لبس البنطلون والكرافيتة .
A-
A=
A+
السائل : فضيلة الشيخ - حفظكم الله - ، ذكرتم ... البنطلون قلت : تشبه بالكفار ؛ فبماذا تنصحني ؟ وأنا عملي ... على لبس البنطلون وما يسمَّى بـ " الكرافيتة " ، وجزاكم الله خيرًا ؟
الشيخ : أما لبس " الكرافيت " فما أرى له وجهًا من الوجوه ، ولا أجد لصاحبه عذرًا من الأعذار ، أما لبس البنطلون فقد يكون بعض الناس في بعض الأعمال قد يحتاجون إلى مثل ذلك ؛ كمثل مثلًا النجَّارين والحدادين ؛ لو لبسوا الثياب هذه التي تُسمَّى في بعض البلاد بـ " الكلابية " ، وفي بعض أخرى بـ " الدشداشة " ، وباللغة العربية التي تعلَّمناها من السنة " القميص " ، وقد يكون طويلًا وقد يكون قصيرًا ؛ فمثل هذا اللباس قد لا يُساعد على القيام بمثل هذه المهن التي ذكرتها آنفًا ، أما إذا كان المفروض على الموظَّف أن يتشبَّه بالكفار في وظيفة نظيفة ليس فيها مثل هذه المهن التي ضربت بها مثلًا آنفًا ؛ فإنما لأن الذَّوق الكافر هو الذي يتسلَّط مثل هذا الزَّيِّ فهذا ليس عذرًا لهذا الموظَّف أن يعتبره مُسقطًا للمؤاخذة عليه بوضعه " الكرافيت " في عنقه وفي لباسه للبنطلون الضَّيِّق ، " الكرافيت " في الواقع هو يمثِّل ذوق الكفار أكثر من البنطلون ، لكن البنطلون فيه مصيبة أخرى وهي أنه يحجِّم العورة ، وبخاصَّة إذا قام يصلي في الصف الأول أو الثاني ؛ فتجدهم إذا إذا ركعوا وبصورة أخص إذا سجدوا تجسَّدت العورة الأليتان وما بينهما أحيانًا ؛ فهذا ليس عذرًا لهذا الموظف ، بل أنا أعتقد أنه آثمٌ أشدَّ الإثم ؛ لأنه يطلب الرزق المقسوم له كما قال - تعالى - : (( وفي السماء رزقكم وما توعدون )) على الخلاف في تفسير هذه الآية يطلب الوصول إلى الرزق بالوسيلة المحرَّمة ؛ مع أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد ذكر في بعض خطبه أنه قال : ( يا أيها الناس لا تستبطئوا الرزق ؛ فإن أحدًا لا يموت حتى يستكمل رزقه وأجله ؛ فأجملوا في الطَّلب ؛ فإن ما عند الله لا يُنال بالحرام ) ، والله - عز وجل - يقول في الآية المعروفة : ( ومن يتَّق الله يجعَلْ له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ، فأنا أذكِّر كلَّ مسلم حريص على دينه بعامة ، وعلى رزقه الحلال بخاصة ألَّا يتَّخذ الوسائل المحرَّمة شرعًا للوصول إلى الرزق ؛ فإن الرزق لا يُنال بالحرام .
وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
الشيخ : أما لبس " الكرافيت " فما أرى له وجهًا من الوجوه ، ولا أجد لصاحبه عذرًا من الأعذار ، أما لبس البنطلون فقد يكون بعض الناس في بعض الأعمال قد يحتاجون إلى مثل ذلك ؛ كمثل مثلًا النجَّارين والحدادين ؛ لو لبسوا الثياب هذه التي تُسمَّى في بعض البلاد بـ " الكلابية " ، وفي بعض أخرى بـ " الدشداشة " ، وباللغة العربية التي تعلَّمناها من السنة " القميص " ، وقد يكون طويلًا وقد يكون قصيرًا ؛ فمثل هذا اللباس قد لا يُساعد على القيام بمثل هذه المهن التي ذكرتها آنفًا ، أما إذا كان المفروض على الموظَّف أن يتشبَّه بالكفار في وظيفة نظيفة ليس فيها مثل هذه المهن التي ضربت بها مثلًا آنفًا ؛ فإنما لأن الذَّوق الكافر هو الذي يتسلَّط مثل هذا الزَّيِّ فهذا ليس عذرًا لهذا الموظَّف أن يعتبره مُسقطًا للمؤاخذة عليه بوضعه " الكرافيت " في عنقه وفي لباسه للبنطلون الضَّيِّق ، " الكرافيت " في الواقع هو يمثِّل ذوق الكفار أكثر من البنطلون ، لكن البنطلون فيه مصيبة أخرى وهي أنه يحجِّم العورة ، وبخاصَّة إذا قام يصلي في الصف الأول أو الثاني ؛ فتجدهم إذا إذا ركعوا وبصورة أخص إذا سجدوا تجسَّدت العورة الأليتان وما بينهما أحيانًا ؛ فهذا ليس عذرًا لهذا الموظف ، بل أنا أعتقد أنه آثمٌ أشدَّ الإثم ؛ لأنه يطلب الرزق المقسوم له كما قال - تعالى - : (( وفي السماء رزقكم وما توعدون )) على الخلاف في تفسير هذه الآية يطلب الوصول إلى الرزق بالوسيلة المحرَّمة ؛ مع أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد ذكر في بعض خطبه أنه قال : ( يا أيها الناس لا تستبطئوا الرزق ؛ فإن أحدًا لا يموت حتى يستكمل رزقه وأجله ؛ فأجملوا في الطَّلب ؛ فإن ما عند الله لا يُنال بالحرام ) ، والله - عز وجل - يقول في الآية المعروفة : ( ومن يتَّق الله يجعَلْ له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ، فأنا أذكِّر كلَّ مسلم حريص على دينه بعامة ، وعلى رزقه الحلال بخاصة ألَّا يتَّخذ الوسائل المحرَّمة شرعًا للوصول إلى الرزق ؛ فإن الرزق لا يُنال بالحرام .
وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
- رحلة النور - شريط : 41
- توقيت الفهرسة : 00:25:57
- نسخة مدققة إملائيًّا