هناك ردود على الداعية محمد الغزالي المصري ، هل ترى أن هذه الرُّدود هي الطريقة السليمة في النصح والإرشاد ؟ وهل ردَدْتم على الغزالي ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب يا شيخ سؤال ... .
الشيخ : وهو ؟
السائل : فضيلة الشيخ ، ... إعلان الناظري كتاب الغزالي ؛ حيث قام بعض المشايخ وطلبة العلم بالرَّدِّ على هذا الكاتب وكتابه ... بين الغزالي ومن ردَّ عليه ، وذلك عن طريق ردوده عليهم ؛ هل ترى أن هذه الرُّدود هي الطريقة السليمة في النصح والإرشاد ؟ وهل ردَّ الشيخ على الغزالي ؟
الشيخ : أما أنا فما ردَدْتُ عليه ، ولا أنا أشغل نفسي في الرَّدِّ عليه وعلى أمثاله ، أما الرد عليه فهو أمر واجب ، والناس يختلفون حتمًا بأساليب الرَّدِّ على المخالفين وعلى المنحرفين ؛ فمنهم المعتدل ، ومنهم المتساهل جدًّا ، ومنهم المتشدد ، و ... هو الوسط كما هو معلوم في كل الأمور ، أما السكوت عن هذا الكتاب فلا شكَّ أنه لا يجوز ، ويجب على مَن كان عنده قدرة علمية و ... أن يُجمع أمره وأن يردَّ عليه ردًّا تفصيليًّا ؛ لأن الرجل لا هو عالم بالحديث ولا عالم بالفقه خلاف ما يدَّعي هو أو مَن يغترُّ بمعسول كلامه ، فالرد واجب ، ولكن كما قال - تعالى - : (( ادع إلى سبيل ربك الحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) ، ولكن ربنا - عز وجل - من رأفته لعباده أنه لم يضيِّق عليهم ، فقال في بعض الأحوال : (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) ، وهو بلا شك لم يتكلَّم ببيان الصواب من الخطأ لبعض المشايخ ، وإنما اتَّهم جماهير المهتمِّين بالسنة ، ورماهم بألفاظ لا يليق من كاتب إسلامي أو داعية إسلامي كما يقولون اليوم أن يتلفَّظ بتلك الألفاظ ، فإن بدر من بعض الرَّادِّين عليه شيء من القسوة في نفس المواطن التي هو قسا فيها على أهل السنة فهذا يكون جائزًا ، وإن كان الأصل أن ينشد الإنسان بطريقة علمية ، وأن يبيِّنَ الحق ولا ينفد وقته لأن يثأر لنفسه ، وإن كان هذا الثأر جائزًا فيما إذا وُضِعَ في محلِّه ، هذا ما نقوله الآن .
الشيخ : وهو ؟
السائل : فضيلة الشيخ ، ... إعلان الناظري كتاب الغزالي ؛ حيث قام بعض المشايخ وطلبة العلم بالرَّدِّ على هذا الكاتب وكتابه ... بين الغزالي ومن ردَّ عليه ، وذلك عن طريق ردوده عليهم ؛ هل ترى أن هذه الرُّدود هي الطريقة السليمة في النصح والإرشاد ؟ وهل ردَّ الشيخ على الغزالي ؟
الشيخ : أما أنا فما ردَدْتُ عليه ، ولا أنا أشغل نفسي في الرَّدِّ عليه وعلى أمثاله ، أما الرد عليه فهو أمر واجب ، والناس يختلفون حتمًا بأساليب الرَّدِّ على المخالفين وعلى المنحرفين ؛ فمنهم المعتدل ، ومنهم المتساهل جدًّا ، ومنهم المتشدد ، و ... هو الوسط كما هو معلوم في كل الأمور ، أما السكوت عن هذا الكتاب فلا شكَّ أنه لا يجوز ، ويجب على مَن كان عنده قدرة علمية و ... أن يُجمع أمره وأن يردَّ عليه ردًّا تفصيليًّا ؛ لأن الرجل لا هو عالم بالحديث ولا عالم بالفقه خلاف ما يدَّعي هو أو مَن يغترُّ بمعسول كلامه ، فالرد واجب ، ولكن كما قال - تعالى - : (( ادع إلى سبيل ربك الحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) ، ولكن ربنا - عز وجل - من رأفته لعباده أنه لم يضيِّق عليهم ، فقال في بعض الأحوال : (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) ، وهو بلا شك لم يتكلَّم ببيان الصواب من الخطأ لبعض المشايخ ، وإنما اتَّهم جماهير المهتمِّين بالسنة ، ورماهم بألفاظ لا يليق من كاتب إسلامي أو داعية إسلامي كما يقولون اليوم أن يتلفَّظ بتلك الألفاظ ، فإن بدر من بعض الرَّادِّين عليه شيء من القسوة في نفس المواطن التي هو قسا فيها على أهل السنة فهذا يكون جائزًا ، وإن كان الأصل أن ينشد الإنسان بطريقة علمية ، وأن يبيِّنَ الحق ولا ينفد وقته لأن يثأر لنفسه ، وإن كان هذا الثأر جائزًا فيما إذا وُضِعَ في محلِّه ، هذا ما نقوله الآن .
- رحلة النور - شريط : 30
- توقيت الفهرسة : 00:04:45
- نسخة مدققة إملائيًّا