ما رأيكم في ردِّ الغزالي لبعض الأحاديث بالرأي ؟ وما رأيكم لو يكون لكم مؤلف في الرَّدِّ على الغزالي ؟
A-
A=
A+
السائل : ما رأيك يا شيخ في ردِّ الغزالي في بعض الأحاديث ، منها ردُّ حديث : ... نحن ... ، وقال إنه يخالف في القرآن وكذا ، ما رأيك يا شيخ أن يكون لكم كتاب مُؤلَّف في الرَّدِّ على الغزالي ... ؟
الشيخ : نحن سمعنا أنُّو رأينا أكثر مما رأينا ، أنا كثيرًا من العلماء وطلَّاب العلم قاموا بالرَّدِّ عليه ، وهو الحقيقة يعني رجل كان يُستشم منه الانحراف عن السنة منذ القديم ، ولكن كما يقال بالنسبة إليه ... وانكشف القناع ، فظهر ما كان خافيًا من قبل ، فالرجل فكره اعتزاليٌّ ، فقهه من أهل الرأي الذين كانوا يقدِّمون آراءهم على الأحاديث الصحيحة ، وهو في الواقع وأقولها بصراحة وإن كنَّا عشنا مع بعض في بعض الظروف تارةً كنَّا نلتقي معه في الجامعة الإسلامية في المجلس الأعلى منذ سنين ، والتقيت معه في قطر ، ونزلت في الفندق لمدَّة أسبوعين أو نحو ذلك ، وكان المنزل الذي نزلتُه تجاه منزله هو ، وكنا نتلاقى ونتناقش ، وكنت أرى منه انحرافًا عن السنة وإعمال منه للرأي ؛ حتى مرَّة دُعينا في قطر عند الشيخ إبراهيم الأنصاري ، فوُجِّه سؤال فنسيت الآن كيف تطور الموضوع وصل الأمر إلى تحية المسجد يوم الجمعة والخطيب يخطب ، فقال هو بكل جرأة أنُّو : أنا لا أرى أن الخطيب يخطب يأتي واحد ويدخل المسجد ويشرع إيش ؟ بتحية المسجد ، قلنا له : يا شيخ ، بس هذا خلاف الحديث الصحيح الذي جاء في " الصحيحين " قوله - عليه السلام - : ( إذا دخل أحدكم المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب فلا يجلس حتى يصلِّي ركعتين ، وليتجوَّز فيهما ) . قال : الإمام مالك قال كذا . قلنا : لكن كيف يُردُّ حديث الرسول برأي إمام من أئمة المسلمين ؟ ألا يقال هنا إذا جاء الأثر بطل النَّظر ، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ؟ كما كانوا يقولون قديمًا ؛ المهم كان يبدو منه انحراف في بعض إيش ؟ الأمور ، لكن لم تكن آراؤه مُسطَّرة كما فعل في هذا الكتاب الذي أصدره أخيرًا ؛ ففيه ختمَ الحكم عليه أنه من أهل الاعتزال والرأي ، فقد قام كثير من الناس بالرد عليه ، ومنهم المجيد ، ومنهم المتوسط ، ومنهم المتجلِّد ، ومنهم المتليِّن معه للنهاية ، والناس على كل حال يختلفون في طباعهم وفي علمهم ، لكن على كل حال لقد كان كتابه هذا سببًا لفضح نفسه ، ولو ستر نفسه كان أولى به ، والله - عز وجل - مظهرٌ ما كنتم تكتمون .
الشيخ : نحن سمعنا أنُّو رأينا أكثر مما رأينا ، أنا كثيرًا من العلماء وطلَّاب العلم قاموا بالرَّدِّ عليه ، وهو الحقيقة يعني رجل كان يُستشم منه الانحراف عن السنة منذ القديم ، ولكن كما يقال بالنسبة إليه ... وانكشف القناع ، فظهر ما كان خافيًا من قبل ، فالرجل فكره اعتزاليٌّ ، فقهه من أهل الرأي الذين كانوا يقدِّمون آراءهم على الأحاديث الصحيحة ، وهو في الواقع وأقولها بصراحة وإن كنَّا عشنا مع بعض في بعض الظروف تارةً كنَّا نلتقي معه في الجامعة الإسلامية في المجلس الأعلى منذ سنين ، والتقيت معه في قطر ، ونزلت في الفندق لمدَّة أسبوعين أو نحو ذلك ، وكان المنزل الذي نزلتُه تجاه منزله هو ، وكنا نتلاقى ونتناقش ، وكنت أرى منه انحرافًا عن السنة وإعمال منه للرأي ؛ حتى مرَّة دُعينا في قطر عند الشيخ إبراهيم الأنصاري ، فوُجِّه سؤال فنسيت الآن كيف تطور الموضوع وصل الأمر إلى تحية المسجد يوم الجمعة والخطيب يخطب ، فقال هو بكل جرأة أنُّو : أنا لا أرى أن الخطيب يخطب يأتي واحد ويدخل المسجد ويشرع إيش ؟ بتحية المسجد ، قلنا له : يا شيخ ، بس هذا خلاف الحديث الصحيح الذي جاء في " الصحيحين " قوله - عليه السلام - : ( إذا دخل أحدكم المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب فلا يجلس حتى يصلِّي ركعتين ، وليتجوَّز فيهما ) . قال : الإمام مالك قال كذا . قلنا : لكن كيف يُردُّ حديث الرسول برأي إمام من أئمة المسلمين ؟ ألا يقال هنا إذا جاء الأثر بطل النَّظر ، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ؟ كما كانوا يقولون قديمًا ؛ المهم كان يبدو منه انحراف في بعض إيش ؟ الأمور ، لكن لم تكن آراؤه مُسطَّرة كما فعل في هذا الكتاب الذي أصدره أخيرًا ؛ ففيه ختمَ الحكم عليه أنه من أهل الاعتزال والرأي ، فقد قام كثير من الناس بالرد عليه ، ومنهم المجيد ، ومنهم المتوسط ، ومنهم المتجلِّد ، ومنهم المتليِّن معه للنهاية ، والناس على كل حال يختلفون في طباعهم وفي علمهم ، لكن على كل حال لقد كان كتابه هذا سببًا لفضح نفسه ، ولو ستر نفسه كان أولى به ، والله - عز وجل - مظهرٌ ما كنتم تكتمون .
- رحلة النور - شريط : 34
- توقيت الفهرسة : 00:20:28
- نسخة مدققة إملائيًّا