السائل : هو يقول : مخالفة المشركين واجبة في كل أمر ، وهذا الذي ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية .

سائل آخر : هو يقول : متى تكون مخالفة المشركين واجبة ومتى تكون غير واجبة ؟

الشيخ : في اعتقادي أن المسألة من دقائق الأمور ، ولا يخفاكم أن المخالفة غير التشبُّه ، وإذا كان الأمر كذلك فالتشبُّه نفسه مراتب ودرجات ، ما أظن أن عالمًا - بل ولا طالب علم - يقول : بأن كل تشبُّه مهما كانت ظاهرة التشبه قويَّة أو ضعيفة حكمهما واحدة ، هذا بعيد جدًّا ، المخالفة هي دون التشبُّه ، فإذا جاء في الحديث : ( خالفوهم ) فالمخالفة تكون بأقوى الأشياء وأضعف الأشياء ، مثلًا نحن ... نضع الساعة في اليد اليمنى دون اليسرى مخالفةً للمشركين ، لكن أنا ما أعتقد أن هذا واجبة ، ليش ؟ لأن ظاهرة المحالفة ما هي مجسَّدة ، ما هي قوية ، وأنا لا أستطيع ولا غيري يستطيع أن يضع لك مصنَّفًا يحدِّد لك عدد درجات المخالفة وعدد درجات التشبُّه ، هذا صعب جدًّا ، ولذلك نعطي كلامًا عامًّا ، الأصل في التشبُّه التحريم ، والأصل في المخالفة الوجوب ، وهناك درجات ، وكل إنسان ... .

... ... ...

السائل : ... ، فلو إن إنسانًا فعل شيئًا مما يفعلونه هم .

الشيخ : هذا ليس من فعله .

السائل : إيه ؟

الشيخ : هذا ليس من فعله .

السائل : من فعله .

الشيخ : الشيب ليس من فعل السائل .

السائل : أيوا .

الشيخ : هو من فعل ربِّ العالمين ، فرضَه على كل شايب ، فلا يُقال هنا تشبَّه أو لم يتشبَّه ، وإنما هنا تأتي المخالفة ، أن يتقصَّد مخالفة المشرك ، لكن أنا لما ألبس ثوب المشرك فقد تشبَّهت به .

السائل : وإن لم أقصد ؟

الشيخ : وإن لم أقصد ، ما دام هو من ثياب الكفار ، ... من ثياب الكفار فلا تلبسه .

السائل : ... .

الشيخ : كيف ؟

السائل : ... صليب أو كذا .

الشيخ : هذه حيدة عن الموضوع ! - بارك الله فيك - .

السائل : ... الثياب الآن كلها مباحة .

الشيخ : ثياب الكفار الخاصَّة به .