الأدلة على دخول الجنِّ في الإنس من الكتاب والسنة ؟
A-
A=
A+
السائل : ما هي الأدلة على دخول الجنِّ في الإنس من الكتاب والسُّنَّة ؟
الشيخ : هذا بحثٌ طُرق فيه وشبعت منه ، والآية الكريم : (( كالذي يتخبَّطه الشَّيطان من المسِّ )) ، والاحاديث التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه من معجزاته أنه أخرج بعض الشياطين من بعض المرضى ، فنشط المريض كأنما نُشط من عقال ، فحسبكم هذا ، وهذه عقيدة صحيحة تلقَّتها الأمة بالقبول ؛ إلا المعتزلة ، وإلا من كان فيه اعتزال ، وقد لا يكون من المعتزلة .
السائل : حديث : " يجري الشيطان من ابن آدم مجرى الدم " ؟ سؤاله هل معنى هذا القول ؟ أم أن كل إنسان به مس من الصَّرع ؟
الشيخ : لا هذا كلام ، هذا تحميل الحديث الصحيح هذا ما لا يتحمل ، ومن هنا ندخل في بحث هام جدًّا قد يغفل عنه كثير من طلبة العلم ، إن لم أقل قد يغفل عنه بعض أهل العلم ، أو على الأقل بعض من ينتسب إلى أهل العلم ، قوله - عليه السلام - : (( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم )) له مناسبة ، هذه المناسبة تشرح وتبيِّن للسامع للحديث المعنى الصحيح المقصود من الحديث ؛ فلا يسمعه حينذاك أن يُحمِّلَه ما لا يتحمَّل من المعنى ، الحديث في " صحيح البخاري " ، وفي باب الاعتكاف منه بصورة خاصَّة ، أو في باب الاعتكاف الذي يلي كتاب الصيام ؛ أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان معتكفًا في مسجده ، فزارته زوجته صفيَّة ، وجلست عنه مدَّة ، ثم خرج معها يقلبُها إلى أهلها ، فوقف معها في جانب المسجد في الطريق ، وهو معها يتحدَّث مرَّ رجلان من الأنصار ، فلما وقعَ بصرُهما على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبجانبه امرأة ، هم لا يعرفونها بطبيعة الحال ؛ لأن نساء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كنَّ يحتجبْنَ حتى في وجوههنَّ وجوبًا وخصوصية للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولذلك كانت الفُضليات ، النساء الفاضلات من الصحابيات الجليلات يغطِّين - أيضًا - وجوههنَّ تشبُّهًا بنساء الرسول - عليه السلام - أمهات المؤمنين ، فما عرف هذان الرجلان هذا المرأة التي وقف الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - معها ، فسارا - السَّير والمشي - فقال لهما - عليه الصلاة والسلام - : ( على رسلكما ؛ إنها صفية زوجتي ) . قال : يا رسول الله ، إن كنَّا نشكُّ في أحد فما كنا لنشكَّ بك يا رسول الله ، قال : (( إن الشيطان يجري من الإنسان )) وفي بعض الروايات : (( من ابن آدم مجرى الدم )) ، إذا ربطنا هذا الحديث بمناسبته انكشف لنا المراد منه ؛ (( يجري من الإنسان من ابن آدم مجرى الدم )) بالوسوسة ، وليس بـ ... والصَّرع كما زعم المشار إليه بكلام ... .
الآن ننتقل لنسمع سؤالًا ثانيًا .
عندك شيء ؟
الشيخ : هذا بحثٌ طُرق فيه وشبعت منه ، والآية الكريم : (( كالذي يتخبَّطه الشَّيطان من المسِّ )) ، والاحاديث التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه من معجزاته أنه أخرج بعض الشياطين من بعض المرضى ، فنشط المريض كأنما نُشط من عقال ، فحسبكم هذا ، وهذه عقيدة صحيحة تلقَّتها الأمة بالقبول ؛ إلا المعتزلة ، وإلا من كان فيه اعتزال ، وقد لا يكون من المعتزلة .
السائل : حديث : " يجري الشيطان من ابن آدم مجرى الدم " ؟ سؤاله هل معنى هذا القول ؟ أم أن كل إنسان به مس من الصَّرع ؟
الشيخ : لا هذا كلام ، هذا تحميل الحديث الصحيح هذا ما لا يتحمل ، ومن هنا ندخل في بحث هام جدًّا قد يغفل عنه كثير من طلبة العلم ، إن لم أقل قد يغفل عنه بعض أهل العلم ، أو على الأقل بعض من ينتسب إلى أهل العلم ، قوله - عليه السلام - : (( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم )) له مناسبة ، هذه المناسبة تشرح وتبيِّن للسامع للحديث المعنى الصحيح المقصود من الحديث ؛ فلا يسمعه حينذاك أن يُحمِّلَه ما لا يتحمَّل من المعنى ، الحديث في " صحيح البخاري " ، وفي باب الاعتكاف منه بصورة خاصَّة ، أو في باب الاعتكاف الذي يلي كتاب الصيام ؛ أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان معتكفًا في مسجده ، فزارته زوجته صفيَّة ، وجلست عنه مدَّة ، ثم خرج معها يقلبُها إلى أهلها ، فوقف معها في جانب المسجد في الطريق ، وهو معها يتحدَّث مرَّ رجلان من الأنصار ، فلما وقعَ بصرُهما على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبجانبه امرأة ، هم لا يعرفونها بطبيعة الحال ؛ لأن نساء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كنَّ يحتجبْنَ حتى في وجوههنَّ وجوبًا وخصوصية للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولذلك كانت الفُضليات ، النساء الفاضلات من الصحابيات الجليلات يغطِّين - أيضًا - وجوههنَّ تشبُّهًا بنساء الرسول - عليه السلام - أمهات المؤمنين ، فما عرف هذان الرجلان هذا المرأة التي وقف الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - معها ، فسارا - السَّير والمشي - فقال لهما - عليه الصلاة والسلام - : ( على رسلكما ؛ إنها صفية زوجتي ) . قال : يا رسول الله ، إن كنَّا نشكُّ في أحد فما كنا لنشكَّ بك يا رسول الله ، قال : (( إن الشيطان يجري من الإنسان )) وفي بعض الروايات : (( من ابن آدم مجرى الدم )) ، إذا ربطنا هذا الحديث بمناسبته انكشف لنا المراد منه ؛ (( يجري من الإنسان من ابن آدم مجرى الدم )) بالوسوسة ، وليس بـ ... والصَّرع كما زعم المشار إليه بكلام ... .
الآن ننتقل لنسمع سؤالًا ثانيًا .
عندك شيء ؟
- فتاوى المدينة - شريط : 2
- توقيت الفهرسة : 00:37:04
- نسخة مدققة إملائيًّا