الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ألَّف كتابًا " مشروعية العمل الجماعي " ، ومفهومه في هذا الكتاب الدعوة إلى الحزبية وإلى التنظيم في المفهوم الحزبي ؛ فلو توضِّحون حول هذا توضيحًا شافيًا ؟
A-
A=
A+
السائل : فضيلة الشيخ ، عودًا على بدء - أيضًا - الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ألَّف كتابًا " مشروعية العمل الجماعي " ، ومفهومه في هذا الكتاب الدعوة إلى الحزبية وإلى التنظيم في المفهوم الحزبي ، ثم أكثر من ذلك حيث كما تعلمون أنه يُصدر مجلة الفرقان ، وأصبح يُكثر من المقالات حول مفهوم هذا الكتاب ، وينسب ذلك - أيضًا - لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حيث اقتطف بعض النصوص وفسَّرها بالمفهوم الذي يريده ، وكثير من الشباب قد اغترُّوا بما يكشفه في هذا المفهوم ؛ فلو أوضحتم ذلك توضيحًا شافيًا أثابكم الله ؟
الشيخ : الحقيقة أنُّو أنا ما قرأت كتبه كلها خاصة الحديثة منها ، ولا أستطيع أن أردَّ عليها تفصيلًا خاصة فيما ذكرت أنه نَقَلَ كلام ابن تيمية وتأوَّلَه تأويلًا يلتقي مع دعوته إلى الحزبية ، لكن كنت قرأت على أنه يقرُّ الحزبية ويقرُّ الجماعات ، لكني أنا أرى أن الأمر ليس بهذا الإطلاق ، واعتقادي أن الجماعات الإسلامية كلها يجب أن تكون متَّفقةً على كلمة سواء بينها ، وهي كما نقول دائمًا أبدًا أن يكونوا جميعًا على الكتاب وعلى السنة وعلى منهج السلف الصالح وألا يتفرَّقوا شيعًا وأحزابًا ، لأن هذا منهيٌّ بنصوص من الكتاب والسنة نهيًا صريحًا كمثل قوله - تعالى - : (( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) ، فنحن لا نؤيِّد التحزب ، وإنما الحزب هو واحد وهو حزب الكتاب والسنة ، فإطلاق تقرير التحزب والتكتل مع اختلاف المناهج وعدم الاجتماع على منهجٍ عامٍّ يشملهم جميعًا ، ولا ... أن يكون هو الإسلام فقط بمفاهيمه العديدة ، بل أن يكون بالمفهوم الواضح البيِّن ، كما جاءنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح ، فإطلاق القول بتجريد التحزُّب مع أن كل جماعة لها منهجها ولها دعوتها ، وقد تختلف مع دعوة الجماعة الأخرى ، والواحدة هي تكون على الحق والأخرى تكون على الخطأ ؛ هذا لا شك أن كلَّ مَن يدعو إلى إقرار هذا التحزُّب فهو يدعو إلى ماذا أقول ؟ إلى جعل هذا التفرق أمرًا مشروعًا ، قد يكون هناك أمر مخالف للشرع ، لكن يعرفه المسلم أو المسلمون أنه مخالف للشرع ، فيحاولون أن يتخلَّصوا منه ، كمسألة - مثلًا - الربا ونحو ذلك من المحرمات ، أما أن يُصبغ الشرعية على أمر يخالف الشريعة هنا يكمن الخطأ ، فإذا كان الأخ عبد الرحمن يدعو إلى مثل هذا التكتُّل والتحزُّب على ما بينهم من اختلافات وما بينهم من تناحرات - أيضًا - تكون كنتيجة لهذه الاختلاف ، فأنا لا أقرُّ هذا .
والآن بدا لي شيء ؛ وهو أن محاولة - الخلاف الذي ظهر الآن بين بعض إخواننا - أننا نصبنا جعلنا هدفنا الآن الرَّدَّ على شخص معين ، وهذا في الواقع وإن كان ينبغي أن يكون النقاش فيه واجبًا ؛ لكن ما ينبغي أن يكون ... ، لأن الرجل وإن زلَّت به القدم في بعض النقاط والسبب قد ذكرناه آنفًا فما خرجَ عن الكتاب والسنة بحيث أنه نعتبره من الفرق الضالة ، وإنما يجب أن يُترفَّقَ به ، وأن نحاول أن ندلَّه على ما زلَّت به قدمه في بعض المسائل ، وهذا في الواقع لا يكون بمجرَّد توجيه سؤال إلى مثلي - مثلًا - يكون ذهنه خاليًا عمَّا قال بدقة ، وعمَّا استشهد ؛ هذا يحتاج إلى عرض ما قال على ... البحث على ... البحث أو بساط البحث ومناقشته ، وأعتقد أن مثل هذا الجمع ليس هذا مجاله لمثل هذه المناقشة ، ولكن في الوقت نفسه أرى أن إذا كان قد أخطأ في بعض ما كتب - وهذا أنا أشهد به مع الأسف - فمَن كان عنده سوية مُعيَّنة من العلم والثقافة ومعرفة بالشريعة الإسلامية فعليه أن يردَّ عليه بالتي هي أحسن لعل الله - عز وجل - أن يهديه وأن يهدي به من قد انحرف معه ، هذا ما عندي جوابًا عن مثل هذا السؤال .
الشيخ : الحقيقة أنُّو أنا ما قرأت كتبه كلها خاصة الحديثة منها ، ولا أستطيع أن أردَّ عليها تفصيلًا خاصة فيما ذكرت أنه نَقَلَ كلام ابن تيمية وتأوَّلَه تأويلًا يلتقي مع دعوته إلى الحزبية ، لكن كنت قرأت على أنه يقرُّ الحزبية ويقرُّ الجماعات ، لكني أنا أرى أن الأمر ليس بهذا الإطلاق ، واعتقادي أن الجماعات الإسلامية كلها يجب أن تكون متَّفقةً على كلمة سواء بينها ، وهي كما نقول دائمًا أبدًا أن يكونوا جميعًا على الكتاب وعلى السنة وعلى منهج السلف الصالح وألا يتفرَّقوا شيعًا وأحزابًا ، لأن هذا منهيٌّ بنصوص من الكتاب والسنة نهيًا صريحًا كمثل قوله - تعالى - : (( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) ، فنحن لا نؤيِّد التحزب ، وإنما الحزب هو واحد وهو حزب الكتاب والسنة ، فإطلاق تقرير التحزب والتكتل مع اختلاف المناهج وعدم الاجتماع على منهجٍ عامٍّ يشملهم جميعًا ، ولا ... أن يكون هو الإسلام فقط بمفاهيمه العديدة ، بل أن يكون بالمفهوم الواضح البيِّن ، كما جاءنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح ، فإطلاق القول بتجريد التحزُّب مع أن كل جماعة لها منهجها ولها دعوتها ، وقد تختلف مع دعوة الجماعة الأخرى ، والواحدة هي تكون على الحق والأخرى تكون على الخطأ ؛ هذا لا شك أن كلَّ مَن يدعو إلى إقرار هذا التحزُّب فهو يدعو إلى ماذا أقول ؟ إلى جعل هذا التفرق أمرًا مشروعًا ، قد يكون هناك أمر مخالف للشرع ، لكن يعرفه المسلم أو المسلمون أنه مخالف للشرع ، فيحاولون أن يتخلَّصوا منه ، كمسألة - مثلًا - الربا ونحو ذلك من المحرمات ، أما أن يُصبغ الشرعية على أمر يخالف الشريعة هنا يكمن الخطأ ، فإذا كان الأخ عبد الرحمن يدعو إلى مثل هذا التكتُّل والتحزُّب على ما بينهم من اختلافات وما بينهم من تناحرات - أيضًا - تكون كنتيجة لهذه الاختلاف ، فأنا لا أقرُّ هذا .
والآن بدا لي شيء ؛ وهو أن محاولة - الخلاف الذي ظهر الآن بين بعض إخواننا - أننا نصبنا جعلنا هدفنا الآن الرَّدَّ على شخص معين ، وهذا في الواقع وإن كان ينبغي أن يكون النقاش فيه واجبًا ؛ لكن ما ينبغي أن يكون ... ، لأن الرجل وإن زلَّت به القدم في بعض النقاط والسبب قد ذكرناه آنفًا فما خرجَ عن الكتاب والسنة بحيث أنه نعتبره من الفرق الضالة ، وإنما يجب أن يُترفَّقَ به ، وأن نحاول أن ندلَّه على ما زلَّت به قدمه في بعض المسائل ، وهذا في الواقع لا يكون بمجرَّد توجيه سؤال إلى مثلي - مثلًا - يكون ذهنه خاليًا عمَّا قال بدقة ، وعمَّا استشهد ؛ هذا يحتاج إلى عرض ما قال على ... البحث على ... البحث أو بساط البحث ومناقشته ، وأعتقد أن مثل هذا الجمع ليس هذا مجاله لمثل هذه المناقشة ، ولكن في الوقت نفسه أرى أن إذا كان قد أخطأ في بعض ما كتب - وهذا أنا أشهد به مع الأسف - فمَن كان عنده سوية مُعيَّنة من العلم والثقافة ومعرفة بالشريعة الإسلامية فعليه أن يردَّ عليه بالتي هي أحسن لعل الله - عز وجل - أن يهديه وأن يهدي به من قد انحرف معه ، هذا ما عندي جوابًا عن مثل هذا السؤال .
- رحلة النور - شريط : 31
- توقيت الفهرسة : 00:13:51
- نسخة مدققة إملائيًّا