حديث علي - رضي الله عنه - : ( ستر ما بين الجنِّ وعورات بني آدم أن يقول إذا دخل الخلاء : بسم الله ) ، ذكرتم أن هذا الحديث صحيح .
A-
A=
A+
السائل : حديث علي ... : ( ستر ما بين الجنِّ وعورات بني آدم أن يقول إذا دخل الخلاء : بسم الله ) ، وذكر فضيلتكم أن هذا الحديث صحيح وهو مُخرَّج " الإرواء " ، ويشكل عليَّ تصحيح هذا الحديث ؛ لأن في جميع طرقه إما مجاهيل وإما ضعفاء ، بل إن بعض طرقه معلَّق ؛ فنرجو أن تتكرَّم فضيلتكم بإيجاد هذا الإشكال ، وذكر قاعدة عامة في تفصيل الحديث بمجموع طرقه ، وجزاكم الله خيرًا ؟
الشيخ : أما الجواب عن هذا السؤال فلا يمكن إلا بعد عرض هذه الأسانيد إسنادًا إسنادًا ، فهذا بطبيعة الحال لا يمكنني في الوضع الذي ترونني فيه ، أما القاعدة فهي - والحمد لله - معروفة عند علماء الحديث ؛ وهي أن الحديث الضعيف يتقوَّى بكثرة الطرق ، لكن ضعف الحديث قد يختلف فيه بعض الباحثين عن بعض ؛ فبعضهم قد يرى الضعف شديدًا بحيث لا يصلح أن يُستشهد به وأن يٌقوَّى به ، وبعضهم يرى أن الضعف ليس بتلك الشدة فيمكن أن يتقوَّى به ؛ ولذلك فمثل هذا السؤال يجب أن يُطرح على بساط البحث وأن يكون هناك درس عملي ، ويكون عندنا السبورة أو اللوح ونكتب السند ، ونُعمل تحقيقًا على كل راوٍ ؛ لا شك إنه سيكون أكثر الرواة موثَّقين ، ويبقى هناك راوٍ من الرواة هو علَّة ذاك الإسناد ، ورقم إسناد ثاني وثالت وإلى آخره ، ثم ننظر في النتيجة ؛ هل هذه الأسانيد تعطي لهذا الحديث قوَّة أم لا ؟
وأنا أُحيل بهذه المناسبة السائل إلى كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كتابه العظيم الكبير " مجموع الفتاوى " ، وسيجد كلامًا له هناك يذهب فيه إلى تقوية الحديث الضعيف ولو كان الضَّعف في بعضها شديدًا ؛ أي : يخرج عن القاعدة العامة المعروفة عند علماء الحديث ؛ لأنه يرى أنه يبعد أن يتوافقَ هؤلاء الرواة برواية هذا الحديث إذا اختلف الضَّعف في طبقات هؤلاء المحدثين هؤلاء الرواة المضعفين ؛ مثلًا إذا كان هناك كما قلنا في البحث السابق عند الكلام على الرجل المكذوب ؛ إذا كان المجهول هو التابعي وجاء إسناد آخر فيه مجهول دون التابعي ، وجاء إسناد ثالث هو فيه ضعيف ... .
الشيخ : أما الجواب عن هذا السؤال فلا يمكن إلا بعد عرض هذه الأسانيد إسنادًا إسنادًا ، فهذا بطبيعة الحال لا يمكنني في الوضع الذي ترونني فيه ، أما القاعدة فهي - والحمد لله - معروفة عند علماء الحديث ؛ وهي أن الحديث الضعيف يتقوَّى بكثرة الطرق ، لكن ضعف الحديث قد يختلف فيه بعض الباحثين عن بعض ؛ فبعضهم قد يرى الضعف شديدًا بحيث لا يصلح أن يُستشهد به وأن يٌقوَّى به ، وبعضهم يرى أن الضعف ليس بتلك الشدة فيمكن أن يتقوَّى به ؛ ولذلك فمثل هذا السؤال يجب أن يُطرح على بساط البحث وأن يكون هناك درس عملي ، ويكون عندنا السبورة أو اللوح ونكتب السند ، ونُعمل تحقيقًا على كل راوٍ ؛ لا شك إنه سيكون أكثر الرواة موثَّقين ، ويبقى هناك راوٍ من الرواة هو علَّة ذاك الإسناد ، ورقم إسناد ثاني وثالت وإلى آخره ، ثم ننظر في النتيجة ؛ هل هذه الأسانيد تعطي لهذا الحديث قوَّة أم لا ؟
وأنا أُحيل بهذه المناسبة السائل إلى كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كتابه العظيم الكبير " مجموع الفتاوى " ، وسيجد كلامًا له هناك يذهب فيه إلى تقوية الحديث الضعيف ولو كان الضَّعف في بعضها شديدًا ؛ أي : يخرج عن القاعدة العامة المعروفة عند علماء الحديث ؛ لأنه يرى أنه يبعد أن يتوافقَ هؤلاء الرواة برواية هذا الحديث إذا اختلف الضَّعف في طبقات هؤلاء المحدثين هؤلاء الرواة المضعفين ؛ مثلًا إذا كان هناك كما قلنا في البحث السابق عند الكلام على الرجل المكذوب ؛ إذا كان المجهول هو التابعي وجاء إسناد آخر فيه مجهول دون التابعي ، وجاء إسناد ثالث هو فيه ضعيف ... .
- رحلة النور - شريط : 14
- توقيت الفهرسة : 00:42:20
- نسخة مدققة إملائيًّا