السائل : من ناحية المراسيل الذين نصَّ عنهم أن مراسيلهم ضعيفة جدًّا ، أو أنهم يروون عن كل أحد ، وأن مراسيلهم كالريح أو كذا أو كذا ؛ هل هؤلاء يعني يُستشهد بمراسيلهم ببعضها ؟ أم أن الذي يُستشهد به في المراسيل مراسيل الذين عُرفوا بالتوقي عن رواية الضعفاء أو كذا أو كذا ؟

الشيخ : لا ، أنا أعتقد أن الجواب عام ؛ لأن رواية أولئك المرسلين عمَّن هبَّ ودبَّ لا يعني أن كل رواية أرسلوها هي كذلك ، وإنما يمكن أن يكون من هذا القبيل ، ويمكن أن يكون من قبيل آخر ؛ يعني مثلًا الحسن البصري لا أتصور أنه لم يرو مرسلًا حديثًا يكون قد سمعه من ثقة فضلًا عن أنه لا يعني أنه يمكن أن يكون سمعه عن شيخ علَّته سوء الحفظ ، فيحتمل أن يدور الأمر بين أن يكون المُسقَط من المرسل ثقة وضعيف الحفظ وواهيًا جدًّا يمكن هذا ، فإذا دار الأمر بين هذا وهذا وهذا ، ولم يكن عندنا ما يرجِّح ؛ فالأصل الإحسان بالظن بهذا الراوي ، ويؤكِّده حينما تأتي روايات أخرى ليس لها علاقة بالمرسل ، فترجِّح كفة إحسان الظن به ، وليس إساءة الظن أن الشيخ الذي أسقطه هو كذاب أو واه جدًّا ، وليس بسيِّئ الحفظ أو ليس بثقة .

هذا جوابي .

السائل : بارك الله فيك .