الرأي في تبنِّي أصول ابن حزم الظاهري في كتابه : " الأحكام في أصول الأحكام " .
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة إلى تبنِّي أصول ابن حزم الظاهري في كتاب " الأحكام " ، هل ... ؟
الشيخ : طبعًا هو إذا تبنَّاه عن تفهُّم وقناعة وليس عن تقليد ؛ فلا فرق إذا تبنَّى أصول ابن حزم ، أو أصول الشافعي في " رسالته " ، أو أصول الشاطبي ، أو نحو ذلك ، المهم أن يتبنَّى ما يتبنَّى من القواعد العلمية الأصولية وهو مقتنع بها ، أما تقليدًا لابن حزم ؛ فنحن لن نرضى أن نكون مقلِّدين لمن هو أعلى طبقة وأسمى علمًا من ابن حزم ، فإذا كان ولا بد من تقليد فنحن نقلد من كان قبله ، لكن نحن نتبصَّر كما أمر ربنا - عز وجل - في قوله : (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ )) ، فالذي يدرس أصول ابن حزم كالذي يدرس فروع ابن حزم في " محلَّاه " مثلًا ، فإن كان عن قناعةٍ واتِّباعٍ للدليل فحيَّهلًا به ، أما إن كان عن جمود وتقليد وتعصب ؛ فهذا ما لا نرضاه لمسلم . تفضل .
السائل : لو سمحت يا شيخ ، في أصول ابن حزم إنكار القياس ، وعدم الاعتبار بقول الصحابي ، أظن هذا يكفي الآن ، ... .
الشيخ : فنحن أجبناه .
السائل : ... .
...
الشيخ : أنا لا أعتقد أنه يوجد كتاب لا يُؤخذ عليه شيء ، " أبى الله أن يتمَّ إلا كتابه " - كما يروى عن الإمام الشافعي - ، أنا في اعتقادي أنك تحتاج لـ " أصول الأحكام " لابن حزم خير كتاب أُلِّف في الأصول ، على ما فيه من شذوذ ؛ وذلك لأنه حقيقةً كتاب أصول ، بينما تجد كتب الأصول مجرَّد دعوة ، مجرَّد قاعدة ، أصل يضعونه ويمشون .
السائل : نظريات .
الشيخ : نعم ؟
السائل : نظريات أقول ، أقول نظريات ... .
الشيخ : أيوا ، ما في أدلة ! بينما الأصول التي تُبنى يتفرَّع عليها ألوف المسائل الفرعية ، هذه الأصول يجب أن تكون قد دُعمت بقواعد قويَّة من كتاب الله ، ومن حديث رسول الله ؛ حتى يكون الإنسان مطمئنًّا في الاستناد والاعتماد عليها ، أنا في علمي ما وجدت كتابًا نحى منحى ابن حزم في تقعيد القواعد تلك الأصولية ، مع الأدلة التي هو يراها ، مع الابتعاد عن تشدُّده وشذوذه في بعض المسائل . تفضل .
السائل : يقول أبو محمد : " إن هذا الكتاب وضعه على مذهب علماء الحديث " .
الشيخ : لا ، ليس كذلك ، علماء الحديث لا ينكرون القياس .
نعم .
الشيخ : طبعًا هو إذا تبنَّاه عن تفهُّم وقناعة وليس عن تقليد ؛ فلا فرق إذا تبنَّى أصول ابن حزم ، أو أصول الشافعي في " رسالته " ، أو أصول الشاطبي ، أو نحو ذلك ، المهم أن يتبنَّى ما يتبنَّى من القواعد العلمية الأصولية وهو مقتنع بها ، أما تقليدًا لابن حزم ؛ فنحن لن نرضى أن نكون مقلِّدين لمن هو أعلى طبقة وأسمى علمًا من ابن حزم ، فإذا كان ولا بد من تقليد فنحن نقلد من كان قبله ، لكن نحن نتبصَّر كما أمر ربنا - عز وجل - في قوله : (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ )) ، فالذي يدرس أصول ابن حزم كالذي يدرس فروع ابن حزم في " محلَّاه " مثلًا ، فإن كان عن قناعةٍ واتِّباعٍ للدليل فحيَّهلًا به ، أما إن كان عن جمود وتقليد وتعصب ؛ فهذا ما لا نرضاه لمسلم . تفضل .
السائل : لو سمحت يا شيخ ، في أصول ابن حزم إنكار القياس ، وعدم الاعتبار بقول الصحابي ، أظن هذا يكفي الآن ، ... .
الشيخ : فنحن أجبناه .
السائل : ... .
...
الشيخ : أنا لا أعتقد أنه يوجد كتاب لا يُؤخذ عليه شيء ، " أبى الله أن يتمَّ إلا كتابه " - كما يروى عن الإمام الشافعي - ، أنا في اعتقادي أنك تحتاج لـ " أصول الأحكام " لابن حزم خير كتاب أُلِّف في الأصول ، على ما فيه من شذوذ ؛ وذلك لأنه حقيقةً كتاب أصول ، بينما تجد كتب الأصول مجرَّد دعوة ، مجرَّد قاعدة ، أصل يضعونه ويمشون .
السائل : نظريات .
الشيخ : نعم ؟
السائل : نظريات أقول ، أقول نظريات ... .
الشيخ : أيوا ، ما في أدلة ! بينما الأصول التي تُبنى يتفرَّع عليها ألوف المسائل الفرعية ، هذه الأصول يجب أن تكون قد دُعمت بقواعد قويَّة من كتاب الله ، ومن حديث رسول الله ؛ حتى يكون الإنسان مطمئنًّا في الاستناد والاعتماد عليها ، أنا في علمي ما وجدت كتابًا نحى منحى ابن حزم في تقعيد القواعد تلك الأصولية ، مع الأدلة التي هو يراها ، مع الابتعاد عن تشدُّده وشذوذه في بعض المسائل . تفضل .
السائل : يقول أبو محمد : " إن هذا الكتاب وضعه على مذهب علماء الحديث " .
الشيخ : لا ، ليس كذلك ، علماء الحديث لا ينكرون القياس .
نعم .
- فتاوى المدينة - شريط : 2
- توقيت الفهرسة : 00:03:06
- نسخة مدققة إملائيًّا