السائل : بالنسبة للطواف للمرأة الواجب كشف وجهها ، ومع ذلك عائشة تقول : " إذا مرَّ الركبان بنا سدلنا " .

الشيخ : ... إيش ؟

السائل : عائشة تقول : " إذا مرَّ الركبان سدلنا " ؛ فهل هذا يدلُّ على أن كشف الوجه واجب ؟

الشيخ : السَّدل ؟ السَّدل تقول ؟ مش السَّدل ولا الستر بتقول ؟

السائل : ستر الوجه .

الشيخ : لا هو الأصح أن تقول السَّدل ، لأن الستر أعم ، وليس كل ستر يجوز للمحرمة أن تستر وجهها به ، وإنما " تسدُّلو " ، فهذا السَّدل بالنسبة لنساء الرسول - عليه السلام - فرض ، وبالنسبة لعامة نساء المسلمين مستحب ، وضح لك الجواب ؟

السائل : ... .

الشيخ : ما في كيف ، أنا بقلُّك : وضح لك الجواب ؟

السائل : الجواب واضح ، لكن كيف نخصِّص ... ؟

الشيخ : نخصص بالأدلة التي ذكرناها ولا نزال نناقش فيها في " حجاب المرأة المسلمة " ؛ لأنَّه لم يقم دليل يفرض على المرأة المسلمة أن تستر وجهها ، وأن وجهها من عورتها ، لم يقم دليل على هذا إطلاقًا ، وإنَّما المحرمة يحرم عليها الانتقاب ، ويجوز لها السَّدل ، ومن الأدلة التي ذكرناها هناك حديث الخثعمية ، وجرى مناقشات كثير من المواطن في هذه البلاد حول حديث الخثعمية ، فحديث الخثعمية إما أنها كانت محرمة فنظر إليها الفضل ، ولم يأمرها الرسول - عليه السلام - بأن تسدلَ على وجهها كما فعلت السيدة عائشة ، فهذا دليل أنه لا يجب على المرأة أن تستر وجهها ولو سدلًا ، أما الانتقاب ؛ فهو مما لا يجوز لها ، وإنما اكتفى - عليه السلام - بأن صرفَ وجه الفضل إلى الشِّقِّ الآخر ، هذا واضح لديك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب . عندك شيء ؟