بالنسبة لسماع كتب السنة وعدم الاكتفاء بالقراءة من الكتب ؛ ما رأيكم بهذا الأمر ؟
A-
A=
A+
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، بالنسبة لسماع كتب السنة وعدم الاكتفاء بالقراءة من الكتب ؛ ما رأيك في هذا الموضوع ؟
الشيخ : الكتب ماذا تعني بها ؟
السائل : الأصول .
الشيخ : غير كتب السنة ؟
السائل : كتب السنة ، البخاري ومسلم .
الشيخ : ما يقابلها في سؤالكم ؟
السائل : سماع هذه الكتب ، يعني أننا لا ... يتوقف ، ينبغي أن تُسمع ممن لديهم رواية أو لديهم إجازة في هذا الموضوع ، وعدم الاكتفاء بالاطلاع من الكتب أو القراءة .
الشيخ : القراءة الشخصية .
السائل : بإسناد بالإسناد ، وانقراض هذا الأمر في هذا العصر ؛ ما رأيكم في هذا الموضوع ؟
الشيخ : هذا هو الواقع ، لقد انقرض رواية الأحاديث بالأسانيد ، ولم يبقى قراءة كتب الحديث إلا بطريق الإجازة ؛ لذلك قال علماء الحديث : أن رواية حديث بطريق الإجازة هي التي لا سبيل للمتأخرين أن يرووا كتب الحديث إلا من طريقها بالشروط المعروفة في كتب المصطلح ، أما بالإسناد فلا يوجد الآن إلا نوادر جدًّا ، وعلى نماذج بشهادات التي كانوا يسمُّونها بالإجازة ، فقد كان في بعض العلماء يعنون بتسميع المُجاز للحديث بالسند ، يقول الشيخ : حدثني فلان عن فلان ، والسند يطول تمامًا ، وأنا شخصيًّا كان قد أجازني أحد المشايخ في حلب ، أظن تعرفون اسمه لأنه مؤرِّخ مشهور الشيخ راغب الطباخ ، إي نعم ، لكن صارت عندي الإجازة شكلية الحقيقة ، أو من باب التبرك ؛ يعني ليس لها أثر كبير في راوية الكتب بطريق الأسانيد كلها ، فيقول أنُّو المجيز : أنا سمعت الكتاب الفلاني من فلان عن فلان عن فلان إلى المؤلف ، إلى المؤلف إلى البخاري إلى مسلم ، لكن حقيقة أن الذي أُجيزوا - وأنا منهم - ما استفاد من هذه الإجازة إلا بصورة شكلية محضة ، إي نعم ، أما رواية الأحاديث بالأسانيد المتصلة فلم يبقَ سبيل إلى ذلك مطلقًا ، وعلى هذا ذكر علماء الحديث من قديم أن الإجازة الصحيحة هي طريق الاعتماد برواية ... هو هذا .
السائل : وحتى بالنسبة للقرآن الكريم يعتمد كثيرًا الذين يقرؤون القرآن على سماعه بدون إسناد .
الشيخ : إي نعم ، هكذا كان إلى عهد قريب ، أما قديمًا كما قالوا كالحديث ... .
السائل : ألا تميل إلى إحياء هذا الأمر ؟
الشيخ : نراه ... خلص ، لأنه لكل إنسان منقطع ... يكون منقطعًا ، والتسلسل هذا لم يعد يستمر إلا ربما ... نوابغ من القرَّاء كما عرفناهم ، أما عندهم إلى اليوم أسانيد متصلة بكل القراءات التي تلقَّوها عن شيوخهم إنما اعتمادًا على الكتب ، إي نعم .
السائل : ولا يمكن الآن أن يوجد بعض العلماء الكبار لديهم - مثلًا - سماع لكتب السنة الستة - مثلًا - أو التسعة ، ويمكن أن تُسمع منهم ؟
الشيخ : أما ... فلا ... أنه ممكن ، إي نعم ، وممكن أن يكون الأمر كما قيل : " في الزوايا خبايا " ، لكن من الذي يمكن أن يكشف عن هؤلاء ؟ يعني يحتاج إلى ناس يتخصَّصون في التطواف في العالم الإسلامي لعلهم يجدون بعض الأفراد .
السائل : وأنت ترى الأهمية الكبرى ؟
الشيخ : أنا ما أرى لها أهمية ، شكلية فقط ؛ لأن كتب السنة أغنَتْنا عن ذلك .
الشيخ : الكتب ماذا تعني بها ؟
السائل : الأصول .
الشيخ : غير كتب السنة ؟
السائل : كتب السنة ، البخاري ومسلم .
الشيخ : ما يقابلها في سؤالكم ؟
السائل : سماع هذه الكتب ، يعني أننا لا ... يتوقف ، ينبغي أن تُسمع ممن لديهم رواية أو لديهم إجازة في هذا الموضوع ، وعدم الاكتفاء بالاطلاع من الكتب أو القراءة .
الشيخ : القراءة الشخصية .
السائل : بإسناد بالإسناد ، وانقراض هذا الأمر في هذا العصر ؛ ما رأيكم في هذا الموضوع ؟
الشيخ : هذا هو الواقع ، لقد انقرض رواية الأحاديث بالأسانيد ، ولم يبقى قراءة كتب الحديث إلا بطريق الإجازة ؛ لذلك قال علماء الحديث : أن رواية حديث بطريق الإجازة هي التي لا سبيل للمتأخرين أن يرووا كتب الحديث إلا من طريقها بالشروط المعروفة في كتب المصطلح ، أما بالإسناد فلا يوجد الآن إلا نوادر جدًّا ، وعلى نماذج بشهادات التي كانوا يسمُّونها بالإجازة ، فقد كان في بعض العلماء يعنون بتسميع المُجاز للحديث بالسند ، يقول الشيخ : حدثني فلان عن فلان ، والسند يطول تمامًا ، وأنا شخصيًّا كان قد أجازني أحد المشايخ في حلب ، أظن تعرفون اسمه لأنه مؤرِّخ مشهور الشيخ راغب الطباخ ، إي نعم ، لكن صارت عندي الإجازة شكلية الحقيقة ، أو من باب التبرك ؛ يعني ليس لها أثر كبير في راوية الكتب بطريق الأسانيد كلها ، فيقول أنُّو المجيز : أنا سمعت الكتاب الفلاني من فلان عن فلان عن فلان إلى المؤلف ، إلى المؤلف إلى البخاري إلى مسلم ، لكن حقيقة أن الذي أُجيزوا - وأنا منهم - ما استفاد من هذه الإجازة إلا بصورة شكلية محضة ، إي نعم ، أما رواية الأحاديث بالأسانيد المتصلة فلم يبقَ سبيل إلى ذلك مطلقًا ، وعلى هذا ذكر علماء الحديث من قديم أن الإجازة الصحيحة هي طريق الاعتماد برواية ... هو هذا .
السائل : وحتى بالنسبة للقرآن الكريم يعتمد كثيرًا الذين يقرؤون القرآن على سماعه بدون إسناد .
الشيخ : إي نعم ، هكذا كان إلى عهد قريب ، أما قديمًا كما قالوا كالحديث ... .
السائل : ألا تميل إلى إحياء هذا الأمر ؟
الشيخ : نراه ... خلص ، لأنه لكل إنسان منقطع ... يكون منقطعًا ، والتسلسل هذا لم يعد يستمر إلا ربما ... نوابغ من القرَّاء كما عرفناهم ، أما عندهم إلى اليوم أسانيد متصلة بكل القراءات التي تلقَّوها عن شيوخهم إنما اعتمادًا على الكتب ، إي نعم .
السائل : ولا يمكن الآن أن يوجد بعض العلماء الكبار لديهم - مثلًا - سماع لكتب السنة الستة - مثلًا - أو التسعة ، ويمكن أن تُسمع منهم ؟
الشيخ : أما ... فلا ... أنه ممكن ، إي نعم ، وممكن أن يكون الأمر كما قيل : " في الزوايا خبايا " ، لكن من الذي يمكن أن يكشف عن هؤلاء ؟ يعني يحتاج إلى ناس يتخصَّصون في التطواف في العالم الإسلامي لعلهم يجدون بعض الأفراد .
السائل : وأنت ترى الأهمية الكبرى ؟
الشيخ : أنا ما أرى لها أهمية ، شكلية فقط ؛ لأن كتب السنة أغنَتْنا عن ذلك .
- رحلة النور - شريط : 23
- توقيت الفهرسة : 00:09:24
- نسخة مدققة إملائيًّا