السنة بعد صلاة الجمعة كم ركعة ؟ وأين تكون في المسجد أم في البيت ؟
A-
A=
A+
السائل : السنة بعد صلاة الجمعة كم ركعة وأين تكون ؟ أهي في المسجد أم في البيت ؟
الشيخ : المصلِّي بعد الجمعة له خيار ؛ إما أن يصلي ركعتين أو أربعًا ، ولا شك أن الأربع أفضل من الركعتين ؛ وذلك لقوله - عليه الصلاة والسلام - : ( من كان منكم مصلِّيًا بعد جمعة ؛ فليصلِّ أربعًا ) ، هذا من حيث الكم والعدد ؛ الأربع أفضل من الركعتين ، والأربع ثبتت شرعيتها بالحديث المذكور آنفًا ، أما الركعتان فثبتتا بحديث ابن عمر الذي أخرجه البخاري في " صحيحه " : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا صلى بعد الجمعة صلى ركعتين في بيته " .
فصلاة الرسول - عليه السلام - ركعتين سنَّة مؤكدة ، أما زيادة ركعتين أخريين ؛ بحيث يكون المجموع أربعًا ؛ فهي مستحبة ، ركعتان سنة ، وركعتان مستحبة ، هذا من حيث الكم كما ذكرنا .
أما من حيث المكان فمعروف قوله - عليه الصلاة والسلام - كقاعدة عامَّة بالنسبة للنوافل : ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ، كل السنن الرواتب الأفضل أن يصليها المسلم في بيته ؛ سواء ما كان منها سنة قبلية أو سنة بعدية ، لكن هذا ليس بالأمر الواجب اللازم ، وإنما هو الأفضل ، فمَن تيسَّر له هذا الأفضل فعليه أن يتمسَّك به ، لكن إذا صلَّاها في المسجد فهو جائز ، وحينئذٍ فسواء صلى ركعتين بعد الجمعة أو أربعًا فصلاتها في البيت أفضل ، وصلاتها في المسجد جائز .
أما ما يذكره بعد المتأخرين من التفصيل الذي خلاصته أنه إن صلى أربعًا صلاها في المسجد ، وإن صلى ركعتين صلاها في البيت ؛ فهذا التفصيل لا مستند له إطلاقًا سوى بالتسمك بحديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا صلى بعد الجمعة صلى ركعتين في بيته ، لكن هذا لا يعني - كما ذكرنا آنفًا - أنه إذا صلى هاتين الركعتين في المسجد أنه ما صلى سنة الجمعة البعدية ، نعم صلاتنا في البيت أفضل ؛ كذلك قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( من صلَّى منكم بعد الجمعة فليصلِّ أربعًا ) لا يعني أن يصليها في المسجد مباشرةً ، وإنما إن فعل ذلك جاز كالركعتين ، وإذ ذهب إلى البيت فصلاها في البيت أربعًا فصلاة هذه الأربع أفضل من صلاة الركعتين .
المهم أن الركعتين والأربع يجوز صلاتهما في المسجد والأفضل صلاتهما في البيت ، أما التفصيل بأن الركعتين ففي البيت والأربع ففي المسجد هذا لا دليل عليه .
غيره ؟
الشيخ : المصلِّي بعد الجمعة له خيار ؛ إما أن يصلي ركعتين أو أربعًا ، ولا شك أن الأربع أفضل من الركعتين ؛ وذلك لقوله - عليه الصلاة والسلام - : ( من كان منكم مصلِّيًا بعد جمعة ؛ فليصلِّ أربعًا ) ، هذا من حيث الكم والعدد ؛ الأربع أفضل من الركعتين ، والأربع ثبتت شرعيتها بالحديث المذكور آنفًا ، أما الركعتان فثبتتا بحديث ابن عمر الذي أخرجه البخاري في " صحيحه " : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا صلى بعد الجمعة صلى ركعتين في بيته " .
فصلاة الرسول - عليه السلام - ركعتين سنَّة مؤكدة ، أما زيادة ركعتين أخريين ؛ بحيث يكون المجموع أربعًا ؛ فهي مستحبة ، ركعتان سنة ، وركعتان مستحبة ، هذا من حيث الكم كما ذكرنا .
أما من حيث المكان فمعروف قوله - عليه الصلاة والسلام - كقاعدة عامَّة بالنسبة للنوافل : ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ، كل السنن الرواتب الأفضل أن يصليها المسلم في بيته ؛ سواء ما كان منها سنة قبلية أو سنة بعدية ، لكن هذا ليس بالأمر الواجب اللازم ، وإنما هو الأفضل ، فمَن تيسَّر له هذا الأفضل فعليه أن يتمسَّك به ، لكن إذا صلَّاها في المسجد فهو جائز ، وحينئذٍ فسواء صلى ركعتين بعد الجمعة أو أربعًا فصلاتها في البيت أفضل ، وصلاتها في المسجد جائز .
أما ما يذكره بعد المتأخرين من التفصيل الذي خلاصته أنه إن صلى أربعًا صلاها في المسجد ، وإن صلى ركعتين صلاها في البيت ؛ فهذا التفصيل لا مستند له إطلاقًا سوى بالتسمك بحديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا صلى بعد الجمعة صلى ركعتين في بيته ، لكن هذا لا يعني - كما ذكرنا آنفًا - أنه إذا صلى هاتين الركعتين في المسجد أنه ما صلى سنة الجمعة البعدية ، نعم صلاتنا في البيت أفضل ؛ كذلك قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( من صلَّى منكم بعد الجمعة فليصلِّ أربعًا ) لا يعني أن يصليها في المسجد مباشرةً ، وإنما إن فعل ذلك جاز كالركعتين ، وإذ ذهب إلى البيت فصلاها في البيت أربعًا فصلاة هذه الأربع أفضل من صلاة الركعتين .
المهم أن الركعتين والأربع يجوز صلاتهما في المسجد والأفضل صلاتهما في البيت ، أما التفصيل بأن الركعتين ففي البيت والأربع ففي المسجد هذا لا دليل عليه .
غيره ؟
- رحلة النور - شريط : 20
- توقيت الفهرسة : 00:38:06
- نسخة مدققة إملائيًّا