تعليق الشيخ على إدخال " خالد العرفج " لكتاب " الجامع الصغير وزيادته " على الكمبيوتر بتعليقات الشيخ الألباني وتصحيحاته وتحسيناته وتضعيفاته ، ومراجعة الشيخ لرسالة اختصرها السائل بعدة ورقات من كتاب " صفة الصلاة " .
A-
A=
A+
السائل : في شيخ ، شاب اسمه " خالد العرفج " في المنطقة الشرقية .
الشيخ : خالد إيش ؟
السائل : العرفج .
الشيخ : العرفي ؟
السائل : العرفج .
الشيخ : العرفج ؟
السائل : خالد العرفج نعم ، شاب يبدو أنه طيِّب وسلفي ، وكان أدخل " الجامع الصغير وزيادته " مع تعليقاتكم وتصحيحاتكم وتحسيناتكم وتضعيفاتكم في الكمبيوتر ، وعندي أنا منه نسخة من هذا البرنامج ، فإذا أحببتم أن تطَّلعوا عليه - إن شاء الله - ووجدتم فرصة فسوف أطلعكم عليه ، لأنه هو الآن يبيعه ، فذكر يعني نقل عنكم أشياء يبدو أنه كلَّمكم بالتليفون ؟
الشيخ : أنا لا أوافق على شيء يعني يتصرَّف فيه بعض الناس إلا بعد أن أطَّلع عليه ؛ لأني أنا أشعر بأن الكتب هذه كل ما جُدِّد طباعتها تحتاج إلى إعادة النظر فيها ، لأن العلم في تقدُّم في تجدُّد ، ولذلك لا أسمح لأحد أن يأتي ويعمل عملًا من عند نفسه دون أن أكون مطَّلعًا عليه ، ثم اطِّلاعي عليه غير متيسِّر في هذه الأوقات لضيق الوقت ، ولذلك ما يفعله بعض الناس اليوم من جمع الأشرطة والفتاوى ونحو ذلك وتسجيلها ، ثم قد يُراد طباعتها ، هذا لو كان عندي من الوقت لَوجدتها خدمة كبيرة جدًّا للعلم ، بشرط أن أطَّلع عليه وأصحِّح بعض الأشياء ، لكن هذا غير متيسِّر .
السائل : انتهى منه ، والآن يبيعه ، على الكمبيوتر ، وأنا اشتريت نسخة ، عندي موجودة .
الشيخ : أنا لست عليه بمسيطر ، لكن هذه كلمتي وهذه نصيحتي .
السائل : طيب ، أنا فهمت من قصده ليس طباعته على الورق ، وإنما على الكمبيوتر فأنت تخرج أيَّ حديث .
الشيخ : هذه المرحلة الأولى ، لكن ستليها أخرى .
سائل آخر : أخرى على الورق .
الشيخ : ( يضحك الشيخ - رحمه الله - ) طبعًا .
سائل آخر : لذلك - شيخنا - نحن نعرض عليكم .
الشيخ : إي صحيح ، لكن هذا الحقيقة لو أنك جئت بهذا إلى عمان لاعتذرت إليك ؛ لأنه ما في عندي فراغ .
سائل آخر : والله الحقيقة أرسلناها إلى عمان ، لكن مش وصلت ، وقدر الله أن نرسلها مرة ثانية في شهر رمضان ، وكنتم هنا في المستشفى - شفاكم الله - ما استطعنا أن نُقابلكم ، وهذه المرة الأخ أخبرنا وكنت حريص لأنني سأعطيها للشيخ ابن باز يعطيها للإفتاء يطبعوها .
الشيخ : شوف هنا .
سائل آخر : هذا من الطبع يمكن ، أنا ما طبعتها .
الشيخ : لا ما أظن من الطبع لأنه في مثل هذا الشيء الكثير .
سائل آخر : الله يجزيكم الخير . إي نعم .
الشيخ : " أن لا يقع بينهم هجرة " هجرل !! هون في شيء ما أدري من أين جئت به ، أخرجه مسلم ثم عطفت فقلت أو جنب ، جنب دليله آتٍ ، أو حائض أو نفساء من أين جئت ؟
سائل آخر : أنا بس اجتهدنا وقلنا نقيس الحائض على الجنب ، لكن الآن أدركت بعد أن نظرت فيه ، فقلت الجنب بإمكانه أن يزيل جنابته .
الشيخ : هذا هو .
سائل آخر : لكن ... سبحان الله !
الشيخ : فلذلك ما يجوز .
سائل آخر : لذلك الجلوس مع العلماء يعني فيه خير كثير .
الشيخ : نأتي إلى هنا .
سائل آخر : يحضرني الآن بعض العلماء الصالحين .
الشيخ : من أين لك هذا ؟ هل هذا من السُّنَّة ؟
سائل آخر : أبدًا إنما الذي حصل أن الإنسان في آخر حياته يحتاج إلى عمل فيه .
الشيخ : هذه فلسفة يا شيخ ، اتق الله !
سائل آخر : الله يجزيك خير .
الشيخ : هذه فلسفة ، لما قلنا آنفًا لما تكلمنا عن المصلحة المرسلة وفصَّلنا القول فيها وُجد المقتضي أم لم يوجد ؟
السائل : صحيح ، صحيح .
الشيخ : أَلَم يوجد المقتضي ليأتي الرسول ببعض القرَّاء ويقرأ ؟ وجد المقتضي ؛ هل فعل ؟
السائل : أبدًا .
الشيخ : إذًا هذا يحذف ، بس هذا لا يُضرب عليه ، انتبه ، لا يُضرب عليه كما فعلت هنا في بعض القضايا بالتصليب النصراني .
سائل آخر : أنو تصليب نصراني ؟! ها ، يوضع عليها علامة استفهام ، يعني بعض الأمور الخطأ الواحد يُصلَب عليها .
الشيخ : وين شفت هذا ؟ وهذا بلاء عام بين المسلمين ، لا ينتبهون ! ولست أنت أول سارٍ غرَّه القمر .
سائل آخر : أول مرة أسمع بها ، أظنُّ عند " اؤجرنا " أو كذا .
الشيخ : إي ، إي نعم ، إي نعم ، وين هذه ؟ يمكن هون ، شايف . هَيْ الصليب ؟
سائل آخر : إيوا !
الشيخ : وهذه علامة الضرب وعلامة الزيادة ، وأنا ابتدعت بدعة حسنة ، في عندكم بدعة حسنة ولَّا ما عندكم ؟ شوف هَيْ الزيادة ، على الطريقة الإفرنجية .
سائل آخر : إي نعم .
الشيخ : وهذا علامة الضرب أو إكس أو سمِّيه ما شئت ، هَا قضينا عليها ؟
سائل آخر : طيب ، إي نعم ، صحيح زال الشكل .
الشيخ : أما هيك نعملها رأسًا هيك هذا ما يجوز ! الرسول - عليه السلام - كما في " صحيح البخاري " كان إذا رأى صليبًا قضبَه " .
سائل آخر : قضمه ؟
الشيخ : قضبه .
سائل آخر : قضبه ؟
الشيخ : آ ، القضب هو يشبه الحتّ ، المهم هذه الفقرة يجب حذفها ، هذه الهمزة وُضعت بين الألف وبين النون ، والصواب حذفها ، ووضع الهمزة تحت الألف فإنها ، هذا خطأ مطبعي نغتفرها ، ( يضحك الشيخ والطلبة - رحمهم الله - ) ، طيب ، أما هذه نعمل فيها هكذا .
سائل آخر : ثم نفعل - إن شاء الله - .
الشيخ : طيب ، هنا هَيْ مسألة كمان فيها دقَّة ، " يلقنونني الشهادتين برفق ليكون آخر كلامي لا إله إلا الله " ، هذه ما في ضرورة هنا ، وإن كانت هي تمام الشهادة ، " محمد رسول الله " لا يقال هنا ، لأنها أولًا مخالفة للسُّنَّة .
سائل آخر : والحديث فقط اقتصر على : ( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ) .
الشيخ : هذا كلام لا محل له من الإعراب ، لأني أقول لك هذا لم يأت في الحديث ، وهذا الذي قلت عنه أنت ، فإذًا هَيْ تحذف ، والنكتة أن يكون الميت متوجِّهًا بقلبه كله إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، صحيح لا يتمُّ إيمان مؤمن إلا بضم الشهادة الثانية إلى الأولى ، صحيح هذا من حيث التعليم والحياة ، أما عند حضور الموت لا يُلقَّن إلا شهادة التوحيد فقط ، كما تعلم في الأحاديث الكثيرة ، قل : " لا إله إلا الله " بس !
سائل آخر : لا إله إلا الله .
الشيخ : هنا شوف الخطأ ، فإذا خرجت روحي فأغمضوا عينايَ ، كيف عيناي ؟
سائل آخر : عينيَّ ؟
الشيخ : عينيَّ ، عملت لك ياء كبيرة هنا .
سائل آخر : الله يخليك .
الشيخ : طيب ، إيش في كمان استطعنا أن نقرأ في غير تلك ... ، هَيْ إي نعم ، لماذا جمعت ( اؤجرنا في مصيبتنا ) والحديث مفرد ؟
سائل آخر : اللهم اؤجرنا في مصيبته ؟
الشيخ : آ .
سائل آخر : صحيح .
الشيخ : صحيح ولَّا بتكلم في غير صحيح ؟ ( يضحك الشيخ - رحمه الله - ) .
سائل آخر : ما رأيك أقرأ عليك أم تقرأ أنت ؟
الشيخ : لا ، أنا أقرأ .
سائل آخر : أعانك الله .
الشيخ : هَيْ هنا فيها نظر كبير ، أنت تأمر هنا ؛ فهل هذا الأمر نافذ شرعًا ؟ بادروا بقضاء ديوني من مالي الخاص ، ماشي ، وإلا فمن مال أولادي ماشي ، ( أطيب الكسب كسب الرجل من عمل يده وإن أولادكم من كسبكم ) ، أما هذه وأقربائي كيف لك سلطة أنت على الأقارب ؟ يعني أحد منهم تطوع فجزاه الله خيرًا ، أما أنت تأمر ؟ فلا يجوز .
سائل آخر : طيب ، يعني اقتصر أمرك على ... ؟
الشيخ : لا يجوز ، لك عليه أمر ، أما هؤلاء ليس لك عليهم أمر ؛ ماشي ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : إذا تحقَّقتم من وفاتي ، بدّك لجنة طبية ولَّا إيه ؟
سائل آخر : بعض الناس يُغمى عليهم أكثر من ساعة أو ساعتين في حالة إغماء ، فما يُدرى ( الشيخ يضحك - رحمه الله - ) ، لذلك مرة أظن غريبة في عمان ذكرو أن الإنسان .
سائل آخر : حصلت قصة في المدينة يا شيخ .
الشيخ : بارك الله فيك ! لا تتعبوا أنفسكم بالجزئيات ، لأن جزئية واحدة اثنتين ثلاثة لا يُركَّب عليها قاعدة ، فهل معنى هذه الكلمة أنو جيبوا الطبيب حتى يحكم بوفاته ؟ لعلك تقول كما أظن بك خيرًا لا ، لا تعني هذا ، إذًا ماذا تعني ؟ لأن الناس اليوم هكذا يعملون ، يعني ما بيندفنوا .
السائل : حتى يعطيهم الطبيب التقرير .
الشيخ : هذا هو ، آ . ( يضحك الشيخ - رحمه الله - ) .
السائل : ما الحكم لو توفيت في بلد الكفر ولم توجد فيه مقبرة إسلامية ؟
الشيخ : يُنقل .
سائل آخر : يُنقل . هو ليس إلى بلده .
الشيخ : لأ ، لإنقاذه من المحيط الكافر بس .
...
الشيخ : أن تضع فهؤلاء كلهم شهداء حكمًا وليس حقيقة ؛ لأن الشهيد حقيقة هو الأول اللي مات في المعركة .
...
الشيخ : هذا ممنوع من الصرف ، ماشي ؟
سائل آخر : طيب .
...
سائل آخر : إنما هي ؟
الشيخ : هي تلخيص كتاب " صفة الصلاة " .
السائل : نحن أردنا بذلك .
الشيخ : بس من يقرأ هذه الوصية ؟
السائل : هذه فقط يعني يستلمها كل مسلم يقرؤها مرة ، حتى إذا مات المكفِّن نقرأ عليه ما ينبغي أن يفعل هو ، المغسِّل يُقرأ عليه ما ينبغي أن يفعل هو ، الذي يدفن نقرأ عليه ما ينبغي أن يفعل هو .
الشيخ : هذا تلخيص كتاب " صفة الصلاة " ، أما الوصية إيش هو ؟ كم ورقة هذه ؟
السائل : ( 14 ) .
الشيخ : الوصية بتكون ( 14 ) ، من الذي يقرؤها ؟ ومن الذي ينفِّذها ؟
سائل آخر : لخَّصناها في سبع ورقات ، يعني بدون ذكر السند و .
...
الشيخ : ... المصلين عليَّ ، كيف يكون هذا الإكثار ؟
سائل آخر : يصلى عليه - مثلًا - في المسجد ، يكون في مصلِّين كُثُر ، وما يُصلى عليه في المقبرة .
الشيخ : لأ ، الصلاة في المقبرة منهي عنه ، أنا أسأل كيف يكون الإكثار ، أليس يدخل في مفهوم الإكثار الإعلان . نعم ؟
سائل آخر : التشييع ، النعي .
سائل آخر : النعي والتأخير .
الشيخ : ألا يدخل في مفهوم الإكثار ؟
سائل آخر : نعم يدخل .
الشيخ : وهل يجوز ؟
سائل آخر : أبدًا .
الشيخ : فإذًا ؟
سائل آخر : تُصحَّح .
...
الشيخ : في عدة عبارات ممكن - مثلًا - أن يُقال : أن يُصلى عليه في مكان يتوفى فيه جمع كثير ونحو ذلك ، أما أن تُكثروا ؟
سائل آخر : والأمر ليس بيدهم .
الشيخ : ليس بيدهم ، لماذا لم تقل هنا بفاتحة كتاب وسورة ، ما صح عندك وسورة ؟
سائل آخر : صحيح مرَّت معنا .
الشيخ : ما صح عندك ولَّا صح ؟
سائل آخر : صح .
الشيخ : لماذا لم تقل ؟
...
سائل آخر : سرًّا .
الشيخ : لماذا ؟
سائل آخر : أنا أقول الآن لو كان جمع كبير ، فقط أنا أطرح عليك الفكرة ، لذلك أنا تركتها هكذا .
الشيخ : تذكر المصلحة المرسلة ، كيف كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ما في جمع كبير ؟
السائل : نعم صحيح ، لكن الآن زي الحرم - مثلًا - في جموع ، فلو سلَّم سرًّا لما أمكن الآخرين أن يبلغهم يعني الصوت .
الشيخ : سامحك الله .
سائل آخر : الله يبارك فيك .
الشيخ : إذا الإمام قال هكذا : " السلام عليكم ورحمة الله " [ بصوت منخفض ] ؛ الذين خلفه ماذا سيفعلون ؟
سائل آخر : سيسلِّمون .
الشيخ : والذين خلفهم ؟
سائل آخر : سيسلِّمون ، سيسلِّمون .
الشيخ : إذًا لازم التسليم هنا يكون كموجات البحر ، شو المانع ؟
سائل آخر : ومن هم في الخارج ؟
الشيخ : أي خارج ؟
السائل : خارج المسجد ؛ لأن المسجد هو ليس كل مسجد زي بعضها .
الشيخ : يعني في سد ذي القرنين بينهم وبين الذين سلَّموا ؟
سائل آخر : ممكن هذا يُنفَّذ في مسجد إذا كان هذا يعني .
الشيخ : لا ، لا تعيد كلامك .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا تعيد كلامك ، لأن كلامك ما هو باللغة الأعجمية ، مفهوم ، لكن أنا أقول لك .
سائل آخر : يمكن أن يكون التسليم .
الشيخ : يعني شو المانع ؟ أنا شايفك - ولا مؤاخذة - من أهل الرأي .
سائل آخر : لا حول ولا قوة إلا بالله .
الشيخ : لعلك كنت حنفي من أهل الرأي مثل حكايتي أنا ، فبقيت فيك رواسب قديمة .
سائل آخر : نشأنا في الحنفية حتى منَّ الله علينا بالجامعة الإسلامية .
الشيخ : إذًا لماذا تحكِّم رأيك في السنة ؟
سائل آخر : إن شاء الله ما نحكمها ، وإذا حصل يكون عن بقايا .
الشيخ : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا .
...
الشيخ : الحكم صحيح هذا بالنسبة للرجل ؟
سائل آخر : والله ما أدري .
الشيخ : شوف الحديث شو بيقول ، " شهدنا " ؛ اقرأ الآن ؟
السائل : ( شهدنا بنتًا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ورسول الله جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان ، فقال هل فيكم من أحد لم يُقارف الليلة - أي : لم يُجامع أهله - ؟ فقال أبو طلحة : أنا . قال : فانزل في قبرها . فنزل في قبرها فقبرها ) .
الشيخ : آه ، فنزل في قبرها ، كذلك فنزل في قبره ؟
سائل آخر : الرجل ينزل الرجل .
الشيخ : ولازم ما يقارف تلك الليلة يكون ؟
سائل آخر : هنا حكم يختلف ، إي نعم صحيح صحيح .
السائل : يعني هذا القيد يكون ؟
الشيخ : خاص بالنساء طبعًا ، عامًّا ؟ من أين يأتي العموم ؟ هل النص عام أم خاص ؟
سائل آخر : لا أدري .
الشيخ : كيف لا تدري يا أخي ؟ هذه واقعة عين هل لها عموم ؟
سائل آخر : ما أظن لها عموم .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : ما أظن لها عموم .
الشيخ : خلاص ، عرفت فالزم ، ولكن أقول لك شيئًا آخر ، تدقيقًا في البحث والعلم ، لها عموم وليس لها عموم ، تدري كيف ؟
سائل آخر : لا .
الشيخ : لها عموم بالنسبة لغير زينب وغير أبي طلحة ، فهو يشمل كل امرأة وكل رجل يُريد أن يُنزل المرأة في القبر ، فمن هذه الحيثيَّة ليست خاصة ، لكن ليست عامة بحيث يُطبَّق هذا الحكم على رجل يريد أن يُنزل رجلًا في قبره ، فيشترط في حق هذا المُنزل أن يكون لم يقارف أهله تلك الليلة ، لا ، هذا لا عموم له ، واضح ؟
سائل آخر : واضح .
سائل آخر : هل يدل على عدم هذه العمومية كون النبي - عليه الصلاة والسلام - دفن رجال من الصحابة ولم يلزم بأن ينزل رجل لم يقارف .
الشيخ : طبعًا ، هو كذلك .
...
الشيخ : في نسختي من " أحكام الجنائز " والتي ستُطبع فيما بعد على الصواب - إن شاء الله - ؛ لأنو ( لا تشدُّوا ) ليس عند البخاري ، عند البخاري ( لا تُشدُّ ) ، هذه رواية مسلم ، عند زيارة القبور ادعوا بهذا الدعاء ، سواء كان المُزار رجلًا أو امرأة ؟ أم الدراسة الجامعية لا تساعدك ؟
السائل : الزائر أم المُزار ؟
الشيخ : أقول : وعند زيارة القبور سواء كان المَزور رجلًا أو امرأة ؟ أم تعني إذا كنت رجلًا ؟
سائل آخر : أعني الرجل .
الشيخ : والمرأة ؟
سائل آخر : والمرأة ماذا نفعل ؟ ندعو لها أم لا ندعوا بهذا الدعاء ؟
الشيخ : وعند زيارة القبور ادعوا بهذا الدعاء ، عفوًا أنا أخطأت ، سواء كان الزائر رجلًا .
السائل : نعم رجل .
الشيخ : آ رجل ، وليس امرأة ، لكن هنا في تناقض .
سائل آخر : ما هو ؟
الشيخ : شوف الذي علمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأم المؤمنين عائشة .
سائل آخر : أنا أقصد بذلك صيغة ... .
الشيخ : ما أسألك عما تقصد ، أنا سألتك ماذا تقصد ؟! فإذًا لماذا تجيبني عن شيء ما سألتك عنه ، أقول عندك تناقض ، عند زيارة القبور أي : عند زيارة الرجل للقبور ، يدعو بهذا الدعاء الذي علمه الرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأم المؤمنين عائشة ، ليش علَّم عائشة هذا الدعاء الذي يُزار به القبر ؟ وهي امرأة ؟ وأنت تقول المرأة لا تزور القبور . خذ تأمل .
سائل آخر : هي سألته ، وقالت له : كيف أقول ؟
الشيخ : أنت تجيب عن شيء تُتعب نفسك به .
سائل آخر : صح ، ... كيف أقول لهم يا رسول الله ؟
الشيخ : حتى عبارتك تستقيم إذا أضفت الإضافة التالية ، وإلا فأنت متناقض ، وعند زيارة القبور من الرجل أو المرأة يدعو بهذا الدعاء الذي علَّمه الرسول لعائشة ، وعند زيارة الرجل القبور يدعو بهذا الدعاء الذي علَّمه الرسول عائشة .
السائل : فيه تناقض !
الشيخ : فإذًا إما أن ترفع الدليل .
السائل : أيوا !
الشيخ : لأنه يناقض دعواك ، الدليل ... يدل أنه يجوز للمرأة أن تزورَ القبور وتقول كما علَّم الرسول عائشة ، وإما أن تصحِّح عبارتك هنا في أول الفقرة فتقول : وعند زيارة القبور من الرجل أو المرأة يدعو بهذا الدعاء إلى آخره .
سائل آخر : وعند زيارة الرجال للقبور يدعو بهذا الدعاء الذي علمه الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعائشة .
الشيخ : تناقض !
السائل : الذي علمه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أو نذكر الحديث بدون أن نذكر .
الشيخ : الآن ينتقل البحث من جامع الرسالة إلى الحاضرين ، فهمتم عليَّ ماذا أقول ؟
سائل آخر : نعم ، نعم .
الشيخ : طيب .
سائل آخر : البحث الآن عندنا مسألة ؛ أنه لا يصح للنساء أن يزرن القبور .
الشيخ : هذا الكلام لا يصح .
سائل آخر : عندنا نحن النساء لا يزرن القبور .
الشيخ : هَيْ الحديث أنت جبتو .
الشيخ : خالد إيش ؟
السائل : العرفج .
الشيخ : العرفي ؟
السائل : العرفج .
الشيخ : العرفج ؟
السائل : خالد العرفج نعم ، شاب يبدو أنه طيِّب وسلفي ، وكان أدخل " الجامع الصغير وزيادته " مع تعليقاتكم وتصحيحاتكم وتحسيناتكم وتضعيفاتكم في الكمبيوتر ، وعندي أنا منه نسخة من هذا البرنامج ، فإذا أحببتم أن تطَّلعوا عليه - إن شاء الله - ووجدتم فرصة فسوف أطلعكم عليه ، لأنه هو الآن يبيعه ، فذكر يعني نقل عنكم أشياء يبدو أنه كلَّمكم بالتليفون ؟
الشيخ : أنا لا أوافق على شيء يعني يتصرَّف فيه بعض الناس إلا بعد أن أطَّلع عليه ؛ لأني أنا أشعر بأن الكتب هذه كل ما جُدِّد طباعتها تحتاج إلى إعادة النظر فيها ، لأن العلم في تقدُّم في تجدُّد ، ولذلك لا أسمح لأحد أن يأتي ويعمل عملًا من عند نفسه دون أن أكون مطَّلعًا عليه ، ثم اطِّلاعي عليه غير متيسِّر في هذه الأوقات لضيق الوقت ، ولذلك ما يفعله بعض الناس اليوم من جمع الأشرطة والفتاوى ونحو ذلك وتسجيلها ، ثم قد يُراد طباعتها ، هذا لو كان عندي من الوقت لَوجدتها خدمة كبيرة جدًّا للعلم ، بشرط أن أطَّلع عليه وأصحِّح بعض الأشياء ، لكن هذا غير متيسِّر .
السائل : انتهى منه ، والآن يبيعه ، على الكمبيوتر ، وأنا اشتريت نسخة ، عندي موجودة .
الشيخ : أنا لست عليه بمسيطر ، لكن هذه كلمتي وهذه نصيحتي .
السائل : طيب ، أنا فهمت من قصده ليس طباعته على الورق ، وإنما على الكمبيوتر فأنت تخرج أيَّ حديث .
الشيخ : هذه المرحلة الأولى ، لكن ستليها أخرى .
سائل آخر : أخرى على الورق .
الشيخ : ( يضحك الشيخ - رحمه الله - ) طبعًا .
سائل آخر : لذلك - شيخنا - نحن نعرض عليكم .
الشيخ : إي صحيح ، لكن هذا الحقيقة لو أنك جئت بهذا إلى عمان لاعتذرت إليك ؛ لأنه ما في عندي فراغ .
سائل آخر : والله الحقيقة أرسلناها إلى عمان ، لكن مش وصلت ، وقدر الله أن نرسلها مرة ثانية في شهر رمضان ، وكنتم هنا في المستشفى - شفاكم الله - ما استطعنا أن نُقابلكم ، وهذه المرة الأخ أخبرنا وكنت حريص لأنني سأعطيها للشيخ ابن باز يعطيها للإفتاء يطبعوها .
الشيخ : شوف هنا .
سائل آخر : هذا من الطبع يمكن ، أنا ما طبعتها .
الشيخ : لا ما أظن من الطبع لأنه في مثل هذا الشيء الكثير .
سائل آخر : الله يجزيكم الخير . إي نعم .
الشيخ : " أن لا يقع بينهم هجرة " هجرل !! هون في شيء ما أدري من أين جئت به ، أخرجه مسلم ثم عطفت فقلت أو جنب ، جنب دليله آتٍ ، أو حائض أو نفساء من أين جئت ؟
سائل آخر : أنا بس اجتهدنا وقلنا نقيس الحائض على الجنب ، لكن الآن أدركت بعد أن نظرت فيه ، فقلت الجنب بإمكانه أن يزيل جنابته .
الشيخ : هذا هو .
سائل آخر : لكن ... سبحان الله !
الشيخ : فلذلك ما يجوز .
سائل آخر : لذلك الجلوس مع العلماء يعني فيه خير كثير .
الشيخ : نأتي إلى هنا .
سائل آخر : يحضرني الآن بعض العلماء الصالحين .
الشيخ : من أين لك هذا ؟ هل هذا من السُّنَّة ؟
سائل آخر : أبدًا إنما الذي حصل أن الإنسان في آخر حياته يحتاج إلى عمل فيه .
الشيخ : هذه فلسفة يا شيخ ، اتق الله !
سائل آخر : الله يجزيك خير .
الشيخ : هذه فلسفة ، لما قلنا آنفًا لما تكلمنا عن المصلحة المرسلة وفصَّلنا القول فيها وُجد المقتضي أم لم يوجد ؟
السائل : صحيح ، صحيح .
الشيخ : أَلَم يوجد المقتضي ليأتي الرسول ببعض القرَّاء ويقرأ ؟ وجد المقتضي ؛ هل فعل ؟
السائل : أبدًا .
الشيخ : إذًا هذا يحذف ، بس هذا لا يُضرب عليه ، انتبه ، لا يُضرب عليه كما فعلت هنا في بعض القضايا بالتصليب النصراني .
سائل آخر : أنو تصليب نصراني ؟! ها ، يوضع عليها علامة استفهام ، يعني بعض الأمور الخطأ الواحد يُصلَب عليها .
الشيخ : وين شفت هذا ؟ وهذا بلاء عام بين المسلمين ، لا ينتبهون ! ولست أنت أول سارٍ غرَّه القمر .
سائل آخر : أول مرة أسمع بها ، أظنُّ عند " اؤجرنا " أو كذا .
الشيخ : إي ، إي نعم ، إي نعم ، وين هذه ؟ يمكن هون ، شايف . هَيْ الصليب ؟
سائل آخر : إيوا !
الشيخ : وهذه علامة الضرب وعلامة الزيادة ، وأنا ابتدعت بدعة حسنة ، في عندكم بدعة حسنة ولَّا ما عندكم ؟ شوف هَيْ الزيادة ، على الطريقة الإفرنجية .
سائل آخر : إي نعم .
الشيخ : وهذا علامة الضرب أو إكس أو سمِّيه ما شئت ، هَا قضينا عليها ؟
سائل آخر : طيب ، إي نعم ، صحيح زال الشكل .
الشيخ : أما هيك نعملها رأسًا هيك هذا ما يجوز ! الرسول - عليه السلام - كما في " صحيح البخاري " كان إذا رأى صليبًا قضبَه " .
سائل آخر : قضمه ؟
الشيخ : قضبه .
سائل آخر : قضبه ؟
الشيخ : آ ، القضب هو يشبه الحتّ ، المهم هذه الفقرة يجب حذفها ، هذه الهمزة وُضعت بين الألف وبين النون ، والصواب حذفها ، ووضع الهمزة تحت الألف فإنها ، هذا خطأ مطبعي نغتفرها ، ( يضحك الشيخ والطلبة - رحمهم الله - ) ، طيب ، أما هذه نعمل فيها هكذا .
سائل آخر : ثم نفعل - إن شاء الله - .
الشيخ : طيب ، هنا هَيْ مسألة كمان فيها دقَّة ، " يلقنونني الشهادتين برفق ليكون آخر كلامي لا إله إلا الله " ، هذه ما في ضرورة هنا ، وإن كانت هي تمام الشهادة ، " محمد رسول الله " لا يقال هنا ، لأنها أولًا مخالفة للسُّنَّة .
سائل آخر : والحديث فقط اقتصر على : ( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ) .
الشيخ : هذا كلام لا محل له من الإعراب ، لأني أقول لك هذا لم يأت في الحديث ، وهذا الذي قلت عنه أنت ، فإذًا هَيْ تحذف ، والنكتة أن يكون الميت متوجِّهًا بقلبه كله إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، صحيح لا يتمُّ إيمان مؤمن إلا بضم الشهادة الثانية إلى الأولى ، صحيح هذا من حيث التعليم والحياة ، أما عند حضور الموت لا يُلقَّن إلا شهادة التوحيد فقط ، كما تعلم في الأحاديث الكثيرة ، قل : " لا إله إلا الله " بس !
سائل آخر : لا إله إلا الله .
الشيخ : هنا شوف الخطأ ، فإذا خرجت روحي فأغمضوا عينايَ ، كيف عيناي ؟
سائل آخر : عينيَّ ؟
الشيخ : عينيَّ ، عملت لك ياء كبيرة هنا .
سائل آخر : الله يخليك .
الشيخ : طيب ، إيش في كمان استطعنا أن نقرأ في غير تلك ... ، هَيْ إي نعم ، لماذا جمعت ( اؤجرنا في مصيبتنا ) والحديث مفرد ؟
سائل آخر : اللهم اؤجرنا في مصيبته ؟
الشيخ : آ .
سائل آخر : صحيح .
الشيخ : صحيح ولَّا بتكلم في غير صحيح ؟ ( يضحك الشيخ - رحمه الله - ) .
سائل آخر : ما رأيك أقرأ عليك أم تقرأ أنت ؟
الشيخ : لا ، أنا أقرأ .
سائل آخر : أعانك الله .
الشيخ : هَيْ هنا فيها نظر كبير ، أنت تأمر هنا ؛ فهل هذا الأمر نافذ شرعًا ؟ بادروا بقضاء ديوني من مالي الخاص ، ماشي ، وإلا فمن مال أولادي ماشي ، ( أطيب الكسب كسب الرجل من عمل يده وإن أولادكم من كسبكم ) ، أما هذه وأقربائي كيف لك سلطة أنت على الأقارب ؟ يعني أحد منهم تطوع فجزاه الله خيرًا ، أما أنت تأمر ؟ فلا يجوز .
سائل آخر : طيب ، يعني اقتصر أمرك على ... ؟
الشيخ : لا يجوز ، لك عليه أمر ، أما هؤلاء ليس لك عليهم أمر ؛ ماشي ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : إذا تحقَّقتم من وفاتي ، بدّك لجنة طبية ولَّا إيه ؟
سائل آخر : بعض الناس يُغمى عليهم أكثر من ساعة أو ساعتين في حالة إغماء ، فما يُدرى ( الشيخ يضحك - رحمه الله - ) ، لذلك مرة أظن غريبة في عمان ذكرو أن الإنسان .
سائل آخر : حصلت قصة في المدينة يا شيخ .
الشيخ : بارك الله فيك ! لا تتعبوا أنفسكم بالجزئيات ، لأن جزئية واحدة اثنتين ثلاثة لا يُركَّب عليها قاعدة ، فهل معنى هذه الكلمة أنو جيبوا الطبيب حتى يحكم بوفاته ؟ لعلك تقول كما أظن بك خيرًا لا ، لا تعني هذا ، إذًا ماذا تعني ؟ لأن الناس اليوم هكذا يعملون ، يعني ما بيندفنوا .
السائل : حتى يعطيهم الطبيب التقرير .
الشيخ : هذا هو ، آ . ( يضحك الشيخ - رحمه الله - ) .
السائل : ما الحكم لو توفيت في بلد الكفر ولم توجد فيه مقبرة إسلامية ؟
الشيخ : يُنقل .
سائل آخر : يُنقل . هو ليس إلى بلده .
الشيخ : لأ ، لإنقاذه من المحيط الكافر بس .
...
الشيخ : أن تضع فهؤلاء كلهم شهداء حكمًا وليس حقيقة ؛ لأن الشهيد حقيقة هو الأول اللي مات في المعركة .
...
الشيخ : هذا ممنوع من الصرف ، ماشي ؟
سائل آخر : طيب .
...
سائل آخر : إنما هي ؟
الشيخ : هي تلخيص كتاب " صفة الصلاة " .
السائل : نحن أردنا بذلك .
الشيخ : بس من يقرأ هذه الوصية ؟
السائل : هذه فقط يعني يستلمها كل مسلم يقرؤها مرة ، حتى إذا مات المكفِّن نقرأ عليه ما ينبغي أن يفعل هو ، المغسِّل يُقرأ عليه ما ينبغي أن يفعل هو ، الذي يدفن نقرأ عليه ما ينبغي أن يفعل هو .
الشيخ : هذا تلخيص كتاب " صفة الصلاة " ، أما الوصية إيش هو ؟ كم ورقة هذه ؟
السائل : ( 14 ) .
الشيخ : الوصية بتكون ( 14 ) ، من الذي يقرؤها ؟ ومن الذي ينفِّذها ؟
سائل آخر : لخَّصناها في سبع ورقات ، يعني بدون ذكر السند و .
...
الشيخ : ... المصلين عليَّ ، كيف يكون هذا الإكثار ؟
سائل آخر : يصلى عليه - مثلًا - في المسجد ، يكون في مصلِّين كُثُر ، وما يُصلى عليه في المقبرة .
الشيخ : لأ ، الصلاة في المقبرة منهي عنه ، أنا أسأل كيف يكون الإكثار ، أليس يدخل في مفهوم الإكثار الإعلان . نعم ؟
سائل آخر : التشييع ، النعي .
سائل آخر : النعي والتأخير .
الشيخ : ألا يدخل في مفهوم الإكثار ؟
سائل آخر : نعم يدخل .
الشيخ : وهل يجوز ؟
سائل آخر : أبدًا .
الشيخ : فإذًا ؟
سائل آخر : تُصحَّح .
...
الشيخ : في عدة عبارات ممكن - مثلًا - أن يُقال : أن يُصلى عليه في مكان يتوفى فيه جمع كثير ونحو ذلك ، أما أن تُكثروا ؟
سائل آخر : والأمر ليس بيدهم .
الشيخ : ليس بيدهم ، لماذا لم تقل هنا بفاتحة كتاب وسورة ، ما صح عندك وسورة ؟
سائل آخر : صحيح مرَّت معنا .
الشيخ : ما صح عندك ولَّا صح ؟
سائل آخر : صح .
الشيخ : لماذا لم تقل ؟
...
سائل آخر : سرًّا .
الشيخ : لماذا ؟
سائل آخر : أنا أقول الآن لو كان جمع كبير ، فقط أنا أطرح عليك الفكرة ، لذلك أنا تركتها هكذا .
الشيخ : تذكر المصلحة المرسلة ، كيف كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ما في جمع كبير ؟
السائل : نعم صحيح ، لكن الآن زي الحرم - مثلًا - في جموع ، فلو سلَّم سرًّا لما أمكن الآخرين أن يبلغهم يعني الصوت .
الشيخ : سامحك الله .
سائل آخر : الله يبارك فيك .
الشيخ : إذا الإمام قال هكذا : " السلام عليكم ورحمة الله " [ بصوت منخفض ] ؛ الذين خلفه ماذا سيفعلون ؟
سائل آخر : سيسلِّمون .
الشيخ : والذين خلفهم ؟
سائل آخر : سيسلِّمون ، سيسلِّمون .
الشيخ : إذًا لازم التسليم هنا يكون كموجات البحر ، شو المانع ؟
سائل آخر : ومن هم في الخارج ؟
الشيخ : أي خارج ؟
السائل : خارج المسجد ؛ لأن المسجد هو ليس كل مسجد زي بعضها .
الشيخ : يعني في سد ذي القرنين بينهم وبين الذين سلَّموا ؟
سائل آخر : ممكن هذا يُنفَّذ في مسجد إذا كان هذا يعني .
الشيخ : لا ، لا تعيد كلامك .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا تعيد كلامك ، لأن كلامك ما هو باللغة الأعجمية ، مفهوم ، لكن أنا أقول لك .
سائل آخر : يمكن أن يكون التسليم .
الشيخ : يعني شو المانع ؟ أنا شايفك - ولا مؤاخذة - من أهل الرأي .
سائل آخر : لا حول ولا قوة إلا بالله .
الشيخ : لعلك كنت حنفي من أهل الرأي مثل حكايتي أنا ، فبقيت فيك رواسب قديمة .
سائل آخر : نشأنا في الحنفية حتى منَّ الله علينا بالجامعة الإسلامية .
الشيخ : إذًا لماذا تحكِّم رأيك في السنة ؟
سائل آخر : إن شاء الله ما نحكمها ، وإذا حصل يكون عن بقايا .
الشيخ : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا .
...
الشيخ : الحكم صحيح هذا بالنسبة للرجل ؟
سائل آخر : والله ما أدري .
الشيخ : شوف الحديث شو بيقول ، " شهدنا " ؛ اقرأ الآن ؟
السائل : ( شهدنا بنتًا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ورسول الله جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان ، فقال هل فيكم من أحد لم يُقارف الليلة - أي : لم يُجامع أهله - ؟ فقال أبو طلحة : أنا . قال : فانزل في قبرها . فنزل في قبرها فقبرها ) .
الشيخ : آه ، فنزل في قبرها ، كذلك فنزل في قبره ؟
سائل آخر : الرجل ينزل الرجل .
الشيخ : ولازم ما يقارف تلك الليلة يكون ؟
سائل آخر : هنا حكم يختلف ، إي نعم صحيح صحيح .
السائل : يعني هذا القيد يكون ؟
الشيخ : خاص بالنساء طبعًا ، عامًّا ؟ من أين يأتي العموم ؟ هل النص عام أم خاص ؟
سائل آخر : لا أدري .
الشيخ : كيف لا تدري يا أخي ؟ هذه واقعة عين هل لها عموم ؟
سائل آخر : ما أظن لها عموم .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : ما أظن لها عموم .
الشيخ : خلاص ، عرفت فالزم ، ولكن أقول لك شيئًا آخر ، تدقيقًا في البحث والعلم ، لها عموم وليس لها عموم ، تدري كيف ؟
سائل آخر : لا .
الشيخ : لها عموم بالنسبة لغير زينب وغير أبي طلحة ، فهو يشمل كل امرأة وكل رجل يُريد أن يُنزل المرأة في القبر ، فمن هذه الحيثيَّة ليست خاصة ، لكن ليست عامة بحيث يُطبَّق هذا الحكم على رجل يريد أن يُنزل رجلًا في قبره ، فيشترط في حق هذا المُنزل أن يكون لم يقارف أهله تلك الليلة ، لا ، هذا لا عموم له ، واضح ؟
سائل آخر : واضح .
سائل آخر : هل يدل على عدم هذه العمومية كون النبي - عليه الصلاة والسلام - دفن رجال من الصحابة ولم يلزم بأن ينزل رجل لم يقارف .
الشيخ : طبعًا ، هو كذلك .
...
الشيخ : في نسختي من " أحكام الجنائز " والتي ستُطبع فيما بعد على الصواب - إن شاء الله - ؛ لأنو ( لا تشدُّوا ) ليس عند البخاري ، عند البخاري ( لا تُشدُّ ) ، هذه رواية مسلم ، عند زيارة القبور ادعوا بهذا الدعاء ، سواء كان المُزار رجلًا أو امرأة ؟ أم الدراسة الجامعية لا تساعدك ؟
السائل : الزائر أم المُزار ؟
الشيخ : أقول : وعند زيارة القبور سواء كان المَزور رجلًا أو امرأة ؟ أم تعني إذا كنت رجلًا ؟
سائل آخر : أعني الرجل .
الشيخ : والمرأة ؟
سائل آخر : والمرأة ماذا نفعل ؟ ندعو لها أم لا ندعوا بهذا الدعاء ؟
الشيخ : وعند زيارة القبور ادعوا بهذا الدعاء ، عفوًا أنا أخطأت ، سواء كان الزائر رجلًا .
السائل : نعم رجل .
الشيخ : آ رجل ، وليس امرأة ، لكن هنا في تناقض .
سائل آخر : ما هو ؟
الشيخ : شوف الذي علمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأم المؤمنين عائشة .
سائل آخر : أنا أقصد بذلك صيغة ... .
الشيخ : ما أسألك عما تقصد ، أنا سألتك ماذا تقصد ؟! فإذًا لماذا تجيبني عن شيء ما سألتك عنه ، أقول عندك تناقض ، عند زيارة القبور أي : عند زيارة الرجل للقبور ، يدعو بهذا الدعاء الذي علمه الرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأم المؤمنين عائشة ، ليش علَّم عائشة هذا الدعاء الذي يُزار به القبر ؟ وهي امرأة ؟ وأنت تقول المرأة لا تزور القبور . خذ تأمل .
سائل آخر : هي سألته ، وقالت له : كيف أقول ؟
الشيخ : أنت تجيب عن شيء تُتعب نفسك به .
سائل آخر : صح ، ... كيف أقول لهم يا رسول الله ؟
الشيخ : حتى عبارتك تستقيم إذا أضفت الإضافة التالية ، وإلا فأنت متناقض ، وعند زيارة القبور من الرجل أو المرأة يدعو بهذا الدعاء الذي علَّمه الرسول لعائشة ، وعند زيارة الرجل القبور يدعو بهذا الدعاء الذي علَّمه الرسول عائشة .
السائل : فيه تناقض !
الشيخ : فإذًا إما أن ترفع الدليل .
السائل : أيوا !
الشيخ : لأنه يناقض دعواك ، الدليل ... يدل أنه يجوز للمرأة أن تزورَ القبور وتقول كما علَّم الرسول عائشة ، وإما أن تصحِّح عبارتك هنا في أول الفقرة فتقول : وعند زيارة القبور من الرجل أو المرأة يدعو بهذا الدعاء إلى آخره .
سائل آخر : وعند زيارة الرجال للقبور يدعو بهذا الدعاء الذي علمه الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعائشة .
الشيخ : تناقض !
السائل : الذي علمه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أو نذكر الحديث بدون أن نذكر .
الشيخ : الآن ينتقل البحث من جامع الرسالة إلى الحاضرين ، فهمتم عليَّ ماذا أقول ؟
سائل آخر : نعم ، نعم .
الشيخ : طيب .
سائل آخر : البحث الآن عندنا مسألة ؛ أنه لا يصح للنساء أن يزرن القبور .
الشيخ : هذا الكلام لا يصح .
سائل آخر : عندنا نحن النساء لا يزرن القبور .
الشيخ : هَيْ الحديث أنت جبتو .
- رحلة الخير - شريط : 8
- توقيت الفهرسة : 00:01:30
- نسخة مدققة إملائيًّا