بالنسبة لقضية الحجاب ؛ سمعت في بعض الأشرطة قولكم أن تغطية الأزواج لوجوههنَّ أنها خصوصية لنساء الرسول ؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة لقضية الحجاب ، ذكرتم أو سمعت .
الشيخ : بالنسبة ؟
السائل : قضية الحجاب .
الشيخ : الحجاب نعم .
السائل : سمعت في بعض الأشرطة لكم قولكم أن تغطية الوجه ... لوجوههم أنها خصوصية ؟
الشيخ : ما قلنا هذا ، نحن نقول - وفي الأمس القريب قلنا - : إن العلماء اختلفوا في وجه المرأة ؛ فمن قائل إنه عورة ، ومن قائل إنه ليس بعورة ، ومعنى ذلك أنَّ من يقول ليس بعورة أي : لا يحرم عليها أن تكشف عن قرص وجهها فقط ، لكن الأفضل أن تستر وجهها ، أما أن نقول : إن هذا خاص بنساء الرسول - عليه السلام - فهذا غير صحيح ، وإن كنت قرأت كتابي " الحجاب " فستجد فيه عنوان خاص مشروعية ستر المرأة لوجهها ، وفيه ردٌّ على بعض مَن ذهب إلى أن ستر المرأة لوجهها بدعة ، فنحن رددنا عليهم بآثار ذكرناها هناك ، ونحن نرى ونطبِّق أن ستر المرأة لوجهها هو الأفضل - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... - ، نحن نرى أن ستر المرأة لوجهها هو الأفضل ، ونطبِّق هذا في نسائنا وبناتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا ؛ ليس من باب الوجوب ، وإنما من باب الاستحباب والأفضل .
يمكن أن يقال بالوجوب بالنسبة لنساء الرسول - عليه السلام - ، وليس أن معنى ستر الوجه هو خاص بنساء الرسول ، فنحن نعلم أن كثيرات من النساء في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - غير نساء الرسول - صلى الله عليه وسلم - كنَّ يسترن وجوههنَّ ، ولذلك نقول إن هذا هو الأفضل ، كما أننا نعلم - خلافًا لغيرنا - بأن هناك من كان يكشف - أيضًا - من النساء عن وجوههنَّ ، فدل هذا على الجواز ، ودل ذاك على الأفضل ، فهذا هو الذي نراه ندين الله به .
السائل : هذا الوجوب بالنسبة لنساء النبي - صلى الله عليه وسلم - هل هو خصوصية بهنَّ ؟
الشيخ : هذا الذي قلته ، القول بالوجوب غير القول بأن ستر الوجه هو خاص بهنَّ .
السائل : طيب ؛ ما هو الدليل على هذا ؟
الشيخ : هو ما ذكرناه في " الحجاب " وفي غير " الحجاب " ، وما أشرت إليه آنفًا ، أولًا دليل الوجوب على النساء إنما هو ليس بدليل شرعي منصوص عليه في الكتاب وفي السنة ، وإنما هو لجريان عمل نساء الرسول - عليه السلام - على ذلك ، وعدم ظهورهنَّ في وجوههنَّ ولا مرَّة في حياتهنَّ ، من هذه الأمور مجموعةً قال العلماء : إن هذا من خصائص النساء نساء الرسول أمهات المؤمنين ، بل وُجد هناك فيمن تقدَّم من العلماء مَن قال بأنه : لا يجوز لهنَّ أن يبرزن بأشخاصهنَّ ، وأن يُقال هذه زوجة الرسول ولو كان لا يظهر منها شيء ، وقد رُدَّ هذا من كثير من العلماء ؛ لأن هذا أولًا ليس عليه دليل ، وثانيًا لأن واقع بعض أمهات المؤمنين وبخاصة السيدة عائشة ؛ فقد كانت تخرج وتخطب بالرجال وتعظهم وتذكِّرهم ونحو ذلك ، فليس هناك دليل نصِّيٌّ من الكتاب والسنة ، وإنما هو جريان عمل أمهات المؤمنين على الحجب المطلق ، وجريان عمل الرسول - عليه السلام - فيهنَّ على ذلك ، فمن هنا يُستنبط الوجوب الخاص بنساء الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أما بالنسبة لنساء المسلمين بعامَّة فليس هناك دليل إطلاقًا على الوجوب ؛ مع ما ذكرته آنفًا من جريان عمل بعض المسلمات في عهد الرسول - عليه السلام - ، وفيما بعد على كشفهنَّ عن وجوههنَّ ، هذا الذي نراه .
السائل : طيب يا شيخ ؛ يعني هل هذا طريق لاستدلال للخصوصية هو جريان العمل ؟
الشيخ : لا هو الطريق لكل شيء أن من يدَّعي الوجوب عليه إثبات الدليل ، لننظر أن هذا الدليل يعمُّ نساء المسلمات كلهنَّ أم لا ؟ من هنا يبدأ الطريق ، فإذا عجز عن إثبات ذلك ... ثم ما هو الطريق - وهذا أخصُّ من الأول - لإثبات أن النساء المؤمنات أمهات المؤمنين كان يجب عليهنَّ ستر وجوههنَّ ، إن ثبت هذا لم يشمل الأول ، وإن ثبت الأول شمل الآخر ، فهنا عموم وخصوص ، ولذلك من يدَّعي العموم عليه أن يأتي بالدليل الناهض على ذلك ، ثم من يدَّعي الخصوص فالخصوص هو واقع نساء الرسول وحجابهنَّ في وجوههنَّ ، وهذا مع قولنا به فنحن نقول أن الأفضل الاقتداء بهنَّ ، لكن أن نقول أن وجه المرأة عورة بدون نصٍّ من كتاب الله ومن حديث رسول الله هذا أمر خطير جدًّا ؛ لأنُّو فيه تحريم شيء لا يوجد نصٌّ عليه ... .
الشيخ : بالنسبة ؟
السائل : قضية الحجاب .
الشيخ : الحجاب نعم .
السائل : سمعت في بعض الأشرطة لكم قولكم أن تغطية الوجه ... لوجوههم أنها خصوصية ؟
الشيخ : ما قلنا هذا ، نحن نقول - وفي الأمس القريب قلنا - : إن العلماء اختلفوا في وجه المرأة ؛ فمن قائل إنه عورة ، ومن قائل إنه ليس بعورة ، ومعنى ذلك أنَّ من يقول ليس بعورة أي : لا يحرم عليها أن تكشف عن قرص وجهها فقط ، لكن الأفضل أن تستر وجهها ، أما أن نقول : إن هذا خاص بنساء الرسول - عليه السلام - فهذا غير صحيح ، وإن كنت قرأت كتابي " الحجاب " فستجد فيه عنوان خاص مشروعية ستر المرأة لوجهها ، وفيه ردٌّ على بعض مَن ذهب إلى أن ستر المرأة لوجهها بدعة ، فنحن رددنا عليهم بآثار ذكرناها هناك ، ونحن نرى ونطبِّق أن ستر المرأة لوجهها هو الأفضل - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... - ، نحن نرى أن ستر المرأة لوجهها هو الأفضل ، ونطبِّق هذا في نسائنا وبناتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا ؛ ليس من باب الوجوب ، وإنما من باب الاستحباب والأفضل .
يمكن أن يقال بالوجوب بالنسبة لنساء الرسول - عليه السلام - ، وليس أن معنى ستر الوجه هو خاص بنساء الرسول ، فنحن نعلم أن كثيرات من النساء في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - غير نساء الرسول - صلى الله عليه وسلم - كنَّ يسترن وجوههنَّ ، ولذلك نقول إن هذا هو الأفضل ، كما أننا نعلم - خلافًا لغيرنا - بأن هناك من كان يكشف - أيضًا - من النساء عن وجوههنَّ ، فدل هذا على الجواز ، ودل ذاك على الأفضل ، فهذا هو الذي نراه ندين الله به .
السائل : هذا الوجوب بالنسبة لنساء النبي - صلى الله عليه وسلم - هل هو خصوصية بهنَّ ؟
الشيخ : هذا الذي قلته ، القول بالوجوب غير القول بأن ستر الوجه هو خاص بهنَّ .
السائل : طيب ؛ ما هو الدليل على هذا ؟
الشيخ : هو ما ذكرناه في " الحجاب " وفي غير " الحجاب " ، وما أشرت إليه آنفًا ، أولًا دليل الوجوب على النساء إنما هو ليس بدليل شرعي منصوص عليه في الكتاب وفي السنة ، وإنما هو لجريان عمل نساء الرسول - عليه السلام - على ذلك ، وعدم ظهورهنَّ في وجوههنَّ ولا مرَّة في حياتهنَّ ، من هذه الأمور مجموعةً قال العلماء : إن هذا من خصائص النساء نساء الرسول أمهات المؤمنين ، بل وُجد هناك فيمن تقدَّم من العلماء مَن قال بأنه : لا يجوز لهنَّ أن يبرزن بأشخاصهنَّ ، وأن يُقال هذه زوجة الرسول ولو كان لا يظهر منها شيء ، وقد رُدَّ هذا من كثير من العلماء ؛ لأن هذا أولًا ليس عليه دليل ، وثانيًا لأن واقع بعض أمهات المؤمنين وبخاصة السيدة عائشة ؛ فقد كانت تخرج وتخطب بالرجال وتعظهم وتذكِّرهم ونحو ذلك ، فليس هناك دليل نصِّيٌّ من الكتاب والسنة ، وإنما هو جريان عمل أمهات المؤمنين على الحجب المطلق ، وجريان عمل الرسول - عليه السلام - فيهنَّ على ذلك ، فمن هنا يُستنبط الوجوب الخاص بنساء الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أما بالنسبة لنساء المسلمين بعامَّة فليس هناك دليل إطلاقًا على الوجوب ؛ مع ما ذكرته آنفًا من جريان عمل بعض المسلمات في عهد الرسول - عليه السلام - ، وفيما بعد على كشفهنَّ عن وجوههنَّ ، هذا الذي نراه .
السائل : طيب يا شيخ ؛ يعني هل هذا طريق لاستدلال للخصوصية هو جريان العمل ؟
الشيخ : لا هو الطريق لكل شيء أن من يدَّعي الوجوب عليه إثبات الدليل ، لننظر أن هذا الدليل يعمُّ نساء المسلمات كلهنَّ أم لا ؟ من هنا يبدأ الطريق ، فإذا عجز عن إثبات ذلك ... ثم ما هو الطريق - وهذا أخصُّ من الأول - لإثبات أن النساء المؤمنات أمهات المؤمنين كان يجب عليهنَّ ستر وجوههنَّ ، إن ثبت هذا لم يشمل الأول ، وإن ثبت الأول شمل الآخر ، فهنا عموم وخصوص ، ولذلك من يدَّعي العموم عليه أن يأتي بالدليل الناهض على ذلك ، ثم من يدَّعي الخصوص فالخصوص هو واقع نساء الرسول وحجابهنَّ في وجوههنَّ ، وهذا مع قولنا به فنحن نقول أن الأفضل الاقتداء بهنَّ ، لكن أن نقول أن وجه المرأة عورة بدون نصٍّ من كتاب الله ومن حديث رسول الله هذا أمر خطير جدًّا ؛ لأنُّو فيه تحريم شيء لا يوجد نصٌّ عليه ... .
- رحلة النور - شريط : 7
- توقيت الفهرسة : 00:39:26
- نسخة مدققة إملائيًّا