الحكم في التعارف في مجالس العلم .
A-
A=
A+
السائل : شيخ ، جرى على كثير من طلاب العلم أنه إذا جلس إلى مجلس علم يبدؤون بالتعارف ؛ هل جاء عن السلف أم لم يأت عن السلف ... ؟
الشيخ : نعم هذا التعارف الذي افتعله بعض الناس اليوم من أنه إذا جلسوا في مجلس ، وكان العدد وفيرًا كثيرًا ؛ يقول : نُجري التعارف ؛ لأن التعارف من السنة ، فيقول فلان ابن فلان عمله كذا ... إلى آخره ، إي نعم ، والثاني يقول أخوكم فلان ، هذا لا أصل له في السنة ، ولا أصل له في عمل السلف الصالح ، بل هذا من محدثات الأمور ، ( وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) ، الذي ثبت في السنة جزء بسيط من هذا الشيء ، لعله يقرب منه أو يبعد عنه ، ذلك أنك إذا أحدثت أخًا لك في الله ؛ فيحسن بك أن تُخبره بأنك تحبُّه في الله ، وهو بدوره يقول لك : (( أحبَّك الله الذي أحببتني له )) إلى هنا ثابت ، وجاء في بعض الروايات الضعيفة أنه يسمِّي نفسه ؛ يعرفه بنفسه ؛ لا بأس من هذا ، ولو أنَّ الحديث لم يثبت لديَّ ، لأن هذا من تمام تحقيق التعارف والأنس والحب اللِّي هو لله - عز وجل - ؛ لأن ذلك يستلزم المواصلة والتوادد والزيارة كما تعلمون أن مَن زار أخاه في الله ؛ فإنما يخوض في الرحمة ، والأحاديث الواردة في هذه الزيارة كثيرة ومعروفة والحمد لله .
تفضَّل عندك شيء ؟
نعم .
سائل آخر : ... .
الشيخ : أهذا الحديث يدلُّ على ما نفيناه ؟ ليس في ... أبدًا ، أولًا : سأل من القوم ؟ هل سأل ما اسمك أنت يا فلان ويا فلان التي ، هذه الأسئلة التي تحتاج إلى أن يكون السائل في حفظه كابن عباس - رضي الله عنه - لا تفوته لا تفوت ذاكرته شيء ممَّا يسمع ، ليس في الحديث شيء من هذا ، وهذا أمر طبيعي جدًّا ، هذا أولًا ، وثانيًا هل كان الرسول - عليه السلام - في كلِّ مجلس اجتمع فيه أصحابه قد يعرف بعضهم بملامحهم ، ولا يعرفهم بأجسادهم ولا بأسمائهم وأسماء آبائهم ، لم يكن شيء من هذا أبدًا .
وبهذه المناسبة أريد أن أذكِّر بأنه إن وقع شيء في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبحضور منه أو هو فعله فكل ذلك إنما يدلُّ على جواز ما وقع ، ولا يدلُّ ذلك على أن ذلك سنة ينبغي على المسلمين أن يعتادوها وأن يلتزموها ، لأن الأمر لو كان كذلك لَالتزمها أول من التزم هو الذي بيَّن لنا شرعية ذلك وهو رسول الله ، ثم بالتالي لَالتزمَها أحرص الناس على اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؛ ألا وهم الصحابة ، ثم التابعون ، ثم أتباعهم ، فإن لم يجرِ مثل هذا التعارف فذلك يكفي أن يدل الطالب للعلم على أن الحديث الذي ذكرته لا يتضمَّن شرعيَّة هذا الذي نحن نقول إنه من مُحدثات الأمور .
نعم .
الشيخ : نعم هذا التعارف الذي افتعله بعض الناس اليوم من أنه إذا جلسوا في مجلس ، وكان العدد وفيرًا كثيرًا ؛ يقول : نُجري التعارف ؛ لأن التعارف من السنة ، فيقول فلان ابن فلان عمله كذا ... إلى آخره ، إي نعم ، والثاني يقول أخوكم فلان ، هذا لا أصل له في السنة ، ولا أصل له في عمل السلف الصالح ، بل هذا من محدثات الأمور ، ( وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) ، الذي ثبت في السنة جزء بسيط من هذا الشيء ، لعله يقرب منه أو يبعد عنه ، ذلك أنك إذا أحدثت أخًا لك في الله ؛ فيحسن بك أن تُخبره بأنك تحبُّه في الله ، وهو بدوره يقول لك : (( أحبَّك الله الذي أحببتني له )) إلى هنا ثابت ، وجاء في بعض الروايات الضعيفة أنه يسمِّي نفسه ؛ يعرفه بنفسه ؛ لا بأس من هذا ، ولو أنَّ الحديث لم يثبت لديَّ ، لأن هذا من تمام تحقيق التعارف والأنس والحب اللِّي هو لله - عز وجل - ؛ لأن ذلك يستلزم المواصلة والتوادد والزيارة كما تعلمون أن مَن زار أخاه في الله ؛ فإنما يخوض في الرحمة ، والأحاديث الواردة في هذه الزيارة كثيرة ومعروفة والحمد لله .
تفضَّل عندك شيء ؟
نعم .
سائل آخر : ... .
الشيخ : أهذا الحديث يدلُّ على ما نفيناه ؟ ليس في ... أبدًا ، أولًا : سأل من القوم ؟ هل سأل ما اسمك أنت يا فلان ويا فلان التي ، هذه الأسئلة التي تحتاج إلى أن يكون السائل في حفظه كابن عباس - رضي الله عنه - لا تفوته لا تفوت ذاكرته شيء ممَّا يسمع ، ليس في الحديث شيء من هذا ، وهذا أمر طبيعي جدًّا ، هذا أولًا ، وثانيًا هل كان الرسول - عليه السلام - في كلِّ مجلس اجتمع فيه أصحابه قد يعرف بعضهم بملامحهم ، ولا يعرفهم بأجسادهم ولا بأسمائهم وأسماء آبائهم ، لم يكن شيء من هذا أبدًا .
وبهذه المناسبة أريد أن أذكِّر بأنه إن وقع شيء في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبحضور منه أو هو فعله فكل ذلك إنما يدلُّ على جواز ما وقع ، ولا يدلُّ ذلك على أن ذلك سنة ينبغي على المسلمين أن يعتادوها وأن يلتزموها ، لأن الأمر لو كان كذلك لَالتزمها أول من التزم هو الذي بيَّن لنا شرعية ذلك وهو رسول الله ، ثم بالتالي لَالتزمَها أحرص الناس على اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؛ ألا وهم الصحابة ، ثم التابعون ، ثم أتباعهم ، فإن لم يجرِ مثل هذا التعارف فذلك يكفي أن يدل الطالب للعلم على أن الحديث الذي ذكرته لا يتضمَّن شرعيَّة هذا الذي نحن نقول إنه من مُحدثات الأمور .
نعم .
- فتاوى المدينة - شريط : 3
- توقيت الفهرسة : 00:00:37
- نسخة مدققة إملائيًّا