنة الصحيحة ... أن الأذان الذي كان في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يختلف عن الإقامة ، فقد كان الأذان على ظهر المسجد ، أما الإقامة فكانت داخل المسجد ، فهذا اختلاف عملي وحكم من النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتفريق بين الأذان ، فيكون في مكان مرتفع يسمعه الناس الخارجين عن المسجد البعيدين عنه ، أما الإقامة فهي أذان لِمَن كان داخل المسجد ، الآن بسبب مكبِّر الصوت عكسوا هذه السنة ، فسوَّوا في الإعلان بين الأذان والإقامة ، وكما أنهم يعلنون الأذان بمكبِّر الصوت ، فهم أيضًا يُعلنون الإقامة بمكبِّر الصوت ، هذه مخالفة للسنة ، وكما نقول دائمًا في كثير من خطبنا : ( وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ) ، ... أن الأذان يشرع أن يكون المؤذِّن في مكان مرتفع يشخص ببدنه ، وليس فقط بصوته ، فالآن قنعوا بـ ... الصوت إلى أبعد مكان ممكن بمكبِّر الصوت ، وأن يؤذِّن في مكان من المسجد ... فشخوص المؤذِّن ببدنه سنَّة لا ينبغي أن يُستغنى عنها بالآلة الحديثة التي ... الصوت ... أضعاف مضاعفة ؛ لأن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام يجب أن نحافظ عليها كتقليد واتباع ما كان عليه الرسول - عليه السلام - وأصحابه ، فبروز المؤذِّن بشخصه في أذانه هذه سنَّة ، وأن يكون صيِّتًا جهوريَّ الصوت هذه سنة أخرى ، فهذه الآلة تؤكِّد رفع الصوت وهو غاية مشروعة ، لكن كتمان المؤذِّن صوتَه بين جدران المسجد هذا خلاف السنة ، فالآن نزلوا من الأذان من أعلى مكان فجعلوه في المسجد ، هذا خلاف السنة ، ثم رفعوا صوت الإقامة وسوّوه مع صوت الأذان ، وهذا خلاف السنة .
وكذلك نبَّهت في بعض البلاد التي مررنا عليها وهذا موجود في كل البلاد مع الأسف ؛ على أنه من الخطأ بمكان إذاعة الصلاة الصلاة الجهرية ، وبخاصة يوم الجمعة ؛ فإن القرآن له آداب يجب على السَّامعين له أن ينتبهوا لها ، منها أن يتفرَّغوا للاستماع والإصغاء إليه ، عملًا بالآية ... ... فلا يستطيع أن يقوم بالأدب تجاه هذه التلاوة ، فإما أن يستمرَّ في عمله ولا يلتفت للقرآن ولا يصغي إليه ، فمَن يكون السبب في إيقاع الناس إما في حرج أو في تعطيل المصالح ، رفع الصوت في المسجد وتسميع مَن لا يُشرع تسميعهم القرآن الكريم .
ولهذا أقول : لا بد من التفصيل في جواز استعمال مكبِّر الصوت في المسجد ، إذا فرضنا كما لاحظنا في بعض المساجد في صلاة الفجر ما يكمل عشرة أشخاص ، مع ذلك مكبر الصوت يُذاع لخارج المسجد ، لماذا ؟ هؤلاء العشر الأشخاص يسمعون صوت الإمام بالقراءة وبالصوت الطبيعي ، فلا مسوِّغ لتشغيل مكبر الصوت ؛ لأن هؤلاء يسمعون ، وهو تحصيل حاصل من جهة ، وتخريب من جهة أخرى ؛ لأن في هذه الإذاعة ... للناس الآخرين بالإصغاء وهم غير مستعدِّين لذلك ، أو ... فيقعون في إثم ... ، ولذلك ينبغي ... بين المصلحة المرسلة الجائزة والمصلحة المرسلة غير الجائزة ، فالآن استعمال مكبر الصوت هذه وسيلة حدثت في العصر الحاضر يمكن أن تدخل في المصالح المرسلة ، لكن صارت قاعدة بأنها سنة تستعمل حيث في ذلك مصلحة وحيث لا تكون هذه المصلحة ، وهذا هو المثال ؛ إذاعة الإقامة خلاف السنة إذاعة القرآن لا وجه لذلك أبدًا ؛ لأن المقصود تسميع من كان في المسجد ، فإذا كان في المسجد شخوص كثيرة وصوت الإمام لا يصل فيُرفع صوت المكبر بحيث يسمعون ، أما أن يلعلع ويسمعون من بعد كيلوات من الأمتار فهذا بلا شك ما ينافي الأدب مع تلاوة القرآن الكريم ، هذا الذي أشرتُ إليه في الأمس القريب ، فهذا بيان للناس أرجو أن ينتفعوا بذلك ، وأن يضعوا كلَّ شيء في محلِّه المناسب له .
السائل : هو ممكن يا شيخ يعني يعملوا المكبرات داخلية تفصل أو ... خارجية وقت الإقامة ووقت القراءة ، وتعمل الداخلية فقط داخل المسجد .
الشيخ : كل شيء ممكن الآن ، لكن أين من يفهم ويطبِّق ... ؟!
- رحلة النور - شريط : 50
- توقيت الفهرسة : 00:09:25
- نسخة مدققة إملائيًّا