إذا كان المأمومون يصلون قبل الإمام ؛ ألا يعتبرون منفصلين عنه ؟
A-
A=
A+
الشيخ : هذا صاحب السؤال ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : إيش قال ؟
السائل : إذا كانوا أمام الإمام ؛ أما يُعتبرون بأنهم منفصلين عنه ؟ عن الإمام .
الشيخ : منفصلين ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : أنا ضربت لك المثال السابق ؛ هل وعيتَه ؟
السائل : بس يرونه يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : يرونه ، يرون الإمام ، أو يرون الذين خلف الإمام .
الشيخ : إذًا المسألة تأخذ طورًا آخر ، فقد نصل معك إلى أنه لا يجوز ، أو تصل معنا أنه يجوز .
السائل : ما هذا السؤال .
الشيخ : كان سؤاله عن الذين يتقدَّمون بالصلاة بين يدي الإمام .
السائل : نعم ... .
الشيخ : أظنُّ هكذا أليس كذلك ؟
سائل آخر : كيف يرون الإمام ومَن خلفه متقدِّمون ؟
الشيخ : بلى هو يقول لعدم رؤيتهم للإمام ، يريد أن يبني على ذلك بطلان صلاتهم ، فأنا أقول : أن رؤية الإمام لا أعتقد أنها شرط من شروط صحة الصلاة ، وإنما الشرط هو معرفة حركات الإمام ، ومعرفة هذه الحركات يمكن أن نتصوَّرها يمكن أن نقف إلى معرفة حركات الإمام دون أن نرى الإمام ، فأظن كلكم تتصوَّرون معي هذه الصورة ؛ أليس كذلك ؟
ونضرب على ذلك مثلًا ، في المسجد النبوي مثلًا إذا اتصل الصف إلى ساحة باب السلام ، إلى ما تحت المظلَّات ، الذين يصلون خارج المسجد النبوي لا يرون الإمام ، ولا يعرفون حركاته ، ولكن هم باعتبار أن الصف متَّصل ، الصف الذي في ساحة باب السلام متصل مع الصفوف التي هي في داخل المسجد ، فيعرف الخارجون عن المسجد في صفِّهم حركات الإمام بسريان العدوى الصالحة من الداخل إلى الخارج ، أليس كذلك ؟ طيب ، فالآن نرجع لأصل القضية ؛ إذا كان المكان هو المكان للصلاة ، وكان الذين يصلون متقدِّمين بين يدي الإمام لا تفوتهم حركات الإمام ؛ فحينذاك إذا تابعوا الإمام في أركانه أو أركان صلاته ؛ فالصلاة - كما قلت آنفًا - صحيحة ، ولكنهم من جهة أخرى هم آثمون بسبب تقدُّمهم على الإمام ، وعدم اقتدائهم بالصف خلف الإمام ، هذا هو رأيي في هذه المسألة . والله أعلم .
السائل : إي نعم .
الشيخ : إيش قال ؟
السائل : إذا كانوا أمام الإمام ؛ أما يُعتبرون بأنهم منفصلين عنه ؟ عن الإمام .
الشيخ : منفصلين ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : أنا ضربت لك المثال السابق ؛ هل وعيتَه ؟
السائل : بس يرونه يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : يرونه ، يرون الإمام ، أو يرون الذين خلف الإمام .
الشيخ : إذًا المسألة تأخذ طورًا آخر ، فقد نصل معك إلى أنه لا يجوز ، أو تصل معنا أنه يجوز .
السائل : ما هذا السؤال .
الشيخ : كان سؤاله عن الذين يتقدَّمون بالصلاة بين يدي الإمام .
السائل : نعم ... .
الشيخ : أظنُّ هكذا أليس كذلك ؟
سائل آخر : كيف يرون الإمام ومَن خلفه متقدِّمون ؟
الشيخ : بلى هو يقول لعدم رؤيتهم للإمام ، يريد أن يبني على ذلك بطلان صلاتهم ، فأنا أقول : أن رؤية الإمام لا أعتقد أنها شرط من شروط صحة الصلاة ، وإنما الشرط هو معرفة حركات الإمام ، ومعرفة هذه الحركات يمكن أن نتصوَّرها يمكن أن نقف إلى معرفة حركات الإمام دون أن نرى الإمام ، فأظن كلكم تتصوَّرون معي هذه الصورة ؛ أليس كذلك ؟
ونضرب على ذلك مثلًا ، في المسجد النبوي مثلًا إذا اتصل الصف إلى ساحة باب السلام ، إلى ما تحت المظلَّات ، الذين يصلون خارج المسجد النبوي لا يرون الإمام ، ولا يعرفون حركاته ، ولكن هم باعتبار أن الصف متَّصل ، الصف الذي في ساحة باب السلام متصل مع الصفوف التي هي في داخل المسجد ، فيعرف الخارجون عن المسجد في صفِّهم حركات الإمام بسريان العدوى الصالحة من الداخل إلى الخارج ، أليس كذلك ؟ طيب ، فالآن نرجع لأصل القضية ؛ إذا كان المكان هو المكان للصلاة ، وكان الذين يصلون متقدِّمين بين يدي الإمام لا تفوتهم حركات الإمام ؛ فحينذاك إذا تابعوا الإمام في أركانه أو أركان صلاته ؛ فالصلاة - كما قلت آنفًا - صحيحة ، ولكنهم من جهة أخرى هم آثمون بسبب تقدُّمهم على الإمام ، وعدم اقتدائهم بالصف خلف الإمام ، هذا هو رأيي في هذه المسألة . والله أعلم .
- رحلة الخير - شريط : 5
- توقيت الفهرسة : 01:06:12
- نسخة مدققة إملائيًّا