ما حكم الصور الفوتوغرافية ؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة يا شيخ للصور الفوتوغرافية ؛ ما حكمها ؟
الشيخ : كالصور اليدوية ، لا فرق بين الصور الفوتوغرافية والصور اليدوية إلا عند ظاهريَّة العصر الحاضر ، تقليدًا منهم لظاهرية العصر الغابر ؛ فإن التفريق بين صورة صُنعت باليد وصورة صُنعت بالآلة التي صُنعت باليد هذه ظاهريَّة مقيتة ، فلا يجوز الجمود عند الظاهر ؛ لأن الصورة اليدوية ما يترتب من وراءها من ضرر هو نفسه يترتب من الصور الفوتوغرافية ولا فرق ، يعني العلماء يذكرون أن الحكمة من تحريم الصور ظهر أن هناك حكمتين :
الأولى : المضاهاة لخلق الله .
والأخرى : أنها كانت سببًا لعبادة غير الله ، كما في قصة نوح - عليه السلام - : (( وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا * وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا )) .
فهاتان مفسدتان تتحقَّقان - أيضًا - في الصورة الفوتوغرافية ، فمن الجمود - كالمقيت كما قلنا - التفريق بين الصورة اليدوية فنحصر التحريم فيها ، والصورة الفوتوغرافية فنبيحها ؛ مع أنَّها لغةً صورة كتلك ، وأثرًا ساد المجتمع والعقيدة والأخلاق - أيضًا - واحدة ، لذلك ما يجوز هذا التفريق ، ولا يلجأ إليه في اعتقادي إلا كل من يحاول تسليك ما يجدُّ اليوم في العصر الحاضر من أمور بأدنى الحيل كما فعل اليهود . نعم ؟
سائل آخر : كالحداثة مثلًا ... .
الشيخ : إيوا ، وأنا قلت مرَّةً لأحدهم منكِّتًا : زار الشيخ الفاضل تلميذه - وعليكم السلام - ، ولما جلس وإذا به يرى صورة نفسه في صدر المكان ، فعَتِبَ على تلميذه ، وقال له : يا فلان ، أنا أعرفك من أتقى تلاميذي ، وأطوع الناس لأهل العلم ، وأنا درَّست عليكم أن البيت الذي فيه صورة لا تدخله الملائكة . قال له : يا سيدي أنا حبًّا بك ، وضعت هذه الصورة من أجل أن أتذكَّر أخلاقك وعلمك وكمالك وإلى آخره . قال له : بارك الله فيك ، هذا لا يجوز . ... وسرعان ما أنزل الصورة ، راحت أيام وجاءت أيام كما يقولون حتى صارت القصة نسيًا منسيًّا ، ثم زار الشيخُ للمرة الثانية تلميذه وإذا به يرى الصورة في مكانها ، فقال له : إيش هذا يا فلان ؟ ألا تذكر أني جئتك المرَّة السابقة ؟ وجرى ذكر لها ، قال له : يا سيدي ، هذه صورة فوتوغرافية وتلك صورة يدوية ، ونحن تعلمنا منك أن الصورة الفوتوغرافية جائزة ، أما اليدوية فهي محرَّمة ، فهذه هي الصورة لك فوتوغرافية . فربت الشيخ في كتفه : بارك الله فيك ، أنت طالب مجد ومجتهد وفقيه .
فمن يقول بهذا ؟ هؤلاء الذين يقولون بالتفريق بين الصورة اليدوية والصورة الفوتوغرافية ، ومن العجائب أنهم يكابرون يقولون : هي ما فيها شي ! بكبسة زر بس ، لكن ما يفكرون يتجاهلون - والله أعلم - أن هذه الآلة ما وصلت إلى هذه النهاية بالدقة بكبسة زر تطلع الصورة مضاهاة لما خلق الله تمامًا ، مرَّ عليها أيادي وعُمَّال وصُنَّاع وإلى آخره ؛ هذا كله يتجاهلونه ، ويقولون : ما هي إلا كبسة زر !! ثم يتجاهلون أن كبسة زر ما يكفي ، بدو يصوِّب الآلة نحو الهدف ، فمن الذي يصوِّبها أليس هذا الإنسان بيده ؟ كل هذا ... اليوم من أجل تنفيذ مآربهم في استحلال ما حرَّم الله بأدنى الحيل ، هذا هو صنع اليهود .
الشيخ : كالصور اليدوية ، لا فرق بين الصور الفوتوغرافية والصور اليدوية إلا عند ظاهريَّة العصر الحاضر ، تقليدًا منهم لظاهرية العصر الغابر ؛ فإن التفريق بين صورة صُنعت باليد وصورة صُنعت بالآلة التي صُنعت باليد هذه ظاهريَّة مقيتة ، فلا يجوز الجمود عند الظاهر ؛ لأن الصورة اليدوية ما يترتب من وراءها من ضرر هو نفسه يترتب من الصور الفوتوغرافية ولا فرق ، يعني العلماء يذكرون أن الحكمة من تحريم الصور ظهر أن هناك حكمتين :
الأولى : المضاهاة لخلق الله .
والأخرى : أنها كانت سببًا لعبادة غير الله ، كما في قصة نوح - عليه السلام - : (( وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا * وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا )) .
فهاتان مفسدتان تتحقَّقان - أيضًا - في الصورة الفوتوغرافية ، فمن الجمود - كالمقيت كما قلنا - التفريق بين الصورة اليدوية فنحصر التحريم فيها ، والصورة الفوتوغرافية فنبيحها ؛ مع أنَّها لغةً صورة كتلك ، وأثرًا ساد المجتمع والعقيدة والأخلاق - أيضًا - واحدة ، لذلك ما يجوز هذا التفريق ، ولا يلجأ إليه في اعتقادي إلا كل من يحاول تسليك ما يجدُّ اليوم في العصر الحاضر من أمور بأدنى الحيل كما فعل اليهود . نعم ؟
سائل آخر : كالحداثة مثلًا ... .
الشيخ : إيوا ، وأنا قلت مرَّةً لأحدهم منكِّتًا : زار الشيخ الفاضل تلميذه - وعليكم السلام - ، ولما جلس وإذا به يرى صورة نفسه في صدر المكان ، فعَتِبَ على تلميذه ، وقال له : يا فلان ، أنا أعرفك من أتقى تلاميذي ، وأطوع الناس لأهل العلم ، وأنا درَّست عليكم أن البيت الذي فيه صورة لا تدخله الملائكة . قال له : يا سيدي أنا حبًّا بك ، وضعت هذه الصورة من أجل أن أتذكَّر أخلاقك وعلمك وكمالك وإلى آخره . قال له : بارك الله فيك ، هذا لا يجوز . ... وسرعان ما أنزل الصورة ، راحت أيام وجاءت أيام كما يقولون حتى صارت القصة نسيًا منسيًّا ، ثم زار الشيخُ للمرة الثانية تلميذه وإذا به يرى الصورة في مكانها ، فقال له : إيش هذا يا فلان ؟ ألا تذكر أني جئتك المرَّة السابقة ؟ وجرى ذكر لها ، قال له : يا سيدي ، هذه صورة فوتوغرافية وتلك صورة يدوية ، ونحن تعلمنا منك أن الصورة الفوتوغرافية جائزة ، أما اليدوية فهي محرَّمة ، فهذه هي الصورة لك فوتوغرافية . فربت الشيخ في كتفه : بارك الله فيك ، أنت طالب مجد ومجتهد وفقيه .
فمن يقول بهذا ؟ هؤلاء الذين يقولون بالتفريق بين الصورة اليدوية والصورة الفوتوغرافية ، ومن العجائب أنهم يكابرون يقولون : هي ما فيها شي ! بكبسة زر بس ، لكن ما يفكرون يتجاهلون - والله أعلم - أن هذه الآلة ما وصلت إلى هذه النهاية بالدقة بكبسة زر تطلع الصورة مضاهاة لما خلق الله تمامًا ، مرَّ عليها أيادي وعُمَّال وصُنَّاع وإلى آخره ؛ هذا كله يتجاهلونه ، ويقولون : ما هي إلا كبسة زر !! ثم يتجاهلون أن كبسة زر ما يكفي ، بدو يصوِّب الآلة نحو الهدف ، فمن الذي يصوِّبها أليس هذا الإنسان بيده ؟ كل هذا ... اليوم من أجل تنفيذ مآربهم في استحلال ما حرَّم الله بأدنى الحيل ، هذا هو صنع اليهود .
- رحلة النور - شريط : 2
- توقيت الفهرسة : 00:02:26
- نسخة مدققة إملائيًّا