الأسانيد عن أهل الشيعة ؛ ما مدى صحَّتها ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... ما يستحقون ، لا ينجون مما أوردوه علينا هم قبل غيرنا ، لأنَّهم يؤمنون ببعض الصحابة ويكفرون بجمهور الصحابة ، فالذي يوردونه على صحابتنا جميعًا يرد على بعض صحابتنا الذين يؤمنون بهم ولا فرق ، هذا من جهة ، من جهة أخرى نقول إن الله - عز وجل - حافظ لدينه ، ومن حفظه لدينه أن الله - عز وجل - كشف افتراء ذلك الرجل على نبيِّه وألهمه أن يحذِّرَ أمته أن يقعوا في مثل كذبته ، وقال : ( من كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار ) ، وكان هذا الحديث وأمثاله دافعًا لأهل السنة دون علماء الشيعة ، ولا أقول أئمَّة الشيعة ؛ لأن الشيعة لا أئمَّة لهم ، وإن كان لهم أئمة حقًّا - كجعفر الصادق وأهل البيت المعروفون بعلمهم وفضلهم - ؛ فهم أئمَّتنا وليسوا بأئمتم ؛ لأنهم يسخرون عليهم كثيرًا وكثيرًا جدًّا .
غرضي أن هذا الحديث الذي جاءت تلك المناسبة فألهم الله نبيَّه أن يكون محذِّرًا ؛ ( من كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار ) ، كان هو هذا الحديث وأمثاله من الأسباب التي حملت أئمة أهل السنة دون علماء الشيعة أن يضعوا علم مصطلح الحديث وعلم الجرح والتعديل ، وهذه نقطة يتفوَّق بها أهل السنة على الشيعة تفوُّقًا يقضي على ملَّتهم من أصلها وفصلها ؛ ذلك أن علماء الشيعة ليس لهم أصول في علم الحديث ، وليس لهم كتب في تراجم رواة أحاديث أهل البيت ، وبخاصة ما كان منها متَّصلًا بـ علي - رضي الله عنه - وسلمان الفارسي ومن يثقون بصحبته من الصحابة القليلين ، ليس عندهم علم بمصطلح الحديث وفي تراجم رجال الحديث ، بل هذا كما قال بعض الأئمة السلف : " إن الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لَقال من شاء ما شاء " ، وبالتالي قال أهل العلم المُحدَثون اليوم - حتى بعض الكفار منهم من باب : والفضل ما شهدت به الأعداء - قالوا : " إن الإسناد خصوصيَّة لهذه الأمة المحمدية " ، لسنا نحن فقط - معشر المسلمين - الذين نقول ونفخر بما نقول : " إن الإسناد خصوصيَّة لهذه الأمة المحمدية " ، بل بعض الكفار المستشرقين والمستعربين منهم شهدوا هذه الشهادة الحق ؛ أن الإسناد خاصَّة لهذه الأمة لا يشاركها أحد ، وأنا اقتباسًا من هذا الإجماع من أهل العلم المسلمين منهم وغيرهم أقتبس فأقول : إن الإسناد هذا الذي هو خصوصية من خصوصيات أمة الإسلام ؛ لا أقول أمة الإسلام كلهم ، بل هذه خصوصية لأهل السنة دون أهل الشيعة فضلًا عن غيرهم من الطوائف الأخرى ؛ لأنهم لا أسانيد لها ، فالأسانيد تنقطع بهم دون الرسول - عليه السلام - بمراحل ، وهذه الأسانيد المنقطعة لا يستطيعون أن يثبتونها - صحَّتها - على ما عندهم من تراجم ضحلة قليلة ، فماذا يقول الإنسان إذا كان يعترض بعض غلاة الشِّيعة ؛ لأن أصح كتاب عندهم بعد كتاب الله - إن كان عندهم صحيحًا - أنهم يزعمون أن هذا القرآن الكريم ناقص ، وإنما يتمُّه مصحف عائشة ؟ أين هو ؟ - عفوًا ، مصحف فاطمة - أين هو ؟ في عالم الضياع ، فإذا كانوا يعتمدون على المصحف فإنهم لا يعتمدون على شيء من السنة تصح ؛ لأن أصح كتاب عندهم هو المعروف بـ " أصول الكافي " ، لقد انتقده بعض كُتَّابهم في بعض الطبعات التي طبعت لهذا الكتاب بمئات الأحاديث وهم يزعمون أنه يقابل كتابنا " صحيح البخاري " الذي يتلو كتاب ربِّنا في الصحة ، فإن هذا من باب فالأمر كما قيل قديمًا : لو بغير علم هكذا ، وبهذا البيت من الشعر أختم كلمتي ؛ لأن الوقت تأخر ، وصوتي قد بُحَّ فمعذرة ، أقول لهؤلاء :
" فحسبكم هذا التفاوت بيننا *** وكل إناء بما فيه ينضح "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
... ... ...
السائل : ... على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - . سمعتم ما قاله أستاذنا الكريم حول هذا الذي كذب على الرسول - عليه الصلاة والسلام - في حياة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، ولا يبعد أن يكون هذا من المنافقين ، والمنافق لقد سجَّل الله - تبارك وتعالى - كذبهم في القرآن الكريم ؛ قال الله - تبارك وتعالى - : (( إذا جاءك المنافقين قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )) ، وكانوا يكذبون في شهادتهم لله - تبارك وتعالى - بالألوهية ولمحمد بالرسالة ، ولله الحمد أن الأمة الإسلامية حينما دوَّنت وترجمت أصحاب رسول الله - عليه الصلاة والسلام - لم تترجم لمنافق من المنافقين ، ولم يسمُّوا أحدًا من هؤلاء المنافقين صحابيًّا ، والذي ثبت على الصحابة - ولله الحمد - - وهو من مكارمهم وفضائلهم - أنه لم يكذب أحد منهم أبدًا ، لم تُسجَّل كذبة على أحد من أصحاب الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، وهذا يعترف به بعض أئمة الشيعة الذين أنقذهم الله - تبارك وتعالى - من ضلالهم ، وهذا معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - - على ما بينه وبين عليٍّ من خلاف ، وعلى ما وقع فيه من خطأ بـ ... المسلمين - لم يرو حديثًا عن النبي - عليه الصلاة والسلام - فضيلة نفسه ، ولا في فضيلة أهل بيته - رضوان الله عليهم - ، وهذا يدل على مدى صدق الصحابة - رضي الله عنهم - ، وبعدهم عن الكذب ، ولغباء الشيعة يعني ما يفهمون مثل هذه الآيات (( إذا جاءك المنافقين قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )) ... لعنة الله عليهم ، ويكفي هذا .
الشيخ : يعطيك العافية .
غرضي أن هذا الحديث الذي جاءت تلك المناسبة فألهم الله نبيَّه أن يكون محذِّرًا ؛ ( من كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار ) ، كان هو هذا الحديث وأمثاله من الأسباب التي حملت أئمة أهل السنة دون علماء الشيعة أن يضعوا علم مصطلح الحديث وعلم الجرح والتعديل ، وهذه نقطة يتفوَّق بها أهل السنة على الشيعة تفوُّقًا يقضي على ملَّتهم من أصلها وفصلها ؛ ذلك أن علماء الشيعة ليس لهم أصول في علم الحديث ، وليس لهم كتب في تراجم رواة أحاديث أهل البيت ، وبخاصة ما كان منها متَّصلًا بـ علي - رضي الله عنه - وسلمان الفارسي ومن يثقون بصحبته من الصحابة القليلين ، ليس عندهم علم بمصطلح الحديث وفي تراجم رجال الحديث ، بل هذا كما قال بعض الأئمة السلف : " إن الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لَقال من شاء ما شاء " ، وبالتالي قال أهل العلم المُحدَثون اليوم - حتى بعض الكفار منهم من باب : والفضل ما شهدت به الأعداء - قالوا : " إن الإسناد خصوصيَّة لهذه الأمة المحمدية " ، لسنا نحن فقط - معشر المسلمين - الذين نقول ونفخر بما نقول : " إن الإسناد خصوصيَّة لهذه الأمة المحمدية " ، بل بعض الكفار المستشرقين والمستعربين منهم شهدوا هذه الشهادة الحق ؛ أن الإسناد خاصَّة لهذه الأمة لا يشاركها أحد ، وأنا اقتباسًا من هذا الإجماع من أهل العلم المسلمين منهم وغيرهم أقتبس فأقول : إن الإسناد هذا الذي هو خصوصية من خصوصيات أمة الإسلام ؛ لا أقول أمة الإسلام كلهم ، بل هذه خصوصية لأهل السنة دون أهل الشيعة فضلًا عن غيرهم من الطوائف الأخرى ؛ لأنهم لا أسانيد لها ، فالأسانيد تنقطع بهم دون الرسول - عليه السلام - بمراحل ، وهذه الأسانيد المنقطعة لا يستطيعون أن يثبتونها - صحَّتها - على ما عندهم من تراجم ضحلة قليلة ، فماذا يقول الإنسان إذا كان يعترض بعض غلاة الشِّيعة ؛ لأن أصح كتاب عندهم بعد كتاب الله - إن كان عندهم صحيحًا - أنهم يزعمون أن هذا القرآن الكريم ناقص ، وإنما يتمُّه مصحف عائشة ؟ أين هو ؟ - عفوًا ، مصحف فاطمة - أين هو ؟ في عالم الضياع ، فإذا كانوا يعتمدون على المصحف فإنهم لا يعتمدون على شيء من السنة تصح ؛ لأن أصح كتاب عندهم هو المعروف بـ " أصول الكافي " ، لقد انتقده بعض كُتَّابهم في بعض الطبعات التي طبعت لهذا الكتاب بمئات الأحاديث وهم يزعمون أنه يقابل كتابنا " صحيح البخاري " الذي يتلو كتاب ربِّنا في الصحة ، فإن هذا من باب فالأمر كما قيل قديمًا : لو بغير علم هكذا ، وبهذا البيت من الشعر أختم كلمتي ؛ لأن الوقت تأخر ، وصوتي قد بُحَّ فمعذرة ، أقول لهؤلاء :
" فحسبكم هذا التفاوت بيننا *** وكل إناء بما فيه ينضح "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
... ... ...
السائل : ... على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - . سمعتم ما قاله أستاذنا الكريم حول هذا الذي كذب على الرسول - عليه الصلاة والسلام - في حياة الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، ولا يبعد أن يكون هذا من المنافقين ، والمنافق لقد سجَّل الله - تبارك وتعالى - كذبهم في القرآن الكريم ؛ قال الله - تبارك وتعالى - : (( إذا جاءك المنافقين قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )) ، وكانوا يكذبون في شهادتهم لله - تبارك وتعالى - بالألوهية ولمحمد بالرسالة ، ولله الحمد أن الأمة الإسلامية حينما دوَّنت وترجمت أصحاب رسول الله - عليه الصلاة والسلام - لم تترجم لمنافق من المنافقين ، ولم يسمُّوا أحدًا من هؤلاء المنافقين صحابيًّا ، والذي ثبت على الصحابة - ولله الحمد - - وهو من مكارمهم وفضائلهم - أنه لم يكذب أحد منهم أبدًا ، لم تُسجَّل كذبة على أحد من أصحاب الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، وهذا يعترف به بعض أئمة الشيعة الذين أنقذهم الله - تبارك وتعالى - من ضلالهم ، وهذا معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - - على ما بينه وبين عليٍّ من خلاف ، وعلى ما وقع فيه من خطأ بـ ... المسلمين - لم يرو حديثًا عن النبي - عليه الصلاة والسلام - فضيلة نفسه ، ولا في فضيلة أهل بيته - رضوان الله عليهم - ، وهذا يدل على مدى صدق الصحابة - رضي الله عنهم - ، وبعدهم عن الكذب ، ولغباء الشيعة يعني ما يفهمون مثل هذه الآيات (( إذا جاءك المنافقين قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )) ... لعنة الله عليهم ، ويكفي هذا .
الشيخ : يعطيك العافية .
- فتاوى المدينة - شريط : 5
- توقيت الفهرسة : 00:21:41
- نسخة مدققة إملائيًّا