هل تُقبل رواية الراوي عن شيخ مدلِّس إذا كان مكثرًا عنه ؟
A-
A=
A+
السائل : ذكر الشيخ المعلمي - رحمه الله - أن الراوي أو التلميذ المكثر عن شيخ مدلِّس فإنه تُقبل روايته عن شيخه وإن عنعن ، طالما أنه مكثر عنه فإنه كذا أو كذا ؛ ما صحة هذا الكلام ؟ ما صحة هذا الكلام ... ؟ أما المعلمي - رحمه الله - قد ذكره ؟
الشيخ : أولًا الذي يبدو لي - والله أعلم - أن هذا الكلام على إطلاقه ليس دقيقًا ، إنما إذا ما كان بقيد لا بد منه كما سترى - إن شاء الله - ، وذلك يكون بطريقة السؤال والجواب ؛ هل هذا الراوي المكثر عن شيخه المدلِّس هو يعلم تدليسه أم يجهله ؟ فإن كان يجهل تدليسه فالكلام ليس سليمًا ، وإن كان يعلم تدليسه ؛ فهو مسلَّم به ، إيش رأيك بهذا التفصيل ؟
السائل : بقي ، هو الظاهر أن المكثر عن الشيخ أنه يعرفه .
الشيخ : ما تُحِد عن الجواب .
السائل : أنا سأجيب - إن شاء الله - ... .
الشيخ : لا خير البر عاجله ، سؤالك ستجيب عنه متل ما بيقول المثل : عصفور في اليد ولا عشرة في الشجرة ، وقد أنسى أنا وتنسى أنت مثلي ولا تجيب ، خير البر عاجله ؛ ما رأيك في هذا التفصيل ؟
السائل : هو الظاهر صحته .
الشيخ : والكلام الذي نقلته ؛ فيه تفصيل ؟
السائل : هو راجع إليه .
الشيخ : ما أجبتني ؟
السائل : هو ما فيه هذا التفصيل الذي ذكرتموه ، لكن هو راجع إليه .
الشيخ : راجع الفاعل من الذي فعله وأرجعه ؟
السائل : لأن الشيخ المعلمي وضَّح .
الشيخ : أجب - بارك الله فيك - .
السائل : نفس الشيخ المعلمي وضَّح وذكر .
الشيخ : إيش ؟
السائل : قال : " من كثرة ملازمته له فجعله يعرف حديثه من حديث غيره ومن حديث مشايخه ، فإذا روى حديثًا ليس من حديث مشايخه عرفه " .
الشيخ : هذا ليس فيه التفصيل الذي ذكرته .
السائل : الذي يعلم تدليسه ، ذكرتم أنه يعلم تدليسه أم لا .
الشيخ : يعني هو عارف أن شيخه أحيانًا يدلِّس ، وأحيانًا يصرِّح أو لا يعلم ؟
السائل : مكثر عنه ؛ إذًا يعرف .
الشيخ : لا لا ما فيه تلازم ، يعني أنت تأخذ هذا بطريق الاستنباط ، نحن نريد نصًّا في الموضوع ؟
السائل : النص ما معي نصّ ، لكن الملازم للشيخ يعرفه .
الشيخ : لا يا أخي ليس بشرط ، أنت لا تعلم في حدود ما درست أن كثيرًا من أهل العلم والحفظ للحديث لا يصفون الراوي ولا يعلمون تدليسه ؟ أو بعبارة أخرى لعلك أشكل عليك السؤال ؛ هل تعتقد أن كل راوٍ قال فيه محدث ما إنه يدلِّس يشاركه في قوله هذا كلُّ حافظ ؟
السائل : لأ .
الشيخ : فإذًا ؟ إذًا إذا كان هذا الجواب - وهو الصحيح - بالنسبة للحفَّاظ من علماء السنة ؛ فكيف تقول في راوٍ ما أنه المفروض أنه يعلم ، يا أخي يعلم أنه مكثر من الرواية عنه ، ولكن قد لا يعلم أنه مدلِّس ؛ فإذًا فلا بد من قيد العبارة التي ذكرت آنفًا نقلًا عن الشيخ المعلمي - رحمه الله - بما إذا كان عالمًا بتدليس شيخه ، ثم هو مع إكثاره للرواية يحتجُّ ويروي ولا ينصُّ على أنه هذا مما ، كما فعل الليث بن سعد كما ذكرنا هذا قبل أن تأتي ... من كان حاضرًا ، فالليث بن سعد تنبَّه وهو مكثر من الرواية عن أبي الزبير ، فقال له : " أكلُّ ما ترويه عن أبي الزبير سمعته منه ؟ " قال : " لا " . هذه شهادة من أبي الزبير تُدينه بالتدليس ، قال الحافظ الإمام إمام أهل مصر في زمانه الذي فضَّله بعضهم على الإمام مالك في المدينة قال : " إذًا علِّمني على الأحاديث التي سمعتها عن أبي الزبير " .
هذا هو الحافظ ، وهذا هو التلميذ المميِّز ، ولذلك فمن الضروري جدًّا تقييد العبارة التي نقلتها عن الشيخ المعلمي - رحمه الله - .
السائل : فيما إذا كان يعلم تدليسه .
الشيخ : إي نعم .
الشيخ : أولًا الذي يبدو لي - والله أعلم - أن هذا الكلام على إطلاقه ليس دقيقًا ، إنما إذا ما كان بقيد لا بد منه كما سترى - إن شاء الله - ، وذلك يكون بطريقة السؤال والجواب ؛ هل هذا الراوي المكثر عن شيخه المدلِّس هو يعلم تدليسه أم يجهله ؟ فإن كان يجهل تدليسه فالكلام ليس سليمًا ، وإن كان يعلم تدليسه ؛ فهو مسلَّم به ، إيش رأيك بهذا التفصيل ؟
السائل : بقي ، هو الظاهر أن المكثر عن الشيخ أنه يعرفه .
الشيخ : ما تُحِد عن الجواب .
السائل : أنا سأجيب - إن شاء الله - ... .
الشيخ : لا خير البر عاجله ، سؤالك ستجيب عنه متل ما بيقول المثل : عصفور في اليد ولا عشرة في الشجرة ، وقد أنسى أنا وتنسى أنت مثلي ولا تجيب ، خير البر عاجله ؛ ما رأيك في هذا التفصيل ؟
السائل : هو الظاهر صحته .
الشيخ : والكلام الذي نقلته ؛ فيه تفصيل ؟
السائل : هو راجع إليه .
الشيخ : ما أجبتني ؟
السائل : هو ما فيه هذا التفصيل الذي ذكرتموه ، لكن هو راجع إليه .
الشيخ : راجع الفاعل من الذي فعله وأرجعه ؟
السائل : لأن الشيخ المعلمي وضَّح .
الشيخ : أجب - بارك الله فيك - .
السائل : نفس الشيخ المعلمي وضَّح وذكر .
الشيخ : إيش ؟
السائل : قال : " من كثرة ملازمته له فجعله يعرف حديثه من حديث غيره ومن حديث مشايخه ، فإذا روى حديثًا ليس من حديث مشايخه عرفه " .
الشيخ : هذا ليس فيه التفصيل الذي ذكرته .
السائل : الذي يعلم تدليسه ، ذكرتم أنه يعلم تدليسه أم لا .
الشيخ : يعني هو عارف أن شيخه أحيانًا يدلِّس ، وأحيانًا يصرِّح أو لا يعلم ؟
السائل : مكثر عنه ؛ إذًا يعرف .
الشيخ : لا لا ما فيه تلازم ، يعني أنت تأخذ هذا بطريق الاستنباط ، نحن نريد نصًّا في الموضوع ؟
السائل : النص ما معي نصّ ، لكن الملازم للشيخ يعرفه .
الشيخ : لا يا أخي ليس بشرط ، أنت لا تعلم في حدود ما درست أن كثيرًا من أهل العلم والحفظ للحديث لا يصفون الراوي ولا يعلمون تدليسه ؟ أو بعبارة أخرى لعلك أشكل عليك السؤال ؛ هل تعتقد أن كل راوٍ قال فيه محدث ما إنه يدلِّس يشاركه في قوله هذا كلُّ حافظ ؟
السائل : لأ .
الشيخ : فإذًا ؟ إذًا إذا كان هذا الجواب - وهو الصحيح - بالنسبة للحفَّاظ من علماء السنة ؛ فكيف تقول في راوٍ ما أنه المفروض أنه يعلم ، يا أخي يعلم أنه مكثر من الرواية عنه ، ولكن قد لا يعلم أنه مدلِّس ؛ فإذًا فلا بد من قيد العبارة التي ذكرت آنفًا نقلًا عن الشيخ المعلمي - رحمه الله - بما إذا كان عالمًا بتدليس شيخه ، ثم هو مع إكثاره للرواية يحتجُّ ويروي ولا ينصُّ على أنه هذا مما ، كما فعل الليث بن سعد كما ذكرنا هذا قبل أن تأتي ... من كان حاضرًا ، فالليث بن سعد تنبَّه وهو مكثر من الرواية عن أبي الزبير ، فقال له : " أكلُّ ما ترويه عن أبي الزبير سمعته منه ؟ " قال : " لا " . هذه شهادة من أبي الزبير تُدينه بالتدليس ، قال الحافظ الإمام إمام أهل مصر في زمانه الذي فضَّله بعضهم على الإمام مالك في المدينة قال : " إذًا علِّمني على الأحاديث التي سمعتها عن أبي الزبير " .
هذا هو الحافظ ، وهذا هو التلميذ المميِّز ، ولذلك فمن الضروري جدًّا تقييد العبارة التي نقلتها عن الشيخ المعلمي - رحمه الله - .
السائل : فيما إذا كان يعلم تدليسه .
الشيخ : إي نعم .
- رحلة الخير - شريط : 5
- توقيت الفهرسة : 00:31:32
- نسخة مدققة إملائيًّا