أيضًا سؤال عن التقارب بين أهل الشيعة وأهل السنة .
A-
A=
A+
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فضيلة الشيخ - حفظكم الله - ، رأى البعض الجمع بين الشيعة وأهل السنة ؛ فما رأيكم في هذا ؟
الشيخ : الذي أعرفه أن الأزهر جرَّب حظَّه في هذه القضية فما أفلح ؛ ذلك لأنَّ السنة عندهم شيء من المرونة والسياسة التي يُمكننا أن نسمِّيها بالسياسية الشرعية ، خلافًا للشيعة ؛ فإنهم من أشد الناس تعصُّبًا لما وجدوا عليه آباءهم وأجدادهم ، وأنا أقول في كثير من مثل هذه المناسبة : لقد سمعنا قديمًا وحديثًا بأن كثيرًا من النصارى والبوذيِّين وربما أفراد قليلون من اليهود أسلموا ؛ لكننا لم نسمع على مرِّ الزمان والمديد الطويل أن شيعيًّا فضلًا عن رافضي تسنَّن ، ذلك لأنه طُبعوا على الجمود على ما هم عليه من الانحراف ومن الضلالة ، ولذلك كان من عاقبة ما سمَّوه بالتقريب بين السنة والشيعة منذ عشرات السنين في الأزهر أن الشيعة أضلُّوا هذا التقارب ... ، ونشروا كثيرًا من كتبهم وآرائهم بين أهل السنة ، والسنة لم يفعلوا شيئًا مع الشيعة ، فكان غنيمة باردة للشيعة على أهل السنة ، فقد سمعتم ههنا بأن هناك تحريكًا جديدًا للتقارب بين السنة والشيعة ، وسمعت استدلالًا عجيبًا غريبًا من بعض مَن يقوم معنا في ... السني والعمل الحديثي أنَّهم وجدوا في بعض الرواة مَن كان ينتمي إلى التشيع أو إلى الرَّفض ، ومع ذلك فبعضهم عند أهل الحديث يُؤخذ بحديثه مع أنهم من الشيعة ، والذي أراه أن هناك فرقًا ظاهرًا بين ما كان عليه علماء الحديث وبين ما أُريد بالتقريب بين الشيعة والسنة ثابتًا في الأزهر ، وما قد يُراد - أيضًا - لإحياء هذا التقريب المزعوم ، أهل الحديث وضعوا قواعد متينة ودقيقة جدًّا لرواية الحديث ، واقتصروا في ذلك بأن يكون الراوي عَدلًا ، وذلك معناه أن يكون مسلمًا ، ولا يخرج المسلم يومَئذٍ من دائرة الإسلام لمجرد كونه شيعيًّا أو خارجيًّا أو مرجئًا أو نحو ذلك ؛ لأن هذه الآراء وهذه المذاهب كانت حديثة عهد بأصحابها ، وكان من الممكن أن يُقال بأنهم اجتهدوا فأخطؤوا .
وبهذه المناسبة أقول شيئًا ربما يكون مفيدًا ؛ وهو أن تفريق بعض العلماء بين الاختلاف في الأصول فلا يجوز ، وبين الاختلاف في الفروع فيجوز ؛ هذا التفريق ليس له أصل في الشرع ، إنما المناط هو أن يكون كلُّ من ذهب مذهبًا سواء كان في العقيدة أو كان في الأحكام ، سواء كان في الأصول أو كان في الفروع إنما ... الله - تبارك وتعالى - ، ثم إن ضلَّ بعد ذلك ولم يهتدِ إلى الصوب فهو ونيَّته ومصيره إلى الله - تبارك وتعالى - المطَّلع على ما في الصدور ؛ لذلك نرى علماء الحديث تركوا تجريح الراوي لما يتعلق بروايته الحديث بمذهبه الذي انحرف فيه عن أهل السنة لم يعتدُّوا بهذا ... ، بل جعلوه جرحًا غير مقبول ، فاقتصروا بأن يكون عدلًا ضابطًا اشترطوا فيه العدالة - أي : الإسلام - ، ثم أن يكون معروفًا بالصِّدق غير معروف بالكذب ، وأخيرًا : أن يكون حافظًا ضابطًا لما يروي .
ولم يعلُّوا روايات هذا الجنس من الرواة بأنه كان على مذهب كذا أو كذا ، ذلك بأن تلك المذاهب في الغالب لم تكن قد أخذت الوضع العقائدي ، ولم يكن يومئذٍ قد تبيَّنت العقائد المخالفة للكتاب والسنة كما هو الشأن في هذا الوقت بالنسبة لبعض الفرق الإسلامية .
والقياس أو الاعتماد في التقريب بين أهل السنة وبين الشيعة في هذا الزمن ونحن نقرأ في كتبهم ما هو الكفر البواح الصَّريح لا يجوز أن نقيس هذا على ما كان سابقًا من بعض الانحرافات والغلوِّ في أهل البيت ، أو الغلوِّ في التفسير ... ، أو التساهل في الإيمان كما هو شأن المرجئة ، فهذا الوضع اليوم يختلف تمامًا عما كان عليه كثير من الفرق ومنهم الرافضة ، الرافضة قديمًا لا يُعرف عنهم سوى الطَّعن في الشيخين ، وفي أم المؤمنين السيدة عائشة ؛ لكن لا يُعرف عنهم أن من مذهبهم أن هذا المصحف الذي هو كتاب الله - عز وجل - ، وكما قال بحقٍّ : (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )) هو ناقص ، وأن المصحف الثابت هو مصحف فاطمة - رضي الله عنها - ؛ هذه العقيدة لم تعرف عن أولئك الشيعة أو الرافضة الذين روى عنهم بعضُ أهل الحديث ، فالاتكال على مثل هذه الرواية للاعتماد على الدعوة إلى التقريب بين أهل السنة وبين الشيعة لا يصلح له متسغًا إطلاقًا ، ولا سيَّما وقد جرَّب علماء الأزهر فلم يفلحوا ، بل كثير منهم ندموا على ما فعلوا ؛ فإذًا يجب إذا كان ولا بد من التقارب أن تُقام هناك مناقشات ومناظرات إما وجهًا لوجه وتكون قائمة على دراسة الأصول التي قامت عليها عقيدة أهل السنة ، ودراسة الأصول التي قامت عليها عقيدة الشيعة والرافضة ؛ وبذلك يمكن أن يتبيَّن الحق الذي هو مع أهل السنة والباطل الذي يعيشه أهل الرفض والتشيع .
فهذا ما يحضرني الآن من الكلام حول هذه المسألة ... ينبغي أن يتورَّط أحد من طلاب العلم بأنه من الممكن التوفيق بين السنة والشيعة ، ثم أذكُرُ بهذه المناسبة حول أحد الشعراء وأنا لست بشاعر ولا أحفظ الشعر ، لكن المناسبة قد تذكِّرني بشيء منه ، ماذا يقول الشاعر ؟
إذا لم تستطِعْ شيئًا فدَعْهُ *** وجاوِزْه إلى ما تستطيعُ
نحن الآن يوجد خلاف بين أهل السنة أنفسهم ، فالمنطق السليم لا يقتضي أن نقفز محاولةَ الاتفاق بين الفرق الذين ينتمون إلى السنة نقفز إلى الاتفاق مع أبعد الناس إن كان الاتفاق بيننا وبينهم ألا وهم الشيعة ، فعندنا اليوم - كما تعلمون - المذاهب مُعتمدة ومُتَّبعة من أهل السنة هي المذاهب الأربعة المتعلقة بالأحكام الشرعية ؛ المذهب الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي ، هذا فيما يتعلق بصورة عامة في الأحكام ، وعندنا ثلاثة مذاهب فيما يتعلق بالعقيدة ؛ ألا وهي مذهب أهل الحديث ، ومذهب الأشاعرة ، ومذهب الماتوردية ؛ لماذا لا نسعى ولا نحاول أن نتقارب مع هؤلاء الذين هم بلا شك أقرب الينا من أولئك ، فنهملهم وننصرف عنهم إلى محاولة الاتفاق بين السنة وبين الشيعة ؟
أعتقد أن هناك لبعض السياسات مدخلًا في الموضوع ، وإلا فالمنطق السَّليم يوجب علينا أن نهتمَّ بالأقرب فالأقرب ؛ لأن ذلك هو الذي يُنجح المجتهد في محاولة التقريب وليس العكس تمامًا ، فلذلك فهل نجحنا فالدعوة الإسلامية بدأت طريقها السَّليم منذ قرون طويلة ، وبهمَّة بعض العلماء وفي مقدَّمتهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلامذته الأبرار ؛ هل استطاع أهل السنة أن يتَّحدوا وأن يجعلوا مرجعهم إلى الكتاب والسنة وأن يدعوا الخلافات القائمة المتوارثة بينهم مذهبيًّا ؟ هذا - مع الأسف - لم نتخطَّه ؛ فكيف يتصوَّر عاقل إمكانية الاتفاق مع الشيعة والتقارب بالأصول وهم أبعد ما يكونون عنَّا في أصولهم فضلًا عن فروعهم ، فحسبنا ما أشرت آنفًا أنهم يعتقدون أن هذا المصحف قد ذهبَ ثلاثة أرباعه فيما أذكر على زعمهم ، فلذلك أنا أعتقد أنه من المستحيل الاتفاق اليوم أو على الأقل التقارب مع الشيعة حيث لم نتمكَّن مع التقارب مع جماهير المذاهب الأخرى ؛ سواء ما كان منها كما ذكرت آنفًا المتعلقة بالأحكام أو المتعلقة بالعقائد ، هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين .
فضيلة الشيخ - حفظكم الله - ، رأى البعض الجمع بين الشيعة وأهل السنة ؛ فما رأيكم في هذا ؟
الشيخ : الذي أعرفه أن الأزهر جرَّب حظَّه في هذه القضية فما أفلح ؛ ذلك لأنَّ السنة عندهم شيء من المرونة والسياسة التي يُمكننا أن نسمِّيها بالسياسية الشرعية ، خلافًا للشيعة ؛ فإنهم من أشد الناس تعصُّبًا لما وجدوا عليه آباءهم وأجدادهم ، وأنا أقول في كثير من مثل هذه المناسبة : لقد سمعنا قديمًا وحديثًا بأن كثيرًا من النصارى والبوذيِّين وربما أفراد قليلون من اليهود أسلموا ؛ لكننا لم نسمع على مرِّ الزمان والمديد الطويل أن شيعيًّا فضلًا عن رافضي تسنَّن ، ذلك لأنه طُبعوا على الجمود على ما هم عليه من الانحراف ومن الضلالة ، ولذلك كان من عاقبة ما سمَّوه بالتقريب بين السنة والشيعة منذ عشرات السنين في الأزهر أن الشيعة أضلُّوا هذا التقارب ... ، ونشروا كثيرًا من كتبهم وآرائهم بين أهل السنة ، والسنة لم يفعلوا شيئًا مع الشيعة ، فكان غنيمة باردة للشيعة على أهل السنة ، فقد سمعتم ههنا بأن هناك تحريكًا جديدًا للتقارب بين السنة والشيعة ، وسمعت استدلالًا عجيبًا غريبًا من بعض مَن يقوم معنا في ... السني والعمل الحديثي أنَّهم وجدوا في بعض الرواة مَن كان ينتمي إلى التشيع أو إلى الرَّفض ، ومع ذلك فبعضهم عند أهل الحديث يُؤخذ بحديثه مع أنهم من الشيعة ، والذي أراه أن هناك فرقًا ظاهرًا بين ما كان عليه علماء الحديث وبين ما أُريد بالتقريب بين الشيعة والسنة ثابتًا في الأزهر ، وما قد يُراد - أيضًا - لإحياء هذا التقريب المزعوم ، أهل الحديث وضعوا قواعد متينة ودقيقة جدًّا لرواية الحديث ، واقتصروا في ذلك بأن يكون الراوي عَدلًا ، وذلك معناه أن يكون مسلمًا ، ولا يخرج المسلم يومَئذٍ من دائرة الإسلام لمجرد كونه شيعيًّا أو خارجيًّا أو مرجئًا أو نحو ذلك ؛ لأن هذه الآراء وهذه المذاهب كانت حديثة عهد بأصحابها ، وكان من الممكن أن يُقال بأنهم اجتهدوا فأخطؤوا .
وبهذه المناسبة أقول شيئًا ربما يكون مفيدًا ؛ وهو أن تفريق بعض العلماء بين الاختلاف في الأصول فلا يجوز ، وبين الاختلاف في الفروع فيجوز ؛ هذا التفريق ليس له أصل في الشرع ، إنما المناط هو أن يكون كلُّ من ذهب مذهبًا سواء كان في العقيدة أو كان في الأحكام ، سواء كان في الأصول أو كان في الفروع إنما ... الله - تبارك وتعالى - ، ثم إن ضلَّ بعد ذلك ولم يهتدِ إلى الصوب فهو ونيَّته ومصيره إلى الله - تبارك وتعالى - المطَّلع على ما في الصدور ؛ لذلك نرى علماء الحديث تركوا تجريح الراوي لما يتعلق بروايته الحديث بمذهبه الذي انحرف فيه عن أهل السنة لم يعتدُّوا بهذا ... ، بل جعلوه جرحًا غير مقبول ، فاقتصروا بأن يكون عدلًا ضابطًا اشترطوا فيه العدالة - أي : الإسلام - ، ثم أن يكون معروفًا بالصِّدق غير معروف بالكذب ، وأخيرًا : أن يكون حافظًا ضابطًا لما يروي .
ولم يعلُّوا روايات هذا الجنس من الرواة بأنه كان على مذهب كذا أو كذا ، ذلك بأن تلك المذاهب في الغالب لم تكن قد أخذت الوضع العقائدي ، ولم يكن يومئذٍ قد تبيَّنت العقائد المخالفة للكتاب والسنة كما هو الشأن في هذا الوقت بالنسبة لبعض الفرق الإسلامية .
والقياس أو الاعتماد في التقريب بين أهل السنة وبين الشيعة في هذا الزمن ونحن نقرأ في كتبهم ما هو الكفر البواح الصَّريح لا يجوز أن نقيس هذا على ما كان سابقًا من بعض الانحرافات والغلوِّ في أهل البيت ، أو الغلوِّ في التفسير ... ، أو التساهل في الإيمان كما هو شأن المرجئة ، فهذا الوضع اليوم يختلف تمامًا عما كان عليه كثير من الفرق ومنهم الرافضة ، الرافضة قديمًا لا يُعرف عنهم سوى الطَّعن في الشيخين ، وفي أم المؤمنين السيدة عائشة ؛ لكن لا يُعرف عنهم أن من مذهبهم أن هذا المصحف الذي هو كتاب الله - عز وجل - ، وكما قال بحقٍّ : (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )) هو ناقص ، وأن المصحف الثابت هو مصحف فاطمة - رضي الله عنها - ؛ هذه العقيدة لم تعرف عن أولئك الشيعة أو الرافضة الذين روى عنهم بعضُ أهل الحديث ، فالاتكال على مثل هذه الرواية للاعتماد على الدعوة إلى التقريب بين أهل السنة وبين الشيعة لا يصلح له متسغًا إطلاقًا ، ولا سيَّما وقد جرَّب علماء الأزهر فلم يفلحوا ، بل كثير منهم ندموا على ما فعلوا ؛ فإذًا يجب إذا كان ولا بد من التقارب أن تُقام هناك مناقشات ومناظرات إما وجهًا لوجه وتكون قائمة على دراسة الأصول التي قامت عليها عقيدة أهل السنة ، ودراسة الأصول التي قامت عليها عقيدة الشيعة والرافضة ؛ وبذلك يمكن أن يتبيَّن الحق الذي هو مع أهل السنة والباطل الذي يعيشه أهل الرفض والتشيع .
فهذا ما يحضرني الآن من الكلام حول هذه المسألة ... ينبغي أن يتورَّط أحد من طلاب العلم بأنه من الممكن التوفيق بين السنة والشيعة ، ثم أذكُرُ بهذه المناسبة حول أحد الشعراء وأنا لست بشاعر ولا أحفظ الشعر ، لكن المناسبة قد تذكِّرني بشيء منه ، ماذا يقول الشاعر ؟
إذا لم تستطِعْ شيئًا فدَعْهُ *** وجاوِزْه إلى ما تستطيعُ
نحن الآن يوجد خلاف بين أهل السنة أنفسهم ، فالمنطق السليم لا يقتضي أن نقفز محاولةَ الاتفاق بين الفرق الذين ينتمون إلى السنة نقفز إلى الاتفاق مع أبعد الناس إن كان الاتفاق بيننا وبينهم ألا وهم الشيعة ، فعندنا اليوم - كما تعلمون - المذاهب مُعتمدة ومُتَّبعة من أهل السنة هي المذاهب الأربعة المتعلقة بالأحكام الشرعية ؛ المذهب الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي ، هذا فيما يتعلق بصورة عامة في الأحكام ، وعندنا ثلاثة مذاهب فيما يتعلق بالعقيدة ؛ ألا وهي مذهب أهل الحديث ، ومذهب الأشاعرة ، ومذهب الماتوردية ؛ لماذا لا نسعى ولا نحاول أن نتقارب مع هؤلاء الذين هم بلا شك أقرب الينا من أولئك ، فنهملهم وننصرف عنهم إلى محاولة الاتفاق بين السنة وبين الشيعة ؟
أعتقد أن هناك لبعض السياسات مدخلًا في الموضوع ، وإلا فالمنطق السَّليم يوجب علينا أن نهتمَّ بالأقرب فالأقرب ؛ لأن ذلك هو الذي يُنجح المجتهد في محاولة التقريب وليس العكس تمامًا ، فلذلك فهل نجحنا فالدعوة الإسلامية بدأت طريقها السَّليم منذ قرون طويلة ، وبهمَّة بعض العلماء وفي مقدَّمتهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلامذته الأبرار ؛ هل استطاع أهل السنة أن يتَّحدوا وأن يجعلوا مرجعهم إلى الكتاب والسنة وأن يدعوا الخلافات القائمة المتوارثة بينهم مذهبيًّا ؟ هذا - مع الأسف - لم نتخطَّه ؛ فكيف يتصوَّر عاقل إمكانية الاتفاق مع الشيعة والتقارب بالأصول وهم أبعد ما يكونون عنَّا في أصولهم فضلًا عن فروعهم ، فحسبنا ما أشرت آنفًا أنهم يعتقدون أن هذا المصحف قد ذهبَ ثلاثة أرباعه فيما أذكر على زعمهم ، فلذلك أنا أعتقد أنه من المستحيل الاتفاق اليوم أو على الأقل التقارب مع الشيعة حيث لم نتمكَّن مع التقارب مع جماهير المذاهب الأخرى ؛ سواء ما كان منها كما ذكرت آنفًا المتعلقة بالأحكام أو المتعلقة بالعقائد ، هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين .
- رحلة النور - شريط : 25
- توقيت الفهرسة : 00:30:05
- نسخة مدققة إملائيًّا