إذا كان شخص أفتى بفتوى وأنا أخذت بها ؛ فهل يقال عنِّي أنِّي متَّبع أم مقلد ؟
A-
A=
A+
السائل : إذا كان في شخص مثلًا ... والعالم هذا أفتى بفتوى ، وأنا أخذت بهذه الفتوى بعد أن اطمأننت إلى ... ؛ فهل يُقال عنِّي أني مُتَّبع أم مقلد إذا كان ... وثقتي بهذا العالم وليس هو ... ؟
الشيخ : الجواب : يختلف الأمر فهذا بلا شك هو مقلد ، أما إذا كان عنده سوية من العلم أو العقل أو الفهم بحيث يستطيع أن يفهم أدلَّة المسلم وسَمِعَها واطمئنَّ إليها فهذا متَّبع ، وحينما نقول نحن هذا مقلد فلا يعني أن التقليد حرام كما قد يتوهَّم بعض الناس ، نحن نحرِّم اتخاذ التقليد دينًا ؛ بحيث يصبح التقليد عند المسلم كأنه هو المرجع الأساسي ، وهذا - مع الأسف - ما يصرِّح به بعض المتعطِّلة أنُّو نحن لسنا مكلَّفين أن نرجع إلى كتاب الله وإلى حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وحسبنا علماؤنا ، وعلماؤنا أفهم وأتقى وأعلم و و إلى آخره ، نحن قد نقول هذا الكلام صحيح ، ولكن ذلك لا ينفي عن كل مسلم أنه يجب عليه أن يُفرِغَ جهده ليكونَ كما قال الله - تبارك وتعالى - : (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتَّبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) ، فكون الإنسان على بصيرة هذا أمر واجب على كلِّ فرد ، مع ملاحظة اختلاف هؤلاء الأفراد في القدرة على فهم المسائل بأدلتها التفصيلية من الكتاب والسنة ، فمن لا يستطيع شيئًا من ذلك فسألَ العالم الذي يثق به وفي توضيح ... ؛ فقد قام بما يجب عليه ؛ لأن الله - عز وجل - قال في القرآن الكريم : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، فهذا قام بواجبه ، ولكن إذا كان عنده شيء من الثقافة فهو يستطيع أن يستوضحَ من الشيخ إذا اقتصر على الإجابة بأن يقول يجوز أو لا يجوز ، أو - مثلًا - فرض أو سنة أو ما شابه ذلك ، فيما إذا سأله : ما الدليل على ذلك ؟ وعنده الاستطاعة أن يفهم الدليل ؛ فهذا بلا شك يكون عند قوله - تعالى - على بصيرة من دينه ، هذا هو الذي عندي والله أعلم .
الشيخ : الجواب : يختلف الأمر فهذا بلا شك هو مقلد ، أما إذا كان عنده سوية من العلم أو العقل أو الفهم بحيث يستطيع أن يفهم أدلَّة المسلم وسَمِعَها واطمئنَّ إليها فهذا متَّبع ، وحينما نقول نحن هذا مقلد فلا يعني أن التقليد حرام كما قد يتوهَّم بعض الناس ، نحن نحرِّم اتخاذ التقليد دينًا ؛ بحيث يصبح التقليد عند المسلم كأنه هو المرجع الأساسي ، وهذا - مع الأسف - ما يصرِّح به بعض المتعطِّلة أنُّو نحن لسنا مكلَّفين أن نرجع إلى كتاب الله وإلى حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وحسبنا علماؤنا ، وعلماؤنا أفهم وأتقى وأعلم و و إلى آخره ، نحن قد نقول هذا الكلام صحيح ، ولكن ذلك لا ينفي عن كل مسلم أنه يجب عليه أن يُفرِغَ جهده ليكونَ كما قال الله - تبارك وتعالى - : (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتَّبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) ، فكون الإنسان على بصيرة هذا أمر واجب على كلِّ فرد ، مع ملاحظة اختلاف هؤلاء الأفراد في القدرة على فهم المسائل بأدلتها التفصيلية من الكتاب والسنة ، فمن لا يستطيع شيئًا من ذلك فسألَ العالم الذي يثق به وفي توضيح ... ؛ فقد قام بما يجب عليه ؛ لأن الله - عز وجل - قال في القرآن الكريم : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، فهذا قام بواجبه ، ولكن إذا كان عنده شيء من الثقافة فهو يستطيع أن يستوضحَ من الشيخ إذا اقتصر على الإجابة بأن يقول يجوز أو لا يجوز ، أو - مثلًا - فرض أو سنة أو ما شابه ذلك ، فيما إذا سأله : ما الدليل على ذلك ؟ وعنده الاستطاعة أن يفهم الدليل ؛ فهذا بلا شك يكون عند قوله - تعالى - على بصيرة من دينه ، هذا هو الذي عندي والله أعلم .
- رحلة النور - شريط : 29
- توقيت الفهرسة : 00:14:23
- نسخة مدققة إملائيًّا