هل إجازة تعدُّد الجماعات تفتح بابًا للحزبية ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا ، قبل قليل يعني لما جوَّزتم - شيخنا - تجويز تعدُّد الجماعات الإسلامية على منهج واحد ، ألا - شيخنا - هذا يفتح باب للحزبية ؟
الشيخ : الحزبية ليست من ذاك المنهج الإسلامي ، أنا ضربت .
السائل : ... .
الشيخ : ارفع صوتك .
السائل : تجويز الشيخ لتعدد الجماعات الإسلامية ؛ هل هذا يفتح باب لسلوك طريق الحزبية ؟
الشيخ : الجواب لا ، لأنني ضربت لذلك مثلًا واضحًا بيِّنًا ، فقلت يُحكم على الجماعات بمثل ما يُحكم على الأفراد ، فقلنا فلان تخصُّصه التفسير ، والثاني في الحديث ، وعدِّد ما شئت من التخصصات في مختلف العلوم ، سواء ما كان منها شرعيًّا أو كان منها ماديًّا ، صناعيًّا ، وما شابه ذلك ، هذه التخصصات هي من الواجبات الكفائية ، إذا قام بها البعض سقط عن الباقين ، إذا قلنا هذا للأفراد ؛ هل يفتح هذا باب التحزب ؟ هذا مُحدِّث فله جماعة يخاصمون جماعة المفسر الذي له جماعة ... الخ كما ذكرنا ، طبعًا هذا يخالف الإسلام ، لكن على كل المسلمين أن يستفيدوا من المتخصص في التفسير ، كما يستفيدون من المتخصص في الحديث ، من الفقيه ، من الاقتصادي ، من السياسي من من الخ ، فإذًا تجمعهم كلهم الاستفادة من كل متخصص دون تباغض ودون تباعد ، لأنهم كلهم على كلمة سواء ، أنت سمعت هذا الكلام آنفًا، وقلنا بأن هذا الحكم الذى ذكرناه بالنسبة للأفراد - وهو حقٌّ لا ريب فيه - ينقل إلى الجماعات .
عندنا الآن كتوضيح لصورة التكتل هذا ، الآن جماعة من الأفراد شكَّلوا لجنة في التفسير ، جماعة من المشتغلين بالحديث شكَّلوا لجنة من المحدِّثين ، وعلى ذلك فقس بقيَّة التخصصات ، هل هذا يكون مخالفًا للشرع أم موافقًا له ؟ ما داموا جميعًا لا يخرجون عن المنهج العلمي الصحيح ، الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ، واضح الى هنا ؟
السائل : يا شيخ ... .
الشيخ : الآن إذا سمحت ، إذا سمحت ، الآن اللجان التي سميناها بلجان وعادة بتكون مؤلفة من خمسة ، عشرة ، خمسة عشر ، عشرين ، الآن منوسِّع الدائرة قَدْ ما بتتصور ، هاللَّجنة هذه مؤلفة من ألوف المؤلفين ، كويس ؟ هل اختلف الأمر عن الأفراد أو عن الفرد في الحديث في التفسير ، بالأساس لجنة سمِّيناها عن ألوف مؤلفة مادام كلهم يعيشون تحت إيش ؟ نظام واحد ومنهج واحد ، الجواب : لا ، ما يترتب من وراء هذا ما خشيته من التحزب والتكتل ، لأنه إذا دخل التحزب والتكتل لا فرق حينئذ بين الجمعيات وبين اللجان وبين الأفراد ، ما في فرق إطلاقًا ، كله مخالف لهذا المنهج الذى افترضنا أن يكونوا جميعًا عايشين في دائرته ، واضح الان ؟ نسمع من الدكتور ماذا أراد أن يقول .
الدكتور : مثل هذا العمل واجب على المسلمين ؟
الشيخ : واجب .
الدكتور : خلص تمام ، الشيخ يُوجب يعنى القيام بالعمل في شتى النواحي الإسلامية بشكل جماعي ، لأن دولة الإسلام وأمة الإسلام لا تقوم إلا بمثل هذه النشاطات الجماعية .
الشيخ : إي نعم .
الدكتور : جزاكم الله خير .
الشيخ : الحزبية ليست من ذاك المنهج الإسلامي ، أنا ضربت .
السائل : ... .
الشيخ : ارفع صوتك .
السائل : تجويز الشيخ لتعدد الجماعات الإسلامية ؛ هل هذا يفتح باب لسلوك طريق الحزبية ؟
الشيخ : الجواب لا ، لأنني ضربت لذلك مثلًا واضحًا بيِّنًا ، فقلت يُحكم على الجماعات بمثل ما يُحكم على الأفراد ، فقلنا فلان تخصُّصه التفسير ، والثاني في الحديث ، وعدِّد ما شئت من التخصصات في مختلف العلوم ، سواء ما كان منها شرعيًّا أو كان منها ماديًّا ، صناعيًّا ، وما شابه ذلك ، هذه التخصصات هي من الواجبات الكفائية ، إذا قام بها البعض سقط عن الباقين ، إذا قلنا هذا للأفراد ؛ هل يفتح هذا باب التحزب ؟ هذا مُحدِّث فله جماعة يخاصمون جماعة المفسر الذي له جماعة ... الخ كما ذكرنا ، طبعًا هذا يخالف الإسلام ، لكن على كل المسلمين أن يستفيدوا من المتخصص في التفسير ، كما يستفيدون من المتخصص في الحديث ، من الفقيه ، من الاقتصادي ، من السياسي من من الخ ، فإذًا تجمعهم كلهم الاستفادة من كل متخصص دون تباغض ودون تباعد ، لأنهم كلهم على كلمة سواء ، أنت سمعت هذا الكلام آنفًا، وقلنا بأن هذا الحكم الذى ذكرناه بالنسبة للأفراد - وهو حقٌّ لا ريب فيه - ينقل إلى الجماعات .
عندنا الآن كتوضيح لصورة التكتل هذا ، الآن جماعة من الأفراد شكَّلوا لجنة في التفسير ، جماعة من المشتغلين بالحديث شكَّلوا لجنة من المحدِّثين ، وعلى ذلك فقس بقيَّة التخصصات ، هل هذا يكون مخالفًا للشرع أم موافقًا له ؟ ما داموا جميعًا لا يخرجون عن المنهج العلمي الصحيح ، الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ، واضح الى هنا ؟
السائل : يا شيخ ... .
الشيخ : الآن إذا سمحت ، إذا سمحت ، الآن اللجان التي سميناها بلجان وعادة بتكون مؤلفة من خمسة ، عشرة ، خمسة عشر ، عشرين ، الآن منوسِّع الدائرة قَدْ ما بتتصور ، هاللَّجنة هذه مؤلفة من ألوف المؤلفين ، كويس ؟ هل اختلف الأمر عن الأفراد أو عن الفرد في الحديث في التفسير ، بالأساس لجنة سمِّيناها عن ألوف مؤلفة مادام كلهم يعيشون تحت إيش ؟ نظام واحد ومنهج واحد ، الجواب : لا ، ما يترتب من وراء هذا ما خشيته من التحزب والتكتل ، لأنه إذا دخل التحزب والتكتل لا فرق حينئذ بين الجمعيات وبين اللجان وبين الأفراد ، ما في فرق إطلاقًا ، كله مخالف لهذا المنهج الذى افترضنا أن يكونوا جميعًا عايشين في دائرته ، واضح الان ؟ نسمع من الدكتور ماذا أراد أن يقول .
الدكتور : مثل هذا العمل واجب على المسلمين ؟
الشيخ : واجب .
الدكتور : خلص تمام ، الشيخ يُوجب يعنى القيام بالعمل في شتى النواحي الإسلامية بشكل جماعي ، لأن دولة الإسلام وأمة الإسلام لا تقوم إلا بمثل هذه النشاطات الجماعية .
الشيخ : إي نعم .
الدكتور : جزاكم الله خير .
- رحلة الخير - شريط : 7
- توقيت الفهرسة : 01:28:26
- نسخة مدققة إملائيًّا