الرَّأي في زيارة القبور وما يُقال عند الزيارة .
A-
A=
A+
الشيخ : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) ، (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا )) ، (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا )) ، أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
إذًا زيارة القبور في دلالة هذا الحديث يجب أن تتضمَّن العظة والعبرة من الزيارة ، ومعنى هذا أنه لا يجوز زيارة القبور من أجل شيء آخر ؛ مثلًا كالنَّدب والبكاء والصياح واتخاذ القبور مجالس كما يفعلون ذلك في كثير من البلاد السورية وغيرها ؛ حيث يقصدون زيارة القبور في الأيام الثلاثة الأولى ، فهذا ينافي القصد من الزيارة كما سمعتم ؛ ( فإنها تذكركم الآخرة ) ؛ فهذا شيء مُعلَّل في نفس الحديث يبيِّن فيه الرسول - عليه الصلاة والسلام - الغاية من الأمر من زيارة القبور بعد النهي عنها ، كذلك يبيِّن لنا الرسول - عليه الصلاة والسلام - أدب الزيارة ، وماذا يقول المسلم إذا زار القبور ؛ فهو يسلِّم على مَن في القبور فيقول : ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا - إن شاء الله - بكم لاحقون ، أنتم لنا فَرَط ، ونحن لكم تَبَع ، نسأل الله لنا ولكم العافية ، اللهم اغفر لهم ، اللهم ارحمهم ) ؛ إذًا رواية أخرى من شرعية زيارة القبور الدعاء للزائر وللمَزور ، (نسأل الله لنا ولكم العافية ، اللهم اغفر لهم ، اللهم ارحمهم ) ؛ فإذا خرجت الزيارة عن هاتين الروايتين عن هذين الأمرين العبرة والعظة والدعاء بالعافية والسلامة ؛ فهي زيارة غير شرعية ، هي زيارة بدعية ، وهذا يعني من باب أولى أن الزيارة إذا أصبحت بقصد طلب البركة ، بقصد طلب الدعاء منهم ، بقصد الاستغاثة بهم ؛ بلا شك هذا أبعد وأبعد عن أن تكون مثل هذه الزيارة زيارة شرعية ، بل هي زيارة شركية بدعية .
فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
إذًا زيارة القبور في دلالة هذا الحديث يجب أن تتضمَّن العظة والعبرة من الزيارة ، ومعنى هذا أنه لا يجوز زيارة القبور من أجل شيء آخر ؛ مثلًا كالنَّدب والبكاء والصياح واتخاذ القبور مجالس كما يفعلون ذلك في كثير من البلاد السورية وغيرها ؛ حيث يقصدون زيارة القبور في الأيام الثلاثة الأولى ، فهذا ينافي القصد من الزيارة كما سمعتم ؛ ( فإنها تذكركم الآخرة ) ؛ فهذا شيء مُعلَّل في نفس الحديث يبيِّن فيه الرسول - عليه الصلاة والسلام - الغاية من الأمر من زيارة القبور بعد النهي عنها ، كذلك يبيِّن لنا الرسول - عليه الصلاة والسلام - أدب الزيارة ، وماذا يقول المسلم إذا زار القبور ؛ فهو يسلِّم على مَن في القبور فيقول : ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا - إن شاء الله - بكم لاحقون ، أنتم لنا فَرَط ، ونحن لكم تَبَع ، نسأل الله لنا ولكم العافية ، اللهم اغفر لهم ، اللهم ارحمهم ) ؛ إذًا رواية أخرى من شرعية زيارة القبور الدعاء للزائر وللمَزور ، (نسأل الله لنا ولكم العافية ، اللهم اغفر لهم ، اللهم ارحمهم ) ؛ فإذا خرجت الزيارة عن هاتين الروايتين عن هذين الأمرين العبرة والعظة والدعاء بالعافية والسلامة ؛ فهي زيارة غير شرعية ، هي زيارة بدعية ، وهذا يعني من باب أولى أن الزيارة إذا أصبحت بقصد طلب البركة ، بقصد طلب الدعاء منهم ، بقصد الاستغاثة بهم ؛ بلا شك هذا أبعد وأبعد عن أن تكون مثل هذه الزيارة زيارة شرعية ، بل هي زيارة شركية بدعية .
- سلسلة الترغيب والترهيب - شريط : 2
- توقيت الفهرسة : 00:00:00
- نسخة مدققة إملائيًّا